دموع في حياة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

دموع في حياة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-10-12, 15:49   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ندى الصبح
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي دموع في حياة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم

البكاء نعمة عظيمة امتنّ اللّه بها على عباده، قال تعالى: { وأنه هو أضحك وأبكى } (النجم: 43)، فبه تحصل المواساة للمحزون، والتسلية للمصاب، والمتنفّس من هموم الحياة ومتاعبها.
ويمثّل البكاء مشهداً من مشاهد الإنسانية عند رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، حين كانت تمرّ به المواقف المختلفة، فتهتزّ لأجلها مشاعره، وتفيض منها عيناه، ويخفق معها فؤاده الطاهر.
ودموع النبي صلى اللّه عليه وسلم لم يكن سببها الحزن والألم فحسب، ولكن لها دوافع أخرى كالرحمة والشفقة على الآخرين، والشوق والمحبّة، وفوق ذلك كلّه: الخوف والخشية من اللّه سبحانه وتعالى.
فها هي العبرات قد سالت على خدّ النبي صلى اللّه عليه وسلم - شاهدةً بتعظيمة ربّه وتوقيره لمولاه، وهيبته من جلاله، عندما كان يقف بين يديه يناجيه ويبكي، ويصف أحد الصحابة ذلك المشهد فيقول: “رأيت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وفي صدره أزيزٌ كأزيز المرجل من البكاء وهو الصوت الذي يصدره الوعاء عند غليانه - “رواه النسائي.
وتروي أم المؤمنين عائشة رضي اللّه عنها موقفاً آخر فتقول: “قام رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم - ليلةً من الليالي فقال: (يا عائشة ذريني أتعبد لربي)، فتطهّر ثم قام يصلي، فلم يزل يبكي حتى بلّ حِجره، ثم بكى فلم يزل يبكي حتى بلّ لحيته، ثم بكى فلم يزل يبكي حتى بلّ الأرض، وجاء بلال رضي اللّه عنه يؤذنه بالصلاة، فلما رآه يبكي قال: يا رسول اللّه، تبكي وقد غفر اللّه لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟ فقال له: (أفلا أكون عبداً شكوراً ؟) “رواه ابن حبّان.
وسرعان ما كانت الدموع تتقاطر من عينيه إذا سمع القرآن، روى لنا ذلك عبد اللّه بن مسعود رضي اللّه عنه فقال: “قال لي النبي - صلى اللّه عليه وسلم -: (اقرأ عليّ)، قلت: يا رسول اللّه، أقرأ عليك وعليك أنزل؟، فقال: (نعم)، فقرأت سورة النساء حتى أتيت إلى هذه الآية: { فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا } (النساء: 41) فقال: (حسبك الآن)، فالتفتّ إليه، فإذا عيناه تذرفان”، رواه البخاري.
كما بكى النبي صلى اللّه عليه وسلم اعتباراً بمصير الإنسان بعد موته، فعن البراء بن عازب ضي اللّه عنه قال: “كنا مع رسول اللّه - صلى اللّه عليه وسلم - في جنازة، فجلس على شفير القبر أي طرفه -، فبكى حتى بلّ الثرى، ثم قال: (يا إخواني لمثل هذا فأعدّوا) رواه ابن ماجة، وإنما كان بكاؤه عليه الصلاة والسلام بمثل هذه الشدّة لوقوفه على أهوال القبور وشدّتها، ولذلك قال في موضعٍ آخر: (لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً، ولبكيتم كثيراً) متفق عليه.
وبكى النبي صلى اللّه عليه وسلم رحمةً بأمّته وخوفاً عليها من عذاب اللّه، كما في الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه، يوم قرأ قول اللّه عز وجل: { إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم } (المائدة: 118)، ثم رفع يديه وقال: (اللّهم أمتي أمتي) وبكى.
وفي غزوة بدر دمعت عينه - صلى اللّه عليه وسلم خوفاً من أن يكون ذلك اللقاء مؤذناً بنهاية المؤمنين وهزيمتهم على يد أعدائهم، كما جاء عن علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه قوله: “ولقد رأيتنا وما فينا إلا نائم إلا رسول اللّه - صلى اللّه عليه وسلم - تحت شجرة يصلي ويبكي حتى أصبح) رواه أحمد.
وفي ذات المعركة، بكى النبي صلى اللّه عليه وسلم - يوم جاءه العتاب الإلهي بسبب قبوله الفداء من الأسرى، قال تعالى: { ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض } (الأنفال: 67) حتى أشفق عليه عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه من كثرة بكائه.
ولم تخلُ حياته صلى اللّه عليه وسلم من فراق قريبٍ أو حبيب، كمثل أمه آمنة بنت وهب، وزوجته خديجة رضي اللّه عنها، وعمّه حمزة بن عبد المطلب رضي اللّه عنه، وولده إبراهيم عليه السلام، أو فراق غيرهم من أصحابه، فكانت عبراته شاهدة على مدى حزنه ولوعة قلبه.
فعندما قُبض إبراهيم ابن النبي - صلى اللّه عليه وسلم بكى وقال: (إن العين تدمع، والقلب يحزن، ولا نقول إلا ما يُرضي ربنا، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون) متفق عليه.
ولما أراد النبي صلى اللّه عليه وسلم - زيارة قبر أمه بكى بكاءً شديداً حتى أبكى من حوله، ثم قال: (زوروا القبور فإنها تذكر الموت) رواه مسلم.
ويوم أرسلت إليه إحدى بناته تخبره أن صبياً لها يوشك أن يموت، لم يكن موقفه مجرد كلمات توصي بالصبر أو تقدّم العزاء، ولكنها مشاعر إنسانية حرّكت القلوب وأثارت التساؤل، خصوصاً في اللحظات التي رأى فيها النبي صلى اللّه عليه وسلم - الصبي يلفظ أنفاسه الأخيرة، وكان جوابه عن سرّ بكائه: (هذه رحمة جعلها اللّه، وإنما يرحم اللّه من عباده الرحماء) رواه مسلم.
ويذكر أنس رضي اللّه عنه نعي النبي - صلى اللّه عليه وسلم - لزيد وجعفر وعبد اللّه بن رواحة رضي اللّه عنه يوم مؤتة، حيث قال عليه الصلاة والسلام: (أخذ الراية زيد فأصيب، ثم أخذ جعفر فأصيب، ثم أخذ ابن رواحة فأصيب - وعيناه تذرفان - حتى أخذ الراية سيف من سيوف اللّه) رواه البخاري.
ومن تلك المواقف النبوية نفهم أن البكاء ليس بالضرورة أن يكون مظهراً من مظاهر النقص، ولا دليلاً على الضعف، بل قد يكون علامةً على صدق الإحساس ويقظة القلب وقوّة العاطفة، بشرط أن يكون هذا البكاء منضبطاً بالصبر، وغير مصحوبٍ بالنياحة، أو قول ما لا يرضاه اللّه تعالى.

