سآتي من الأخير و أكشف عن أمر مهم جدا و هو ليس بسر:
مهما كانت المهنة أو العمل أو الشغل الذي أنت فيه و مهما كان موافقا و مناسبا لك فالمشكلة هي في غيرك من البشر الذين تربطك معهم علاقة في ذلك العمل سواءا كانوا زملاء عمل أو مسؤولين أو مواطنين أو عملاء أو متعاملين أو حتى شركاء .. فأولاءك هم من تجدهم يسمّمون لك حيزك المهني بسلوكاتهم الشائنة من وشاية كاذبة و منافسة غير شريفة و احتيال و معاملة قبيحة و نميمة و احتكار و تدليس و طمس الحقائق و غبن و حسد و عرقلة .. الخ من عمليات القصف المتنوعة .. هذه حقائق واقعية و ليست مبالغة أو توهّم ..
الحقيقة أنك في ميدان العمل تجد الكثيرين ممن يسعون لتحطيمك أقلّه على المستوى المهني .. هذه حقيقة مرّة عن واقع الكثيرين من أفراد المجتمع ..
و لهذا :
فإنه كلمّا استمتعت أكثر بالحرية في مهنتك و عملك و عالم الشغل لديك كلّما كنت أسعد و أكثر أريحية و رضى ..
هل أعطيكم مثالا قويا عن ذلك ؟؟ ..
شخص يشتغل في بيته على حاسوبه في تطوير برامج (logiciels) ثم يعرضها للبيع على النات مقابل مبلغ للنسخة .. و يكون الدفع لدى حسابه عن طريق الوسائل البنكية و عبر النات .. فهو يعمل دون مسؤول على رأسه و دون زملاء حوله حسودين و وشاة .. إلخ و حتى دون الإلتقاء بالزبائن .. حتى أنه لا أحد من البشر يعلم صنعته أو مدخوله .. و الجميل أنه حتى و هو غائب في جولة أو حصة رياضية أو مهمة إقتناء حاجيات أو في رحلة سياحية ، الأموال تدخل إلى حسابه من عمليات البيع التي تسير بشكل أوتوماتيكي على النات في أي وقت دون الحاجة للتدخل أو المتابعة من طرفه .. هههه يحدث ذلك حتى و هو نائم في الليل !!!
هذا مثال فقط و القياس عليه في كثير من المجالات ..
الخلاصة أنه كلما نقص البشر الذين تتصل بهم و كلما نقصت الإجراءات الإدارية و البروتوكولات الإجتماعية كلما زاد رضاك و سعادتك ليس فقط بعملك و إنما بحياتك .. حفظنا الله و سدد خطانا لما فيه خير و صواب.