من السياسة ترك السياسة /// وكلام هام للعثيمين والألباني رحمهما الله - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم خاص لطلبة العلم لمناقشة المسائل العلمية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

من السياسة ترك السياسة /// وكلام هام للعثيمين والألباني رحمهما الله

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-12-22, 02:51   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
sidali75
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










Hourse من السياسة ترك السياسة /// وكلام هام للعثيمين والألباني رحمهما الله

عزمت على كتابة هذا الموضوع بعدما رأيت من البعض تشددهم في أرائهم بخصوص السياسة وإذا ما حاولت أن تشرح لهم أن كلامك في السياسة بكل أقسامها من تحليل واستشراف والبحث في أسبابها وبعض مآلاتها ليس فيه شيء من التحريم أو النهي أو الشبهات إلا أنهم يتعصبون لرأيهم حتى يتصور البعض أن ما يقوله أولئك هو الدين ودونه هو الباطل ؛ وسبحان الله فلما تسمع لأقوال العلماء الأعلام تندهش لعظيم الخطأ الذي يرتكبه أصحاب المنع وبخاصة أنهم يستعملون مقولة المحدث ناصر الدين الألباني رحمه الله ـ من السياسة ترك السياسة ـ وقد كرروها وهي محذوفة ـ الأن ـ ؛ ولكم التسجيل للعلامة الألباني رحمه الله وكلامه الكامل بخصوص السياسة وابتداء من الدقيقة السابعة عشرة سيكون كلامه في ذلك ـ والآن ـ الآن ـ ليست محذوفة ولمن يكرر القول من السياسة ترك السياسة أن يكون أمين في نقله وأولئك الأعضاء جعلوا من تكلم في السياسة بالإجمال ويكأنه قال مايستوجب التوبة وتناسوا أن السياسة الشرعية من الدين وقد أخدت حيزاً كبير في شروحات العلماء الأجلاء من تطبيق الأحكام واختيار الأمراء وتكليف الولاة وما إلى ذلك من تسيير شؤون الناس وسياستها بما أمر الله تعالى ؛وكفى بما سيقوله العلامة العثيمين رحمه الله والمحدث الألباني رحمه الله في هذا التسجيل حجة ودليل ؛ وأذكر أولئك الأعضاء لا تتهموني بالباطل أني متحزب أو أدعوا للحزبية والله من وراء القصد

ما معنى فصل الدين عن السياسة كلام هام فضيلة الشيخ بن عثيمين
https://www.djelfa.info/watch?v=LqEsbdJLFhw


الشيخ الألباني ـ من السياسة ترك السياسة ،


https://www.djelfa.info/watch?v=-f4m4g2R8LM



قد حاولت نقل هذين الرابطين ولكن ألقى مشكلة عند إضافتها للموضوع
فأرجوا ممن يستطيع نقلهم أن يفعل ذلك وأجره على الله









 


قديم 2015-12-22, 03:47   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
العثماني
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sidali75 مشاهدة المشاركة
ما معنى فصل الدين عن السياسة كلام هام فضيلة الشيخ بن عثيمين
https://www.djelfa.info/watch?v=LqEsbdJLFhw

الشيخ الألباني ـ من السياسة ترك السياسة ،

https://www.djelfa.info/watch?v=-f4m4g2R8LM
قد حاولت نقل هذين الرابطين ولكن ألقى مشكلة عند إضافتها للموضوع
فأرجوا ممن يستطيع نقلهم أن يفعل ذلك وأجره على الله
ما معنى فصل الدين عن السياسة كلام هام فضيلة الشيخ بن عثيمين
https://rrr.re/z35a

الشيخ الألباني ـ من السياسة ترك السياسة ،
https://rrr.re/z35b









قديم 2015-12-22, 10:34   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
أسد الرمال1
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية أسد الرمال1
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

موضوع في غاية الأهمية ..ولا تراعي لاصحاب المنع أصحاب هذه الذهنيات كما عهدناهم ..هم الحق والحق هم ...










قديم 2015-12-22, 11:11   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
عثمان الجزائري.
مؤهّل منتدى الأسرة والمجتمع
 
الصورة الرمزية عثمان الجزائري.
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

كم أفرح عند سماع صوت شيخنا الألباني و إبن العثيمين رحمهم الله و أسكنهم فسيح الجنان، عودة لموضوعك سأجيب بعدة نقاط في موضوع السياسة:
نعم الدين هو السياسة لكن عن أي سياسة تتحدثون و عن أي سياسة نتحدث؟ السياسة الشرعية نعم أما السياسة التي يمارسونها هؤلاء هي بالمختصر المفيد فن الكذب و العبث.
ثم إن السياسة التي دائما أجدها هنا في المنتديات أو أسمعها في الأخبار ما هي إلا إتهامات و قذف و سب و تكذيب إما حقا أو باطلا، فمن السياسة الشرعية عدم التعرض للحاكم بالسب و الشتم و التهييج و من السياسة إسقاط الأحكام على ما جاء به الشرع و من السياسة ترك ما لا يعنيك في أمور ليست لك فيها دخل، فكل مسؤول في منصبه و إلا فإن من علامات الساعة أن توكل الأمور لغير أهلها فمثلا قصة الصحابي الذي قال له النبي صلى الله عليه و سلم إنك ضعيف عن الولاية فهذا من منطلق ضعفه في السياسة و التدبير لا من منطلق ضعفه البدني أو العقدي....و نحن حين نقول من السياسة ترك السياسة الآن كما قال الشيخ الألباني رحمه الله فنعني ما عناه الشيخ الآن و قد إختلط الحابل بالنابل، ثم كيف يتكلم في السياسة و أعني الشرعية من لا يعرف أصول عقيدته و لا أحكام شرعه أصلا، فالأصل هو تربية المجتمع فردا فردا كما فعل النبي صلى الله عليه و سلم على المنهج الحق ثم يأتي بعد هذا إنشاء الدولة و ممارسة السياسة عن بصيرة، ثم إن النبي صلى الله عليه و سلم حذر من الرويبضة و هو التافه يتكلم في أمر العامة...هذا بإختصار جوابا على موضوعكم...