منقوووووووووووووول









 


رد مع اقتباس
قديم 2012-10-12, 15:54   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
* نور القرآن *
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية * نور القرآن *
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

صلى اللّه عليه وسلم

شكرااا على الموضوع القيممم










رد مع اقتباس
قديم 2012-10-12, 16:08   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
جيهـــاان~
عضو محترف
 
الأوسمة
وسام تشجيع أحسن موضوع لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركااته ...

ولناا في رسوول الله صلى الله عليه وسلّم قدوة حسنة ...

بووركت على الموضوع القيّم ...









رد مع اقتباس
قديم 2012-10-12, 16:33   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
هيا الجزائر
عضو متألق
 
الصورة الرمزية هيا الجزائر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي السلام عليكمـ و رحمةُ الله و بَركآتُه

السلام عليكمـ و رحمةُ الله و بَركآتُه
بآركـ الله فيـــــكـ على اَلْموضُوع









رد مع اقتباس
قديم 2012-10-12, 17:26   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
الجليس الصلح
عضو ماسي
 
إحصائية العضو










افتراضي


بارك الله فيك










رد مع اقتباس
قديم 2012-10-12, 19:03   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
ندى الصبح
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

وفيكم بارك الله
مشكورون على التفاعل










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
المصطفى, الله, الحبيب, دموع, حياة, عليه, وسلم


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 08:00

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc