منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - لكل من يبحث عن مرجع سأساعده
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-09-25, 21:38   رقم المشاركة : 52
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

مقدمة
مما لاشك فيه أن الاحتياجات البشرية زادت وتنوعت خلال العصر الحالي ومن أبرزها الحاجة إلى الإرتقاء وتحقيق التقدم وصناعة الحضارة ، والأساس في ذلك هوالتعليم ، فالتعليم ليس عملية صماء وإنماعملية تنموية إنسانية بالدرجة الإولى فهو استثمار بشري غير قابل لتحمل عوارض الخسارة. ولنجاح هذا الإستثمار نحتاج إلى تدعيم المثلث التقليدي في العملية التربوية وهو المعلم ـ التلميذ ـ المدرسة ، وفي الآونة الأخيرة أصبح يتردد على مسامعنا مصطلح جديد هو صعوبات التعلم عند الأطفال Children With Learning Disabilities
وصعوبات التعلم من الموضوعات الحديثة على مجتمعاتنا ويرجع الأصل في طرح هذا المصطلح إلى ما كان يلاحظه المربون في أواخر الخمسينيات وأوا ئل الستينيات من القرن الماضي من وجود كثير من الطلاب الذين كانوا يقبلون في المدا رس العادية ولكنهم لا يستطيعون السيرفي المهمات التي تطلب منهم في البرامج التعليمية العادية , وفي الوقت نفسه لايحق لهم الإنتساب إلى الصفوف الخاصة لأنهم لاهم يعانون من فقد البصرأو السمع أو يعانون من التخلف العقليأو الشلل أ و الشلل أو غير ذلك من الإعاقات الظاهرة التي تميزهم عن الطلاب العاديين وتفتح لهم باب القبول في برامج التربية الخاصة.

تعريف صعوبات التعلم عند الأطفال:
" هو اضطراب في واحد أو اكثر من العمليات النفسية التي تتضمن فهم واستخدام اللغة المنطوقة والمكتوبة
وتبلغ نسبة الأطفال ذوي صعوبات التعلم حوالي 30% من نسبة أطفال المدارس وهي عند الذكور أعلى منها عن الإناث بنسبة 1 – 3 مرات
في الآونة الأخيرة بدأ الاهتمام بهذه الشريحة من الأطفال وبخاصة أنهم أطفال أذكياء وأذكياء أكثرمما يبدو عليهم .

وسنعرض من خلال الأمثلة التالية حالات عن أطفال يعانون من صعوبات:
أمثلة

فاطمة :
في الثامنة من العمر، الوالد مسافر، الوالد يعتبر سلوك الوالدة الحنون العطوف سبب من أسباب إنعزال فاطمة وضعف تركيزها ، إذا أرادت أن تأكل لا تأكل إلا ووالدتها معها،

تعاني من التبول ليلا، المشكلة لدى والدة فاطمة ان ابنتها لا تدخل مكان إلا إذا كانت معها فهي ضعيفة الشخصية ولا تدخل إلا ورأسها مطأطئ ولا تتكلم إلا بصوت منخفض حتى مع معلميها الذين يشتكون من ذلك ومن ضعف التركيز لديها فهي لا تركز على حفظ أو حل مسائل في كل المواد إلا نادرً مثل حسن الكتابة والرسم الذي تحبه وإذا ركزت على موضوع استوعبته وحفظته.
جودي :
عمرها تسع سنوات وهي في المرحلة الإبتدائية ، تشارك والديها في الأحاديث ولديها ألعابها الإبتكارية، إلا أنها ما زالت تطلق على بعض الأشياء أسماء خاطئة !!!.أما في المدرسة فهي تكره القراءة والحساب لأن العمليات الحسابية (+،-) لا تعني لها شيء ولديها عدد محدود من الأصدقاء ونادراً ما تشارك في الصف.
بشير :

عمره ستة عشر عاماً وهو ما زال يعاني من عدم القدرة على فهم كلام الناس ، حتى عندما كان طفلاً لم يستطع فهم العديد من الألفاظ ، في الصغر كان يوصف بأنه لا يفهم الكلام وهذا أدى إلى أن والدته كانت دائما تؤنبه بأنه لا يستطيع الفهم أو الإصغاء وعدم القدرة على رفع رأسه ووضع عينيه بعيني الآخرين عندما يتحدث معهم، لأنه يعاني من عدم القدرة على النطق بدرجة سليمة لدرجة أن الجميع كانوا يضحكون عليه عندما يتكلم وهو يعاني أن المدرسين لا يستطيعون فهم كلامه، وزملائه يطلقون عليه لفظ (أجدب – غبي) وهو بالتالي يهددهم بالضرب.
ابراهيم :
يبلغ من العمر 23 عاماً ومازال لديه فرط في النشاط والحركة، كانت والدته تشتكي منذ صغره بأنه كثير الحركة حتى أنه ينهار من كثرة التعب. في المرحلة الإبتدائية لم يكن يستطيع أن يجلس أثناء الدراسة وكان يقاطع المدرسين دائماً، على الرغم من أن شخصيته مرحة إلا أن ذلك لم يغض الطرف عن أنه يعاني من صعوبات التعلم من السنة الثانية الإبتدائي، وبخاصة عندما لاحظ المدرسين أن ابراهيم لا يستطيع معرفة بعض الحروف والكلمات وبأن مستواه لا يتساوى مع زملاءه في الصف.
محمد:
طالب في الصف السادس يفهم الدروس فهماً جيداً من خلال إلقاء المعلم لكنه ضعيف جداً القراءة والكتابة وقد حاول المعلم معه من البداية فعلمه الحروف الأبجية حرفاً بحرف ولكن الاستجابة ضعيفة جداً فهو يخطأ في الحروف المتشابهة (ص ـ ض) ( ط ـ ظ) (ب ـ ت) وهكذا كما أن خطه سيء جداً ولكنه يفهم مشافهة جيداً ويتحدث جيداً.
ماريا:
طفلة عمرها عشر سنوات لديها بطء في القراءة والكتابة ولديها ملل من الدراسة رغم صغر سنها ولديها أخ في السابعة ولديها أخت عمرها ستة أشهر ، بدأت المشكلة منذ ولادة أختها الصغيرة فالمعلمات يشتكين منها لكثرة حركتها وقلة انتباهها وانشغالها بإلهاء زملائها وعدم سماع الكلام وهي لا تركز في دراستها وتترك الكثير من الإجابات التي تتطلب الكتابة فارغة.
عمر:
يبلغ من العمر إحدى عشر عاماً وهو كثير الحركة والنشاط مما يجعل والدته تفقد اعصابها معه فهي لديها من المسؤوليات الكثير فلديها طفلان آخران الصغير عمره أشهر وهو يتلفظ دائماً بأنه لا يحب هذا الصغير وأنه يود أن يقتله ويقطعه إرباً، مستواه في المدرسة متذبذب بين المتوسط والممتاز، يحب المنافسة بشكل فظيع لكن الوالدة تشتكي على الدوام بأنها لا تعرف كيف تستغل النشاط الزائد لديه.


نلاحظ أن السلوكيات غالباً ما تكون نتيجة صعوبات يعاني منها الإنسان منذ الطفولة والطفولة المبكرة أيضاً.
لذلك هنالك خصائص تواجه جميع الذين يعانون من صعوبات في التعلم مع التنويه من أن كل حالة هي شخصية فريدة تظهر عليه الصعوبة في مجال دون غيره وهذه المجالات هي:
1-الصعوبات التعليمية الأكاديمية
2 – الإضطربات اللغوية
3- الإضطربات الحركية
4- المشكلات الإنفعالية الإجتماعية
5- المشكلات الإدراكية
6- مشكلات الذاكرة

ولا بد لي تكزن هذه الأعراض أعراضاً لاضطراب حقيقي يجب من توا فر :
1-أن تظهر الأعراض في البيت والمدرسة
2- الظهور المبكر للأعراض قبل سن السابعة
3- مدة الظهور لا تقل عن ستة أشهر على الأقل
4- لا ينسب العا رض إلى إ ضطرابات عقلية أو إنفعالية أخرى أ و جسمية


يجب أن لا يتعجل الأهل في إطلاق الأحكام على الأطفال ووصفه بما ليس فيه
فعلى العكس من الإعاقات الأخرى مثل التخلف العقلي أو الشلل الحركي الدماغي فإن إعاقات التعلم هي إعاقات خفية غير ظاهرة ولا تترك أثراً واضحاً على الطفل بحيث يسرع الأهل والجهات المتخصصة للمساعدة والمساندة.

إن إعاقة التعلم هي "اختلال يؤثر في قدرة الشخص على تحليل ما يراه ويسمعه و على قدرته في ربط المعلومات الصادرة من مناطق مختلفة من المخ" .


