أولا : أجر الإحرام
عسى الله أن يشرح صدورنا لأدائه على وجه يرضى به عنا
يقول صاحب الكتاب :
وُفقتُ من عدة أعوام لحج بيت الله الحرام فتبذلت بلبس الدون من ثياب الإحرام ،
مضمرًا في قلبي التسنن بفعل الأنبياء عليهم من الله السلام :
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : ( حج النبي - صلى الله عليه وسلم - على رحل رث وقطيفة خلقة
تساوي أربعة دراهم أو لا تساوي ثم قال : اللهم حجة لا رياء فيها ولا سمعة ) (1)
وعن أبي موسى الأشعري – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم :
( لقد مر بالروحاء (2) سبعون نبيا فيهم نبي الله موسى عليه السلام حفاة عليهم العباء يؤمون بيت الله العتيق ) (3)
رواه أبو يعلى والطبراني ولا بأس بإسناده في المتابعات .
وكم سعدتُ ببقائي بعض الأيام ملزمًا بارتداء ملابس الإحرام
مستحضرا ما صح به الخبر عن نبينا عليه الصلاة و السلام :
عن عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم :
( تابعوا بين الحج والعمرة ؛ فإنهما ينفيان الفقر والذنوب ، كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة ،
وليس للحجة المبرورة ثواب إلا الجنة ما من مؤمن يظل يومه محرما إلا غابت الشمس بذنوبه ) (4)
كلما مرّ يوم ومازلتُ متلبسـا بإحرامٍ من الإله مطلـوب
رفعت سُؤْلي إلى علاّم الغيوب بقلب راغبٍ و بالرجاء يذوب :
اللهم: لا تحرمني من فضل محـو الخطايا و الذنـوب...........،
اللهم: أذهبها عني كما تذهب الشمس نحو الغـــروب .
_________
( 1) - علق عليه الشيخ الألباني في ( صحيح الترغيب والترهيب ) ج2 / كتاب : الحج / باب : [ الترغيب في التواضع في الحج والتبذل ولبس الدون من الثياب ؛ اقتداءً بالأنبياء عليهم السلام ] رقم: 1122 قائلا : صحيح لغيره
(2)- الرَّوحاء : على وزن الصفراء : موضع بين مكة والمدينة
(3)- علق عليه الشيخ الألباني في ( صحيح الترغيب والترهيب ) ج2 / كتاب : الحج / باب : [ الترغيب في التواضع في الحج والتبذل ولبس الدون من الثياب ؛ اقتداءً بالأنبياء عليهم السلام ] رقم: 1128 قائلا : حسن لغيره
(4)- علق عليه الشيخ الألباني في ( صحيح الترغيب والترهيب ) ج2 / كتاب : الحج / باب : ]الترغيب في الإحرام والتلبية ورفع الصوت بهما ] رقم: 1133 قائلا : الحديث حسن صحيح والزيادة في آخره : حسن لغيره
يتبــــــــع .