قديم 2015-12-22, 11:20   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
أم سمية الأثرية
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أم سمية الأثرية
 

 

 
الأوسمة
وسام التقدير 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sidali75 مشاهدة المشاركة
عزمت على كتابة هذا الموضوع بعدما رأيت من البعض تشددهم في أرائهم بخصوص السياسة وإذا ما حاولت أن تشرح لهم أن كلامك في السياسة بكل أقسامها من تحليل واستشراف والبحث في أسبابها وبعض مآلاتها ليس فيه شيء من التحريم أو النهي أو الشبهات إلا أنهم يتعصبون لرأيهم حتى يتصور البعض أن ما يقوله أولئك هو الدين ودونه هو الباطل ؛ وسبحان الله فلما تسمع لأقوال العلماء الأعلام تندهش لعظيم الخطأ الذي يرتكبه أصحاب المنع وبخاصة أنهم يستعملون مقولة المحدث ناصر الدين الألباني رحمه الله ـ من السياسة ترك السياسة ـ وقد كرروها وهي محذوفة ـ الأن ـ ؛ ولكم التسجيل للعلامة الألباني رحمه الله وكلامه الكامل بخصوص السياسة وابتداء من الدقيقة السابعة عشرة سيكون كلامه في ذلك ـ والآن ـ الآن ـ ليست محذوفة ولمن يكرر القول من السياسة ترك السياسة أن يكون أمين في نقله وأولئك الأعضاء جعلوا من تكلم في السياسة بالإجمال ويكأنه قال مايستوجب التوبة وتناسوا أن السياسة الشرعية من الدين وقد أخدت حيزاً كبير في شروحات العلماء الأجلاء من تطبيق الأحكام واختيار الأمراء وتكليف الولاة وما إلى ذلك من تسيير شؤون الناس وسياستها بما أمر الله تعالى ؛وكفى بما سيقوله العلامة العثيمين رحمه الله والمحدث الألباني رحمه الله في هذا التسجيل حجة ودليل ؛ وأذكر أولئك الأعضاء لا تتهموني بالباطل أني متحزب أو أدعوا للحزبية والله من وراء القصد

ما معنى فصل الدين عن السياسة كلام هام فضيلة الشيخ بن عثيمين
https://www.djelfa.info/watch?v=lqesbdjlfhw


الشيخ الألباني ـ من السياسة ترك السياسة ،


https://www.djelfa.info/watch?v=-f4m4g2r8lm



قد حاولت نقل هذين الرابطين ولكن ألقى مشكلة عند إضافتها للموضوع
فأرجوا ممن يستطيع نقلهم أن يفعل ذلك وأجره على الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اذكر جيدا اني كتبت هكذا من السياسة الان ترك السياسة وهذه العبارة احفظها و اطبقها وهي حلقة في اذني كاني اسمع الشيخ الالباني رحمه الله يقولها

اريد توضيح وجهة نظري
نحن العوام هل لنا الحل و العقد و الشورى ام لها اناسها
السياسة من الدين امر مفروغ منه ولكن اليوم و مع كل هذه الاحزاب و و وو التهى الناس بها و نسوا الاهم التوحيد و التصفية والتربية
لماذا نشغل الناس اليوم بامور السياسة اليس الاولى والاهم ان يتعلموا امور دينهم فهذا تراه مرابطا على القنوات الاخبارية وذاك يلتهم الجرائد



و الله المستعان










قديم 2015-12-22, 11:56   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
عَبِيرُ الإسلام
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية عَبِيرُ الإسلام
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي



السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته


لم أستطع الوقوف عند الرابطين ، لكنّني أحيلكم إلى هذا الموضوع بارك الله فيكم :


حكم الكلام في السّياسة .

https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1747082















قديم 2015-12-22, 11:59   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
ريـاض
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

التكلّم في السياسة والخوض فيها في زماننا هذا فيه مفاسد كثيرة وكبيرة وليس فيه فائدة أو منفعة واحدة
ومن تلك المفاسد :
1- إضاعة الأوقات بما لا فائدة منه + وشغل الناس بما لا ينفعهم في دينهم ودنياهم
2- (وهذه أخطر) الوقوع في محاذير شرعية كالتهييج على الحكام كما يفعل الخوارج القعدية
3- (وهذه أكثر خطورة) إقرار الأباطيل والمخالفات التي تقوم عليها السياسة في هذا الزمان كالتحزب والديمقراطية والإنتخابات والتشريع بغير ما أنزل الله والمجالس المختلطة وغيرها من الفاسد العظيمة

ومنه فإنّ أهل العلم جميعهم أنكروا السياسة القائمة في هذا الزمان باستثناء علماء السعودية فيما يخصّ دولتهم لأنّها لا تعتمد الديمقراطية والتحزب والإختلاط والحكم بالقواننين الوضعية وغيرها من المخالفات الواقعة في بقية الدول الإسلامية

أمّا كلام الشيخ الألباني (من السياسة الآن ترك السياسة) فهو حجّة على الذين يتكلمون في السياسة سواء حُذفت منه (الآن) أو لم تحذف ,, وهو كلام نفيس جدا يُنصح بقرائته والإلتزام به

أمّا كلام الشيخ العثيمين رحمه الله فهو يتكلم عن فصل الدين عن الدولة ردا على العلمانيين ولا علاقة لكلامه رحمه الله بطرحك هذا ,, فاستدلالك بكلام الشيخ ليس في محلّه ,, فهو لا يجيز التكلّم في السياسة لغير أهلها إذْ يقول رحمه الله : ((..الكلام في السياسة في عامة الناس خطأ؛ لأن السياسة لها رجال وأقوام، رجالها ذوو السلطة والحكم، أما أن تكون السياسة منثورة بين أيدي العوام وفي المجالس، فهذا خلاف هدي السلف الصالح .. مشاهدة المزيد ..))

وأعيد وأكرر سؤالي الذي طرحته عليك سابقا يا أخ علي :
ما هي الفائدة التي ترجوها للقارئ من خلال طرحك لتلك المواضيع الساسية التي تتحدث عن الجنرالات والصراع داخل السلطة وما شابه ذلك .. هل تستطيع أن تأتينا بفائدة واحدة لو تكرّمت ,, وفي المقابل أنظر في المفاسد التي تترتب يقينا على طرحك لتلك المواضيع السياسية ؟











قديم 2015-12-22, 11:59   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
أم سمية الأثرية
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أم سمية الأثرية
 

 

 
الأوسمة
وسام التقدير 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عَبِيرُ الإسلام مشاهدة المشاركة


السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته


لم أستطع الوقوف عند الرابطين ، لكنّني أحيلكم إلى هذا الموضوع بارك الله فيكم :


حكم الكلام في السّياسة .

https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1747082







بارك الله فيك أختي و جزاك الله خيرا









قديم 2015-12-22, 12:02   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
عَبِيرُ الإسلام
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية عَبِيرُ الإسلام
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة oum soumaya مشاهدة المشاركة

بارك الله فيك أختي و جزاك الله خيرا
آمين وفيك بارك الرحمن أخيّتي .









