أريد بحث حول ................ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الجامعة و البحث العلمي > الحوار الأكاديمي والطلابي > قسم أرشيف منتديات الجامعة

قسم أرشيف منتديات الجامعة القسم مغلق بحيث يحوي مواضيع الاستفسارات و الطلبات المجاب عنها .....

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

أريد بحث حول ................

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-01-21, 01:07   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
Salem Dz
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي أريد بحث حول ................

[size="5"]السلام عليكم

أريد بحث حول العلاقات المغاربية الروسية


الرجاء ذكر علاقة كل بلد مغاربي مع روسيا على حدا

في كل الميادين مع التركيز على الجانب السياسي و العسكري

و شكرا لكم









 


قديم 2012-01-21, 01:27   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
محب بلاده
مراقب منتديات التعليم المتوسط
 
الصورة الرمزية محب بلاده
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز وسام المسابقة اليومية 
إحصائية العضو










افتراضي

العلاقات الروسية – المغربية
العلاقات الروسية – المغربية
العلاقات الروسية – المغربية

ان تاريخ العلاقات الروسية – المغربية قديم، وكانت بدايته في اواخر سنة 1777 حين عرض سلطان المغرب محمد الثالث بن عبدالله، على يكاتيرينا الثانية امبراطورة روسيا اقامة علاقات تجارية بين البلدين . وفي نوفمبر/تشرين ثاني عام 1897 تم افتتاح قنصلية عامة للامبراطورية الروسية في مدينة طنجة.ووصل رئيس البعثة طنجة في مايو/ايار 1898 .

واقيمت العلاقات الدبلوماسية بين الاتحاد السوفيتي والمغرب في 1 سبتمبر/ايلول عام 1958. في 30 ديسمبر/كانون ثاني عام 1991 اعترف المغرب بروسيا الاتحادية.

ومن الاحداث المهمة في تاريخ العلاقات بين البلدين – زيارة الملك الحسن الثاني الى موسكو في اكتوبر/تشرين اول عام 1966 وتم خلالها التوقيع على اتفاقيات التعاون في مجالات الثقافة والبث الاذاعي و التلفزيوني والاقتصاد و في مجال العلم و التقنية، وايضا تصدير الماكينات و المعدات السوفيتية الى المغرب.وزار ولي العهد المغربي (حاليا ملك المغرب ) موسكو على رأس وفد مغربي في عامي 1982 و 1984.

ومن جانبه زارالمغرب رئيسان لمجلس السوفيت الاعلى ( ليونيد بريجنيف في فبراير/شباط عام 1961 و نيقولاي بودغورني في ابريل/نيسان عام 1969 ) ورئيس مجلس وزراء الاتحاد السوفيتي الكسي كوسيجين في اكتوبر/تشرين اول عام 1971.

وتحتل زيارة الملك محمد السادس الى موسكو في الفترة بين 14 -18 اكتوبر/تشرين اول عام 2002 موقعا مهما في تاريخ العلاقات الروسية – المغربية، وخلال مباحثاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تم التوقيع على بيان مشترك حول الشراكة الاستراتيجية بين روسيا الاتحادية و المملكة المغربية.

وفي الفترة بين 22 -23 نوفمبر/تشرين ثاني عام 2005 قام وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اثناء جولته في شمال افريقيا بزيارة المغرب واستقبله الملك محمد السادس. كما التقى رئيس الوزراء ووزير الخارجية والتعاون.

في 7 سبتمبر/ايلول عام 2006 قام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بزيارة رسمية الى المغرب ( مدينة الدار البيضاء ) التي اجرى خلالهامباحثات انفرادية وبمشاركة الوفد المرافق مع الملك محمد السادس. في نهاية المباحثات وقعت مجموعة وثائق للتعاون في مجالات مختلفة.

وتم في عام 2006 في موسكو لقاء وزيرالخارجية والتعاون محمد بن عيسى ووزير الدولة المغربي فاسي فخري مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وسكرتير مجلس الامن الروسي ايغور ايفانوف.

في الفترة بين 27 فبراير/شباط – 1 مارس/اذار عام 2007 قام وفد مغربي ضم في عضويته وزير الداخلية شكيب بن موسى ووزير الخارجية والتعاون المغربي الطيب فاسي فهري ووزير لداخلية فؤاد علي الهمة .

وقام ياسين المنصوري المدير العام للادارة العامة للدراسات والمستندات بزيارة عمل الى موسكو حيث اجرى مباحثات مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف و سكرتير مجلس الامن ايغور ايفانوف.

وتعمل اللجنة الحكومية المختلطة الروسية – المغربية للتعاون في مجال الاقتصاد و في المجال العلمي – التقني و التي عقدت اجتماعها الثالث عام 2008 بمدينة الرباط.

العلاقات التجارية - الاقتصادية

وتم تشكيل لجنة روسية – مغربية مشتركة للتعاون الاقتصادي وفي مجال العلم و التقنية. وعقدت اللجنة اجتماعين الاول في مدينة الرباط سنة2004 و الثاني في موسكو سنة 2006 .

وحققت العلاقات الثنائية في الاقتصاد والتقنية افضل تطور لها في مجالي الطاقة وصناعة التعدين. وتم بمساهمة الاتحاد السوفيتي وروسيا بناء المحطة الكهرحرارية "جرادة " ومجموعة السدود في منصور الذهبي ومد خطوط كهرباء الضغط العالي لمسافة 200 كم، وتشييد محطة " مولاي يوسف " الكهرومائية. وفي عام 1999 انجزت شركة " اينيرغوماش ايكسبورت " الصيانة الكاملة للمحطة الكهرحرارية "جرادة ".

ويعتبر" مجمع الوحدة " ( ساهمت في انشائه شركة تيخنوبروم ايكسبورت ) رمزا للتعاون المثمر بين البلدين، وهو من اضخم مجمعات الطاقة المائية في العالم العربي وافريقيا، واعتمدت روسيا له مبلغ 100 مليون ايكيو يقدم كقرض. وفي عام 1998 باشر المجمع بانتاج الطاقة الكهربائية. ويوفر هذا المجمع 30% من مجموع الطاقة الكهرومائية المنتجة في المغرب.

