سلسلة تقشفيات : ( التقشف اصطلاحا وشرعا ، أصله )

[وفاء الياسمين]

التقشف كلمة السنة ، حديث الخاص و العام ....

محور كل النقاشات .....

موضوع كل النكت ....

عنوان كل الجرائد ,,,



تَقَشَّفَ: ( فعل )
تقشَّفَ يتقشّف ، تقشُّفًا ، فهو متقشِّف
تَقَشَّفَ الرَّجُلُ : قَتَّرَ على نَفْسِهِ وَاكْتَفَى بِما هُوَ ضَرورِيٌّ ، وَانْصَرَفَ عنِ الْمَلَذَّاتِ والتَّنَعُّمِ
تَقَشَّفَ القَوْمُ : ساءتْ أَحْوالُهُمْ وَضاقَ عَيْشُهُمْ

تَقَشُّف: ( اسم )
مصدر تَقَشَّفَ
يَعيشُ في تَقَشُّفٍ شَديدٍ : في زُهْدٍ ، بَساطَةٍ في العَيْشِ وَانْصِرافٍ عَنِ الْمَلَذَّاتِ والتَّنَعُّمِ
دَخَلَتِ البِلادُ في مَرْحَلَةِ التَّقَشُّفِ : أَيْ تَرْكُ الإِسْرَافِ والاسْتِهْلاكِ والاكْتِفاءُ بِما هُوَ ضَرُورِيٌّ
سياسة التَّقشُّف : ( الاقتصاد ) سياسة تهدف إلى تخفيض النفقات وتقييد طريقة المعيشة



مَرَّ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ مُعَلِّقًا لَحْمًا عَلَى عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَقَالَ : " مَا هَذَا يَا جَابِرُ ؟ "
قَالَ : " هَذَا لَحْمٌ اشْتَرَيْتُهُ اشْتَهَيْتُهُ " قَالَ : " أَوَ كُلَّمَا اشْتَهَيْتَ شَيْئًا اشْتَرَيْتَهُ ؟
أَمَا تَخْشَى أَنْ تَكُونَ مِنْ أَهْلِ هَذِهِ الآيَةِ أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا سورة الأحقاف آية 20 ؟ "
كتاب الزهد لأحمد بن حنبل


هل التقشف هو الامتناع عن ما لذ وطاب و احساس بالعقاب
أم هو الامتناع عن الضروريات و التحجج بالتقشف
أم هو الامتناع عن الاسراف و التقليل من التبذير

أم التقشف زهد نستقي معانيه من اخبار السلف

الزهد في حقيقته هو الإعراض عن الشيء ، ولا يطلق هذا الوصف إلا على من تيسر له أمر من الأمور فأعرض عنه وتركه زهداً فيه ،
وأما من لم يتيسّر له ذلك فلا يقال إنه زهد فيه ،
ولذلك قال كثير من السلف : إن عمر بن عبد العزيز كان أزهد من أويس رحمة الله على الجميع ،
وقال مالك بن دينار عن نفسه : الناس يقولون مالك زاهد ، إنما الزاهد عمر بن عبد العزيز ، أي إنه هو الزاهد حقيقة ،
فإن الدنيا كانت بين يديه فلم يلتفت إليها .

وقد كان نبينا صلى الله عليه وسلم أزهد الناس في الدنيا ، وأقلهم رغبة فيها ، مكتفياً منها بالبلاغ ، راضياً فيها بحياة الشظف ،
ممتثلاً قول ربه عز وجل :{ ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجاً منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه ورزق ربك خير وأبقى} (طه : 131) ،
مع أن الدنيا كانت بين يديه ، ومع أنه أكرم الخلق على الله ، ولو شاء لأجرى له الجبال ذهباً وفضة .

نتطرق في هذا الموضوع بإذن الله إلى مجموعة من التقشفيات في كل مجالات الحياة

ستكون بإذن الله سلسلة متجددة في كل مرة نتعلم نوع من انواع التقشف

1- تقشف الخبز
2- تقشف الأكل
3- تقشف الماء
4- تقشف الغاز
5- تقشف الكهرباء
6- تقشف المواصلات
7- تقشف الهاتف
8- تقشفيات

سنقوم في كل مرة بوضع مناقشة موضوعية في كيفية الانقاص من التكاليف و تعلم العيش بدون تبذير

نسأل الله التوفيق و السداد

[وفاء الياسمين]

تقشف الخبز

أكبر كارثة عرفتها الجزائر هي كميات الخبز المرمية في النفايات و كأنها فضلات استغنى عنها الناس

بحسب أقوال العاملين في النضافة العمومية يعتبر الخبز من أكثر النفايات جمعا يوميا

وقد رأينا هذا مرارا و تكرارا و تعمدا و استهزاءا




كيف نتقشف في الخبز

إما الانقاص من عدد الخبزات التي نشتريها يوميا و يكون ذلك بتجربة ملاحظة كم يأكل أفراد العائلة من خبزة على المائدة و في اليوم
بهذا يكون عدد الخبزات حسب الاحتياج وليس عشوائيا عايشت أناسا يشترون 6 خبزات يوميا سواء تواجد أفراد العائلة كلهم أو لا
يعني بالعامية طبيعة ونفحة برك

إما الحرص على مراقبة أفراد العائلة أثناء أكلهم و عدم افساد الخبز اثناء الأكل
رأيت من يأكل جزء من الخبز ولايحب جزء منه بإعتبار أن للخبز وجهين

إما وضع البديل فإذا كان أفراد العائلة لا يأكلون الخبز كثيرا نضع له بديل كالفطير أو المطلوع
يعني بذل جهد مقابل انقاص التبذير

إما إيجاد حل للخبز الباقي وحذف فردية رميه مع القمامة قطعا
وهنا دور المرأة
إذا بقي خبز أعدي به أطباق يستطيع أفراد العائلة تناولها
وهنا الحلول كثيرة جدا

ولكم طرح ماترونه في هذا الموضوع

[عائشة قدوتي]

بارك الله فيك على الموضوع المفيد
أيضا على كل إنسان يعيش ظروف اقتصادية معينة أو معيشته بسيطة سواء كان إبن زوجة رب أسرة...الخ على كل هؤلاء عمل غسيل دماغ لأنفسهم إن صح القول .. على كل واحد أن لا يتذمر من معيشته...ينظر إلى من هو دونه...يقرأ عن سيرة النبي عليه الصلاة و السلام و كيف كان يعيش و يربط الحجر على بطنه من الجوع...ينظر لأحوال المسلمين في البلدان الأخرى كسوريا و غيرها..
لأن أكبر مشكلة يواجهها الجميع هي حب الدنيا و التسخط أو على الأقل عدم الرضا بأحوالنا ..و طبعا دوما الإنسان يدكر نفسه بهذه المعاني فالنفس ضعيفة و إيمان المسلم يضعف فهو بحاجة دوما ليس فقط لتذكير نفسه بل لتثبيت من حوله و مساعدتهم ..كالزوجة مثلا إذا كان دخل زوجها متوسط عليها أن تعين زوجها و تشد أزره و لا أن تكون هي و الدنيا عليه وأيضا الأبناء عليهم مراعاة ظروف آباءهم و تفهمها ..يعني كل إنسان له دور و من كان ميسور لا ينسى مساعدة
المسلمين و أجره على الله...طبعا بعيدا عن التهويل الإعلامي ليست الأسعار هي من ستمنع أرزاق الناس بل الله هو الرازق فقط نحسن الظن بالله و نتوكل عليه.
جزاك الله خيرا

[إسلام الفاروق]

بارك الله فيك
اكدي على 6 طالب مسكين لابورص فيكس و المواصلات تزيد
الله يهدينا
سلام

[ام عبد الواحد 2016]

والله ظاهرة رمي الخبر تقطع القلب فاحيانا اتمنى ان يصبح ثمن الخبزة 100 دج كي لا يرمى بتلك الصورة


احسنت اختى وفاء الياسمين فى طرح الموضوع

[وفاء الياسمين]

تقشف الأكل

للأكل حكايات وحكايات مع التبذير

أول شيء الإقتناء ، الشراء ، أوا كلما اشتهيت اشتريت ؟؟

أبدا أبدا ، لايشتري الإنسان وهو جيعان ، لأنه لن يعرف كيف يشتري !!من الأحسن تناول وجبة ثم الخروج للتسوق ...

لانشتري كل ما يُعجبنا بل نشتري كل مايلزمنا ، مانحتاج فقط لا إفراط ولا تفريط ...

لا نشتري أكثر من اللازم ، نحتاج كيلو نشري كيلو علاش 10 كيلو !!!!

كاين بعض الخضر و الفواكه و الحبوب تستلزم معالجة طريقة حفظها فور وصولها للبيت ...

البصل و البطاطا في صندوق بالخارج كي لا تفسد داخل الكيس

الطماطم و الفاكهة تُغسل وتنشف و إلى الثلاجة وإذا كان طماطم كثير طيبيها و ارحيها و إلى المجمد

الحشائش و الباقات العطرية تجفف أو تقطع جيدا وتجمد ( معدنوس حشيش كرفس .....)