قديم 2015-12-22, 12:47   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
ريـاض
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

أحسن الله إليكم يقول السائل : هل يصح لطالب العلم الخوض في أمور السياسة والإنشغال بها عن طلب العلم ؟

العلامة صالح الفوزان حفظه الله :
أمور السياسة لأهل الحل والعقد ما هي لأفراد الناس والدهماء والرويبضة ما تدخل في هذه الأمور هذه ترجع إلى أهل الحل والعقد من العلماء وأصحاب الرأي ، نعم إذا احتيج إلى ذلك ، أما إذا كانت الولاية قائمة فعلينا السمع والطاعة ولا أحد يتدخل . نعم .
من : بلوغ المرام 29-07-1433هـ
المصدر

+++++++++++


نصيحة للشيخ الألباني بعدم إقحام الدعوة السلفية والشباب السلفي في السياسة ومواجهة الحكام . ( 0020 )


تفضل من هنا لحفظ الملف



قال سائل : رأيك نقلته بكلامك لكن لا رأي لنا أما الشيخ فالشيخ وهو بيكلمنا عن الموضوع السياسي هل ندخل ونختلط معه لعلنا نسمع الرأي منه .،
رد الشيخ الألباني :
الحقيقة انه كل بلد لها مشاكلها والعمل بالسياسة إذا كان مقصود بها السياسة الشرعية فهذا جزء لا يتجزأ من الدعوة الإسلامية ولكن التدخل هذا لا يتيسر في كل مكان وفي كل إقليم وفي كل دولة ونحن الحقيقة لا ندري الوضع الدقيق في السودان من هذه الحيثية ولكن لا شك الوضع عندكم والوضع في الكويت غير الوضع في سوريا وغير الوضع في الأردن وفي كثير من البلاد والعمل السياسي كما تعلمون جميعاً الرسول صلى الله عليه وسلم في الدعوة المكية لم يشتغل بشيء إسمه سياسة لكنه إشتغل بما تعلمون من الدعوة وترسيخ قواعد التوحيد أولاً ثم تربية الأصحاب الذين حوله على الأخلاق الإسلامية وتهيئتهم للجهاد في سبيل الله إذا ما دعى الداعي لكن في كثير من الدول الإسلامية يتكتلون أولاً على أساس الحزبية وليس على أساس من التربية الإسلامية تصحيح العقيدة وتصحيح العبادة وتصحيح السلوك ونحو ذلك ونحن نرجو أن يكون الوضع في السودان كأنهم قاموا بهذه المرحلة وأن نسميها الآن مؤقتاً المرحلة المكية قاموا بها ثم ساعدتهم الظروف إلى أن يعملوا للدعوة حتى في نطاق السياسة لكن هذا الوضع ليس بالمستطاع في كل البلاد من ناحيتين .
أولاً : قسم من البلاد لا يوجد فيها علماء من أمثالكم يقومنون بواجب التصفية والتربية التي أعني بها في الكثير من كلماتي تصفية الأسلام مما دخل فيه وتربية المسلمين على أساس هذا الإسلام المُصفى فلذلك يقومون بثورات وإنقلابات مما تعود عليهم يعني شراً كما يقع هنا في الحرم مثلا كما وقع في سوريا و كما وقع في مصر وهكذا فإذن السياسة يُراعى فيها كما أشرت
بنسبة لبعض إخوانا هناك من الدعاة أنه يشوف المجتمع ويتصرف كما يساعده عليه المجتمع وإلا فقد طلب السياسي أن يقوم المسلمون هناك في السودان بإنقلاب ضد الحاكم هذا الجديد الذي قام هو على من قبله لكن هذا في إعتقادي ليس من الإسلام فإنما الإسلام تهيئة النفوس بأن يتقبلوا نظام الإسلام إذا وجد من يطبقه كما أنزله الله على قلب محمد عليه الصلاة والسلام نحن في سوريا كنا لا نستطيع أن نعمل شيئاً من ذلك إطلاقاً حتى في الدعوة كانت دعوتنا محصورة في جزيئات أربعة لأننا في المساجد كنا لا نستطيع أن ننطلق فيها لغلبة الخرافيين والصوفيين وغيرهم إلى إلى أخره وكان المشايخ كانوا يثورون ضدنا أكثر من الحكام أنفسهم مع أنهم بعثيون وربما أكثرهم أو كثيرون منهم يكونون ملاحدة مع ذلك كانوا لا يثورون ضدنا كما يثور المشايخ وهؤلاء كان هؤلاء المشايخ هم الذين يحركون الدولة ضدنا فكنا نضطر ان نلجأ إلى بعض الزوايا ولكن ليس الزوايا الصوفية إنما هي أماكن ليست من المساجد لأنه المساجد في يد الوزارة والوزارة في يد الأوقاف والأوقاف في يد الدولة وهكذا فكنا نبتعد عنهم ونعمل في حدود ما نستطيع وانا لا أكتمكم بإنني دُعيت أكثر من مرة للمخابرات ولما دُعيت إستجوبني وإستنطقني طويلاً كما هي عادتهم يريد أن يجعلني في مأزق من جهة أنه أنا رجل وهابي وأعمل لحساب الدولة السعودية وأنا ذكرت له بكل صراحة نحن دعوتنا تلتقي مع جماعة التوحيد لكن دعوتنا أعم وأشمل لأننا نريد أن تعبد الله كما جاء في الكتاب والسنة وليس بمذهب من المذاهب المتبعة ووظيفتنا اليوم دعوة إصلاحية أنا أقول هذا مع المستنطق البعثي دعوتنا الآن دعوة إصلاحية يبدأ من العقيدة وتنتهي بالسلوك ولذلك فنحن ليس عندنا الآن من الوقت ومن الأستعداد ما يساعدنا بأن نعمل بالسياسة بعد أخذ ورد طويلين قال مادام أنت هكذا فارجع وألقي دروسك وكانت شكوى أنه لا يُلقي دروس ضد الأيش الدولة بس أنت أرجع ألقي دروسك بس لا تتعرض للسياسة قلت له أنا قلت لك أنفاً نحن لا نعمل للسياسة لنه ما عندنا ما يشغلنا عن السياسة أهم بكثير وهو إصلاح العقائد وإصلاح العبادات والأخلاق وانا اكرر اآن على مسامعك لا تفهمن مني أنه السياسة ليست من الإسلام السياسة من الإسلام وعندنا كتب أُلفت في ذلك كالسياسة الشرعيةلشيخ الإسلام بن تيمية لكن هنا الشاهد بالنسبة ليه لأني قلت له لكني أرى الآن الآن أرى من السياسة ترك السياسة لأننا ننشغل بما هو أهم من ذلك ومع ذلك قضينا ما شاء الله من سنين طويلة ولم نستطيع أن نشكل أمة تتجاوب معنا وتتحرك معنا إلا في هذه إللي سمتها إيش تبع الصوفية الزوايا يعني أماكن صغيرة صغيرة جداً يجتمع فيها أحياناً من الشباب الخمسين والستين إلى أخرة والحمد لله شاعت الدعوة في سوريا وإنتقلت إلى الأردن إلى أخره لكن مشايخ الصوفية كانوا لنا بالمرصاد ولذلك من السياسة أن يتحرك الأنسان حسب الجو الذي يعيش فيه ويبدوا أنكم والحمد لله أنشط منا في هذا المجال وأكثر منا وربنا عز وجل وفقكم لأكثر وأكثر من غيركم ونرجو لنا ولكم الزيادة من التوفيق .
المصدر









قديم 2015-12-22, 13:11   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
ريـاض
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

من السياسة ترك السياسة و عدم الإنشغال بها


>>ينصح الخطباء بعدم إطالة الخطبة والتكلم في السياسة - الشيخ صالح بن فوزان الفوزان
>>تهييج الشباب سياسيا - الشيخ محمد أمان الجامي

>>لي زميل دائما أنصحه بعدم الدخول في شؤون السياسة لكنه لا يسمع كلامي ويتكلم في السلطة؟ - الشيخ محمد بن هادي المدخلي