في ديسمبر/كانون ثاني عام 2004 زار وفد من شركة "زاروبيش فودوستروي " مدينة الرباط .و ترغب هذه الشركة بالاشتراك في المناقصة الخاصة بتزويد المحافظات الشمالية الشرقية للمغرب بالمياه.

وتدخل المغرب ضمن ثلاثة دول ( مع مصر و الجزائر ) رئيسية في مجال التعاون التجاري مع روسيا في افريقيا، وفي عام 2005 احتلت المركز الاول. وتتميز المرحلة الحالية للعلاقات التجارية الاقتصادية بين البلدين بارتفاع ثابت لحجم التبادل التجاري منذ عام 1994 . حيث بلغ حجم التبادل التجاري في عام 2008 مقدار 1346.6 مليون دولار امريكي. وتصدر روسيا الى المغرب بشكل اساسي المواد الخام (النفط والفحم الحجري ) والحبوب اضافة لذلك تصدر الصفائح المعدنية والمواد الكيمياوية والاسمدة والاخشاب. ومنذ سنة 1998 تحتل روسيا المركز الثاني ( بعد الاتحاد الاوربي ) بين مستهلكي المنتجات الزراعية المغربية ( الحمضيات و الطماطم ).

وتطورت باطراد العلاقة بين الشركات الروسية و المغربية. في سنة 2008 جرت اتصالات مكثفة بين الشركة الروسية المساهمة "ماغنيتوغورسكي ميتالورغيتشسكي كومبينات " وشركة " مغرب ستيل " المغربية.

كما تعمل في مجال التنقيب الجيولوجي في المغرب شركة " زاروبيج جيولوجيا " و الشركة المساهمة الروسية " تيسامو غروب ".

في عام 2008 بدأت العمل في السوق المغربية شركة جديدة – شركة"انتيكو " التي تعتزم استثمار اكثر من 325 مليون يورو في بناء 2 مليون متر مكعب من المباني السياحية في المغرب.

اما التعاون في مجال صيد الاسماك فيتم على اساس الاتفاقية الجديدة الموقعة في 7 نوفمبر/تشرين ثاني عام 2006 . وعقدت اللجنة الروسية – المغربية المشتركة ثلاثة اجتماعات كان اخرها في مدينة سانكت بطرسبورغ.

في عام 2005 اجريت مباحثات لزيادة حجم صادرات مصنع الجرارات بمدينة فلاديمير ومصنع بناء الماكينات، حول توريد شركة " يفروخيم " الى المغرب المواد الكيمياوية بصورة مباشرة ( الامونيا والكارباميد ونترات الامونيا ). ومنذ عام 2005 تجري شركة "سيفرستال " مباحثات حول توريد معادن نصف مصنعة الى شركة الميتالورجيا "سوناسيد " المغربية.

في يوليو/تموز عام 2005 زار الرباط وفد للتعريف بالسيارات الروسية من طراز "غاز-31 " و حافلات صغيرة لنقل الركاب من طراز"غازيل ".
وتعمل في المغرب خمس مؤسسات مشتركة مع روسيا مختصة ببناء الموانئ ، واستخراج الجبس ومعالجته، والحفر في الماء، وبيع المعدات الزراعية. وانجزت شركة " ماريوسبيسيا " المشتركة العمل لاعادة بناء مينائين لصيد الاسماك في جنوب البلاد بقيمة 750 الف دولار.

وهناك خطط محددة للتعاون في مجال الجيولوجيا واستخراج الخامات الطبيعية ،و الري، والتزود بالمياه ، والطاقة الذرية والفضاء ( تم في 10 ديسمبر عام 2001 اطلاق قمر صناعي مغربي من قاعدة اطلاق الصواريخ في بايكونور، وتجري مباحثات لاطلاق قمر ثان ).
واظهرت القيادة المغربية اهتماما باقامة علاقات طويلة الامد للتعاون في مجال التقنية العسكرية مع روسيا، وخاصة شراء معدات حربية مضادة للدبابات ومدفعية مضادة للطائرات، اضافة الى قطع الغيار للاسلحة الروسية. ولهذا الغرض زار الرباط وفد روسي في شهر يناير/كانون ثاني عام 2005.

التعاون في مجال العلم والثقافة والمعلومات

تم في ابريل/نيسان عام 1998 في الرباط توقيع اتفاق تعاون بين وكالة ايتار – تاس ووكالة الانباء المغربية.

ويعمل في المغرب بعقود 10 اساتذة روس في مجال التعليم المهني. ويدرس في الجامعات و المعاهد الروسية حوالي 2.5 الف طالب مغربي. في مارس/اذار عام 2004 تم توقيع اتفاق بين (معهد اسيا وافريقيا ) التابع لجامعة موسكو وجامعة محمد الخامس المغربية بشأن تعليم الطلاب والمتدربين والباحثين العلميين.

العلاقات في مجال السياحة تحمل طابعا مرحليا، ففي عام 2004 زار المغرب 11.3 الف سائح من روسيا.

ان احسن مثال لتوثيق التعاون في مجال السياحة هو مشروع بناء مجمع سياحي في ضواحي مدينة مراكش ( يبلغ حجم الاستثمارات المالية حوالي 150 مليون يورو ) بمساهمة شركة الاستثمارات المالية الروسية " ميتروبول " و المصرف الاستثماري المتحد.