الخبز ينزع من الكيس البلاستيكي ويوضع في مكانه ( كيس قماش )

الحبوب ما يحفظ مغلق يحفظ، ومايحتاج الى النقع في الماء انقعيه وجمديه ( لوبيا عدس حمص ,,,,)

الخرشف القرنون ..... ينقى في يومه و يُطبخ و يوضع في الثلاجة



كل هذه الاجراءات تُغنين عن رمي الفاسد و نُعتبر من المفسدين في الأرض

اتقوا الله في ما أعطاكم من نعم ، قبل أن لاينفع الندم


دور الرجل هنا يحتاج الى التدخل ، وعمل دورات فجائية للمطبخ ، تزيد من الحذر
ما ذكرته يجب أن ينتبه له الرجل و المرأة و الأبناء خاصة طريقة حفظ المشتريات

على الرجل إما المساعدة في ذلك أو المساعدة بالتنبيه ( ليس شجار )
أو عمل مراقبة و تفتيش فجائي يأتي بعده التنبيه على عدم افساد نعم الله

يُتبع....

[وفاء الياسمين]

تقشف الماء

الطامة الكبرى
لم تنفع لا حملة ذات منفعة عامة و لا حملة اتقوا الله في الماء
و ذكر سنن النبي صلى الله عليه وسلم في الوضوء و الاغتسال
إلا من رحم ربي

أصلح الله لنا أنفسنا



ما رأيكم لو نمر على فاتورة الماء

للماء مجالات استهلاك محددة بسعر معين يزيد كلما زاد الاستهلاك

المجال الأول مجال الزوالي من 0 إلى 25 متر مكعب بسعر 6,30 دج

المجال الثاني مجال العائلة الكبيرة من 26 إلى 55 متر مكعب ب 20,48 دج

المجالات الأخرى مجال الأغنياء و المسرفين و المبذرين من 55 إلى مافوق و السعر أضعاف أضعاف

إضافة إلى المستحقات الثابتة 240 دج
مستحقات التطهير و إتاواته هي بنسب تصل حتى 500 دج اذا زاد الاستهلاك



المتر المكعب هو 1000 لتر يعني تخيلو دلو 10 لتر مئة منه
سأعطي بعض الأمثلة

جاتني فاتورة الماء ونحن 4 ومرات 5 افراد في البيت
جات 1700 دج حسيتها كثيرة و حوست على قيمة الاستهلاك لقيتها 55 متر مكعب
يعني سترنا الله لم ندخل للمجال الثالت لوكان جات أكثر من 2000 دج

55 متر مكعب = 55000 لتر يعني بمعدل 610 لتر في اليوم كارثة



اتخذت اجراءات صارمة

وضعت لافتة لأهل البيت و للآتين دائما عندنا فيها
فضلا الوضوء في الإناء ( طاسة ، 1/3 لتر )

وفرضت على افراد العائلة
الأغتسال و الاستحمام بالدلو وليس بملء الحوض الذي يكلف 1000 لتر
غسل الأواني يكون في باسينات ومانخليش الصنبور مفتوح ( العين، الروبوني )
غسل الملابس المتسخة كثيرا لوحدها كي لاتفسد الرغوة في الغسالة و أستطيع غسل كل الملابلس بها
غسل اليدين قبل مسحهم للمحافظة على نضافة المناشف
مسح الأرضية بالدلو و المسح العميق بالدلو أيضا وليس ترك الصنبور مفتوح
غسل السيارة بدلو وليس بالتيو
غسل الفم بالكأس وليس ب 20 لتر تبذير

والباقي حسب طريقة تفكير كل عائلة



بعد هذا جاتني الفاتورة 600 دج بقيمة 24 متر مكعب يعني نجحت في التجربة و الحمد لله
يعني 260 لتر في اليوم سبحان الله
انقصت التبذير الذي سنحاسب عليه يوم تُعرض أعمالنا
و انقصنا 1100 دج تبذير والذي سوف نحاسب عليه يوم نحتاج المال



جعل الله من الماء كل شيء حي
والإنسان جعل من الماء كل شيء يسبح
اتقوا الله في النعم قبل أن لا ينفع الندم

[شموخ امرأة]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوووووع في القمة اخيتي بااارك الله فيك..
بالنسبة لي التقشف هو الامتناع عن الاسراف و التقليل من التبذير
لي عودة لمناقشة الموضوع معك ....فأفكارك راااااائعة اختي الياسمين ....

[أمير جزائري حر]

السلام عليكم ..

هذا التردي الاقتصادي الذي نعيشه هو ابتلاء من الله ..

قد ننجح فيه لو تمت إعادة صياغة عقلية المجتمع ..

وعاداته و تقاليده المبنية على السرف و الـ " زوخ " ..

في المسكن و الملبس و المشرب ..

..

وآخذ المسكن كمثال : في أوروبا لا تجدين كل الناس يطمحون إلى امتلاك مسكن خاص " فيلا " ..
بل يعيشون في شقق مؤجرة و يسير حياته و يستمتع بها ..
ونحن أولى بذلك التفكير منهم ..
..
لكنك تجدين اللأسرة تحرم نفسها من الكثير من متع الحياة ؛ السفر الرحلات ؛ .. وغيرها .. وتضخ كل ميزانيتها لبناء فيلا فخمة فوق إمكانياتها .. ولا ينتهي البناء إلا وصاحبة قد تقدم به العمر في غفلة منه .. ولم يستمتع بحياته ..
..
رغم أن الحديث يقول بأن ليس لللإنسان من ماله إلا ثلاث :
* ما أكل فأفنى ..
* ما لبس فأبلى ..
* ما تصدق فأبقى ..
..
فأين نحن من تلك الفلسفة في الحياة ؟؟ ومن ذلك الفهم ؟
..

تحياتي و شكرا على الموضوع

[وفاء الياسمين]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا على مروركم الطيب

فعلا أصبح الناس لا يفرقون بين المهم و الأهم و الأقل أهمية وهنا يختلف الأمر حسب اختلاف عقليات الناس

أعرف أناس يقترضون المال من أجل شراء سيارة فاخرة وهو لا يكاد يملك كل الضروريات المهم عنده التباهي وهي حقيقة نتعايشها يوميا

وهناك من لديه عائلة كبيرة محشورة في شقة صغيرة ، يقترضون المال من البنك ليجعلوا أعراسهم في صورة الفخامة

اتذكر يوما جيراننا - اولادهم يلبسون أحذية البلاستيك و ملابس بالية - لكن يوم عرس أخيهم تغير كل شيء

حلويات و أطباق عصرية و صالة فخمة ، احتار الكل في ذلك

و إذا بنا نسمع الأب يتفاخر ، بأنه استلف 100 مليون سنتيم من البتك ليعمل عرس لن ينساه الناس

وهناك وهناك العديد من الرياء و الزوخ و التبجح و غيرها من الآفات التي ندعوا الله أن يصلح أهاليها و يصلحنا أجمعين

[ManouraHilwa]

يا اختي مع من تتحدثين .........اللهم صل وسلم على سيدنا محمد الكل يعلق ولكن الكل في ورطة اسمها التبذير

[وفاء الياسمين]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة manourahilwa

يا اختي مع من تتحدثين .........اللهم صل وسلم على سيدنا محمد الكل يعلق ولكن الكل في ورطة اسمها التبذير

صلى الله على رسوله وسلّم

أتكلم يا أختي على أساس

الدين النصيحة

من واجبنا ومن حقنا على اخواننا تبادل النصيحة

و أتكلم من منطلق ديننا

النهي عن المنكر و الأمر بالمعروف

و أتكلم من حبي لوطني و إخواني

لا أرضى على إخواني أن يقعوا في شباك الندم بعد فوات الأوان الذي لافائدة منه

كلنا مسؤولون عن عواقب التبذير

[oummalak]

السلام عليكم
لكم نحن محتاجون للعودة لديننا والعمل بسنة حبيبنا المصطفى
سبحان الله اليوم قلت لزوجي ما تصرف اي شيء نكملو الي عندنا وربي يجيب
حتى انا بديت نتحدى المصاريف المبالغ فيها بحكم اسرتي الكبيرة
ربي يعينا
وسابقى متتبعة لمضوعك بارك الله فيك

[وفاء الياسمين]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلا أم ملاك

تابعي وشاركي بأفكارك و برنامجك
و علِّقي على ما أكتبه لنثري الموضوع

شكرا لمرورك الطيب

[الدر المكنون 7]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أختي الكريمة على فتح هذا الموضوع القيم
أعتبر أن ما آل اليه حال البلاد والعباد هذه الأيام هو محنة ما علينا الا أن نحولها بإذن الله الى منحة بمراجعة حساباتنا من جديد ومحاسبة أنفسنا على كل كبيرة وصغيرة كما فعلت مع فاتورة الماء وما أكثر الفواتير التي تحتاج الوقوف عندها واعادة النظر فيها
وأن نضع حدا للتبذير وأن نرتب الأولويات من الأهم الى المهم فالأقل أهمية
سأظل متابعة للموضوع لأستفيد من مداخلاتكم فكلنا بحاجة الى أفكار عملية للحد من التبذير والوصول الى الزهد في هذه الدنيا الفانية