من هو الشهيد؟ (التغرير بالشباب)

[هاشم الجزائري]

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
شرف عظيم ان يتوفى المسلم وهو شهيد في سبيل الله عزوجل وذلك انه له عدة خصال منها؛
انه يغفر له من اول قطرة تخرج من دمه؛وانه موعود له بالجنة،وانه يشفع يوم القيامة؛
وغير ذلك من الكرامات التي اعدها الله للشهداء؛

ولكن كوننا نقطع لفلان بأنه شهيد يكون على وجهين:

*احدهما:ان تقيد بوصف مثل ان يقال كل من قتل في سبيل الله فهو شهيد،ومن قتل دون ماله فهو شهيد،ومن مات بالطاعون فهو شهيد ونحوذلك فهذا جائز كما جائت به النصوص،لأنك تشهد بما اخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم ونعني بقولنا-جائز-انه غير ممنوع وان كانت الشهادة بذلك واجبة تصديقا لخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم.

*الثانى:ان تقيد الشهادة بشخص معين مثل ان نقول لشخص بعينه انه شهيد،فهذا لايجوزالالمن شهد له النبي صلى الله عليه وسلم او اتفقت الامة على الشهادة له بذلك،

وقد ترجم البخاري-رحمه الله- لهذا بقوله"باب لايقال فلان شهيد"قال في الفتح"90/6""اي في سبيل القطع بذلك

الا ان كان بالوحي"

وكانه اشار الى حديث عمر "انه خطب فقال تقولون في مغازيكم فلان شهيد،ومات فلان شهيدا ولعله قد يكون قد اقر راحلته،الا لا تقولون ذلكم ولكن قولوا كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:من مات في سبيل الله فهو شهيد.وهو حديث حسن اخرجه احمد وسعيدبن منصور وغيرهما من طريق محمد ابن سيرين عن ابي العجفاء عن عمر"اه كلامه.

ولأن الشهادة بالشئ لاتكون الا عن علم له،وشرط كون الانسان شهيدا ان يقاتل لتكون كلمة الله هي العليا وهي نية باطنة لاسبيل الى العلم بها ،ولهذا قال النبي صلى االه عليه وسلم،مشيرا الى ذلك"مثل المجاهد في سبيل الله،والله اعلم بمن يجاهد في سبيله"اخرجه البخاري.وقال"والذي نفسي بيده لايكلم احدفي سبيل الله،والله اعلم بمن يكلم في سبيله الا جاء يوم القيامة وكلمه يثغب دما اللون لون الدم،والريح ريح المسك"متفق عليه.

ولكن من كان ظاهره الصلاح فأننا نرجو له ذلك ولا نشهد له به ولا نسئ به الظن.والرجاء مرتبة بين المرتبتين،ولكننا نعامله في الدنيا بأحكام الشهداء فأذا كان مقتولا في الجهاد في سبيل الله دفن بدمه في ثيابه من غير صلاة عليه،وان كان من الشهداء الآخرين فأنه يغسل ويكفن ويصلى عليه.
ولأننا لو شهدنا لأحد بعينه انه شهيد لزم من تلك الشهادة ان نشهد له بالجنة؛وهذا خلاف ما كان عليه اهل السنة:فأنهم لا يشهدون بالجنة الا لمن شهد له النبي صلى الله عليه وسلم بالوصف او بالشخص،وذهب آخرون منهم الى جوازالشهادة بذلك لمن اتفقت الامة على الثناء عليه والى هذا ذهب شيخ الاسلام-رحمه الله تعالى-.وبهذا يتبين انه لايجوز ان نشهد لشخص انه شهيد الا بنص او اتفاق،لكن من كان ظاهره الصلاح فأننا نرجو له ذلك كما سبق،وهذا كاف في منقبته،وعلمه عند خالقه-سبحانه وتعالى-.
لأن قولك عن شخص قتل وهو شهيد يعتبر شهادة سوف تسأل عنها يوم القيامة،سوف يقال لك هل عندك علم انه قتل شهيدا؟فتأمل قوله صلى االه عليه وسلم"والله اعلم بمن يكلم في سبيله"لأن مدار الشهادة على القلب ولا يعلم ما في القلوب الا الله عزوجل.وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.((من فتاوى الشيخ العثيمين رحمه الله تعالى))بتصرف


..

