وزارة التربية تتراجع عن نصب أجهزة التشويش في مراكز الامتحان
ينتظر أن تتراجع وزارة التربية الوطنية عن مشروع نصب أجهزة التشويش في مراكز إجراء امتحان البكالوريا، وذلك بسبب الأثر المالي الكبير الذي ينجر عن العملية، حيث ستعتمد الوزارة الوصية على حل آخر لمحاربة الغش، وهو إدراج أسئلة الفهم التي تجبر التلميذ المترشح على التحليل والاستنتاج.
أفاد مصدر مسؤول بوزارة التربية الوطنية بأن مشروع نصب أجهزة التشويش في المؤسسات التربوية، التي يجتاز فيها المترشحون امتحان نهاية التعليم الثانوي “البكالوريا”، لن يطبق في دورة جوان 2016، ويعود هذا التراجع عن القرار بسبب التكلفة الباهظة التي يكلفها مشروع مماثل، خاصة مع وجود 2550 مركز إجراء على المستوى الوطني، إضافة إلى تأثير هذه الأجهزة على محيط بعض المؤسسات التي تتواجد في وسط الأحياء السكنية.
وأضاف نفس المتحدث أن الوزارة الوصية لم تعد وسيلة في سبيل منع تكرار سيناريو الغش بتقنية الجيل الثالث، التي وقعت خلال دورة جوان 2015، ومن ذلك إدراج أسئلة تعتمد بالدرجة الأولى على الفهم وتتطلب التحليل والاستنتاج من أجل حلها، وهو الأمر الذي سيقطع الطريق أمام أي مترشح في الحصول على الإجابات بنشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي على غرار “الفايسبوك”.
يذكر أن الكثير من المترشحين، سواء في شهادة نهاية التعليم المتوسط أو نهاية التعليم الثانوي، عمدوا إلى استعمال تقنية الجيل الثالث وتصوير مواضيع الامتحان لنشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، والحصول على الأجوبة من طرف مستخدمي الأنترنت، فيما تواطأت بعض العائلات مع أبنائها في عملية الغش، وهو ما جعل الوزارة تبحث عن حلول عاجلة حتى لا يتكرر ا-%Dلسيناريو العام المقبل.
https://www.elkhabar.com/press/articl....hl8gzHBa.dpbs