كان من بين الاحداث المهمة في العلاقات الثنائية اقامة ايام ثقافية للمملكة المغربية في روسيا بمدينتي موسكو وفلاديمير في الفترة من 22 – 28 اكتوبر/تشرين اول عام 2007. وتم لاول مرة بعد الفترة السوفيتية اقامة مهرجان اسبوع الفيلم الروسي في الفترة 23 – 30 نوفمبر/تشرين ثاني عام 2008 في مدينتي الرباط ومراكش كما جرت بنجاح ايام الثقافة الروسية في المغرب










قديم 2012-01-21, 01:29   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
محب بلاده
مراقب منتديات التعليم المتوسط
 
الصورة الرمزية محب بلاده
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز وسام المسابقة اليومية 
إحصائية العضو










افتراضي

من تاريخ العلاقات الروسية–المغربية (1777–1916)

من تاريخ العلاقات الروسية–المغربية (1777–1916)

بدأ اهتمام روسيا بافريقيا والمغرب كجزء منها، منذ ايام الامبراطور بطرس الاول و تحدد بتوجهاته نحو توسيع تأثير روسيا على المناطق الجنوبية لسواحل البحر الاسود، التي تأتي خلفها مساحات البحر الابيض المتوسط والمحيط الاطلسي البعيد. حيث اعتمد الامبراطور في ذلك على اعتبارات عسكرية – سياسية وتجارية. ولكن سيادة الامبراطورية العثمانية على الحدود الجنوبية لروسيا حال دون تحقيق ذلك.

مرت عشرات السنين قبل ان تتمكن روسيا في سنوات حكم يكاتيرينا الثانية من التثبت على السواحل الشمالية للبحر الاسود. حينها وبالذات في الربع الاخير من القرن 18 وبواسطة ممثل السلطان محمد الثالث بن عبدالله بمدينة توسكان ( ايطاليا )، تم اقامة اتصالات دائمة بين روسيا والمغرب. وتبادل رئيسا الدولتين الوثائق التي عبروا فيها عن رغبتهم اقامة علاقات صداقة وعلاقات تجارية تضمن معاملة تفضيلية بينهما.

لسنوات طويلة بقيت العلاقات الروسية – المغربية تتم من خلال شخصيات معتمدة من دول اوربا الغربية، وذلك لان الاتصالات خلال البحر البيض المتوسط لم يكن ممكننا بسبب الصراع التقليدي بين روسيا وتركيا. في البدء كان وزير بلجيكا المفوض ليرعى المصالح الروسية في المغرب، بعدها في ( مارس/اذار 1882 ) انيطت المهمة بممثل اسبانيا الدبلوماسي. وفي اكتوبر/تشرين اول عام 1897 تمت الموافقة على تاسيس قنصلية في المغرب وتعيين قنصل عام بدرجة وزير مفوض.
ان عدم وجود ممثل مباشر للامبراطرية الروسية في شمال غرب افريقيا لفترة زمنية طويلة يفسر بعدة اسباب:. اولا – بعد المغرب من روسيا الاف الكيلومترات، و ثانيا – لم يكن لروسيا رغبة عارمة في تطوير التبادل التجاري مع المغرب، واكثر من ذلك كانت تخاف من منافستها في السوق الاوربية. في نهاية القرن 19 تأجج الصراع بين الدول الامبريالية الغربية لفرض نفوذها على القارة الافريقية. واصبح المغرب مركزا لهذا الصراع بسبب موقعه الجغرافي والعسكري على خط التقاء اوربا وافريقيا بالقرب من مضيق جبل طارق، وعلى تقاطع الطرق البحرية الدولية. ومع توغل فرنسا وبريطانيا العظمى واسبانيا ودول اخرى في المغرب تفاقم الصراع بينها.

لم يكن لروسيا اية طموحات شخصية في شمال افريقيا وغرب البحر الابيض المتوسط، ولسنوات طويلة لم تظهر اي نشاط دبلوماسي.ولكن عندما وصلت المجابهة بين الدول الاوربية الغربية ذروتها وهددت بالتحول الى مجابهة عالمية، تغير موقف حكومة الامبراطورية الروسية مما يسمى القضية المغربية. و لكون روسيا دولة عظمى، اصبح دورها منع تأزم العلاقة بين الدول المعنية بالصراع، وعدم السماح لاي منها توطيد مواقعه في المغرب على حساب الاخرين. بالاضافة لذلك اعتمدت القيادة المغربية على روسيا في منع التدخل الاجنبي في شؤونه الداخلية والحفاظ على حريته واستقلاله. وبهدف حل المشاكل المذكورة اعلاه في مدينة طنجة (مركز النشاط العالمي في المغرب ومقر السلك الدبلوماسي) تم تعيين فاسيلي باخيراخت الذي عمل لسنوات طويلة بالممثليات الدبلوماسية الروسية في سويسرا والمانيا وايطاليا وبلجيكا والبرتغال.

في مايو/ايار عام 1898 وصل باخيراخت الى المغرب، وبدأ نشاط الممثلية الدبلوماسية الروسية نشاطه، الذي اثار الكثير من الاقاويل في اوساط السلك الدبلوماسي والقنصلي، والتي كانت تهدف التقليل من دوره واهميته، على افتراض ارتباطه بفرنسا، الا انها لم تصل الى هدفها المنشود.
احتل التحليل السياسي للوضع في المغرب ركنا هاما في التقارير التي كان يرفعها باخيراخت الى وزارة الخارجية، وحسب
تقييمه، فانه يمكن في اي لحظة ان تحدث انتفلضة اونزاع داخلي. ودون النظر الى ذلك قرر باخيراخت التوجه الى مراكش "عاصمة المغرب انذاك " لتقديم اوراق اعتماده الى السلطان عبدالعزيز. ونظرا لاخبار السلطان بقدوم باخيراخت، فانه وعده بان البعثة الدبلوماسية الروسية ستحظى بترحاب حار. وفعلا حظى اول ممثل للدبلوماسية الروسية باستقبال حار. وكانت رحلته منظمة جيدا. وكان دخوله الى المدينة حافلا ومهيبا. واستقبل القنصل الروسي العام والوفد المرافق له من قبل السلطات المحلية وجماهير غفيرة. وعلى شرفهم اصطف حرس الشرف. بعد مرور ثلاثة ايام تمت مراسيم تقديم باخيراخت الى السلطان. وفي اثناء تقديمه اوراق اعتماده القى باخيراخت خطاب قصير الذي اكد فيه ان وجود الممثلية الدبلوماسية الروسية في المغرب هو برهان واضح للنوايا الطيبة للامبراطورالروسي. وفي رده اشار السلطان هو وحكومته سعداء لتوثيق العلاقات مع الامبراطورية الروسية.