>>الزهد في دروس العلماء والاتجاه للمحاضرات في السياسة - الشيخ صالح الفوزان

>>إشغال الشباب بالسياسة وفقه الواقع خطأ في المنهج - الشيخ ابن عثيمين

>>السياسة الشرعية أن نمشي على ما في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم - الشيخ بن عثيمين
>>إشغال الشباب بالانحرافات السياسية خطأ فادح وانحراف خطير - الشيخ ربيع المدخلي

>>يا شباب الاسلام لا يخدعنكم بريق السياسة ومطامعها؛ عليكم بنهج الأنبياء - الشيخ ربيع المدخلي

>>ليس لعامة الناس أن يلوكوا ألسنتهم بسياسة ولاة الأمور و من أراد أن يكون للناس رأي في سياسة ولاة الأمر فقد ضل - الشيخ بن عثيمين

>>إشغال الناس بالسياسة والكلام في ما لا ينفعهم ليس من منهج الدعاة إلى الله - الشيخ صالح الفوزان
>>الاشتغال بالمحاضرات العامة و بما يدور بالعالم دون الاهتمام بالعقيدة و الشرع هذا تضليل و ضياع - الشيخ صالح الفوزان ٍ
>>يجب على أهل العلم أن يبينوا الحق للناس لا أن يشغلوا الناس بالسياسة - الشيخ صالح الفوزان
>>السياسة ليست لعامة الناس و السياسة لها أناس و هم ولاة الأمر - الشيخ محمد بن عثيمين
>>الكلام في السياسة في عامة الناس خطأ لأن السياسة لها أهلها وهم الحكام -الشيخ محمد بن عثيمين
>>أنصح بالإعراض عن التدخل في شؤون السياسة و أن يقبلوا على العلم النافع - الشيخ بن باز









قديم 2015-12-22, 13:16   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
عَبِيرُ الإسلام
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية عَبِيرُ الإسلام
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي




بسم الله الرّحمن الرّحيم


السّياسة الشّرعيّة في إصلاح الرّاعي والرعيّة

https://waqfeya.com/book.php?bid=2361


هو كتاب رائع لشيخ الإسلام ابن تيميّة رحمه الله يتكلّم فيه عن إصلاح الرّاعي...والرّعيّة ...

وأظنّ أنّنا لسنا بمستوى الذي يتمكّن من الإدلاء بآراء تصلح هؤلاء الكلّ : الرّاعي والرعيّة ...

المصلح الحقيقي مَن يعمل على ترقيع ما يتوسّع شرخه في الأُمّة ، والطّبيب الحاذق مَن عرف مواطن الداء في جسم المريض وقام بعلاجه بشتّى الوسائل المؤدّيّة للغرض النّافع والمعين على الشّفاء.


وعلماء السُنّة هم الأطبّاء الذين نعوّل عليهم بإذن الله في اجتثات الأمراض الخبيثة التي تفتكّ بالجسم الإسلامي المريض .

أسأل الله أن يهيّء للأمّة رجالاً يعملون على جمع كلمتها على الكتاب والسُنّة وبنائها على ما يرضيه سبحانه

وسبحانك اللّهمّ وبحمدك أشهد أن لاإله إلاّ أنتَ أستغفرك وأتوب إليك.












قديم 2015-12-22, 13:43   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
♥نسمات عطرة♥
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ♥نسمات عطرة♥
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك اخي










قديم 2015-12-22, 16:54   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
أسد الرمال1
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية أسد الرمال1
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

[COLOR="Red"]هذا مقتطف من مقال للشيخ العلامة مشهور حسن سلمان أحد تلامذة الشيخ الألباني رحمه الله عن السياسة :[/COLOR

* المحمود والمذموم من السياسة:

إنَّ مصطلح (السياسة) لا يحمد بإطلاق، ولا يُذم بإطلاق.

ومَن أطلق (ذمَّه) نظر إلى تسفّله لا إلى علوِّه، وإلى تبذّله لا إلى سمّوه، ويوشك هذا اللفظ -بسوء تصريف الاستعمال له- أن يصبح بلا معناه الذي رسم له، بل بلا معنىً؛ كالألفاظ المهملة، وكما يجازف إعلام الغرب -اليوم، وقبل اليوم- بكلمة (الإرهاب)([19])، يرمي بها من غير هدف!! ويَسِمُ بها من هبَّ ودبَّ، فكان من آثار ذلك أن نبَّه الناس إلى عداوتهم للإسلام، وفتح لبعضهم -بما يُردد من لفظها، وبما يُبدع من أسبابها- أبوابًا وطرائق، كذلك جازف بكلمة (السياسة)، يرمي بها المصلحين!


* المصلحون والسياسة:

فهذه اللفظة (مظلومة) بتبرء المصلحين منها، وهي دونهم([20]) تبقى ذليلة مهينة مجردة من جلالها وسمّوها؛ فإنَّ أعلى معانيها -كما رأينا- تدابير الممالك بالقانون والنظام، وحياطة الشعوب بالإنصاف والإحسان، ولكنها تدنَّتْ فنـزلت -ولا قوَّة إلا باللَّه- إلى معنى التحيل على الضعيف ليؤكل، وقتل مقوّماته ليهضم، والكيد للمستيقظ حتى ينام، والهَدْهدةِ للنائم حتى لا يستيقظ.


* علماء السلفيين والسياسة:

هذا المعنى الأخير هو المذموم، وهو المنفي عند أعلام السلفيين من العلماء والمصلحين، وأطلق واحد([21]) منهم -على هذا المنفي- مقولةً اشتهرت عنه غاية، أَلاَ وهي: (من السياسة ترك السياسة)([22]).

ذلك؛ لأنَّ لسان حاله ومقاله كان ينادي بتحرير العقول من الأوهام والضلالات في الدين والدنيا، وتحرير النفوس من تَأْلِيهِ الأهواء والرجال، وأنَّ تحرير العقول لأساس لتحرير الأبدان، وأصل له، ومحال أن يتحرر بدن يحمل عقلاً (عبدًا)! ولا يتحقق هذا التحرير إلاَّ بالتصفية والتربية؛ فمن السياسة الانشغال بالحقيقة والجوهر، وكان هذا هو هَمُّ ذلك القائل وشغله الشاغل، وكأنه كان يقول:

دَعِ الطنطنة لعشاق المظاهر والتهاويل، ودَعِ الأصداء الفارغة تجبّ نفسها، ودَعِ الدعوى للمتشبعين بما ليس فيهم، وهَاتِ الحقيقةَ التي لا تُدْحَض، والحجة التي لا تُنْقَض.


* سياسة متروكة:

إنَّ إشغال الأُمَّة بقضاياها المصيرية دون إعداد العُدَّة اللازمة للتربية الإيمانية الجادّة، وتحقيق الربانيّة، والبناء على المقاصد الشرعية الصحيحة، لم يأتِ بنتائج سليمة، وما لم ينشأ ذلك عن إيمان راسخ، لم يظهر له ثمرة ناضجة، ولما بُلِيَتْ سرائرُ أولئك العاملين على الإشغال دون إمهال، وباستعجال وإهمال؛ تبيَّن أن (سياستهم) -كلهم- التسابق إلى غاية واحدة، هي (كراسي النيابات)، وما يتبعها من الألقاب والمرتبات، تحقيقًا للمكاسب والرواتب والمناصب (أصالةً) و(نهايةً)، وإذ كلُّ شيءٍ بدؤه السياسة، فنهايته التجارة، والأعمال بخواتيمها!!

