" مفدي زكريا يهجو الشباب بعد الإستقلال " - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > خيمة الجلفة > الجلفة للمواضيع العامّة

الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

" مفدي زكريا يهجو الشباب بعد الإستقلال "

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-07-28, 21:20   رقم المشاركة : 24
معلومات العضو
أم عبد المصوّر
عضو نشيط
 
الأوسمة
عضو متميّز 
إحصائية العضو










افتراضي



و أحيطكم علما إخوتي الكرام أن شاعر الثورة هجا الشباب الجزائري بالفصحى أيضا فهل ستنفونها عنه لأنها تخالف ما في نفوسكم !!!!!!!!

فهو القائل :

و تبني صـرح عزّتها شعـوب فتحدث في الدنـا العجب العجابـا

ليـس بعامـر بنيـان قـــوم إذا أخـلاقـهـم كـانت خـرابـا


و قال أيضا :

ومستهترون أضاعوا الثنـــايـا .....وشاع تنكــرهم للسجايـــا
وقالوا: التقـدم خلـع العــذار، وهتك العفاف، ونشر الخطايـا
وجدلُ الشعور ولبـس الحلـيّ .....وحمل القـلائد مثل الصبايـــا
ويتفخـرون بشرب الخمـــور .....وفي الكأس ترسب كل البـــلايا
فهم يرقصون كطـــــير ذبيـــح .....ولا يحفلون بركب المنايـــــــــا
وقالوا: التقدم شِــــــعر لقـــــيط .....تطير الأصالة فيه شضايــــــــا
تفاعيله كضمــــــير اليــــــــهو .....د يصوغ مبانيه خبث النوايـــــا
وقد أصبح الشِعر كالجيل خنثى..... تذيب الميوعة فيه الخلايــــــــا
وصَهْيَنَ صهيون أخـــــــــلاقنا .....فَكَيَّفَنَا أن نكون رعايـــــــــــــا
وهل يُحزن العتقُ مستعمـــــراً ..... وأخلاقنا في يديه سبايــــــــا؟؟


و هجا الشباب قائلا :


و تفَسَّخ هذا الشباب و مَاعَا ..... و خرّب أخلاقه و تداعا


و قال مخاطبا الشباب نابذا فيهم انحلال الأخلاق و أن هذه الطبائع ليست من طبائع الأجداد و لا ينبغي لأحفاد الثوار ان يتحلّّوا بها فقال :

طبائعنا صالحات جليلة ..... تعاف انحلال النفوس الذليله
وتأبى رجولتنا الابتذال .....و أحلاسه والشعور الطويله
تخنّث هذا الزمان ودبّت .....خنافيس" هيبي" تشيع الرذيله
ونافس آدم حواء دلالا .....وغنجا وذبح الفضيــله
وشاع الشذوذ وذاع الحشيش .....وأصبح للموبقات وسيله
وتقرف آنافَنـا القــاذورات .....فلم تُجـد في صرفهـا أي حيلـه
وأرض الجـزائر أرض الفحـول .....فأين الشهامة أين الرجولــــه؟
ومن لم يـصن حرمات البــلاد .....ويذرو النفايـات قد خـان جيله

و هنا ذكر الشاعر بعض الأفات و الظواهرالأجتماعية التي تفشت في الشباب كتشبه الذكور بالإناث في اللباس و التصرفات كما انتشر في وقته الحشيش ( المخدرات ) و كذا الموبقات و وصف الشاعر حالة الشوارع و اشمأزّ من وجود النفايات و هذه مظاهر لا ينفيها إلا المعاند فهي ظاهرة للعيان .
ثم استفز الشاعر شباب بلده مذكرا إيّاه أن هذه الخلائق لا ينبغي أن يتصف بها أبناء الفحول فسألهم :
وأرض الجـزائر أرض الفحـول .....فأين الشهامة أين الرجولــــه؟
و في البيت الموالي وصف الشباب المنتهك لحرمات الأرض المباركة و الرامي للنفايات بالخائن فقال :
ومن لم يـصن حرمات البــلاد..... ويذرو النفايـات قد خـان جيله

و من خلال البيتين الأخيرين
لا نقول أن الشاعر يستهين بأرض الجزائر و هو من أسيل دمه من أجلها و لكن نلمس شيء من الاستفزاز و التهكم في اللهجة
إن كانت الجزائر أرض الفحول فأين هي الشهامة و هو هنا يذكرهم بالشعارات التي حملوها بعد الاستقلال و يوصيهم في نفس الوقت بمواصلة الدرب و لكن عن طريق العمل و التمسك بمقومات الأمة االعربية و ليس الشعارات فقط و أقوال لا طائل منها

و قال أيضا بنبرة الحيران :

وكيف يصون الأصالة نشئ .....وقد ساوموه عليها فباعا
وكيف يقوم بنـــــيانه وتقويم..... أخلاقه ما استطاعا
وكيف ينير الطريق شباب .....وقد طمس الرجس فيه الشعاعا
هذا هو الخطر الجارف المستطير ... فإن تهملوه الوداع الوداعا
بمعنى كيف لهذا النشىء أن يصون أصالة بلده و قد عرض عليه الثمن فباعها و ما استطاع التحكم في أخلاقه و مبادئه و كون الرجس و النجس و الخبث قد تفشى في البلاد واستقبله بالرضى