مناسبة الموضوع هو ما شاهدتة وقرائتة عن تشجيع الشباب وخصوصاً من أبناء القبيلة

للجهاد في المناطق المشتعلة خارج وطنهم

أزمة التغرير وتظليل الشباب بأن الجهاد يعني الذهاب إلى تلك المناطق المشتعلة: لا يمكن أن يكون عملا مقبولا من مسلم

بل يجب على كل من تعرض أبناؤه إلى مثل هذه العمليات من غسيل المخ إلى المطالبة الشرعية بمقاضاة كل من كان له يد طولى في ذهاب ابنه إلى مناطق الصراع سواء كان ذلك التغرير عبر فتوى منفعلة أو عبر وعظ غير مسؤول

إن التغرير بالشباب هو في حقيقته جريمة وممارستها لم تعد مقبولة لانكشاف الأهداف والحقائق التاريخية أمام الجميع

إن على المجتمع أن يقف في وجه أولئك الذين يرسلون أبناءهم للتعليم في أمريكا والغرب

بينما يرسلون أبناء الآخرين للموت في مناطق الصراع عبر فتاوى غير مسؤولة

فدروس الماضي كفيلة بتنبيه المجتمع عن الأخطار المحدقة بالمجتمع من جراء التغرير بالشباب وزيف بعض الفتاوى والمتمشيخين.

[ريـاض]

بارك الله فيك

[aboubilal]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هاشم الجزائري

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
شرف عظيم ان يتوفى المسلم وهو شهيد في سبيل الله عزوجل وذلك انه له عدة خصال منها؛
انه يغفر له من اول قطرة تخرج من دمه؛وانه موعود له بالجنة،وانه يشفع يوم القيامة؛
وغير ذلك من الكرامات التي اعدها الله للشهداء؛

ولكن كوننا نقطع لفلان بأنه شهيد يكون على وجهين:

*احدهما:ان تقيد بوصف مثل ان يقال كل من قتل في سبيل الله فهو شهيد،ومن قتل دون ماله فهو شهيد،ومن مات بالطاعون فهو شهيد ونحوذلك فهذا جائز كما جائت به النصوص،لأنك تشهد بما اخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم ونعني بقولنا-جائز-انه غير ممنوع وان كانت الشهادة بذلك واجبة تصديقا لخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم.

*الثانى:ان تقيد الشهادة بشخص معين مثل ان نقول لشخص بعينه انه شهيد،فهذا لايجوزالالمن شهد له النبي صلى الله عليه وسلم او اتفقت الامة على الشهادة له بذلك،

وقد ترجم البخاري-رحمه الله- لهذا بقوله"باب لايقال فلان شهيد"قال في الفتح"90/6""اي في سبيل القطع بذلك

الا ان كان بالوحي"

وكانه اشار الى حديث عمر "انه خطب فقال تقولون في مغازيكم فلان شهيد،ومات فلان شهيدا ولعله قد يكون قد اقر راحلته،الا لا تقولون ذلكم ولكن قولوا كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:من مات في سبيل الله فهو شهيد.وهو حديث حسن اخرجه احمد وسعيدبن منصور وغيرهما من طريق محمد ابن سيرين عن ابي العجفاء عن عمر"اه كلامه.

ولأن الشهادة بالشئ لاتكون الا عن علم له،وشرط كون الانسان شهيدا ان يقاتل لتكون كلمة الله هي العليا وهي نية باطنة لاسبيل الى العلم بها ،ولهذا قال النبي صلى االه عليه وسلم،مشيرا الى ذلك"مثل المجاهد في سبيل الله،والله اعلم بمن يجاهد في سبيله"اخرجه البخاري.وقال"والذي نفسي بيده لايكلم احدفي سبيل الله،والله اعلم بمن يكلم في سبيله الا جاء يوم القيامة وكلمه يثغب دما اللون لون الدم،والريح ريح المسك"متفق عليه.

