أم القاضي

[لينة نور]

السلام عليكم

هذا اليوم تلقيت خبران أبدأ بالثاني لاعود للاول .

الخبر الثاني :

اتصلت بي شريكته في العمل لتقول....انه يبكي بكاءا مريرا ....لو ترينه .....انه كطفل صغير ... الدموع

تتساقط من عينيه .....

انه .....القاضي المتقاعد



[ 72 ] عاما فقد والدته منذ حوالي ساعة

كان في ما مضى ولمدة طويلة من عمره لا يؤمن بوجود الله أما الان وان لم يدخل الاسلام بعد !!

انه يقول ان الله حق واني كنت عن ذلك في غفلة

هذا الرجل الاسباني الاصل اليوم فقد أمه الذي لم يفارقها لمدة ثلاثة أيام على التوال في المستشفى ,مخافة

أن تموت ولن يكون الى جانبها..... أمه ذات التسع والتسعين عاما ...

أميرته المدللة يذهب اليها يوميا ليطبخ لها بيديه هتان ..وباليدين المجعدتان



يؤكلها ويعطيها الدواء ,وينظف لها بيتها رغم أنه لها خادمة..و.....تصرخ في وجهه فيطأطأ رأسه ...

الخبر الاول :

هذا الصباح

تحكي امرأة لجدة أطفالي وتشتكي زوجة ابنها فتقول :

كنت أسكن معهم وكنت أخدمها وأطفالها, الى أن سمعها ابني تكلم أهلها في الهاتف قائلتا

( راني دايرته خدامة عندي ) فثارت ثائرة ابني ,وأسكنني بالكراء في بيت صغير [ Studio ]

وقد قال لن ولن تسكن أمي مع زوجتي لتربح الذل منها .( انتهى )

علقت جدت أطفالي قائلتا عن هذا ..أظنه : ( coup monté )

كيف يترك أمه في أخر عمرها لتسكن وحدها ليتم حياته مع زوجته !!

.............................................

الى .......أين .......نحن ......ذاهبون !!...أين نحن من




كان أشد ما يثير دهشة الغربيين فينا هو حبنا لوالدينا وطاعتنا لهم ......هل انقلبت الموازين ؟؟



................................................

( الحمد لله أن المشكل ليس عام لكنه حقيقة منتشرة هنا وهناك بين جموع المسلمين . )

فالى أين نحن ذاهبون ؟