و قال أيضا :

ان جيلا مخنثا ليس يبني ..... لغد غير بؤرة من صراصر
فانبذوا بالعراء كل جبان ..... قرمزي الطباع ثعبان غادر


أي أن الجيل المخنث يجعل من بلده مركزا للصراصر( هذا قول الشاعر ،) فأمر البقية بنبذ أمثال هؤلاء و نفيهم في العراء و وصفهم بالثعابين الغادرة و لم يرى فيهم خيرا فوصفهم بالمغيرين للطّباع

و هو المستهجن لغلاء المهور بعد الإستقلال و تزوج الشباب من الفرنسيات فقال :

وأجلى الشباب غلاء المهــور..... فلاذ على حبّــه بالنفـــور
وفضّل مـاري على مريــــم.....وريتــا على زينب والزهــور
كأن البنـات بضاعة ســـوق .....تباع وتشرى، فتقضى الأمــور
وتحلب في الحــي كالبقــرات..... فإن غاض منها الحليب تبـــور
فويل الجزائر جيـلا فجيــلا .....إذا لم تحطـم غلاء المهــور


و هو المستهزأ بمن تخلى عن عروبته فتزوج الأجنبية فامتزجت أخلاقه بأخلاقها فقال :

وبعض تزوج بالأجنبيـــة .....وقال مثقفــة حضريــــه
تراقصنـي وتراقص هـــذا .....وذاك، وتعبث عن حسن نيــه
وتختـال بالميني جــوب.....دلالاً وتستعرض المغريات الخفيــــه
وتتركني، لا جنــاح عليهــا .....وتذهـب للسهرة النرجسيـــه
وتقضي الليالــي خارج .....بيتــي وذلك من نعـم المدنيــــه
وإن ولدت، لست أدري لمــن؟ .....كفى أنه من بنــي البشريـــه
أناديـه صالح، عند الصبـــاح .....وأدعوه موريس عند العشيــــه
وإن زلّ يومـا تناديه "بيــكو"..... فأحسب "بيكو" من "البكويـــه"
وتدعـو مساعدنـا "مون أراب"..... فأهوى العروبة والعربيـــــه
وأنحر في نحرهـا غيرتـــــي..... فتغـدو أنا، ثم أصبــح هـــي

و من خلال ما تقدم نجد أن شاعر الثورة أنكر على شعبه و شباب بلده هذه الظواهر الإجتماعيى التي طغت في البلاد و المتأمل يلمس روعة التصوير و قوة النقد التي تمتع بها

و هذا لا يعني كرهه للبلاد أو أن لديه نظرة التشاؤمية

و ليكن في علمكم إخوتي الكرام أن هذا دأب العديد من علماء الجزائر و شعارئها بل علماء الأمّة و شعرائها

فتأملوا جيدا آثار البشير الإبراهيمي و خطاباته

التي وجهّها للشباب و أخرى و جهّها للفئة المثقفة

تجدوا أن الأديب محب لبلاده و داعيا الشباب إلى

العمل و حاثه للتمسك بالأخلاق و اللغة و الدين و

إلزامه بقراءة التاريخ لأنها من مقومات البلد العربي

و بما أنه عالم يقتدى به لم يجد في خطاباته حرجا

و لم يعتبرها أهل زمانه تعميما و ظلما و اتهاما بالباطل


و أريد أن أصرف نظركم لشيء مهم أنه إذا

أنكرنا وجود هذه الظواهر فعلامات الإستفهام تقرقع في رأسي ؟؟؟؟؟؟؟

ألا يوجد فساد في البلاد
الا يوجد مراكز للشيخوخة
ألا يوجد مراكز الأيتام
ألا يوجد مراكز إعادة التربية للبنات و أخرى للبنين

ألا نقرأ في جريدة الشّروق الجزائرية فلان اقتحم منزل أخيه ليلا فقتل من فيه و أخذ و سرق ما فيه ( ياعيني على الضميرالحي)

و نقرأ أيضا فلانة انتحرت بسبب ..... و نقرأ أيضا " تم العثور على جثة فتاة بعد أن نكلت بها عصابة في الغابة الفلانية " " تم السطو على أحد المراكز الإجتماعية في القرية ... " ,,,,,

أم هي أخبار ملفقة و لا وجود لها في أصل الواقع
و ما نراه بأعيننا في المجتمع من فساد و تفلت الأخلاق فهل نصدق أعيننا أن نصدق أقول المعارضين لمجرد المعارضة

نحن لا ننكر وجود الخير و لكن ليس من العقل نفي الشر لمجرد عواطف أو لمجرد المعارضة

فعلى قول البشير الإبراهيمي " إن الذنب في نفسه ذنب و إن عدم الاعتراف به يصيّره ذنبان "

و قال أيضا :

"إن تغافل الإنسان عن عيبه لمن دواعي الغرورِ، والغرورُ من دواعي التمادي في الغي، والتمادي في الغي من موجبات الهلاك، وهل نقيصة أعظم من فقد الإحساس"

أرجو أن لا تجعلوا الذنب ذنبان و آمل أن لا يفقد الإحساس عندكم إخوتي الكرام


مع التحية











رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
حثالة, رحلة, صرنا, نظيف, ضمير


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 16:48

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc