منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - 10 درر متلئلئة من كتاب لا تحزن للشيخ القرني
عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-08-15, 21:25   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
سوار سارة
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية سوار سارة
 

 

 
إحصائية العضو










M001 10 درر متلئلئة من كتاب لا تحزن للشيخ القرني

الدرة الأولى:
من يتأمل العبادات ، يجد التنوع والجدة ، فأعمال قلبية وقولية وعملية ومالية ، صلاة وزكاة وصوم وحج وجهاد ، والصلاة قيام وركوع وسجود وجلوس ، فمن أراد الارتياح والنشاط ومواصلة العطاء فعليه بالتنويع في عمله ، واطلاعه وحياته اليومية ، فعند القراءة مثلا ينوع الفنون ، ما بين قرآن وتفسير وسيرة وحديث وفقه وتاريخ وأدب وثقافة عامة ، وهكذا ، يوزع وقته ما بين عبادة وتناول مباح ، وزيادة واستقبال ضيوف ، ورياضة ونزهة ، فسوف يجد نفسه متوثبة مشرقة ؛ لأنها تحب التنويع وتستملح الجديد .

الدرة الثانية:
دع القلق لا تحزن ، فإن ربك يقول : ﴿ ألم نشرح لك صدرك ﴾ : وهذا عام لكل من حمل الحق وأبصر النور ، وسلك الهدى . ﴿أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله ﴾ : إذا فهناك حق يشرح الصدور ، وباطل يقسيها . ﴿فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام﴾ : فهذا الدين غاية لا يصل إليها إلا المسدد .

الدرة الثالثة:
﴿ واصبر وما صبرك إلا بالله ولا تحزن عليهم ولا تك في ضيق مما يمكرون {127} إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون﴾ : فهذه معيته الخاصة لأوليائه بالحفظ والرعاية والتأييد والولاية ، بحسب تقواهم وجهادهم . ﴿ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين﴾: علوا في العبودية والمكانة .

الدرة الرابعة:
في الأثر : (( إذا أصبحت فلا تنتظر المساء ، وإذا أمسيت فلا تنتظر الصباح )) . والمعنى : أن تعيش في حدود يومك فحسب ، فلا تذكر الماضي ، ولا تقلق من المستقبل .

الدرة الخامسة:
كيف يعيش من يحمل هموم الماضي واليوم والمستقبل ؟! كيف يرتاح من يتذكر ما صار وما جرى ؟! فيعيده على ذاكرته ، ويتألم له ، وألمه لا ينفعه ! . ومعنى : (( إذا أصبحت فلا تنتظر المساء ، وإذا أمسيت فلا تنتظر الصباح )): أي : أن تكون قصير الأمل ، تنتظر الأجل ، وتحسن العمل ، فلا تطمح بهمومك لغير هذا اليوم الذي تعيش فيه ، فتركز جهودك عليه ، وترتب أعمالك ، وتصب اهتمامك فيه ، محسنا خلقك مهتما بصحتك ، مصلحا أخلاقك مع الآخرين .

الدرة السادسة:
لا تحزن : لأن القضاء مفروغ منه ، والمقدور واقع ، والأقلام جفت ، والصحف طويت ، وكل أمر مستقر ، فحزنك لا يقدم في الواقع شيئا ولا يؤخر ، ولا يزيد ولا ينقص .

الدرة السابعة :
لا تحزن : لأنك بحزنك تريد إيقاف الزمن ، وحبس الشمس ، وإعادة عقارب الساعة ، والمشي إلى الخلف ، ورد النهر إلى منبعه .

الدرة الثامنة :
لا تحزن : لأن الحزن كالريح الهوجاء تفسد الهواء ، وتبعثر الماء ، وتغير السماء ، وتكسر الورود اليانعة في الحديقة الغناء .

الدرة التاسعة :
لا تحزن : فإن عمرك الحقيقي سعادتك وراحة بالك ، فلا تنفق أيامك في الحزن ، وتبذر لياليك في الهم ، وتوزع ساعاتك على الغموم ولا تسرف في إضاعة حياتك ، فإن الله لا يحب المسرفين .

الدرة العاشرة :
أكثر من الاستغفار ﴿ فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا{10} يرسل السماء عليكم مدرارا{11} ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا﴾ . فأكثر من الاستغفار ، لترى الفرح وراحة البال ، والرزق الحلال ، والذرية الصالحة ، والغيث الغزير . ﴿ وأن استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يمتعكم متاعا حسنا إلى أجل مسمى ويؤت كل ذي فضل فضله ﴾ . وفي الحديث : (( من أكثر من الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ، ومن كل ضيق مخرجا )) .

منقول بتصرف

والله حقيقة درر تفيض حكمة وتبعث في النفوس سلوى وأمل وكل شخص يقرأهذا الكتاب يحس أنه موجه اليه شخصيا انااخترت10منها فقط والكتاب حافل بها ما شاء الله
انفراد وتميز وعلم وحكمة للشيخ عائض القرني حفظه الله
بارك الله فيه وله ولنا هذا الارث الذي لا يقدربثمن وهذا الكنز الغالي
جزيل الشكر للجميع
بارك الله فيكم
والسلام عليكم








 


رد مع اقتباس