التعديل الأخير تم بواسطة آلاء ; 06-25-2010 الساعة 07:51 PM

أسباب حدوث حالات صعوبات التعلم
هناك عدة عوامل تؤدي إلى ظهور إعاقات التعلم منها:
عيوب في نمو مخ الجنين :
طوال فترةالحمل يتطور مخ الجنين من خلايا قليلة غير متخصصة تقوم بجميع الأعمال إلى خلايا متخصصة ثم إلى عضو يتكون من بلايين الخلايا المتخصصة المترابطة التي تسمى الخلايا العصبية. وخلال هذا التطور المدهش قد تحدث بعض العيوب والأخطاء التي قد تؤثر على تكوين واتصال هذه الخلايا العصبية ببعضها وإذا حدث هذا الاختلال في مراحل النمو المبكر فقد يموت الجنين، أو قد يولد المولود وهو يعاني من إعاقات شديدة قد تؤدي إلى التخلف العقلي، أما إذا حدث الخلل في نمو المخ في مراحل الحمل المتأخرة بعد أن أصبحت الخلايا العصبية متخصصة فقد يحدث اضطراب في ترابط هذه الخلايا مع بعضها البعض، وبعض العلماء يعتقدون أن هذه الأخطاء أو العيوب في نمو الخلايا العصبية هي التي تؤدي إلى ظهور صعوبات التعلم في الأطفال.
العيوب الوراثية:
مع ملاحظة أن اضطراب التعلم يحدث دائما في بعض الأسر ويكثر انتشاره بين الأقارب من الدرجة الأولى عنه بين عامة الناس، فيعتقد أن له أساس جينى. فعلى سبيل المثال فان الأطفال الذين يفتقدون بعض المهارات المطلوبة للقراءة مثل سماع الأصوات المميزة والمفصلة للكلمات، من المحتمل أن يكون أحد الآباء يعاني من مشكلة مماثلة. وهناك بعض التفسيرات عن أسباب انتشار صعوبات التعلم في بعض الأسر منها: أن صعوبات التعلم تحدث أساساً بسبب المناخ الأسري … فعلى سبيل المثال فان الآباء الذين يعانون من اضطراب التعبير اللغوي تكون قدرتهم على التحدث مع أبنائهم أقل أو تكون اللغة التي يستخدمونها مشوهة وغير مفهومة، وفي هذه الحالة فان الطفل يفتقد النموذج الجيد أو الصالح للتعلم واكتساب اللغة ولذلك يبدو وكأنه يعاني من إعاقة التعلم.
تأثير التدخين والخمور وبعض أنواع العقاقير:
كثير من الأدوية التي تتناولها الأم أثناء فترة الحمل تصل إلى الجنين مباشرة. ولذلك يعتقد العلماء بأن استخدام الأم للسجائر والكحوليات وبعض العقاقير الأخرى أثناء الحمل قد يكون له تأثير مدمر على الجنين. ولذلك لكي نتجنب الأضرار المحتملة على الجنين يجب على الأمهات تجنب استخدام السجائر أو الخمور أو أي عقاقير أخرى أثناء فترة الحمل.
وقد وجد العلماء أن الأمهات اللاتى يدخن أثناء الحمل يلدن أطفالا ذو وزن أقل من الطبيعي . وهذا الاعتقاد هام لأن المواليد ذو الوزن الصغير (أقل من 2.5 كيلو جرام) يكونون عرضة للكثير من المخاطر ومن ضمنها صعوبات التعلم.
كذلك فإن تناول الكحوليات أثناء الحمل قد يؤثر على نمو الجنين ويؤدي إلى مشاكل في التعلم والانتباه والذاكرة والقدرة على حل المشاكل في المستقبل.
مشاكل أثناء الحمل والولادة:
يعزو البعض صعوبات التعلم لوجود مضاعفات تحدث للجنين أثناء الحمل. ففى بعض الحالات يتفاعل الجهاز المناعي للأم مع الجنين كما لو كان جسماً غريبا يهاجمه، وهذا التفاعل يؤدى إلى اختلال فى نمو الجهاز العصبي للجنين.
كما قد يحدث التواء للحبل السري حول نفسه أثناء الولادة مما يؤدي إلى نقص مفاجئ للأكسجين الواصل للجنين مما يؤدي إلى الإعاقة في عمل المخ وصعوبة في التعلم في الكبر.
مشاكل التلوث والبيئة:
يستمر المخ في إنتاج خلايا عصبية جديدة وشبكات عصبية وذلك لمدة عام أو أكثر بعد الولادة. وهذه الخلايا تكون معرضة لبعض التفكك والتمزق أيضا. فقد وجد العلماء أن التلوث البيئي من الممكن أن يؤدي إلى صعوبات التعلم بسبب تأثيره الضار على نمو الخلايا العصبية.وهناك مادة الكانديوم والرصاص وهي من المواد الملوثة للبيئة التي تؤثر على الجهاز العصبي وقد أظهرت الدراسات أن الرصاص وهو من المواد الملوثة للبيئة والناتج عن احتراق البنزين والموجود كذلك في مواسير مياه الشرب من الممكن أن يؤدي إلى كثير من صعوبات التعلم.
الفترات العمرية لصعوبات التعلم:
تتجلى في ثلاثة مراحل :
مرحلة الطفولة المبكرة: تتجلى على شكل قصور في التطور الحركي والتخلف في تطور اللغة ، اضطرابات الكلام ، ضعف القدرة على التفكير وتكوين المفاهيم- فترى الطفل في الثالثة مثلاً لا يستطيع الإمساك بكرة أو القفز أو حمل شيء ،ابن الرابعة لا يستطيع التواصل مع الآخرين لضعف مفرداته اللغوية وعدم وضوح النطق وابن الخامسة لا يستطيع تسمية الألوان والعد إلى عشرة بالإضافة إلى النشاط المفرط وضعف في الانتباه وغير ذلك من الملاحظات
المرحلة الابتدائية: تتجلى الصعوبات لأول مرة بالنسبة للطفل عند دخوله المدرسة وفشله في اكتساب المهارات الأكاديمية وأكثر ما يلاحظ هنا الفشل في القراءة، الكتابة، الرياضيات ويصاحب ذلك عدم القدرة على الانتباه والتركيز وضعف المهارات الحركية تتجلى في ضعفه مسك القلم مسكة غير صحيحة ورداءة الخط وتعرقل صعوبات التعلم التكيف الاجتماعي ويلاحظ عدم قدرة الطفل على تكوين الصداقات والاحتفاظ بها، ويقع حوال 40% من مجموع الأطفال ذوي صعوبات التعلم فيما بين الأعمار 6 إلى 11 سنة.
مرحلة المراهقة: تتعاظم آثار صعوبات التعلم في فترة التقدم في المراحل الدراسية، صفوف المرحلة الإعدادية والثانية فمتطلبات المنهاج تزداد تعقيداً ويتكرر الفشل الأكاديمي والرسوب المدرسي وتبرز ضغوط مرحلة المراهقة ومرحلة ضرورة الحصول على شهادة المدرسة الثانوية وتطوير المهارت الاجتماعية والإعداد لتسلم مهنة بعد المرحلة الثانوية على غير ذلك من العوامل التي من شأنها أن تضخم من آثار الصعوبات التعليمية وتخلق مشكلات اجتماعية وانفعالية متعددة.
فكيف أعرف أن طفلي لديه صعوبة في التعلم


