منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - تظل الولاية السادسة التاريخية تسبح في بحر من الألغازوالاستفسارات
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-10-07, 10:39   رقم المشاركة : 25
معلومات العضو
nabil_dz170
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

يشفع التعصب للخونة ولا يبرئ لهم ذمة

بداية لعنة الله على من وصف الخائن بالشهيد.. وبعد /
يبدو أن الأخوة الحانقين لم يستوعبوا المعاني التي تضمنها موضوعنا .. وعليه أوجه إليهم دعوة الاستعانة بأصدقائهم الأكثر قدرة على الاستيعاب .. استيعاب الوقائع التاريخية ونرحب بكل من يسهم في إثراء الموضوع ولو برأي مخالف .. كما لمسناه عند الأخ صالح زروال وعدمناه عند باقي الإخوة المتدخلين المتطفلين .. الذين يتعاطون مع الموضوع كما يتعاطى الأنصار مع مباراة كرة ..
والأخ زروال صالح بدل أن يذكر ولو معركة واحدة يفنّد بها ما قلناه راح يعاتب الأخ الصيلع ويستنفره ضدنا .. بتذكيره بالجملة التي أزعجته هو.. رغم أن فيها تحد للمصاليين وحدهم.. وتنفي صفة الجهاد والشهادة عنهم ولو سالت دماؤهم على هذه الأرض الزكية .. لأنها سالت في سبيل الخيانة والخيانة فقط .. ولما كان الصيلع خلفا جبهويا لم ير فيما قلنا
ما رأى الأخ زروال صالح .. زروال المتناقض مع نفسه .. زروال الذي يمجد بلقاسمي محمد وفي ذات الوقت يمجد مصطفى بن بولعيد .. مع يقينه بأن بلقاسمي هو من منع بن بولعيد من الإلتقاء بجنوده .. وهو أيضا من أعطى التعليمات للضباط الذين كانوا تحت إمرته بعدم التعامل مع مصطفى بن بولعيد .. وهو كذلك من رفض حضور الإجتماع الذي برمجه مصطفى بن بولعيد مع المصاليين ، بالجبل الأزرق (تافرانت) و الذي قال بمناسبته مصطفى بن بولعيد " جاء الرجل الذي نعتمد عليه في الصحراء" ويقصد زيان عاشور وهي المناسبة التي أغتيل فيها مصطفى بن بولعيد .. وأتهم بتصفيته قادة الأوراس ( بلقاسمي محمد وعاجل عجول).. الأول لقي حتفه في قصف رفقة شهداء كلفوا باقتياده للمحاكمة .. والثاني إرتمى في أحضان فرنسا بوساطة من والده بزريبة الوادي ..
ولايفوتني بالمناسبة تعميما للفائدة أن أذكّر بالرسالة التي بعث بها عبان رمضان إلى القاهرة في 26/02/1956 ومفادها أن بالأوراس مجموعات مازالت وفية لمصالي.. أعطيت الأوامر بتصفيتها دون محاكمة..
ويحاول الأخ زروال صالح تضليلنا .. في حديثه عن المشوشين بالخلط بينهم وبين المجاهدين.. فالمشوشون كان ولاؤهم للأشخاص أو العشيرة بحيث أن الجيوش كانت تسمى بأسمائهم (جيش فلان وجيش علان).. والتاغنانت ملأت رؤوسهم وسولت لهم عنهجيتهم رفض الإنضباط والتقيد بالأوامر العسكرية .. والمجاهدون فعلا تنقلوا في مهام كلفهم بها جيش جبهة التحريرالوطني .. ولم تكن تنقلاتهم عشوائية ولا فوضوية .. بل كانت بأوامر وتراخيص (كما هو حال الأفواج التي كانت تدخل المنطقة .. كما أسلفنا في موضوعنا السابق ) .. ولايعرف التاريخ للولاية الأولى قائدا.. بعد إغتيال شيحاني بشير في 1955 إلا الطاهر الزبيري الذي دخل من تونس في سنة 1959 .. كما أنه لايعرف للولاية السادسة قائدا .. بعد إغتيال سي علي ملاح ( قائدها الصوري ) في 1957وقد تلاشت بموته معالمها إلى غاية مؤتمر العقداء بجبل بوطالب الذي كلف الحواس ( التائب) بقيادتها في ديسمبر 1958 لمدة ثلاثة أشهر فقط .. فهل يعقل والحال هذه أن نصدق قولك بأن المشوشين حوّلوا في إطار الإجراءات المتفق عليها بين قادة الولايات ومنها تبادل الإطارات والوحدات بين المناطق .. هات غيرها .. فالمشوشون حوّلوا بين خيارين .. التوبة والإنضمام أو القصاص، ولا يعقل أن يكبّل ويجرّد من سلاحه من أرسل لمحاربة فلول بلونيس كما تزعم .. والأحكام التي وصلت حدّ الإعدام كما قلت أنت صادقا في حق المشوشين تأكيد على صدق معلوماتنا.. وإنصافا للتائبين من المشوشين .. نقدر عودتهم ونثمن جهادهم تحت لواء جيش جبهة التحريرالوطني ولو جاء متأخرا .
ولاتحاول أن تختصر جيشا من المشوشين قوامه أكثر من 1000 جندي منتشرين في الأوراس وتونس .. وتحصره في مجموعة عايسي المسعود وعمر بن بولعيد اللذين فضلا دفء الخارج (تونس) ورغد عيشه ..على حياة الحرب والبؤس والشقاء التي عاشها الشعب والمجاهدون بالداخل .. لولا أن نكدت عليهما متابعات جيش جبهة التحريرالوطني فاضطرّ الأول إلى التخلي عن تولي إدارة جيش الأوراس بالسنتارين في تونس والإحتماء بجيشه في جنوبها .. والثاني بعد أن باءت بالفشل كل محاولاته لأن يرث عرش أخيه .. وبعد الفتنة التي زرعها بالنمامشة وتأليبهم ضد عميروش .. فر إلى تونس ملتحقا بزمرة المشوشين أين تمكن جيش جبهة التحرير الوطني من إعتقاله وتحويله إلى المغرب ليزج به في السجن بوجدة ( هذا ما وعده به عميروش وجماعته).. ولحسن حظه وجد من يهربه إلى أوربا..
إن حقدك يا زروال على الصومام لم يكن عن قناعة .. وإنما كان عن تضامن مع أشخاص قريبين منك فقط .. لأن موقفك من المجاهدين من وراء حجاب وفي الصالونات والنوادي هو ذاته موقف الصومام .. وهي القشة التي قصمت ظهر بعير الذين يحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا .. ومنهم من لم يكن له لا من قريب ولا من بعيد شرف تفجير الثورة ولا المشاركة فيها .. ومع ذلك ركبها وتزعمها بفضل النفخ الإعلامي .. ومنهم من كان له الفضل في إشعال شرارتها الأولى إلا أنه إنقلب على عقبيه ..والأعمال بخواتمها.. ومنهم من موّه تحت غطاء التمثيل بالخارج .. إلا أنه لم يقدم شيئا للثورة ..غير الإسراف في تبديد أموالها .. وهو الوضع الذي عمل الصومام على تصحيحه بقرارات صارمة.. سحبت البساط من تحت أقدام هؤلاء الذين تحاملوا على عبان رمضان .. وساندهم كثير من الراغبين في تبييض تاريخهم بالتغني بأمجاد وهمية ..أثبت زيفها محك جبهة التحرير الوطني وجيشها.. لا أحبذ أن تصرفنا جهوية زروال .. عن جوهر موضوعنا المرتبط عضويا بتاريخ الولاية السادسة .. وعليه أرجو أن لا يكون اهتمام الإخوة المتدخلين خارج هذا السياق .. وشكرا










رد مع اقتباس