منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الحلقة السابعة من: ردّ الشبهات المثارة حول الأمير عبد القادر الجزائري
عرض مشاركة واحدة
قديم 2008-07-16, 13:25   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
أبو إدريس
كبار الشخصيات
 
الأوسمة
وسام الشرف 
إحصائية العضو










Lightbulb جوابات

أيها الإخوة السلام عليكم ورحمة الله
بداية أشكركم على مشاركاتكم الكريمة ؛ وأقول:
الأخ يونس العامري : أنا لم أتهم الشيخ الذي ذكرتَه وأنا لا أعرف عنه شيئًا ولم أذكر اسمه ، ولقد فاتني ذِكرُ المرجع الذي أورد تلك الحادثة ، فلعل ذلك جعلك تظن أنني أتهم شخصًا معيّنًا.
وإليك التوثيق : ذكرَ الأستاذ الأديب الدكتور صالح الخرفي[تولد 1932م] (الحامل لوسام المقاوم) أثناء حرب التحرير الوطني ، ومدير إدارة الثقافة بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ، والعضو المراسل في مجمع اللغة العربية بدمشق .
في كتابه ((محمد سعيد الزاهري)) ، عند عرضه لقصيدة الزاهري التي يصف فيها حادثة تعرّض ابن باديس للقتل ؛ فقال :
((وتزداد رسالة المُصْلِح قُدسيَّة عندما يؤذى في الله ، ولا تتورّع الأيدي الآثمة عن أن تتلوث بدمه ، وتتعرض لروحه ، مُسَخَّرَةً مطواعة في يد المستعمر . وعندما تربّصت هذه الأيدي بالشيخ عبد الحميد بن باديس في جُنح الظلام تحاول اغتياله ، أدرك الشعب حقيقة الطرقيّة* وما تبيّته له من شر في الظلام ، فازداد تعلّقًا بمُصْلِحيه وتقديسًا لرسالتهم.
قال الزاهري يصفُ هذه الحادثة المؤلمة:
لا تبلغ العلـياء دون ثبات *** هيهات ، دون المجد كل أذاة
يـا وقفة لك في سبيل الله لم *** نرها لغيرك من ذوي الوقفات
في الله ما لاقيت ، مما كاد يذ *** هب بالذي لك من عزيز حياة
إن تكتُبِ الحقَّ الدماءُ،فأنت مَنْ *** كتبت دماؤك للهدى صفحات
....إلى آخر القصيدة
*علّق الأستاذ صالح في هذا الموضع قائلاً :"وقعت الحادثة سنة 1927م ، وأثبت التحقيق في محاولة اغتيال الشيخ أن الطريقة العليوية كانت وراء تلك المحاولة ؛وهي أحدث طريقة في الجزائر، أُنشِئت في مستغانم سنة 1910م،انظر وصفًا شاملاً لهذه الطريقة ورئيسها أحمد بن عليوة في المجلة الإفريقية ص692ـ776 [1937م]".انتهى[محمد سعيد الزاهري للدكتور صالح الخرفي ، ضمن سلسلةٍ في الأدب الجزائري الحديث ، منشورات المؤسسة الوطنية للكتاب 1986م]
· والزاهري من أصحاب وتلامذة الشيخ ابن باديس وهو من الأدباء . ترجم له السيد محمد الهادي السنوسي[1926] في كتابه(شعراء الجزائر في العصر الحديث)

والقارئ لكتابات جمعية علماء الجزائر ولمقالات الشيخ عبد الحميد بن باديس والشيخ البشير الإبراهيمي ، وغيرهم يدرك ما كان يعانيه هؤلاء العلماء من منحرفي الصوفية . والمجال الآن لا يسع لبسط الموضوع .
على كل حال أقول لأخي يونس العامري إنّ التأريخ لزمنٍ ما ؛ وذكر ما أثبته أهل ذلك الزمن من وقائع وأحداث ، لهو مما يفيدنا اليوم لأخذ العبر والدروس ، والتنبّه لأخطاء وقع فيها الأسبقون لكي نتجنبها . وإذا تبيّن لنا بالدليل الواضح عدم صحّة ما ورد في كلام بعض من أرّخ لتلك الأحداث وبراءة أشخاصها ، فلا شك أننا جميعًا ملزمون باتباع ما أثبته الدليل.


أما الأخ badar فعبارتك غير مفهومة!!

وأما الأخ الكريم أبو إبراهيم فقد سررت بتعليقك ، وأنا حريص على إجابتك وتوضيح الموضوع . ولكنني سأتكلّم الآن بإيجاز لضيق الوقت ، وإن شاء الله أعود لأتوسع لك في الكلام عليه ، فهو موضوع هام.
إنك إذا نظرت في صيغة استفهامك تجد أنك جعلت التصوف المعتدل والنقي في طرف ، والرجوع إلى الكتاب والسنة على فهم السلف في طرف آخر!
وهذا يعقّد الموضوع ، فبعض الدعاة اليوم يقولون إنّ الرجوع إلى الكتاب والسنة على فهم السلف هو الذي يقود إلى التصوف المعتدل والنقي! يعني هم يجعلون التصوف النقي مبنيًا على الكتاب والسنة! وهذا مقبول منهم ، وإلاّ فكيف يمكن لمسلمٍ أن يُقدّم على الكتاب والسنة شيئًا آخر؟
ويقول بعضهم أعطني سلفيًا كابن تيمية أُعْطك صوفيًا كالجنيد.
وأمثال هذه المقولات كثير .
والذي أراه أنّ كل هذا لا يحل الإشكال . لأن تعريف التصوف المعتدل والنقي ليس منضبطًا بضوابط ثابتة ، فنحن نجد كثيرًا من صوفية اليوم يصفون تصوفهم بأنه معتدل ونقي ، مع أننا نجدهم يخالفون الكثير من القواعد الشرعية!
وفي المقابل نجد بعض الذين يصفون أنفسهم أنهم على فهم السلف للكتاب والسنة ، يخالفون السلف ويتجاوزونهم في فهمهم ، ويخرجون بأشياء لا قالها السلف ولا أمر بها الشرع.
إذن المسألة تحتاج إلى بيان واضح ودقيق ، وهذا يتطلب منا جميعًا أن نكون على قدر المسؤولية ، وكلامنا يجب أن يتمتع بالصراحة والصدق ، دون محابة لأحد أو لطرف .
وهذا ما سأبحثه معكم إن شاء الله ، في أقرب فرصة.
والسلام عليكم










رد مع اقتباس