ما أقساك أما كنتِِ أم لم تكوني ..

[رَكان]

سلام عليكم ..
حدث هذا صباح اليوم ..
دخلت أحد المحلات لبيع الألبسة الخاصة بالأطفال ..المحل خال الا منصبية لااعتقد أنها بلغت العامية وصاحب المحل ..
الطفل تبكي بحرقة ..وفي فمها sucette..وتنظر يمينا وشمالا ...نظرت لصاحب المحل مستغربا ما بها ..فأشار بأن هلايدري ..كانت هناك نساء يستسوقن وقد غادرن ..شق القب سكاءها غير المنقطع أمسكتها من يدها وسحبتها الى داخل الدكان ثم جلست على الأرض ..وأجلستها في حجري وحدثتها بحنو عظيم ..وشوشت في أذنها ..الى أن هدأت ..سأبتها ماسم باباك ؟
قالت : بابا ..
ماسم ماماك ؟
أجاب : ماما ..
ذهلت ولم أدر ما أفعل ..ولكنني حققت على الأقل بعض النجاح معها فلقد انقطعت هن البكاء ..حتى أنها استأنست بي ..عزمت على شيء ..وقفت بها ...ثم اتجهت خارجا .وقد أخبرت صاحب المحل أنني سأعود اليك بعد أقل من نصف ساعة ..فمن جاءك يسأل عنها فلينتظر ...عزمت على التحرك بنفس الشارع لعل أحد معارفها يراني ..ماذا أقول لكم ..مازاد ضعفي وشفقتي على تلك الصبية هي أنها أدخلت رأسها الصغيرة في رقبتي ...كنت أحاول منعها حتى يرى وجهها المارة لكن عبثا .. العجيب أنها توقفت عن البكاء الا من نظرة في عينيها .لايمكن الا وصفها بالحزينة . وكانت عيناها كمالزمردتين خضرة .يا لروعة ما خلق ربي ...مشيت ومشيت ذهبت وعدت وكنت اسألها من حين لآخر ..هل داركم من هنا ؟؟
فتجيب نعم ..لكن فشلت لأن دارها موجوده في كل الإتجاهات المسكينة ..صغيرة حتى أنها اجابتني ..لما قلت لها اين داركم آخر مرة ..قالت .." أعرفش "
وانا ضائع بين غدو ورواح والشمس في كبد السماء محرقة ..رأيت أحدهم يشير لي من بعيد ..أسرعت وأسرع والتقينا ..عيناه في الصبية ويضحك ويقول بكلمات مقتضبه غير مفهومة ..ماذا هناك ؟ وبيده يشير للطفله ..قلت له : ابنتك اجاب برأسه والعين منه تضحك ..أسلمتها له وضمها لصدره ..أووووو موقف يدمع عين م ن رق قلبه ..وصفت نفسه ..سار بها وتبعته وكأن تلك البُينة لازالت تجذبني اليها بما شعرته من دفئ قربها مني ولعله حبي للأطفال ما زاد الطين بلّة ..المهم كنت اتابعهما تاركا مسافة بيني وبينهما ..فرأيت أنه اقترب من امرأة كانت تتفحص سلعا موجودة أمام محل .. لكن والله راسي حبس ..انتظرت أن يسلم الطفله لأمها ولكنه وضعها ارضا على قدميها ..لماذا لم تأخذها بالحضن ؟؟
يا رب ..تعمدت الإقتراب أكثر لأنه غاضني الأمر صح .هي امرأة لابأس عليها وبصحتها ..يعني ليست مريضة ..وضعت في الحسبان أنها لم تكن أمها ..لكن استغرب ..رجل وامرأة وثلاث أطفال كيف لاتكون غير أمهم وهي تنتقي لهم مستلزمات العيد وحتى ولو لم تكن أمها ..أليس ذلك غريبا لأمر .. ..وكانها لم تفعل شيئا كنت أنتظره منها ..أن تفعله ليتها قبلتها بحنو ليتها ضمتها ليتها صرخت لما رأتها أو على الأقل ضحكت ..يار ب و اش هاذ القلوب ...المهم انتبهت الى أن ال sucette لازالت في يدي اقتربت اكثر وسلمتها لأبيها ثم ودعت الجميع ..موقف صباحي رمضاني صيفي شاركتكُمُه ..صحه فطوركم ...