مع تعيين باخيراخت اصبحت لروسيا ممثل مباشر في المغرب على قدم المساواة بالدول الاخرى. مما سمح لها سرعة حل مسائل المسائل الجيوسياسية الخاصة بها على ضوء مصالحها. وكلف القنصل العام بالحصول على ثقة السلطان وتقوية العلاقات الرفاقية و العملية مع الممثلين الدبلوماسيين للدول الاخرى في طنجة. وارتبط مستقبل العلاقات الروسية – المغربية بدرجة كبير
ة بمدى نجاحه في تنفيذ التكليف.


واعتمدت السلطات المغربية على مساعدة ودعم روسيا العظمى وشكرت نيقولاي الثاني على فتح الممثلية الدبلوماسية الروسية في طنجة. وللتعبير عن امتنانهم لنواياه الطيبة تجاه مملكةالاشراف، لذا قرر السلطان في ابريل/نيسان عام 1901 ارسال بعثة دبلوماسية طارئة الى روسيا البعيدة برئاسة وزير الخارجية سيدي عبدالكريم بن سليمان. واخذا بالاعتبار ارتباط المغرب بدول اوربا الغربية، اوفد السلطان بعثات مماثلة الى باريس ولندن وبرلين.

وفي قرروا الاستفادة من وصول البعثة المغربية لحل مجموعة من المسائل المتعلقة بالسياسة الخارجية: اولا – العمل من اجل ان تنقل البعثة المغربية احسن انطباع عن تواجدهم في روسيا وان يتحدثوا عن عظمة وقوة الامبراطورية الروسية. وثانيا – العمل من اجل اقناع اعضاء الوفد بانه على المغرب تقوية علاقته بفرنسا وعدم الاعتماد على صداقة انكلترا. وثالثا – من الضروري التأكيد على فكرة كون السياسة الروسية خالية من الاطماع، وبفضل قوتها يكون الاتحاد معها مهم جدا، وخير مثال هو تعاظم هيبة فرنسا بعد تقاربها من الامبراطورية الروسية. واخيرا كان لابد من التاكيد في اثناء المباحثات على ان روسيا تقف الى جانب ابقاء الحالة الراهنة للمغرب، اي استقلاله السياسي ووحدة اراضيه.
وصلت البعثة المغربية الى سانكت – بطرسبورغ في 20 يوليو/تموز، وفي اليوم التالي طلب رئيس البعثة وزير الخارجية
سيدي عبدالكريم بن سليمان عن طريق وزير الخارجية الروسي رسميا مقابلة نيقولاي الثاني، لكي يسلمه رسالة شخصية من السلطان عبدالعزيز، وتمت المقابلة في 24 يوليو/تموز.

واشار نيقولاي الثاني في رسالته الجوابية الى السلطان، بانه استقبل البعثة المغربية بارتياح خاص، لانه يرى في ارسال بعثة رسمية الى روسيا رغبة عبدالعزيز الصادقة في تعزيز علاقات الصداقة بين البلدين، وثمن عاليا توجه السلطان نحو تقريب الدولتين الصديقتين.

اثار التواجد الروسي في المغرب ردود فعل بين السكان المحليين بين حب الاطلاع و التعجب. وظهر ذلك للمرة الاولى في نوفمبر/تشرين ثاني عام 1899 عندما دخلت السفينة الروسية المدرعة "بيتروبافلوفسك " ميناء طنجة، حيث عرض قائدها على الراغبين الصعود على ظهر السفينة لمشاهدتها. خلال ثلاثة ايام زار السفينة 300 مغربي، ومعظمهم جاء من المحافظات الداخلية للمغرب. واشار باخيراخت في تقريره الى وزارة الخارجية الى تقييمه الايجابي لهذا العمل وانه انتشرت في المغرب شائعات عن قوة روسيا ورحابة صدر وكرم البحارة الروس، وحسب قوله فان المغاربة اخذهم العجب بالكامل لانه لم يسبق ان دللتهم قيادة اجنبية اخرى. كما ان وجود بعض التتار الذين لهم نفس المعتقد، سهل التحدث معهم وازاد من تعجبهم.


في الفترة بين اكتوبر/تشرين اول – ونوفمبر/تشرين ثاني عام 1904 دخلت ميناء طنجة ثلاثة قطعات حربية من اسطول
المحيط الهادئ الثاني ، المتجه الى الشرق الاقصى للمشاركة في الحرب مع اليابان. وقام قادة هذه القطعات بزيارة ممثل السلطان، الذي في اجابته على سؤال كيف يوفق بين قواعد الحياد ووجود الاسطول الحربي الروسي في طنجة، ان المغرب يرتبط بروسيا اتفاقيات، وهم اصدقاء وليس هناك حسب رأيه ما يمنع توقفها وتزويدها بما هو ضروري في موانئ السلطان. اما ما يتعلق بالسكان المحليين وتحسسهم من تواجد السفن الحربية الاجنبية في المياه الاقليمية للمغرب، فحسب تقييم باخيراخت استقبلوا الممثلين الروس بمودة.

في عام 1905 نشبت اول ازمة مغربية بسبب المنافسة بين دول اوربا الغربية على مناطق النفوذ في افريقيا ومن ضمنها
المغرب. ولاجل حل الخلافات انعقد مؤتمرالجزيرة الخضراء الدولي. في هذا الوقت ضعف تأثير الامبراطورية الروسية بشكل ملموس على الاحداث الدولية ومنها شمال افريقيا نتيجة اندحارها في حربها مع اليابان في اعوام 1904- 1905 . ولكنها تمسكت بموقفها حول استقلال المغرب والمحافظة على وحدة اراضيه، ومساواة حقوق الدول الاجنبية في هذا البلد.


اقر المؤتمر مجموعة قرارات تمس مصالح جميع الدول الممثلة في المغرب. الا ان توزيع القوى كان لصالح فرنسا، التي حصلت على امكانية توسيع نفوذها. وتم هذا بدرجة كبيرة بدعم من روسيا. خلال 8 سنوات من وجود باخيراخت في طنجة حصلت في البلد تغييرات كثيرة. وحافظ المغرب على كونه دولة مستقلة، الا ان تنفيذ مواد الوثيقة الرئيسية لمؤتمر الجزيرة الخضراء الدولي كلف بها الدبلوماسيين الاجانب، الذين مثلوا مصالح بلدانهم، وفي نفس الوقت كانوا يديرون الامور الداخلية للمغرب. نتيجة ذلك ظهرت ضرورة تغيير القنصلية الروسية العامة الى بعثة دبلوماسية بشكل ملح. وكان هذا ضروريا خاصة وان كل اممثليات الاجنبية قي المغرب كانت تحمل صفة بعثات دبلوماسية، ورؤسائها درجة سفراء فوق العادة ووزراء مفوضين، مثل هذا الوضع لم يكن يعبر عن هيبة الدبلوماسية الروسية في المحافل الدولية. ولكونها كانت على علاقات اتحادية مع كل من فرنسا والمانيا، كان بامكانها ان تكون حلقة الوصل بين الدولتين المتنافستين وشل افعال ( بقصد او غير قصد ) الدول الاخرى، التي لايهمها اقرار السلام واستقرار المنطقة، في الوقت المناسب.
وتضمن موقف روسيا الاساسي منع منع وقوع امبراطورية الشرفاء تحت تأثير هذه او تلك من الدول المتنافسة. ومع مرور الوقت كان بامكان المانيا او فرنسا وضع يدها على المغرب، وهذا غير ملائم لروسيا، لانه كان سيسمح لالمانيا التوغل الى البحر الابيض المتوسط اولا، وثانيا، عند التأكد من ان المغرب اصبح جزءا من فرنسا، كان عليها من الطبيعي البحث عن امكانيات جديدة لتعويض فقدانه، وهذا ايضا اطلاقا لا يمكن ان يلائم روسيا.
كل هذه الحجج المذكورة اعلاه كانت اساس التوجيهات التي وجهتها وزارة الخارجية الروسية الى بطرس بوتكين الوزير المفوض مدير القنصلية العامة للامبراطورية الروسية في المغرب، الذي حال استلامه مهام عمله (سبتمبر /ايلول عام 1907 )، طرح على مسؤوليه موضوع تحويل القنصلية العامة الى بعثة دبلوماسية ومنحه درجة سفير فوق العادة ووزير مفوض، بالرغم من انه كان يعلم ان هذا الامر يتطلب تخصيص مبالغ اضافية.
في نفس الوقت عندما طرح وزير الخارجية الكساندر ازفولسكي هذا الموضوع على نيقولاي الثاني، اشار الى عدم جدوى
تحويل القنصلية العامة في طنجة الى بعثة دبلوماسية مضيفا بأنه عندما يقوم السلك الدبلوماسي باي فعاليات مقررة في مؤتمر الجزيرة الخضراء لم تظهر اي شكوك او سوء فهم لصلاحيات الممثلية الروسية لكون المكلف بها وزير مفوض وليس سفير.ولتحاشي صرف مبالغ اضافية اقترح الاكتفاء بمنح بوتكين درجة سفير فوق العادة ووزير مفوض فقط وهو ما تم فعله.

اصبح النشاط الاساسي لبوتكين في المغرب القيام بدور الوسيط في الصراع بين الاطراف المتنافسة . وبدون تضخيم اهمية نشاط السلك الدبلوماسي اكد على انه بدون تصويت روسيا لصالح فرنسا فأن سياسة التوغل السلمية للاخيرة كانت ستلقى عقبات دائمية. اعتمادا على هذا فان الجانب الفرنسي يعتز كثيرا بالدعم الروسي ويعقد عليه امالا كبيرة في حل المسألة المغربية المستعصية. لهذا السبب فان الحكومة الفرنسية اعترافا منها بنشاط القنصلية العامة لروسيا في المغرب طرحت على وزارة الخارجية للامبراطورية الروسية موضوع تحويلها الى بعثة دبلوماسية مؤكدة ان هذا بدون شك سوف يرفع هيبة روسيا وتتناسب بدرجة كبيرة مكانتها ودورها في السياسة العالمية.

فسحت قرارات مؤتمر الجزيرة الخضراء المجال امام فرنسا التي لا فقط توغلت بنشاط في المغرب بل احتلت اجزاء من اراضيه مما اثار عدم رضى المانيا. ادت النافسة الالمانية – الفرنسية في المغرب الى ما يسمى حادث الدار البيضاء ( 1908-1909 ). وقفت روسيا في صراع الدولتين العظيمتين الى جانب فرنسا واستجابة لرغبة فرنسا قررت الحكومة الروسية في مايو/ايار عام 1910 تحويل قنصليتها العامة الى بعثة دبلوماسية الا ان المبالغ المخصصة بقيت على مستواها السابق. مما اثارغضب بوتكين ومع ذلك لم يتمكن من الحصول على مبالغ اضافية. اضافة الى حصول تغير في السياسة العامة للامبراطورية الروسية في المغرب حيث تقرر تبديل وكلاء القناصل الروس بقناصل فرنسيين الذين كان من واجبهم رعاية مصالح المواطنين الروس في هذا البلد. ادت هذه السياسة الى اضعاف دور الدبلوماسية الروسية في المغرب.وفي يوليو/تموز- اغسطس/اب عام 1910 عين السلطان عبدالحفيظ ، الحاج محمد الموكري ذو الاتجاه الفرنسي وزيرا اول وكلفه بوزارة الخارجية والمالية والعلاقات الاجتماعية، كان هذا بداية لاضعاف موقف روسيا في البلد.


في عام 1911 عاشت المغرب ازمة ثانية والتي كان اساسها تضارب مصالح فرنسا والمانيا. وانجز اراضي البلاد في عام 1912 بعد توقيع اتفاق الفاس المتضمن الحماية الفرنسية للمغرب ومعاهدة تقسيم مناطق النفوذ في السلطنة بين فرنسا واسبانيا. ومنذ عام 1912 كانت العلاقات الروسية – المغربية تسير من خلال باريس اومدريد اعتمادا على ذلك كان من الطبيعي ان يغادر ( مارس/اذارعام 1912 ) بوتكين طنجة.وفي فبراير/شباط عام 1913 حولت البعثة الدبلوماسية الروسية الى قنصلية دبلوماسية عامة. ورفض روسيا في فبراير/شباط عام 1914 لنظام الاستسلام في المغرب والذي عمليا لم تستخدمه.
وبسبب الحرب العالمية الاولى وثورة اكتوبر في روسيا والحرب العالمية الثانية انقطعت العلاقة المباشرة بين البلدين لفترة زمنية طويلة والتي اعيدت وتطورت في الخمسينات ولكن بين الاتحاد السوفيتي والمملكة المغربية.









قديم 2012-01-21, 01:31   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
محب بلاده
مراقب منتديات التعليم المتوسط
 
الصورة الرمزية محب بلاده
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز وسام المسابقة اليومية 
إحصائية العضو










افتراضي

نبذة عن العلاقات الروسية التونسية

نبذة عن العلاقات الروسية التونسية

اقيمت العلاقات بين الاتحاد السوفيتي وتونس في 11 يوليو/تموز عام 1956. واعلنت تونس اعترافها بروسيا في 25 ديسمبر/كانون الاول عام 1991. وعقد اول لقاء في تاريخ العلاقات الروسية التونسية بين رئيسي روسيا وتونس على هامش مؤتمر قمة الالفية الذي عقد في نيو يورك عام 2000.
وجرت في مايو/آيار عام 2001 وابريل/نيسان عام 2002 أول زيارتين لوزيري الخارجية الروسي والتونسي في تاريخ العلاقات الروسية التونسية الى كل من تونس وموسكو.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2005 قام وزير خارجية روسيا الاتحادية سيرغي لافروف بزيارة تونس في اطار جولته في المغرب العربي. وفي اكتوبر/تشرين الاول عام 2008 زار موسكو وزير الخارجية التونسي عبد الوهاب عبد الله .
في ابريل/نيسان عام 2005 ونوفمبر/تشرين الثاني/ ديسمبر/كانون الاول زار تونس سيرغي ستيباشين رئيس غرفة الرقابة المالية الروسية. وتم في اعقاب الزيارة توقيع اتفاقية بين هيئتي الرقابة المالية في كل من الدولتين.
التعاون الاقتصادي
كان التعاون في مجال إنشاء المجمعات الكهرمائية في تونس طيلة سنوات من اهم الاتجاهات للتعاون الاقتصادي التقني وبينها سدود على انهر كساب وجومين وغزالة وسجنان. وقامت شركة "سيلخوز بروم أكسبورك" الروسية عام 1999 بانجاز اكبر المجمعات المائية التونسية "سيدي البراق". وفي عام 2006 تـم انجاز خط ثاني لانابيب الماء سجنان – جومين و جومين – مجردة. كما تم اعداد الوثائق التقنية بغرض استغلال مياه انهر تونس الشمالية.
في عام 1993 تم توقيع اتفاقية التعاون في المجال التجاري والاقتصادي ومجال انشاء المشاريع المائية التقنية.
عقد ت في اعوام 1999 و2003 و2008 اجتماعات اللجنة الحكومية الثنائية الخاصة بالتعاون الاقتصادي والعلمي والتقني. التي اسفرت عن توقيع اتفاقية لحكومية والبرنامج الحكومي في مجال التعاون الثقافي والعلمي، واتفاقية وزارية حول التعاون في مجال التأهيل المهني.
بلغ التداول السلعي بين الدولتين في عام 2008 1.71 مليار دولار (805 مليون دولار في عام 2007) وازداد بمقدار مرتين، مقارنة مع عام 2007، وذلك علي حساب تصدير النفط ومشتقاته بمبلغ 550 مليون دولار، والكبريت والامونيا بمبلغ 500 مليون دولار الى تونس. وبحسب المعلومات الواردة من الجانب التونسي فان روسيا اصبحت في عام 2008 شريكا ثالثا على الصعيد التجاري الخارجي بالنسبة لتونس، علما ان التصدير الروسي الى تونس يشكل نسبة 95% من التداول السلعي التونسي الاجمالي. فيما بلغ التصدير التونسي الى روسيا 25 مليون دولار فقط..
ومن الصادرات الروسية الاخرى يمكن ذكر الاخشاب والورق والسبائك الفولاذية والاسبستوس. اما تونس فتصدر الى روسيا زيت الزيتون والمنتجات الزراعية ومنتجات النسيج. وفي عام 2008 تم أنشاء اول مؤسسة روسية تونسية مشتركة تعمل على تعبيد الطرق في تونس. وفي عام 2008 حصلت المؤسسة الروسية الفيتنامية المشتركة على ترخيص بتنقيب النفط في تونس.
تم بموسكو في مارس/آذار عام 2006 توقيع اتفاقية تأسيس مجلس الاعمال الروسي التونسي. واعلن التونسيون رغبتهم في البدء بانشاء محطة كهرذرية بقدرة 900 ميغاواط في عام 2010. فيما اعربت شركة " روس آتوم" الروسية عن استعدادها للحوار حول اقامة التعاون مع تونس في هذا المجال.
التعاون في مجال الصحة والسياحة والتعليم
تتطور بنجاح العلاقات الروسية التونسية في مجال الرعاية الصحية. ويعمل حاليا في تونس فريق من الاطباء يضم 150 طبيبا، وبينهم 40 طبيبا روسيا يمثلون مؤسسة "زدراف اكسبورت" الحكومية الروسية .
تم في موسكو عام 1998 عقد اتفاقية حكومية في مجال السياحة. وزار تونس في عام 2008 حوالي 180 الف ساح روسي ( 130 الف سائح عام 2007 و 107 الف سائح عام 2006 )
يعمل في تونس 24 مدرسا روسيا، وذلك في مجال التأهيل المهني - التقني. وتم بمساعدة روسيا انشاء مدرسة هندسية وطنية وهي اول مؤسسة تكنولوجية للتعليم العالي في تونس.