هذه هي السياسة التي من السياسة تركها، إذ جُعِلَتْ أداةَ مساومة، وفخ اقتناص المذبذبين من أبناء المسلمين، ممن يريدون الإصلاح بالمُشاركة بإعطاء (الصوت) فحسب! دون أي عناء، ولا سيما إن علَّق الناخب شعارات فيها تهديد ووعيد بلعنة اللَّه، والحرمان من دخول الجنة، وتوظيف النصوص لاختياره دون سواه، وفي ذلك من المضاهاة لليهود والنصارى بما لا يشتبه إلاَّ على صاحب الهوى!


* سياسة منفيّة:

فهذه السياسة عند الربانيين هي المنفية، التي مدارها على تطويع الدين للمصالح الشخصية، والمطامع الدنيوية، وجعلها وسيلة جاه، وذريعة للتضليل، وقد بلوناها وخبرناها وحاولنا إصلاحها في رجالها إشفاقًا على هذه الأُمَّة، فبُحَّت الأصوات، وأَكْدَت الوسائل، فلا يقولنّ قائل: (فينا) و(فيهم) و(فيها) غير هذا، فأهل مكة أدرى بشعابها!


* للحقيقة والتاريخ:

نقرر هذا للحقيقة والتأريخ على الرغم من قول المُتأثِّرين بهذا النوع المذموم من (السياسة): إنَّ كلامكم هذا فيه نصرة لفريق على فريق، ويحملهم هذا المعنى الذي فيه غلوّ على القول بترجيح (طائفة) على (طائفة)، أو تجريح (الحق) و(أهله)، دون التقعيد والتأصيل والتدليل! لأنَّ (الحزبيّة) والتهافت على نصرة (الشعارات) و(الشارات) و(الأسماء) هو الديدن! و(الافتتان) المُزري بـ(الأشخاص) نراه على أقبح (صورة) في حين أن ذلك ليس من مصلحة (الأُمَّة) ولا من عمل (ساستها) المصلحين!


* السياسة وطلبة العلم المبتدئين:

ومع هذا؛ فإننا ننكر أن يكون في (السياسة) اليوم (دين)! ولكننا لا ننكر أن يكون في (الدين) (سياسة)، وهذا (النوع) منها مناط بالمقاصد والمصالح المعتبرة، نصون الصغار ومَن هم في طريق التعلم والتربية عن أن (يُقرروه)، أو (يُقدّروه)، ونقول لهؤلاء -وجلهم من الشباب (المتحمِّسين)، ويعملون من أمام (تقريرات) العلماء (الكبار)-:

إنَّه لا ينبغي لكم أن تتدخلوا في السياسة؛ لأنكم لا تحسنونها، ولا يجوز لكم -ألبتة!- أن تنطقوا بلسانها، وتقول لكم: لسان السياسة (أعجمي)! ولسانكم عربي مبين!!

وأما نحن؛ فنقول: إنَّ طريقكم الموصول إلى جلال العلم لا يتّفق مع (أوساخ) السياسة، وما لم تفعلوا؛ فستغلب عليكم طباع (السوء)، وستقذف بكم (السياسة) في (المعتقلات) مع (المجرمين)!!


* خطر السياسة على مصاير العلماء:

كان ابن خلدون يرى أنَّ الاشتغال بالسياسة لا يليق بالعلماء، وأُثِرَ عن محمد عبده أنَّه قال: لعن اللَّهُ (السياسة) ومادة (ساس) (يسوس)!!

و(السياسة) المعنية -هنا- هي المشاركة في الأحداث الجسام التي تعصف بالأُمَّة، ويتمخض عنها أن يكون المشارك فيها متحيزًا متحزبًا إلى فئة من أُمَّتِهِ دون أُخرى، بحيث يفقد موقعه اللائق به فيها، وتُصرفُ عنه -بسبب ذلك- القلوبُ، والعالم بطبيعة مركزه هو قطب الرحى في الإصلاح، والحَكَمُ العدل بين أهل الاختلاف، والواجب المطلوب منه هو إقامة أشرف ما يمكن من الأخلاق من خلال الدعوة إلى الدين الحق، والقول الصدق.

والواجب الشرعي على العلماء -ولا سيما في المرحلة التي نعيش- إحياء الربانية من خلال التصفية والتربية، والانقطاع لأداء هذه الرسالة السامية، فما ينبغي لهم الاشتراك في السياسة من قريب أو بعيد، وهم أدرى الناس بما تتعرض له ديارهم من عواصف الخلاف، فما ينبغي أن تُخرِجَ الأحداثُ الجسامُ العلماءَ من وقارهم المنشود، وتزحزحهم عن موقعهم المعهود، وتسوقهم إلى معاطب لا يسلم معها أحد، ولا ينفع في دفعها علاج!

وإنَّ رأسي ليدور كلما فكرت في مصاير أقوام منتسبين للعلم الشرعي بَلْبَلَتْهُم الحوادثُ، فلا يعرفون إلى أين يتّجهون، وقد أحاطت بهم القواصف، والفتن العواصف، وعرَّضوا أنفسهم لِمَا لا يطيقون من الفتنة، قد كان أسلافنا يعتزلونها، وما كانوا -رضي اللَّهُ عنهم- جبناء، ولكنهم كانوا يعرفون أن الفتنة تخبط خبط عشواء، فلا تفرِّقُ بين العاصي والمطيع، ولا تدري أين تقع أخفافها الهوج الثقال!


* المُسيَّسون: حقيقة ودعوى:

هنالك آراء وأقاويل كثيرة قالها المفكرون والصحفيون و(الساسة) في (السياسة)، ومن (أسوإ) هذه (القالات) ما يُتَّهم به (العلماء الربانيون السلفيون) أنهم (مُسَيَّسون)! ودينهم يأبى عليهم الكذب والرياء والنفاق -وهي الأقانيم الثلاثة التي تقوم عليها السياسة غير الشرعية-، وهم أشرف من أن يعملوا لغير مبادئهم، أو تسخَّر علومهم ومواهبهم وعطايا اللَّه لهم لخدمة الغير كائنًا مَن كان!

وما وقعت المصايب، وتفرق الناس، وظهرت المعايب إلاَّ عندما أصبح بعض (العلماء) -فيما ظهر للناس، وهم في حقيقة أمرهم: القائمون مقامهم بسبب أنهم (المُفوَّهون) بينهم- (مُسَيَّسُون) من (أحزابهم) و(دعواتهم) أو (حكوماتهم)، وأصبحت الإدارة واتخاذ القرار بين يدي غيرهم، وهم أداة يُلعب بهم!


* أعداؤنا والسياسة:

أمَّا مَن هم أعداء ديننا، الطامعون في خيرات بلادنا؛ فنتكلم معهم بـ(السياسة) في (السياسة) ليدركوا أننا نفهم معنى (السياسة)!

فنقول:

ما قولكم في التدخل في شؤون ديننا؟! وابتلاع خيرات بلادنا؟! وصرف الأموال والأوقات في دراسة (مكمن) قوتنا؟! وتشويه تاريخنا؟! وامتهان لغتنا؟! وبث الشهوات والشبهات بيننا؟!!

ما قولكم في كل ذلك؟! أهو من الدين، أم من السياسة؟!!

كيف تُبيحون لأنفسكم التدخل فيما لا يعنيكم (!!) من شؤون ديننا، ثم تُحرِّمون علينا الدخول فيما يُعنينا من شؤون دنيانا؟!!

فنحن وإياكم فريقان:

فريق أخضع الدين للسياسة ظالمًا!

وفريق أدخل السياسة في الدين مُتظلِّمًا!

فهل يستويان؟!!

إننا إذا ما حاكمناكم إلى الحقِّ غلبناكم! وإذا حاكمتمونا إلى القوة غلبتونا!

ولكننا قوم ندين بأنَّ العاقبة للحق لا للقوَّة ! ! !


* صرخة:

ثم نقول لإخواننا المسلمين، وساستنا الحريصين: العلماء مادّة قوتكم، وأولياء أموركم، وعماد أعمالكم، ومجمع غاياتكم التي تعملون لها -إن كنتم صادقين-، ونقول:


* لباب السياسة وقشورها:

إنَّ حظَّ الكثير من الناس من (السياسة) القشور لا اللباب، والكلام في الأحداث لتحقيق (الذات) بالظن والتخمين لا بالحقِّ واليقين!

أمَّا (اللباب) و(لباب السياسة) -على وجه أخص-؛ فهو نصيب العلماء، وهو الذي قدَّمناه من نقولات عنهم، مفادها (إيجاد الأُمَّة)، و(إقامة الدين) فيها، بتثبيت مقوّماتها، وإيجاد تقاليد صحيحة، وعادات صالحة، بتصحيح عقيدتها، وبتربيتها على الاعتداد بنفسها، والاعتزاز بقوتها المعنوية، والمغالاة بقيمتها وبميراثها، وبالإمعان في ذلك كله حتَّى يكون لها عقيدة راسخة تناضل عنها، وتستميت في سبيلها، وترى أنَّ وجود تلك المقوّمات شرط لوجودها، فإذا انعدم الشرط انعدم المشروط، ثم يفيض عليها من مجموع ذلك إلهام لا يغالب ولا يرد، بأنَّ تلك المقوّمات متى اجتمعت وتلاحقت؛ تلاقحت، ومتى تلاقحت وَعَدَتْ (إصلاحًا)، و(تغييرًا).


* الحزبيون والعلماء:

يا إخواننا وأحباءنا -خطاب عطف وود، وتقدير وإشفاق- يا مَن انغمستم بالحزبيّة، وتراكمَتْ في قلوبكم رواسبُ وموروثات أفرزها ضغطُ الواقع، وانتقلت من حماسات وعواطف، وانقلبت إلى أفكار ومواقف، فواللَّهِ! إنَّنا لا نحتقركم، فما أنتم إلاَّ من رأس المال الواجب علينا حفظه قبل أن نفكر بالأرباح! ولسنا -واللَّهِ- نتهمكم على ديننا! فأنتم عندنا أجلُّ من ذلك، ولكننا نعدّ مواقفكم من (العلماء) ناشئة عن بُعدكم عن التربية الإيمانية، والتقعيدات العلمية الأصولية، وإن من أسوإ أعمالكم احتقاركم للسواد الأعظم من الأُمَّة -وهي أُمتكم!- فلا تفكرون في عدادها مع دراسة درجة استعدادها، ولا تلتفتون إلى تصحيح الأُسس فيها، كما يفعل من يترسم (لباب السياسة)!


* حظ الحزبيين من السياسة:

اسمحوا لي حين نعتقد أن حظ الكثيرين من الخائضين بـ(السياسة) من (لباب السياسة) صفر في صفر؛ فإنَّ لوَوْا ألسنتهم بشيء من ذلك، كذبتهم أعمالُهم، وصدمهم الواقع، وفضحتهم عواقب أمورهم، وكشفتهم قالات أفعالهم!

يا أحباءنا لا نريد صياحًا في واد! ولا نفخًا في رماد! ولا إهمالاً للعباد!! ولا ضياعًا للبلاد!!


* سياسة التربية، وتربية السياسة:

فالواجب إعمال (سياسة التربية) لا (تربية السياسة)، ولا يعرف أهمية هذا الفرق إلاَّ مَن كان صادق الحدس، قويَّ الزَّكانة، يعرف النتائج، ويخبر الآثار، ويفرق بين اللباب والقشار.

فـ(سياسة التربية) هي (لباب السياسة)، و(تربية السياسة) هي (قشور السياسة)! والفرع يتبع الأصل، كما أن (القشر) لحفظ (الأصل)، وهذا بمثابة الفرق بين (العالم العامل) و(العامل عالم)!

وأيّ عاقل لا يدرك بالتصور والتقدير أن الأصل مقدّم على الفرع، وإنَّ الغرب وعيونهم -للأسف- لأفقه وأقوى مظنة من هؤلاء المغفلين من الشباب (المساكين) حين يُخوّف من (العلماء) ويُسمّيهم (عاملين بالسياسة)، نعم! يسمّيهم كذلك، وهم ليسوا (ساسة عاملين)؛ لأن النتائج والآثار معلومة، وأنهم عاملون بجدٍّ؛ لإيجاد ما أعدم، وبناء ما هدم، وزرع ما قلع، وتجديد ما أتلف! فلا الإسلام يسمح لهم غير ما عملوه، ولا يرضى الأعداءُ عن ذلك العمل!

ماذا يريد هؤلاء؟! أيريدون بناءً على غير أصول؛ فيبوؤا بضياع الأصل والفرع معًا؟! أم يريدون أن يجعلوا الفروع سلمًا للأصول، لا على طريقة العلماء والحكماء والفحول، وإنما على طريقة المغفلين والحمقى والسفهاء؟!


* مذهب الحمقى والمغفَّلين:

وإليك مذهب واحدٍ منهم في قضية؛ فاعرفه، بل احفظه وانشره، لعل من عنده بقية (علم) و(فهم) يرعوي:

«قال السفاحُ لأَبي دُلامَة: سَلْني حاجَتَك، قال: كلبُ صيدٍ، قال: أعطوه، قال: وغلامٌ يقود الكلبَ ويصيدُ به، قال: أعطوه غُلامًا، قال: وجارية تُصلحُ لنا الصيدَ وتُطْعمنا منه، قال: أعطوه جاريةً، قال: هؤلاء يا أميرَ المؤمنين عيالٌ ولا بُدَّ لهم من دار يسكنونها، قال: أعطوه دارًا تجمعهم، قال: وإِنْ لم تكن ضيعةٌ فمِن أين يعيشون؟ قال: قد أقطعتُك مئةَ جَريبٍ عامرةً ومئةَ جريبٍ غامرة، قال: وما الغامرة؟ قال: ما لا نباتَ به، قال: قد أَقطعتُك يا أميرَ المؤمنين خمس مئة جريبٍ غامرة من فيافي بني أسدٍ، فضحك وقال: اجعلوها كلَّها عامرةً، قال: فائذن لي أن أُقَبِّلَ يدَك، قال: أمَّا هذه فَدَعْها فإنِّي لا أفعلُ، قال: واللَّهِ ما منعتني شيئًا أقلَّ ضررًا على عيالي منها»([23]).

فمذهب هؤلاء العاملين بـ(تربية السياسة) لإقامة الدين قائمة على اختلال المنطق، وفساد القياس، وغياب الأصول!

إنَّنا نعدّ ضعف النتائج من أعمال (الأحزاب) و(التجمعات) آتيًا من الغفلة -أو التغافل- عن هذه الأصول، ومن إهمالهم للتربية الإيمانية، وإقامة الربانية، وتحقيق الولاية الشرعية.


* فجيعة:

لقد وصل هذا الداء لبعض أبناء الدعوة الحقَّة -الدعوة السلفية-، ولا سيما عند انتشارها، وكثرة أبنائها، ولا سيما ذاك الصنف المتهوِّر، الذين لم يعرفوا العلماء، ولم يخالطوهم، ولم يجثوا على الركب بين أيديهم، فراحوا ينفردون في المواقف، سواء من الأشخاص أو الأحداث، دون علم ولا فهم، ولا تجربة، ولا عقل، ولا حلم، دون تقدير للمواقف والآثار المترتبة عليها؛ حتَّى أخرجت العلماء من مقام التلطف في النصيحة لبعضهم إلى مقام الإيجاع في التنديد!!

وهنالك صنف آخر ظنوا أنَّ (السلفية) حُكْمٌ على الآخرين بالإعدام، فلا فرق بين فلتة وزلة، وزلة وخطيئة، وخطيئة وكبيرة، وكبيرة وشرك؛ فإِنْ ظهرت عورة فلا تُسْتَر، وإن سترت فلا يسكت عن صاحبها، وإنما توصف بأبشع وأشنع وأفحش الألفاظ، وهذا (الوصف)([24]) تلوكه الألسن، وتقذفه الأفواه، وتجتره الشفاه، وينتشر على أسنَّة الأقلام، ويستقر على الشبكات (العنكبوتية) (الإنترنت)!


* إلى هؤلاء وأولئك الملحقين أنفسهم بالمربين والأساتيذ والمشايخ:

يا هؤلاء وأولئك! أردتم أن تثلموا سيوف الحق، وأقلام الصدق، فلا تلوموا إلاَّ أنفسكم إذا خشن متنُهُ، وآلم جُرْحُهُ، فتجرّعوا هذه النصائح علىمرارتها في لهواتكم:

يا قومنا! إنَّا نخشى أن تفسدوا على الأُمَّة بهذه الدروس، وتينكم الطروس: الدمَ الجديد في حياتها، فمن الواجب أن يصان هذا الدم عن أخلاط الفساد، ومن الواجب أن يتمثّل فيهم (الحق) و(العدل) و(العلم) و(التزكية)، ومن الواجب أن تربَّى ألسنتهم وأقلامهم([25]) على الصدق والطهر والخير، لا على البذء وعورات الكلام.

يا إخواننا! إنَّ الأُمَّة تنظر إلى أعمالكم، وتسمع قيلكم، وإننا نتوقع أن تشعر بما في سلوككم من اضطراب وتناقض بين المبادئ والأعمال، فتنـزع -أو تتزعزع- ثقتها لا بكم، وإنما بالدين الحق، والمنهج الصدق، وَيَذهب الحق في الباطل، وإننا -واللَّهِ- لا نرضى لكم هذه العاقبة، ولا نرضى لأُمَّةٍ فقيرة من الرجال أن يسوء ظنها برجالها!

يا ..... ! إنَّ الدعاوى والزعم و(تكبير) الصغائر، وتصغير (الكبائر) كل ذلك مما لا يقوم عليه دين ولا تربية ولا خلق!

يا أصحابنا! إنكم أحرجتمونا بأقوالكم وأفعالكم ومواقفكم! فواللَّهِ لا أدري كيف تزعمون أنكم تخدمون (الدعوة) وقد قطَّعتم أوصالها، وشتمتم رجالها، وسفهتم كل رأي إلاَّ رأيكم، ولا أتصوَّر كيف تعلّمون (شبابها) وقد ضربتم المثل في تلك (الأوراق) و(الدروس) و(المجالس) (العالية) في أساليب السبّ، التي لم نعهدها إلاَّ من تلقين بعض (الأحزاب) لطائفة من (الشباب) في (معاهد) المقاهي والأزقّة، إن تضرية (الشبان) على الشتم والسباب والجرأة (جريمة) ما بعدها شر.

يا هؤلاء! إن لزم النقد([26])، فلا يكون (الباعثُ) عليه (الحقد)، وليكُنْ موجّهًا إلى (الآراء) بالتمحيص، لا إلى (الأشخاص) بالتنقيص!

يا أولئك! لعل مِنْ (صَنْعَتِكم) أَنْ تُضَيِّعُوا على (الأُمَّة) هذا (الجيل) وتفسدوا (مواهبه) و(إمكاناته)، وتلهوه بـ(مناقشاتكم) المرسومة -أو المزبورة!-!


* المحافظة على رأس المال:

فواللَّهِ إنَّا نخشى ذلك، ونخشى أكثر من ذلك على هذه (الثلة) المقبلة على العلم والعلماء، والمنكبّة على تحصيله، اسمعوا قول بعض أئمة المصلحين السلفيين([27]) ماذا يقول عن هذه (الثلة):

«هذه الطلائع التي هي آمال الأُمَّة، ومناطُ رجائها، والتي لا تحقق رجاء الأُمَّة إلاَّ إذا انقطعت إلى العلم وتخصصت في فروعه، ثم زحفت إلى ميادين العمل مستكملة الأدوات تامَّة التسلح، تتولى القيادة بإرشاد العلم، وتحسن الإدارة بنظام العلم، فتثأر لأُمَّتها من الجهل بالمعرفة، ومن الفقر بالغنى، ومن الضعف بالقوَّة، ومن العبودية بالتحرير، وتكتسح من ميدان الدين بقايا الدجالين، ومن ميدان السياسة والنيابة بقايا السماسرة والمتجرين، ومن أفق الرياسة بقايا المشعوذين والأُميين.

هذه الطائفة الطاهرة الطائفة بمناسك العلم قد ألهبتم في أطرافها الحريق بسوء تصرفكم، فبدأت تنصرف من رحاب العلم إلى أفنية المقاهي، ومن إجماع العلم إلى خلاف الحزبية.

إن من طلاب العلم هؤلاء من يدرُسُ الدين، وإن الدين لا يجيز لدارسه أن يفتيَ في أحكامه إلاَّ بعد استحكام الملكة، واستجماع الأدلة حذرًا من تحليل محرم، وإنَّ منهم الدارس للطب، وإن قانون الطب لا يجيزُ لدارسه أن يضعَ مبضعًا في جسمٍ إلاَّ بعد تدريب وإجازة خوفًا من إتلاف شخص... فهل بلغ من هوان الأُمَّة عليكم أن تضعوا حظها في الحياة في منـزلة أحط من حظ امرأة في طلاق، وأن تجعلوا حقها في الدواء أبخس من حق مريض على طبيبه» انتهى.

هذه نصائح مريرة، وحقائق شهيرة، لم نسمِّ فيها أحدًا، فمن استفزّه الغضبُ منها، أو نزا به الألم من وقعها؛ فهو المريب يكاد يقول خذوني!


* سياسة وكياسة:

يا إخواننا! إنَّ مع (السياسة) شيئًا يُسمَّى (الكياسة)، وهو خُلُقٌ ضروري للمختلفين، حتى لا تتبعثر (القوى) مع (الخلاف)، ولا يتشعب (الهوى) بين (الألوف) من (الأُلاّف)!


* تحذير:

يا إخواننا! ليس كل من تسربل بثوب هذه (الدعوة) منها! فلا تسمحوا لهؤلاء (الدخول) بينكم، ولا (التربع) على (عروشكم)! ولا النفخ في (آذانكم)، ولا الوسوسة في (قلوبكم) و(صدوركم)!


* ضروب وألوان:

واعلموا أنَّ هؤلاء على ضروب وألوان؛ فمنهم وسيلة (الشيطان) وسلاحه، ومنهم (الدسيسة) لأعوانه وحزبه، ومنهم من يخطب ودّ (الدعوة) إجلالاً، إلى رائم من (نفوذها) استغلالاً، إلى عامل على (الكيد) لها احتيالاً!


* صلح واتِّحاد:

يا إخواننا! يا أحباءنا! أَرُوا هؤلاء جميعًا أنكم (فوقهم)، وادعوهم لـ(الصلح) و(الإخلاص) و(الاتحاد) ودعوهم في ميدان (الرأي) المتشعِّب، و(الهوى) المفرِّق، وذكّروهم بمنهج علمائكم الكبار؛ فالتاريخ والمواقف يشهدان بأنهم نصروا الحق حيث دار، وأنهم يزنون الرجال بالأعمال، على مبدءٍ ثابتٍ راسخ، وبيان ناصع، وصراحة لا جمجمة فيها، وحقيقة لا يماري فيها إلاَّ ذو دخلة سيئة، أو هوى مضلّ.


* جريمة نكرة:

واللَّهِ! إنها لجريمة نكرة، تقيموا على أنفسكم دليلها: أنكم أعداء للعلم، وقطَّاع لطريقه، إن تركتم الانشغال به، وسبل تحصيله، وتعليمه، أو تساهلتم في نشره، أو صدكم شيء -كائن ما كان- عنه، أو زغتم عن الجادة التي ترككم عليها الكبار الكبار!


* الثبات الثبات:

يا إخواننا! اثبتوا على (الحق) و(العدل) الذي معكم، وهو تركة العلم فيكم ولكم، فإنَّ بثباتكم عليه تدحضون افتراء المفترين، وتقوّل المتقوّلين، وتشكيك المتربصين، وكيد الحاسدين، وتقطعون دابرهم، وتعلون عليهم، وما ظهر منهم وما بطن، وتثبتون أنَّ مبدأكم وغايتكم أعلى و(أغلى) من (المبادئ) كلها، ما استتر منها وما علن؛ فإنَّ الدين كله يقين لا يتزعزع، وبصائر لا تزيغ.


* السياسة التي نريد:

لا يلزم من كلامنا في (السياسة) أننا (نسوس)! ولا في (الساسة) أننا (سسنا)، ولا أظن أن أحدًا لا يتكلم في (السياسة)! ولكن قد يكون الكلام هو (الصلب)، وغالبًا هو (الملح)، وقد يكون في (الجهر)، وغالبًا في (السر)! وقد يكون بحلم، وغالبًا بانفعال وردّة فعلٍ! وقد يكون بحق وعدل، وغالبًا بجهل!

ما أجمل الكلام في (السياسة) بـ(كياسة)، وتوظيف ما يجري من (أحداث) لترسيخ ما جاء في نصوص الوحيين الشريفين، والبُعد عن الظن والتخمين، والبقاء في دائرة اليقين!

ومما ينبغي أن يعلم: أنَّنا بحاجة إلى (السياسة) -بمعناها الشرعي- في عملية الإصلاح، فتغيير المفاهيم الأساسية من مبادئ ومفاهيم، وتكثير عدد أتباع الحق، وتحييد أكبر عدد من غيرهم، لا يتم ذلك إلاَّ باتباع سياسة التدريج والتغيير، وفق سنة اللَّهِ الشرعية والكونية: {إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [الرعد: 11].

ويعلم بيقين أنَّ المراد بـ(التغيير) ما أشرنا إليه من وجود (أُسسه) و(مؤسساته)، فعليهم وبهم يتأسس، فمن (السياسة): (التأسيس): وهذا عمل (الدعاة) و(طلبة العلم) و(الخطباء) و(الوعاظ) و(الآمرين بالمعروف) و(الناهين عن المنكر)([28]).

وأمَّا عنصر (التنفيذ) فليس لهؤلاء، والعجلة في هذا الباب -من غير اعتبار تقعيدات العلماء الكبار، واعتماد فتاويهم في هذا المضمار- مقتل للأُمَّة! فضلاً عن ذلك الصنف من المتوثبين من (القلقين) و(المتحمِّسين)!

وهذا (الصنف) إنْ بقي متماسكًا؛ فإنَّ جل أفراده يدورون ويتحوّلون، ويعلمون في نهاية المطاف ما أخبرتك به من فرق بين (تأسيس التغيير) و(تنفيذ التغيير)!

فكما أنَّ دورة (الشر): ظهور، فانتشار، فعموم، فاستقرار، فاستحكام، فاستعصاء، فعلوّ وحكم؛ فهكذا دورة (الخير)!

فتنبه! ولا تكن من الغافلين!!

وآخر دعوانا أنِ الحمدُ للَّهِ ربِّ العالمين.










قديم 2015-12-22, 17:20   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
ريـاض
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسد الرمال1 مشاهدة المشاركة
[color="red"]
وأمَّا عنصر (التنفيذ) فليس لهؤلاء، والعجلة في هذا الباب -من غير اعتبار تقعيدات العلماء الكبار، واعتماد فتاويهم في هذا المضمار- مقتل للأُمَّة! فضلاً عن ذلك الصنف من المتوثبين من (القلقين) و(المتحمِّسين)!.
صدق في هذه ...
ورحم الله العلماء الكبار الذين أفتوا في هذا المضمار فأفادوا وأجادوا ,, وحفظ الله الذين لا يزالون منهم ينافحون عن الدين والسنّة .









موضوع مغلق

الكلمات الدلالية (Tags)
لابن, الله, السياسة, العثيمين, رحمه, وكلام


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 09:36

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc