قافلة أبي سفيان غنيمة لنا معشر المعلمين

[malik-03]

كنت مرة في مقهى شعبي سمعت جدالا ونقاشا كانت كل كلماته مدوية تارة تعمها الفوضى وأخرى يحاول المتحدث إبراز ذاته وأخرى لأجل المشاركة وفقط استدرت الى المجموعة فوجدت طاقمها من خريجي الشوراع وأبناء الحانات أردت أن أهدئ من روعهم وأعلمهم من طقوس الحوار وأساليبه لكنهم صفعوني من حيث لم أك أحتسب :::::::::::::::::
قال أحدث بنفس هادئ وكلمات لاتقبل المعنيين سيدي المحترم تحدثنا عن جنة الفردوس هاته التي نعيشها ومحمية الحيوانات التي نعد أحد معمريها وعن هذا المكان التعيس الذي منذ أن ولدنا ونحن نقبع فيه ماذا فعلنا وما الذي بإرادتنا سنغيره لاشيئ طبعا
ثانيا : قلت بأن الهجرة الى أوروبا صارت ضربا من الماضي حسنا أنت تعيش وسطنا فلتمثل أي شاب جزائري وأقول لك أنا المعتوه طبعا بم تحلم أيها الشاب العشريني في بلدك
قلت سؤال سهل : أحلم بوظيفة مشرفة وسكن و...........
قاطعني وقال نحن صعاليك لم نتعلم أبدا أساليب الحوار لذا قاطعتك لأنك أظهرت لي أنك مازلت بدائيا لايميز بين الحق والحلم .
إحمر وجهي وانتظرت عل وعسى أن يظهر تلفا في ترابط كلماته فأكمل : العمل اللائق والسكن حق من حقوقك وأما عن أحلامك سيدي المحترم فكنت أنتظر منك رحلة الى جزر هاواي أو القطب المتجمد الشمالي أو غابات الأمازون


ماذا فعلوا بنا حتى صرنا نحلم بحقوننا نتوسل لهم عرق جبيننا في حين أن الرسول محمدا عليه الصلاة والسلام قد قال فينا أعطوا الأجير حقه قبل أن يجف عرقه...
منا من قضى نحبه وترك الورثة كالضباع تترصد الفريسة أيهم يكون صاحب الشطر الكبير وهم أيضا يحلمون
ومنا من ينتظر ولم يبدل تبديلا مازال قابعا يحلم ليلا ونهارا بهذه المخلفات ونوم أفراد أسرته ليحلم كل فرد ماسيفعله من نصيبه من هاته المخلفات




للموضوع بقية سأكمله متى كانت الحياة إن شاء الله وأحترم الجميع ولا أقصد في حديثي أحدا ولله على ما أقول شهيد