على أطلال من رحلوا وفاتوها
فأين الحلم والآتي وأين همو
ولم ينطق هناك سوى غيابهمو
وكان هناك جمعُ البوم والأشباح
غريب الوجه واليد واللسان وكان
مسحتُ عن الجفون ضبابة الدمعِ
لألقاكم وفي عينيَّ نور الحب والإيمان
فواخجلي لو أني جئت القاكم –
وها أنا يا أحبائي هنا معكم
وعند رؤوسكم ألقي هنا رأسي
وأرفع جبهتي معكم إِلى الشمسِ
وها أنتم كصخر جبالنا قوَّه
يميناً ، بعد هذا اليوم لن أبكي !
أحبائي حصان الشعب جاوزَ –
وهبَّ الشهمُ منتفضاً وراء النهرْ
أصيخوا ، ها حصان الشعبِ –
ويفلت من حصار النحس والعتمه
ويعدو نحو مرفأه على الشمسِ
وتلك مواكب الفرسان ملتمَّه
وتهتف بالحصان الحرّ : عدوا يا –
ولن يرتدَّ فينا المدُّ والغليانُ –
أحبائي مصابيحَ الدجى ، يا اخوتي
ويا سرَّ الخميرة يا بذار القمحْ
وأزرع مثلكم قدميَّ في وطني
في درب السَّنى والشمسْ
***
صياما مقبولا وافطارا شهيا ..