قديم 2012-01-21, 01:32   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
محب بلاده
مراقب منتديات التعليم المتوسط
 
الصورة الرمزية محب بلاده
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز وسام المسابقة اليومية 
إحصائية العضو










افتراضي

نبذة عن العلاقات الروسية الجزائرية

نبذة عن العلاقات الروسية الجزائرية

كان الإتحاد السوفيتي أول دولة في العالم تقيم علاقات دبلوماسية مع الجزائر المستقلة، وذلك في 23 مارس/اَذار عام 1962. واعترفت الجزائر بروسيا الاتحادية رسميا في 26 ديسمبر/كانون الاول عام 1991 . وفي 3 - 6 ابريل/نيسان عام 2001 قام الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بزيارة رسمية لروسيا الاتحادية . وفي 4 ابريل/نيسان تم توقيع البيان حول الشراكة الاستراتيجية بين الدولتين. وقام رئيس روسيا فلاديمير بوتين بزيارة رسمية للجزائر في 10 مارس/آذار عام 2006 . وقام رئيس الجزائر عبد العزيز بوتفليقة في الفترة ما بين 18 و 19 فبراير/شباط عام 2008 بزيارة رسمية لروسيا الاتحادية . وفي 23 نوفمبر/تشرين الثاني عام 2005 زار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الجزائر في اطار جولته في المغرب العربي. و جرت الزيارة الجوابية لوزير الخارجية الجزائري الى موسكو في 12 - 14 ابلريل/نيسان عام 2007 .
التعاوّن الروسي الجزائري