[~فَصَبْرٌ جَمِيلٌ~]

السلام عليكم
ما شاء الله عليك موقف جميل ومحزن ان واحدة ،، لكن احترامي لك على ما فعلته

[انوار نت]

تشكرين على هذا بارك الله فيك

[sofianfilali]

بارك الله فيك.

[ام البنوتة]

منذ سنتين كانت ابنتي بعمر العامين و كنت في زيارة لاهلي..اخدتها معي رغم علمي بانها شقية جدا لانها لا تالف اهلي و لا تعرفهم لانها لا تراهم كثيرا
دخلت الى محل للاقمشة و يدي بيدها فانا اعرفها اليست ابنتي !بدات تصرخ لانني امسكها و هي ترفض ذلك طبعا
سالت البائع عن قماش محدد و كان بعيد عن ناظريه فطلب مني ان اخرجه قليلا ليعرف عن اي نوع اسال و يعطيني سعر المتر منهتركت يدها و الله لم ياخذ الامر اكثر من طرفة عين و اذا بي انظر حولي يمينا و شمالا لم اجدها..يارب سترك يا رب
اصبحت كالمجنونة اجري في ارجاء المحل عسى ان اجدها بين الاطفال هناك لكنني لم اجدها و الله العظيم في حياتي لم افزع الى ذلك الحد قلبي يكاد يتوقف ..خرجت من المحل قطعت الطريق و دخلت محلا اخر لم اجدها و المشكل ان الطريق طويلة و ليس فيها غير هذين المحلين المتقابلين ..هل من المعقول ان طفلة بعمر السنتين تقطع كل هذه المسافة في لمح البصر..انهرت و بدات ابكي بهستيريا ليس هناك احتمال الا ان احدا اختطفها..ياله من احتمال..خطوت بضع خطوات و نظرت مجددا الى المحل الذي اختفت منه لعلها تخرج من هناك بمعجزة لكنها لم تخرج للاسف فجاة التفت الى باب بيت ملاصق للمحل وجدتها مختفية سبحان الله في زاوية الباب و في يدها المصاصة التي اعطيتها اياها ..اسرعت اليها ضممتها و حملتها و انا ابكي فرحا و حمدا لله تعالى ..منذ تلك اللحظة لا اخرجها معي ابدا و اذا اضطرتني الظروف احملها بيدي رغم ما الاقيه من التعب و لا ادع رجلها تلامس الارض ابدا و حتى بعد مرور سنتين على هذه الحادثة لما ااخذها معي لا اترك يدها ابدا مهما حدث فقد تعلمت الدرس ...

[optimism]

السلام عليكم
لو تكلمنا بشكل عام ولانقتصر على قصة الام فقط
سنقول ,,,,,,,,,,,من اين اتينا كل هذه القسوة ؟؟؟؟
وكموقف ,,,,,,, قليل من تجده,,,,,,,,,, يتوقف ويتامل من حوله ,,,,,,,ويساعد ,,,,,,,,,ويرى تلك التفاصيل
بارك الله فيك

[sousourose]

وما رايك في أم تترك بناتها هاملات في بيوت الجيران ولا تدري إن كن هناك أم لا ..حيث كانت ابنتها ذات 3 سنوات في منزلنا ذات يوم وكلما سالتها والدتي اامك تدري أنك هنا ...أجابت نعم مع أنها تكدب حتى لحقت 12 ليلا أخدتها والدتي إلى منزلهم ..فتحت الأخت الكبرى ...وتفاجات أولست نائمة في مكانك ...نعم وجدتهم أمي نائمين ويضنون أنها نائمة أيضا...صدق أو لا تصدق

[رَكان]

السلام عليكم وصحه رمضانكم ..

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *** ترانيم الوفاء***

السلام عليكم
ما شاء الله عليك موقف جميل ومحزن ان واحدة ،، لكن احترامي لك على ما فعلته

مرحبا ترانيم ..هي الفرصة سنحت لتهنئتك بالنجاح الباهر الذي حققت هفي شهادة الباكالوريا ..ربي يسعدك ويهنيك مثلما أسعدت والديك ..وإنه بداية لروع منه من النجاحات على سلم مستقبلك ..
أشكر حضورك الطيب وانطباعك االراقي ..

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة انوار نت

تشكرين على هذا بارك الله فيك

العفو يا أنوار ..على فكرة الركان هذا رجل مثلك ..

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sofianfilali

بارك الله فيك.

سفيان فيك بارك الرحمان ..

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام البنوتة

أم البنوتة مفيد ما أثريت به من تجربه ..ما مررت به تلك الأوقات كان فضيعا ولن يشعرمرارته الا من وقع فيه ..فهل يا ترى يعتبرن السيدات بما سردته ؟؟ كلهن معرضات لمثل الموقف ..ألا فليعتبرن ..

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة optimism

السلام عليكم
لو تكلمنا بشكل عام ولانقتصر على قصة الام فقط
سنقول ,,,,,,,,,,,من اين اتينا كل هذه القسوة ؟؟؟؟
وكموقف ,,,,,,, قليل من تجده,,,,,,,,,, يتوقف ويتامل من حوله ,,,,,,,ويساعد ,,,,,,,,,ويرى تلك التفاصيل
بارك الله فيك

مرحبا تفاءل ..
من أين تأتينا كل هذه القسوة ؟
يا أخت البشر تختلف طبائعه ..وللأسف أجدني مجبرا على القول أن من بين بعض الحيوانات ..ما هو أرحم بصغاره من بعض من البشر ..ولو اسهبت في القول ..لأوجعت قلب القارئ ..
هو ما حدث معي ..ليس بالغريب ..فأي انسان وركزي مع كلمة انسان بما تحمله من عظيم معنى ..عليه أن يشعر بآلام الآخرين ..وهي الفرصة لأسرد تجربة مختلفه ...مرة كنت خارجا من محطة المسافرين ...استوقفني صارخ طفل يبكي التفت فوجدت بنتا لم تبلغ العاشرة تبكي بهستيريا ..اقتربت ..كانت تجلس بجنب أيها ورجل آخر .اعتقد صديقا له ..سألت الأب ما شانها ..ومادفعني ذلك الا بعدما دققت في وجهها كانت آثار على خدها مزيجا لونها زرقة وحمره ..أثار لأصابع غليظة ..فأجباني أنها تبكي ..لأنها كانت تريد مرافقة اختها أو أمها نسيت ..فدهشت لما سمعت ..فلحظت عليه أنه من النوع العصبي ..ماذا فعلت ..جلست الى جنبه احاكيه ..كأنما يصدر عني ذلك تمضية لوقت انتظار ما ..ولما وجدت في نفسه بعض من رغبة في السماع ..أخذت عليه تصرفه الخاطئ بضرب الصبيّة ..فقلت له دعنا من ابنتك ..استشعر فقط للحظة أنك طفلا بسنها ..ورأيت أمك ترحل على متن حافله ..فكيف بالله عليك ستشعر ؟
هل كان سيسعدك ذلك ؟ هل كان سيؤلمك ..فبالرغم من أن لذلك السفر من ضرورة فإنه في سنك اذا ما استعرت لاتجد له تبريرا ..وسترى لحظتها أنك ظلمت بحرمانك شخص قريب منك ..كقرابة الأم ..
فكيف بأن تتلقى صفعة قوية على وجهك عقابا لك فقط لأنك بكيت رحيل أمك ؟؟
أذهلته بما قلت ..ومن دون تردد ضم ابنته له بيمناه ..وهو يقول ..( والله كنت مقلق برك )
لن أضيف شيئا واختم بشكر حضورك الطيب ..وراقي احساسك بما سردته رأسا ..