من خلال رصد مراحل نموه ومن خلال الاختبارات القياسية العامة.
وهناك مؤشرات حددت لصعوبات التعلم وهي:
القدرة على تمييز الأشكال.
التأزر البصري الحركي ( صعوبة في التعامل مع الأقلام والمقص ونسخ الأحرف و الكلمات).
الاستدعاء البصري والسمعي ( عدم القدرة على تذكر الأشياء البصرية والمعلومات).
الطلاقة اللفظية والمفردات ( عدم الربط بين الأشياء ومسمياتها والتعبير باللغة).
نشاط زائد وحركة مستمرة وتشتيت انتباهم بسهولة.
مشكلات الذاكرة ( صعوبة في حفظ الأغاني والعد).
مشكلات في الحساب (صعوبة في جمع الأرقام المفردة).
مشكلات في الدعم الصوتي (صعوبة في ادراك الأصوات التي تشكل الكلمات)
بعض النصائح للآباء لمساعدة الأبناء الذين يعاني أبناؤهم من مشكلات:
إذا كان لدى طفلك مشكلة ما فحاول أن تتعلم أكثر عن المشكلة لأن ذلك يساهم في تجاوز طفلك لها.
الناس يميلون دائماً للتفاؤول ولذلك يصدقون أهالي الآخرين وخصوصاً إذا كانت كلماتهم مطمئنة مثل أن الطفل صغير و كثير من الأطفال من عمره يمرون بنفس المرحلة ويتجاوزونها والأهالي دائماً يميلون إلى استبعاد أن يكون لدى طفلهم مشكلة لأن ذلك يهدد خططهم المستقبلية لحياة الطفل وأمنياتهم له وبذلك يعتمدون التسويف والمماطلة لعل الطفل يتقدم وحده وبدون تدريب أو تشجيع ، لذلك لا بد أن يأخذ الآباء أي عارض في نمو الطفل على محمل الجد ( مثل عدم المناغاة – عدم تقليد الأصوات – عدم الانتباه ..... إلخ).
استعن بأهل الإختصاص للنصح والمساندة.لأنه لا بد أن يكون لكل مشكلة حل ما أو جزء من الحل .



التعديل الأخير تم بواسطة آلاء ; 06-25-2010 الساعة 07:49 PM
https://www.s3obat.com/vb/showthread.php?t=5461




هل ابنك يعاني من صعوبات أكاديمية بالرغم من ايمانك بقدرته على التحصيل؟
إن المشاكل التعليمية التي يعاني منها الطفل هي ليست وليدة اليوم والساعة وإنما هي تراكمات ابتدأت مع الطفل في مرحلة ما قبل المدرسة مرورا بالصف الأول والثاني والثالث...الخ.
ان الاكتشاف المبكر للأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم يساعدنا على تقليص الفجوة بينهم وبين اقرانهم بسرعة وبكفاءة وعدم ترك هؤلاء الأطفال يمارسون الأخطاء التعليمية والتي تؤدي إلي مشاكل تعليمية أكثر صعوبة في وقت لاحق.


كلما كان التدخل الواعي مبكرا كانت فرص التحسن أكبر. لسؤ الحظ العديد من الطلاب الذين يعانون من صعوبات التعلم لا يتلقون الدعم والمساعدة في الوقت المناسب وانما يتركون حتى تتضح مشكلاتهم. العديد من الأهالي والمعلمين يأملون بأن كل شيء سوف يسوى تلقائيا مع مرور الزمن. وأن المشكلة لا تتعدى أن الطفل يمر بأوقات صعبة سيتغلب عليها، في الغالب يّرفع الطفل تلقائيا الى الصف التالي دون حل للمشكلة التي يعاني منها.

للأسف هذا السيناريو يتكرر مع العديد من الأطفال في العديد من المدارس.

ماذا نعني ببرنامج علاج صعوبات التعلم في مركز غراس الثقافي:
هو برنامج تربوي منظم يساعد الطفل على مواجهة صعوبات التعلم لديه وذلك من خلال توفير بيئة تعليمية متكاملة تمكن الأطفال من الوصول إلى أقصى طاقاتهم ورفع قدراتهم التحصيلية والاجتماعية والتعليمية.

هذا البرنامج يعني بالأطفال الذين يعانون من صعوبات تعلم في المدرسة ويكون تحصيلهم العلمي في المدرسة أقل من قدراتهم. مما يستدعي مساعدتهم من خلال برنامج تعليم خاص لتحسين أدائهم في المدرسة ليصل إلى مستوى قدراتهم.

من هم الأطفال المستهدفون في هذا البرنامج
هم الأطفال الذين ينطبق عليهم التعريف السابق على أن يكونوا بحدود الصف السابع فأقل. مع ملاحظة أن الكشف المبكر لصعوبات التعلم يتيح المجال لتحسين أداء الطفل في المدرسة بشكل أنجع وأسرع في تقليص الفجوة بينه وبين أقرانه في الصف.

لماذا تبدأ الصعوبات بالظهور بشكل واضح في الصف الرابع؟
في الصف الأول والثاني يكون التركيز على الطفل لتعلم القراءة. يبدأ الطفل بتعلم الحروف والمقاطع والكلمات والجمل. وعند نهاية الصف الثالث يتوقع من الطفل أن يكون قد أتقن التهجئة مع درجة معقولة من الطلاقة في القراءة.


في الصف الرابع يبدأ الطفل بمرحلة جديدة في تطوره لتعلم القراءة وهي مرحلة القراءة لتعلم مواضيع مختلفة. هذه المرحلة تتطابق مع عمر الأطفال في الصف الرابع ولكن السؤال هل تتطابق مع قدراتهم؟.

إن العديد من الأطفال يصلون الصف الرابع بمهارات التي تمتاز بها مرحلة الصف الثاني والثالث وربما الأول او حتى اقل في بعض الأحيان. إذا ترك الطفل دون دعم ومساعدة فان الفجوة بينه وبين أقرانه في الصف تزداد اتساعا يوما بعد يوم. وبالتالي علاقته بالكتب والدراسة تضعف. ويبدأ هؤلاء الأطفال إحساس بالملل وعدم المتعة في التعلم ويحسون بأنهم لا ينتمون إلى نفس المجموعة في الصف.

آلية العمل مع الأطفال
أن المعرفة تعتبر سر القوة فكلما ازدادت معرفتنا بالطفل ازدادت كفاءتنا في حل مشكلاته. لذلك يحرص مركز غراس الثقافي على يكون على اتصال دائم بالأهل وبالمدرسة. وهذا التواصل بين المركز والمدرسة والأهل يمكن أن يقال هو السمة التي يحرص عليها برنامج التعليم الخاص حرصا شديدا.

أن البرنامج المعطى لطفل يراعي قدراته الحالية وإمكانياته التي يجب استغلالها إلى أقصى حد ممكن. ويركز على العمليات العقلية مثل الإدراك والذاكرة والانتباه وعدم الاندفاع بالإضافة إلى التركيز على سد الفجوة بين قدرات الحالية للطفل والمنهاج المعطى له في الصف مع إعطاء أولوية كبيرة للقراءة باعتبارها المفتاح لفهم المواد الأكاديمية الأخرى وأيضا لمادة الرياضيات والتي تعتبر مشكلة عامة يعاني منها الأطفال.

الخطوة الأولى يتم عمل تقييم للطفل لقياس قدراته التعليمية وكفاءة العمليات العقلية لديه والذي يساعدنا في بناء خطة عمل تطويرية لقدراته التعليمية والاجتماعية والتحصيلية. ومن ثم يبدأ العمل مع الطفل طبقا لهذه الخطة.

إن كون الطفل عضوا في برنامج علاج صعوبات التعلم يكون تلقائيا عضوا في مركز غراس الثقافي ويستطيع المشاركة وبشكل فعال في الأنشطة التي يوفرها المركز (المكتبة، الرسم، الألعاب التعليمية، الألعاب الخارجية، الموسيقى، الكمبيوتر، المخيمات الصيفية...الخ) وهذا يساعد على زيادة دافعية الأطفال وإقبالهم على التعلم.

آلية العمل في البرنامج :
يهدف البرنامج إلى تنمية قدرات الطفل بشكل عام لتصل إلى إمكانية دمجه بشكل عملي في صفه من النواحي الأكاديمية والاجتماعية وتعزيز تقدير الذات لديه.

يحق لكل طفل يمكن أن يحسن قدراته الأكاديمية، الاجتماعية، السلوكية ...الخ أن ينضم للبرنامج بشكل خاص وللمركز بشكل عام بغض النظر عن أية فروقات ( الدين، الجنس، الطبقة الاجتماعية، الموقع الجغرافي.......الخ).

بشكل مبدأي الفئة العمرية التي تقبل لهذا البرنامج تكون ضمن الصف سابع فأقل.

يعمل لكل طفل قبل انضمامه للبرنامج تقييم للعمليات العقلية (الانتباه، التفكير، الادراك، الذاكرة، اللغة) وبالتالي قدراته التعليمية ومن ثم يوجه إلى المجموعة التعليمية المناسبة في البرنامج.

يأتي الطفل المنتسب لهذا البرنامج بمعدل مرتين أسبوعيا لتحسين مهاراته الأكاديمية مع التركيز على تحسين العمليات العقلية مثل الذاكرة، الإدراك السمعي، الإدراك البصري، الثروة اللغوية،الاحساس بالدقة، الترتيب، عدم الاندفاع، التفكير المنطقي وغيرها من المهارات ليصل إلى مرحلة الاستقلال في التعلم.



يتبع البرنامج نظام الدورات والتي تتضمن 16 ساعة عمل مع الطفل في مجموعات لا تزيد عن 3-4 أطفال إلا إذا اقتضت مصلحة الطفل غير ذلك. توزع 16 ساعة على مدار شهرين بمعدل ساعتين أسبوعيا.

يجري تعويض الساعات في حالة إجازات المركز أو أية ظروف يكون المركز مسؤول عنها فقط.


توضع آلية عمل خاصة لكل طفل يؤخذ بعين الاعتبار قدراته الحالية وإمكاناته. على أن يبذل الجهد الأقصى لاستغلال إمكانياته من خلال التعليم الفعال.

عند نهاية كل دورة يعمل ما يسمى (تقييم الدورة) لقياس التقدم الذي أحرزه الطفل خلال الدورة.
في نهاية كل دورة يعمل اجتماع لأهالي الأطفال وتقوم المعلمة المختصة باستعراض التقدم الذي أحرزه الطفل في الدورة، والمجالات التي ما زال الطفل بحاجة إليها بالإضافة إلى التوصيات المقترحة للطفل.



يتم وضع توصية بأن يترك الطفل البرنامج في حالة وصوله إلى منهاج صفه وحل مشكلته التي أتى للبرنامج من أجلها.

تعتبر الأسرة الشريك الكامل التي يعتمد عليها في الأنشطة الخاصة بالطفل ويتم التعاون بين الأسرة والبرنامج بشكل فعال ودائم.

يعتمد البرنامج بشكل رئيسي ومبدأي على تفعيل دور الأسرة في تعليم الطفل وعليه فان في كل جلسة يجب حضور الطفل مع شخص كبير من الأسرة يتولى متابعة امور الطفل مع المركز.

يقوم ممثل عن المركز (معلمة التربية الخاصة) بزيارة المدرسة التي ينتمي إليها الطفل مرة واحدة على الأقل لاطلاع معلمي الطفل على البرنامج المعمول به مع الطفل والتعاون على إنجاحه. على أن تبنى أواصر التعاون مع المدرسة والأهل بجميع الوسائل المتاحة للبرنامج.



نقل للفائدة

الموضوع الأصلي : برنامج لعلاج صعوبات التعلم عند الأطفال || المصدر : منتديات
0https://www.9ll9.com/vb/139470.html

0





الأسباب البيئية لحدوث صعوبات التعلم عند الأطفال




تُوصف صعوبات التعلم في الأدب التربوي الخاص بأنها « إعاقة خفيَّة محيِّرة «. فالأطفال الذين يعانون من هذه الصعوبات يمتلكون قدرات تخفي جوانب الضعف في أدائهم. فهم قد يسردون قصصاً رائعة على الرغم من أنهم لا يستطيعون الكتابة. وهم قد ينجحون في تأدية مهارات معقدة جداً رغم أنهم قد يخفقون في اتباع التعليمات البسيطة. وهم يبدون عاديين تماماً وأذكياء، وليس في مظهرهم ما يوحي بأنهم يختلفون عن الأطفال الآخرين.

وتُعَرف صعوبات التعلم على أنها مجموعة متغايرة من الاضطرابات تظهر على شكل صعوبات ذات دلالة في اكتساب واستخدام مهارات الاستماع، أو الكلام، أو القراءة أو الكتابة، أو التفكير أو الذاكرة أو القدرات الرياضية. وتتصف هذه الاضطرابات بكونها اضطرابات داخلية في الفرد ويُفترض أنها عائدة إلى قصور وظيفي في الجهاز العصبي المركزي، ويمكن أن تحدث عبر فترة الحياة، كما يمكن أن يواكبها مشكلات في سلوك التنظيم الذاتي، والإدراك الاجتماعي دون أن تشكل هذه الأمور بحد ذاتها صعوبة تعلمية . ومع أن صعوبات التعلم قد تحدث مصاحبة لحالات أخرى من الإعاقة (كالتلف الحسي والتخلف العقلي، والاضطراب الانفعالي الحاد).أو مصاحبة لمؤثرات خارجية (كالفروق الثقافية والتعليم غير الكافي أو غير المناسب) إلا أنها ليست ناتجة عن هذه الحالات أو المؤثرات.

في الوقت الذي يتفق فيه الاختصاصيون على أن مشكلات معالجة المعلومات ذات الأصل العصبي هي السبب في الصعوبات التعلمية، إلا أنهم في الوقت نفسه يحذرون من تجاهل عوامل البيئة والمواقف التعليمية، فهناك الكثير من العوامل البيئية التي قد تتسبب في حدوث صعوبات التعلم لدى الأطفال، أو أنها قد تفاقم من مواطن الضعف الموجودة أصلاً، محدثة بذلك فروقا في واقع هذه الصعوبات، إذ قد تحيل الصعوبة التعلمية البسيطة إلى إعاقة تعلمية حقيقية من جهة، أو أنها قد تعمل على الحد من آثار تلك الصعوبات والتخفيف منها قدر الإمكان من جهة أخرى.

ولا شك بأن فهمنا لمختلف هذه العوامل سوف يسهم في رفع قدرتنا على تقييم وتحديد وتنظيم العوامل التي قد تؤدي إلى حدوث صعوبات التعلم المختلفة، فضلاً عن هذا فإن تعاظم فهمنا لجوانب القوة والضعف لدى الطلبة ومناهجهم الدراسية وبيئاتهم المدرسية والأسرية ييسر تدخلنا العلاجي ويجعله أكثر نجاحاً. ومن أكثر العوامل شيوعاً التي تطرق إليها البحث العلمي وتدخل في نطاق العوامل البيئية: التغذية، والسميات البيئية، والإشعاعات، والبيئة الدراسية، والبيئة الأسرية والاجتماعية، والإصابات الجسدية.وفيما يلي عرض لهذه العوامل:
التغذية

لقد وجد أن نقص التغذية يؤثر سلباً في نضج الدماغ وبخاصة فيما يتعلق بإنتاج الخلايا العصبية فيه مما يقلل من وزنه. ونقص التغذية له نتائج خطيرة جداً في الأشهر الستة الأولى من حياة الطفل.

وقد أشير في كثير من الأبحاث والدراسات التي تتعلق بالعوامل البيئية والتغذية إلى أن الأطفال الذين عانوا من سوء تغذية شديدة لفترة طويلة نسبياً من حياتهم في سن مبكرة يعانون من إعاقات في تعلم بعض المهارات الأكاديمية الأساسية، مما يضعف من قدرتهم على الإفادة من الخبرات المعرفية المتوافرة لغيرهم.

السُّميات البيئية
تناول البحث الطبي باهتمام الأخطار البيئية التي تنتج عن التعرض لبعض السموم، حيث يَعتقد البعض أن التعرض لكميات صغيرة من الرصاص يمكن أن ينتج أنماطا من السلوك تتصل بصعوبات التعلم، كمشكلات الكلام ونقص الانتباه. ويقترح الاختصاصيون في هذا المجال، بأن بعض الأشخاص قد يتعرضون لكمية من الرصاص لا تكون عالية بما يكفي لإحداث التخلف العقلي ولكنها في الوقت نفسه تكفي لإحداث صعوبات التعلم.

الإشعاعات

اهتم الباحثون بدراسة العلاقة بين الإشعاعات الصادرة عن ضوء الفلوريسانت وأجهزة التلفاز من جهة وصعوبات التعلم من جهة أخرى . وقد أشارت النتائج الأولية إلى ان هذه الإشعاعات تسبب ما أطلق عليه متلازمة الطفل المتعب Tired Child Syndrome ، حيث أن الأطفال الذين يتعرضون لها بشكل مفرط يفقدون نشاطهم ويصعب عليهم الانتباه والتركيز.

البيئة الدراسية

يقترح أنصار المدرسة البيئية، أن الصعوبات التعلمية قد تنتج بسبب خلل ما في البيئة الدراسية قد ينجم عن عدم التوافق بين المواقف التعليمية وخصــائص المتعلم، وكذلك من خلال مستوى التوقعات التي يصرح بها المدرسون لطلابهم، ومقدرة المدرس على التعامل مع الحاجات الخاصة للطلاب داخل الصف، وحساسية المدرس للأنماط السلوكية واستراتيجيات التعلم المختلفة التي يمارسها الطلاب ضمن بيئة المدرسة.