لقد ساهم الخبراء السوفيت مساهمة فعالة في تطوير الإقتصاد الجزائري. كما أنّ الاف الطلاب الجزائريين تلقوا العلم في الجامعات السوفيتية. بدأ التعاون التجاري والاقتصادي بين روسيا والجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية منذ ستينيات القرن الماضي حين منح الاتحاد السوفيتي الجزائر قروضا لاغراض التنمية الاقتصادية بمبلغ ملياري دولار. وقدم المساعدة الكبيرة في إنشاء القاعدة الصناعية الوطنية وتطوير فروع الاقتصاد مثل الطاقة والتعدين والصلب والحديد وبناء الماكينات و انشاء المشاريع المائية . ونفذت بمساعدة الاتحاد السوفيتي مشاريع كبرى في شتى فروع الاقتصاد الجزائري، ومنها مصنعا الصلب والحديد في الحجار وعنابة والمحطة الكهرحرارية في جيجل وخط انابيب الغاز الرار - حاسي مسعود وسد "بني زيد". وكان اعداد الكوادر الوطنية لشتى فروع الاقتصاد الجزائري يشغل دائما مكانة هامة في التعاون الثنائي.
وادى انهيار الإتحاد السوفيتي الى إيقاف العديد من المشروعات الكبيرة في الجزائر. ولكن العلاقات الثنائية تشهد حالياً مرحلة جديدة.
ولئن كان حجم التبادل التجاري بين البلدين في عام 2001 لم يتجاوز 200 مليون دولار فقد ازداد هذا المؤشر في عام 2006 بمقدار ثلاثة امثال وبلغ قيمة 643.8 مليون دولار. اما في عام 2007 فازداد التبادل التجاري بين البلدين بمقدار مرتين وبلغ 1338.4 مليون دولار وبلغ 1342 مليون دولار في عام 2008 ، بما في ذلك كانت قيم الصادرات الروسية الى الجزائر 1120.5 مليون دولار . وبين الصادرات الروسية الموردة الى الجزائرالماكينات والمعدات ووسائل النقل بنسبة 63% والمعادن غير الحديدية ومنتجاتها بنسبة 8.5 %. في الربع الاول من عام 2009 انخفض التصدير الروسي الى الجزائر وبلغ قيمة 25.97 مليون دولار فقط اي اقل بمقدار تسعة امثال بالمقارنة مع الفترة المماثلة لعام 2008. اما الاستيراد الروسي من الجزائر فبلغ قيمة 1.34 مليون دولار .
تم التوقيع في 8 مارس/آذار عام 2006 على اتفاقية تشكيل مجلس الاعمال الروسي الجزائري.
في 5-6 نوفمبر/تشرين الثاني عام 2008 عقد في موسكو اجتماع اللجنة الحكومية الروسية الجزائرية الخاصة بالتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والتقني. كما تم التوصل الى الاتفاق المبدئي على تنفيذ مشاريع جزائرية يمكن ان تساهم فيها الشركات الروسية.
التعاون في مجال النفط والغاز
بعد عام 2000 بدأت الشركات الروسية تدريجيّاً بالعودة الى الجزائر.فعلى سبيل المثال تمّ تدشين خط انابيب الغاز حوض الحمراء الذى قامت بمدّه شركة "ستروي ترانس غاز" الروسية.في عام 2001 بدأت شركة "روس نفط" بالتنقيب في أحد حقول الغاز الجزائرية،وفي العام 2005 بدأت عملية مد خط أنابيب الغاز سهير هاجرت انوس وفي العام 2006 بدأت شركة "ستروي ترانس غاز" بترميم خط انبوب الغاز وليد جلال.
ولكن في شهر ديسمبر/كانون الاول من العام الماضي لم تمدد الشركة الجزائرية "سوناتراك" مذكرة التفاهم مع "غازبروم" الروسية والتي وُقٍّعت في العام 2006، والسبب في ذلك عدم الاتفاق على المشاريع المشتركة، لكن المباحثات بين الطرفين مستمرة.
الجدير بالذكر أن مذكرة التفاهم التي وٌقّعت بين "غازبروم" و "سوناتراك" والتي كانت تؤمن أكثر من ثلث كمية الغاز المصدر الى اوروبا أحدثت ضجة في أوساط مؤسسات الغاز الاوروبية.
في الوقت الحاضر توصلت شركتا " روس نفط" و "ستروي ترانس غاز" الى نتائج ملموسة في مجال استخراج الهيدروكربونات الجزائرية حيث تشاركان في استثمار حقل الهيروكربونات في محافظة اليزي الجزائرية، ناهيك عن اكتشافها ل 3 مكامن رابحة جديدة للهيدروكربونات.
وفي ابريل/نيسان عام 2008 قامت شركة "ستروي غاز" بانجاز خط انابيب الغاز "سهير هاجرت انوس " بطول 273 كيلومترا . وتقوم الشركة حاليا بتنفيذ مشروع تطوير خط انابيب الغاز " جي كا" بطول 150 كيلومترا بالاضافة الى مشاركتها في المناقصة الخاصة بإنشاء خط انابيب الغاز "الشرق - الغرب".
وترسخت في السوق الجزائرية شركة "زاروبيج فود ستروي" التي تقوم بتحقيق مشاريع انشاء السدود وانابيب الماء والانفاق. كما تعمل شركة "باردل اي كومبني" التي يساهم فيها الرأسمال الروسى بنسبة 100% بتنفيذ مشاريع انشائية في الجزائر.
التعاون التقني في المجال العسكري
بما أن الجيش الجزائري كان في حينه مجهزا على نحو شبه كامل بالسلاح والعتاد الروسي، فهو اليوم بأمس الحاجة لإعادة التأهيل والتحديث، ولذلك فان التعاون في المجال التقني العسكري أصبح ضرورة ملحة في وقتنا الراهن.
وقعت روسيا والجزائر أثناء زيارة الرئيس فلاديمير بوتين للجزائر في مارس/آذار من العام 2006 على صفقة سلاح بقيمة 7,5 مليار دولار، مقابل شطب الديون الجزائرية الى روسيا، وتضمنت الصفقة حصول الجزائر على 36 مقاتلة حربية من طراز ميغ29 س. م. ت و 28 مقاتلة من طراز سوخوي30 وكذلك 14 طائرة تدريب قتالي من طراز ياك130 الى جانب 8 بطاريات دفاع جوي إس-300 ومضادات الدبابات "ميتيس" و" كورنيت"، و 300 دبابة من طراز تي-90. كما تم التوقيع على اتفاقية لتحديث 36 مقاتلة ميغ 29 كانت الجزائر قد اشترتها في التسعينات من القرن الماضي من بيلوروسيا واوكرانيا فضلا عن 250 دبابة من طراز تي-72.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني عام 2002 أطلقت روسيا الى المدار القمر الصناعي الجزائري ألسات-1.
ولكن عشية زيارة الرئيس بوتفليقة لموسكو أفادت صحيفة "كوميرسانت" الروسية أنه للمرة الاولى في تاريخ العلاقات الروسية الجزائرية اعيدت الى روسيا دفعة من طائرات ميغ 29 المُصدّرة سابقا الى الجزائر. وحسب رواية الجانب الجزائري فان ذلك مرتبط بوجود عيوب فنية في هذه الطائرات بالاضافة الى عدم تنفيذ الروس لالتزاماتهم حيال الوسطاء، ولكن الجانب الروسي أصر خلال فترة طويلة على بطلان هذه الدعاوى.
ويؤكد مصدر للصحيفة المذكورة أن المقصود ليس الفسخ التام للعقد. وحسب قول هذا المصدر فقد عرضت على الجزائر بدلا من الطائرات المعادة طائرات ميغ 29 -ام2 الاكثر حداثة أو أسلحة ومعدات غير جوية. ولكن ذلك سيكلف الجزائر مبالغ كبيرة ولايستبعد المصدر احتمال زيادة عدد طائرات سوخوي -30م.ك.ي""A التي سيجري تسليمها للجزائر.
ومن المحتمل ان تقوم وزارة الدفاع الروسية أو دولة ثالثة بشراء طائرات الميغ المُعادة. ومع ذلك فقد أشار مصدر آخر لصحيفة "كوميرسانت" الى أنه لايستبعد ان تقبل الجزائر طائرات الميغ المذكورة والتي يبلغ عددها 15 طائرة بعد ازالة عيوبها. وأضاف المصدر المذكور قائلا أنه لم يعرف بعد بأية طريقة ستعوض الجزائر السُلف وغرامات التأخير المتعلقة بالعقد ولاسيما أنه أُخذت بعين الاعتبار في أثناء توقيع العقد مسألة شطب ديون الجزائر لروسيا.
علما بأنه وقع عقد بقيمة 1 مليار و286 مليون دولار لتوريد 28 طائرة ميغ-29 م.س.ت ذات مقعد واحد و6 مقاتلات ذات مقعدين من طراز ميغ 29- و.ب في اطار حزمة اتفاقيات حول التعاون العسكرى التقني مع الجزائر بمبلغ اجمالي يصل الى حوالي 8 مليارات دولار وبموجب هذه الاتفاقيات تعهدت روسيا بأن تشطب تدريجيا ديون الجزائر المستحقة للاتحاد السوفيتي البالغة زهاء 4 مليارات و 700مليون دولار وذلك مع تنفيذ حزمة الطلبيات الجزائرية المذكورة.
وأشار المصدر المذكور آنفا الى أن القفزة النوعية في علاقات روسيا مع الجزائر وخاصة في ميدان التعاون العسكري أثارت ردود فعل قوية من الجانب الفرنسي وازداد ذلك بصورة خاصة بعد وصول نيكولا ساركوزي لسدة الرئاسة.وتجدر الاشارة الى ان فرنسا تقوم على نحو نشيط بعرض مقاتلاتها من طراز "رافال " في منطقة المغرب العربي.
بلغ عدد خريجي الجامعات والمعاهد الروسية المدنية والعسكرية من ابناء الجزائر 13 الف شخص










قديم 2012-01-21, 01:33   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
محب بلاده
مراقب منتديات التعليم المتوسط
 
الصورة الرمزية محب بلاده
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز وسام المسابقة اليومية 
إحصائية العضو










افتراضي

هذا ما وجدته اخي الفاضل

ارجوا ان اكون قد افدتك










قديم 2012-01-21, 01:37   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
Salem Dz
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا لك أخي
بارك الله فيك










 

الكلمات الدلالية (Tags)
................, أريد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 14:25

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc