دوما اسائل نفسي :
تراها تغيرت الدنيا
ام تغير ما بالقلوب ؟
لم تعد الدنيا كما نعرفها
وكل شيء فيها يسير بالمقلوب .
فلا الحب حبا
ولا الوفاء وفاء
ونشاز صوت الحياة الطروب .
غلفوا الرذائل بأسماء رنانة
فروحيات ، وشطارة وحضارة
والذي لم يسر في فلكهم...
متخلف وشبح من تلك الغيوب .
اذا استأمنت احدهم على سر
اذاع به في صحائف الدنيا.....
وزاد على ما فيك من عيوب
وإذا صاحبك احدهم فلحاجة
اذا انقضت.....
فودك فيه غير مرغوب .
باسم الحضارة صنعوا للجاهلية صنما
وقالوا اعبدوه.......هذا منقذكم
ببركاته ينال كل مطلوب .
عيشوا الحياة فإنها قصيرة
وربكم غفار للذنوب .
فهيهات، هيهات ان يكون رضا الخالق،
في تلك المسالك وفي تلك الدروب .
انما زرع اليوم ،حصاده غدا
فلا تطمع ان زرعت علقما ،
ان يطيب كأسك من ذاك المشروب
وان زرعت طيبا ،فقر عينا
فكأسك من الذ الطيوب .
وفي الحنيفية السمحاء..
نبع كل فضيلة ،
فارتوي منها
يغنيك سحرها عن كل طبيب
فما للأخلاق بدت سوءتها
تمشي بين الخلائق بلا ثوب
وما للمنكر يترنح نشوانا بيننا
بلا رادع وبلا رقيب .
انما الامم ما ساسها العدل ،
وأينعت في حقولها الاخلاق
وان هي الاخلاق غابت عن امة ،
فكبر ثلاثا على روحها
فان شمس زوالها..... مالت للغروب .
شريطي نورالدين
بريزينة في 14.04.2016