الليك....
. أصبح الأدب واسع المعاني ومتعدد الأفكار.
اقتبس الأدباء من القرآن والحديث مما جعل نتاجهم الأدبي أشد روعة وأكثر تأثيرا – أمدّ الإسلام الأدب بكثير من الألفاظ الجديدة ( الجنة ، الصراط ، الزكاة ، البعث ..)
خلص الإسلام الأدب من الشوائب كالشعر الذي يدعو إلى العصبية والغزل الفاحش وغيره .....
لكن هؤلاء الشعراء لم ينهجوا نهج القرآن، وانما نهج الشعراء الجاهليين فوجدت في اشعارهم خصائص الشعر الجاهلي، وبخاصة تشتت الاخيلة، وشرود الخواطر، بحيث اصبح البيت في القصيدة يمثل وحدة قائمة بذاتها، وبذلك تحكمت فيه تقاليد الشعر الجاهلي لفترة من الوقت طويلة.
ولعل السبب في عدم اقتداء الشعراء الاسلاميين بالقرآن في تعبيرهم، هو ان الحاسة الفنية عند هؤلاء كانت اقل من ان تتطلع الى أفقه الرفيع في ذلك الاوان، ولذلك حذوا حذو الشعراء الجاهليين، فصار شعرهم كشعرهم، يبرز فيه المعاني الحسية، والتعبيرات المباشرة.
يذكر بعض دارسي الأدب أن الشعر في هذا العصر قدأصيب بالضعف وتعرض لفترة ركود. في هذا الكلام شيء من الخطأ، وشيء من الصواب.
أماانه أصيب بالضعف فكلام غير صحيح، لأنه مبني على الخلط بين الضعف من جهة وبين اللينوالسهولة من جهة أخرى، وذلك لأن الإسلام صادف في العرب قلوباً قاسية فألانها،وطباعاً جافية فرققها، ومن ثم أصبح الشعراء يختارون من الكلمات ألينها، ومنالأساليب أسهلها، وابتعدوا عن الألفاظ الجافية الغليظة، والتراكيب الوعرة، وشعرحسان في الإسلام وفي الجاهلية خير دليل على ما نقول.
من النت اختي اوكي