ولكن من كان ظاهره الصلاح فأننا نرجو له ذلك ولا نشهد له به ولا نسئ به الظن.والرجاء مرتبة بين المرتبتين،ولكننا نعامله في الدنيا بأحكام الشهداء فأذا كان مقتولا في الجهاد في سبيل الله دفن بدمه في ثيابه من غير صلاة عليه،وان كان من الشهداء الآخرين فأنه يغسل ويكفن ويصلى عليه.
ولأننا لو شهدنا لأحد بعينه انه شهيد لزم من تلك الشهادة ان نشهد له بالجنة؛وهذا خلاف ما كان عليه اهل السنة:فأنهم لا يشهدون بالجنة الا لمن شهد له النبي صلى الله عليه وسلم بالوصف او بالشخص،وذهب آخرون منهم الى جوازالشهادة بذلك لمن اتفقت الامة على الثناء عليه والى هذا ذهب شيخ الاسلام-رحمه الله تعالى-.وبهذا يتبين انه لايجوز ان نشهد لشخص انه شهيد الا بنص او اتفاق،لكن من كان ظاهره الصلاح فأننا نرجو له ذلك كما سبق،وهذا كاف في منقبته،وعلمه عند خالقه-سبحانه وتعالى-.
لأن قولك عن شخص قتل وهو شهيد يعتبر شهادة سوف تسأل عنها يوم القيامة،سوف يقال لك هل عندك علم انه قتل شهيدا؟فتأمل قوله صلى االه عليه وسلم"والله اعلم بمن يكلم في سبيله"لأن مدار الشهادة على القلب ولا يعلم ما في القلوب الا الله عزوجل.وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.((من فتاوى الشيخ العثيمين رحمه الله تعالى))بتصرف


..

مناسبة الموضوع هو ما شاهدتة وقرائتة عن تشجيع الشباب وخصوصاً من أبناء القبيلة

للجهاد في المناطق المشتعلة خارج وطنهم

أزمة التغرير وتظليل الشباب بأن الجهاد يعني الذهاب إلى تلك المناطق المشتعلة: لا يمكن أن يكون عملا مقبولا من مسلم

بل يجب على كل من تعرض أبناؤه إلى مثل هذه العمليات من غسيل المخ إلى المطالبة الشرعية بمقاضاة كل من كان له يد طولى في ذهاب ابنه إلى مناطق الصراع سواء كان ذلك التغرير عبر فتوى منفعلة أو عبر وعظ غير مسؤول

إن التغرير بالشباب هو في حقيقته جريمة وممارستها لم تعد مقبولة لانكشاف الأهداف والحقائق التاريخية أمام الجميع

إن على المجتمع أن يقف في وجه أولئك الذين يرسلون أبناءهم للتعليم في أمريكا والغرب

بينما يرسلون أبناء الآخرين للموت في مناطق الصراع عبر فتاوى غير مسؤولة

فدروس الماضي كفيلة بتنبيه المجتمع عن الأخطار المحدقة بالمجتمع من جراء التغرير بالشباب وزيف بعض الفتاوى والمتمشيخين.

سؤالي :
رجل مات و هو يجاهد في سبيل
هل يكفن أم يدفن على أنه شهيد أم نسأله قبل موته عن نيته.?

[هاشم الجزائري]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aboubilal

سؤالي :
رجل مات و هو يجاهد في سبيل
هل يكفن أم يدفن على أنه شهيد أم نسأله قبل موته عن نيته.?

لا نسأل على نيته
بل نسأل هل وافق السنة ؟

[aboubilal]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هاشم الجزائري

لا نسأل على نيته
بل نسأل هل وافق السنة ؟

سؤالى واضح رجل يقاتل في سبيل الله مثلا يقاتل اسرائيل و قتله جندي اسرائلي هل يعتبر شهيد و يدفن بثيايه أم نسأله قبل موته عن نيته ؟

[chir0nex]

بارك الله فيك

[الظلام الساطع]

سبحان الله . في وقتنا الحالي اصبح كل من رجل مسلح عندما يقتل يقال بانه شهيد ... لاحول ولاقوة الا بالله

فاللهم اصلح احوالنا واشفنا في ابداننا وعقولنا .

[aboubilal]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الظلام الساطع

سبحان الله . في وقتنا الحالي اصبح كل من رجل مسلح عندما يقتل يقال بانه شهيد ... لاحول ولاقوة الا بالله

فاللهم اصلح احوالنا واشفنا في ابداننا وعقولنا .

صدقت و لكن في نفس الوقت يجب أن لا ينتقل من النقيض إلى نقيض
طبعا ليس كل من يموت في يده سلاح فهو شهيد
و كذلك صفة الشهيد لا تنحصر فقط في الذين سماهم الرسول شهداء بل تعدادهم إلى كل من قتل في سبيل الله و الله أعلم بالنوايا