وتفيد الملاحظات بأن بعض الأطفال ذوي الصعوبات التعلمية، لا يتخذون موقفاً طيباً نحو المدرسة، ولا تتوافر لديهم رغبة كبيرة للتعلم والإنجاز في المجالات الضرورية. وقد تكون مشكلتهم دالة على الأنظمة القيمية لآبائهم، وعلى نظرتهم التي تضع المهن الأكاديمية في مكانة منخفضة، وتبرز هذه المشكلات على نحو جلي عند الطلبة ذوي الصعوبات التعلمية. فالنظام القيمي في المجتمع يقرر طريقة واحدة لتقبل الأشياء، في حين يرفض كل الطرق المتاحة الأخرى وذلك بوصفها شاذة عن الطريقة الصحيحة. ويعتبر ذوو صعوبات التعلم من أهم الفئات التي لا تنطبق عليها معايير المجتمع عن النجاح الأكاديمي، فمن الممكن أن يكتسب الكثير من الأفراد ذوي صعوبات التعلم المعرفة على نحو أفضل، لو لم تكن القراءة هي الوسيلة المطلوبة للحصول على تلك المعرفة، بل انها الوسيلة التي يعتبرها المجتمع الأساس في اكتساب المعرفة، حتى إن أي فرد لا يستطيع التكيف مع هذا النظام يعد معاقا أو أقل قيمة.

البيئة الأسرية والاجتماعية

على الرغم من أن صعوبات التعلم هي بالدرجة الأولى صعوبات أكاديمية، إلا أن العديد من المربين يلاحظون أن صعوبات التعلم ظاهرة متعددة الأبعاد. وذات آثار ومشكلات تتجاوز النواحي الأكاديمية إلى نواحي أخرى اجتماعية وانفعالية تترك بصماتها على مجمل شخصية الطفل من جوانبها كافة. ولهذا فالمربون والاختصاصيون والمشتغلون بصعوبات التعلم يعتقدون بأنه يتعين ألا يقتصر تناول هذه الصعوبات على النواحي الأكاديمية بمعزل عن المؤثرات الأسرية والبيئية. وما يدعم هذا التوجه، ما جاء به تعريف اللجنـة الاستشارية لصعوبات التعلم الذي يرى في قصور المهارت الاجتماعية نمطا من أنماط الصعوبات النوعية. فأحداث الحياة المفاجئة على سبيل المثال تترك أثرا واضحا في الحالة الانفعالية للطفل، ومن هذه الأحداث فقدان أحد الوالدين أو كليهما، أو انتقال الطالب من بيئة إلى أخرى. وتفيد الملاحظات بأن عددا من الطلبة ذوي صعوبات التعلم يظهرون اكتئابا وشعورا بالإحباط أكثر من غيرهم مما يؤدي إلى تدن في استعداد هذه الفئة من الطلاب لبذل طاقاتهم الكامنة في المواقف التعليمية المختلفة. كما يلاحظ على الكثير من الأطفال ذوي الصعوبات التعلمية أنهم قلقون، لا يشعرون بالأمان، مندفعون وعنيدون، وقد تكون مثل هذه السلوكيات ناشئة عن نقص الشعور بالأمن والانسجام والحب والدفء والقبول في البيت والمدرسة. وقد يتأثر الأساس النفسي بل وحتى الفيزيولوجي للتعلم إذا تعرض الأطفال لفترة طويلة من الحرمان العاطفي أو كان الحرمان في الفترات الحرجة للنمو العاطفي. وبهذا فإن هؤلاء الأطفال يصبحون مشاركين غير مرغوبين في نظام عائلي غير صحي فيتبنون سلوكيـات غيـر ملائمـة، يرونها تُتَخذ نموذجاً وتُعَزز من الأفراد الآخرين في الأسرة.

الإصابات الجسدية

إن عيش الطفل في بيئة لا توفر له الأمان الجسدي له تأثير كبير في حياة الطفل الأكاديمية، فتقارير السقوط من الأماكن العالية، والأذى الذي قد يتعرض له الدماغ، ورضات الرأس، والعواقب الأخرى لعدم الاهتمام برعاية الطفل، والحوادث، والأحداث المؤسفة في الملاعب وغيرها، كثيراً ما تظهر في السجلات السريرية للأطفال الذين تم الكشف عنهم بأنهم يعانون من صعوبات تعلمية. كما يمكن أن ترد بعض صعوبات التعلم إلى الأذى الجسدي الناجم عن إساءة معاملة الطفل، وخاصة أن الأطفال الذين يبدون أعراضاً سلوكية لصعوبات التعلم مرشحون محتملون لمثل هذه المعاملة السيئة. ومن المعلوم أن هذه المعاملة السيئة قد تصدر عن شعور الوالدين بالخيبة لقاء المبالغة في توقعاتهم للطفل وما يعلقون عليهم من آمال مستقبلية.




عبد الرحمن جرار
مشرف التربية الخاصة - الكويت
نقلاً عن جريدة الرأي الأردنية*
مجلة احتياجات خاصة

نشر بتاريخ 17-03-2010
https://www.t7di.net/vb/showthread.php?t=44637










رد مع اقتباس