الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية
وزارة التعليم العالي والبحث العلمي
جامعة معسكر
كلية الآداب واللغات والعلوم الاجتماعية والإنسانية
قسم العلوم الاجتماعية
شعبة علم النفس
بطاقة تقنية لتحضير تظاهرة علمية
عنوان التظاهرة: إشكالية القياس في علم النفس
إشكالية الملتقى:
ما يميّز موضوعية أي علم هو قدرته على تطبيق منهج القياس والتنبؤ والتحكم. وعلم النفس كعلم يختص بدراسة السلوك والنفس البشرية أشد حاجة إلى مناهج القياس لإثبات موضوعيته، لذلك احتك وتفاعل مع مختلف العلوم، فأخذ الكثير عنها كمنهج القياس عن الرياضيات ومنهج التجريب عن العلوم الطبيعية وعلوم الحياة. تطوّر المنهج التجريبي والقياس وتنوعت الأدوات الإحصائية ليبتدع علم النفس الكثير مما لم يمكن للعلوم الأخرى أن تبتدعه أو تجدده، واهتم بالتقدير الكمي والكيفي للسلوك وللمتغيرات التي تتعلق به وتحدده، وبحث عن أسباب هذا السلوك وحاول قياس هذه الأسباب وتقديرها إحصائيا.
حاليا يتفرع القياس إلى اتجاهين تقنيين، أولهما: تقنية القياس النفسي (السيكومترية) الذي يعتمد على التعبير الكمي عن المتغيرات التي تمس جزءا من الشخصية وقياسها، وتتناول مفاهيم معروفة كالفروق والارتباطات والدلالة الإحصائية والفرض الصفري والفرض البديل وغيرها. ثانيهما: التقنية الإسقاطية التي تنبني على التحليل الكيفي لشمولية الشخصية بالاستناد إلى مرجعية نظرية محددة لتفسير نتائجها. وتتناول بدورها مفاهيم التشخيص البنيوي والتوظيف النفسي ومركبات الجهاز النفسي والقدرات المعرفية وغيرها.
اختيار أحد هاتين التقنيتين في البحوث والممارسة النفسية لا يكون بشكل عشوائي؛ بل يستند إلى خصوصية البحث وكفاءة الممارس النفسي وتحكمه في أحد التقنيتين وكذا متطلبات البحث العملية، ومن الخطأ أن نميل نحن كباحثين وكنفسانيين ممارسين إلى أحد هاتين التقنيتين وننكر الأخرى. هذا ما يلاحظ اليوم وللأسف بالجزائر في علم النفس بمختلف تخصصاته، من خلال الانحياز إلى تقنية دون الأخرى، وهو الأمر الذي ينقص من قيمة البحوث العلمية ويحصر الممارسة النفسية في حيّز ضيق، فتأتي هذه البحوث خليطا من الأساليب غير المتقنة، وتفقد خاصية العلم والبحث العلمي.
فبعدما اعتمد علم النفس على القياس كأسلوب يضفي سمة الدقة العلمية، أصبح استعماله السيئ أو الخاطئ اليوم عبئا على هذا العلم، وأحدث به ثغرات وتصدعات أصبح علم النفس يعاب عليها.
وعليه جاء هذا الملتقى الوطني لطرح إشكالية القياس في علم النفس، من حيث التنظير له وتطبيقه العملي في البحوث والدراسات وفي الممارسة النفسية وعرض أهم الهفوات التي يقع فيها الباحث وكيفية اختيار أحد التقنيتين بشكل علمي.
محاور الملتقى:
المحور الأول:مفهوم القياس النفسي وتطوره التاريخي.
- القياس النفسي في المنهاج الجزائري ( مقارنة البرنامج بين الجامعات الجزائرية / برنامج القياس النفسي بين المحاضرة و التطبيق - أهداف البرنامج و مخرجاته ).
- مجالات استخدام القياس في علم النفس (المجال العيادي، المجالالتربوي،المجال المهني، مجالالارطفونيا و اضطرابات اللغة).
المحور الثاني: القياس النفسي والدقة العلمية.
-المفاهيم الرياضية الأساسية المتصلة بالقياس النفسي.
-توضيح المسلمات الأساسية المتصلة بالقياس النفسي.
المحور الثالث:التقنية الاسقاطية: التشخيص والتنبؤ
المحور الرابع:إمكانية إنتاج وسائل القياس النفسي في الجزائر بمقابل الاستهلاك الأعمىلوسائل بعيدةعن الثقافة الجزائرية ومدى نجاعة تقنينها.
-كيفية بناء الاختبارات وإعدادها للتطبيق ( + عرض تجارب الأساتذة في الميدان).
-تقنين و تكييف الاختبارات.
-أهم المقاييس و الاختبارات المستخدمة في الجزائر.
أهداف الملتقى:
1.إعطاء تشخيص موضوعي لواقع القياس النفسي وسبل تطويره في الجزائر.
2.إظهار دور القياس في انجاز الدراسات النظرية والتطبيقية في علم النفس.
3.اطلاع طالب علم النفس على أهمية القياس النفسي من خلال الخروج بتوصيات موحدة بين المختصين في المجال لإفادة الطلبة بها.
4.توضيح خطأ الباحثين في النفور من استعمال الاختبارات النفسية الجاهزة والركض وراء اختبارات جديدة مع نقص الكفاءة لذلك.
5.الخروج بتوصيات لتفعيل دور القياس في البحث النفسي العلمي.
الجمهور المقصود بالتظاهرة:طلبة علم النفس بكل تخصصاته والأساتذة والباحثين في الميدان والممارسين النفسيين.
اللجنة العلمية: تتكون من خمسة -05- أعضاء
أ.د معمرية بشير أستاذ بجامعة باتنة عضوا
أ.د كحلولة مراد أستاذ بجامعة وهران عضوا
د. طيبي غماري أستاذ بجامعة معسكر عضوا
د. كحلولة سعاد أستاذ بجامعة وهران عضوا
د. جعدوني الزهراء أستاذ بجامعة معسكر عضوا
المواعيد
آخر أجل لاستلام الملخصات: 15 فيفري 2013
آخر أجل لاستلام المداخلات كاملة: 15 مارس 2013
ملاحظة: لن يتم التعامل إلا مع النصوص الواردة عن طريق البريد الالكتروني التالي:
zahradjadouni ( ) yahoo.fr
rbellal ( ) yahoo.fr