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sousourose

وما رايك في أم تترك بناتها هاملات في بيوت الجيران ولا تدري إن كن هناك أم لا ..حيث كانت ابنتها ذات 3 سنوات في منزلنا ذات يوم وكلما سالتها والدتي اامك تدري أنك هنا ...أجابت نعم مع أنها تكدب حتى لحقت 12 ليلا أخدتها والدتي إلى منزلهم ..فتحت الأخت الكبرى ...وتفاجات أولست نائمة في مكانك ...نعم وجدتهم أمي نائمين ويضنون أنها نائمة أيضا...صدق أو لا تصدق

أهلا بالأخت سوسو ...
تسألين رأيي ..
دعيني أسألك ..
هل رأيت الدجاجة ..هل رأيت كيف على الدوام في حالة توتر وتوجس وهي تتحرك بمعية صيصانها ..ترقب كل حركة من حولها خشية على فراخها ..والويل للقط بل الويل للصقر غن حام واقترب ..
هل رأيتها وهي تودع النهار منزوية ..في خمها ..ولا يهدأ لها بالا الا وجميع فراخها قد تغلغلوا وواختفوا بين طيات ريشها ؟؟؟
أترك لك المقارنة بينها وبين تلك الأم التي اشرت لها ..
ممتن لحضورك وإفادتك القيّمة ..

[نورالهدى بيولوجيست]

موقف مؤثر فعلا و الاغرب ان كيفاش الام مافاقتش باللي بنتها كانت هاملة؟

لوكان فاقت على الاقل كانت حضنتها او اهتمت اكثر بوجودها

على العموم موقف نبيل منك الله يرزقك مثل هاذي البنت

بالصح اذا تمعنت في المجتمع و دققت على كل موقف رح تعيا بزااااااااااااف

باااااارك الله فيك

[~رآقية بأخلآقي~]

على ما يبدو بأنها قد "كرهت" وأصبح الأمر لا يفرق معها فهي تدرك أنه مهما ضاعت ابنتها ستجدها من جديد..-_-

[رَكان]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نورالهدى بيولوجيست

و الاغرب ان كيفاش الام مافاقتش باللي بنتها كانت هاملة؟

لوكان فاقت على الاقل كانت حضنتها او اهتمت اكثر بوجودها

السلام عليكم ..
نور الهدى ..مميز ماتوصلت اليه ..واشهد أنك دقيقة الملاحظة ..يعني لو كانت الأم تلك انتبهت الى ضياع ابنتها ..لكان لقاؤها يكون أكثر انفعالا وتأثرا لذلك الموقف ..اعتقد أن زوجها اخفى عنها الأمر ..

[رَكان]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ~رآقية بأخلآقي~

على ما يبدو بأنها قد "كرهت" وأصبح الأمر لا يفرق معها فهي تدرك أنه مهما ضاعت ابنتها ستجدها من جديد..-_-

السلام عليكم ..
كيف الأمر الأمر لايفرق معها ؟
وهل يعتبر مبررا لها أنها كرهت ؟؟
من يضمن الوجةد بعض الضياع ؟؟؟

[نورالهدى بيولوجيست]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ~رآقية بأخلآقي~

على ما يبدو بأنها قد "كرهت" وأصبح الأمر لا يفرق معها فهي تدرك أنه مهما ضاعت ابنتها ستجدها من جديد..-_-

انا دائما نضيع ساعتي و غالبا نضيع خاتمي حتى وليت مانتأثرش بيهم كي يتودرولي

لكن بنتي نوالف ضياعها و مهما ضاعت ترجعلي؟؟؟؟؟؟؟؟

ابدااااااااااااااااااااااا و الف ابداااااااااااااااا

هذا اهمال غير مبرر

الله يصلح الاحوال

[ناصف الورداني]

السلام عليكم ~~
استاذ ركان موضوع جميل ...
تدري في بعض الاحيان بتّ اشعر انّ الاهل في ايّامنا يعني الاباء و الامّهات الجدد يتعمّدون عدم الاكثرات بابنائهم ( كلام ليس عام بعض الحالات ) فتجد حتى الطفل يمل الشكوى لمن لا يسمعه ( اقصد والديه ) فيطبق مثل يعوم بحره ...
شكرا جزيلا على مشاركتنا هذا الموقف و ادام الله حبك للاطفال و طيبة قلبك ~~
سلام جميل ~

[دنيا♥]

غريـــــبٌ جدّا ...
هذا أمر يخص الاولويات يعني كانت مهتمة بالسلع لدرجة أنها أهملت ابنتها !!
بل ولم تنتبه لاختفائها أيضا !!
الشيئ الذي حيّرني ، بعد أن وجد الأب ابنته ذهب الى أمها ولم يفعل شيئ ؟!!
~ ~ ~
أُحيّيك على موقفك هذا
بــارك الله فيكـ