منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - مجلة الفلسفة...للعلوم التجريبية فقط..متجددة
عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-04-14, 09:41   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
ترشه عمار
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ترشه عمار
 

 

 
إحصائية العضو










Icon24 دروس ملخصة...فلسفة 3عت

دروس ملخصة...فلسفة 3عت-----------منقول للاستفادة


المشكلة الأولى : الشعور بالأنا والشعور بالغير .

أ‌- مفهوم الشعور
الشعور قريب من اليقظة وضد الغيبوبة ومن الناحية الفيزيولوجية يدل على سلامة أجزاء الدماغ وفي التعريفات النفسية هو " معرفة حدسية " يطلع عليها الفرد على خبراته الشعورية فهو إذن معرفة مباشرة لما يجري في النفس من أحوال نفسية كالتفكير أو التذكر أو التخيل أي إدراك الحياة الداخلية دون وساطة خارجية وفي نفس الوقت يعرف الفرد أنه يتميز به عن غيره لهذا نتساءل : هل شعور الفرد بذاته متوقف على معرفته لغيره ؟ هل يكفي أن يكون مفكرا للآخرين حتى يكون هو ؟ .
الشعور هو وعي الفرد بنفسه وهذا الوعي سيستلزم معرفة الأحوال النفسية بواسطة ( أنا) أو (الذات ) المتميزة والمنفصلة عند الغير ، فما المقصود بالأنا ، بالذات ، بالغير ؟
ب‌- مفهوم الأنا
لغة : أنا هو ضمير متكلم
عند الفلاسفة : الإشارة إلى النفس المدركة إذ قال : (إبن سينا ) المراد بالنفس ما يشير إليه كل واحد بقوله (أنا ) هي الذات المفكرة العارفة لنفسها .
ج- مفهوم الذات
لغة : يقال ذات الشيء هو نفسه وعينه
عند الفلاسفة : النفس أو الشخص وهي جوهره قائم بذاته ويقابله العرفي الذات تطلق على باطن الشيء وحقيقته والعرفي يطلق على التبديلات الظاهرة على سطح الشيء .
إستلزام الذات ثابته والعرفي متغير أي الذات لا تتغير بالرغم ما يلحقها من تحولات كالمرض والصحة ...
مفهوم الغير
لغة : هو الطرف المقابل
عند الفلاسفة : كل ما كان موجودا خارج الذات المدركة ومستقلا عنها . أي يطلق على شيء موجود خارج الأنا
إستلزام : فالأنا إذن هو الذات المفكرة والموضوع الخارجي هو الغير
2) الوعي وتشكيل الذات
الإنسان ليس كتلة من الغرائز كما هو الشأن لدى الحيوان بل هو كائن واع للأفعال فالوعي هو الذي يزن به الظروف والأشياء ويقابل بينهما ، فالإنسان بالوعي هو ما يدور بذاته من أفكار وعواطف وبه يدرك أنه موجود له ما ض ومستقيل بينما الحيوانات تعيش في غيبوبة لا تعي وجودها والدليل على إختلاف الإنسان عن الحيوان هو أن الإنسان يعي ما يفعل ويدرك ذاته فالأنا هو شعور الذات بذاتها والكائن الشاعر بذاته هو من يعرف بأنه موجودا ويدرك ذاته بذاته من خلال الحدس الذي يسمح له ببناء ذهنه عن
ذاته وهذا الشعور بالذات عبر عنه (بالحدس بركسون ) وبالتفكير " ديكارت " ( أنا أفكر إذن أنا موجود ) وذهب بهذا الرأي قديما السفسطائيون إذ اعتبروا أن المعرفة تابعة للذات وأن الإنسان هو مقياس كل شيء ولكن هل هذا الشعور يمكن الذات من معرفة حقيقتها ؟
إستنتاج : هذه النظرة ذاتية وقاطرة علميا لأن في بعض الأحيان محلل النفسي هو الذي يستدل على شخصية ما . وإن معرفة الذات بواسطة الذات هو معرفة خيالية لأنها متميزة وتخلو من النزاهة العلمية ومعيار صدق هو الشخص الواعي وهل هذا كافي ؟
• الموقف فيه نوع من المبالغة لأن هناك عالم أللاوعي ، النسيان ، الكلام في النوم ...
2- هل طريقة الغير تحدد الذات ذاتها :
ما دام الإنسان كائنا إجتماعيا فإنه لا يعيش وحده بل يعيش مع الناس فهو يستطيع أن يلاحظ ويسمع كلامهم ويشاهد احتفالاتهم فهذا التفاعل الذي يحصل بين الفرد والغير يتم في بيئة تحيط به وتشبهه في تشكيل دوافعه فهذا العامل حاسم في وصول الفرد إلى معرفة أناه والشعور بتميزه . فمعرفة الذات لذاتها يحصل بالغير فكلما كان الوسط الإجتماعي أرقى وأوسع كانت الذات أسمى وأغنى مثلا : الإنسان البدائي كان مفيد ليس له حرية فكرية ولا فردية ولكن يتقدم المجتمع وزيادته في الكثافته الإجتماعية إزداد تقسيم العمل وتباين الأفراد وشعروا بشخصيتهم المستقلة مثلا : الفرد يجد نفسه في مؤسسات تعليمية حيث ينافسهم منهم ذكاء وأرجحهم تفكيرا وأقوى منهم جسدا والعكس. بهذا قد يخضع لهم ويتقوى عليهم فهذا كله يؤثر في " تحقيق الشعور بالذات " لكن هل المعايرة تحقق الذات؟
هذا التساؤل تناوله العديد من الفلاسفة من بينهم " باركسون " يرى أن الإتصال بالغير غالبا ما يعتمد على اللغة " هيقل " يعتقد أن معرفة الغير تابعة لمبدأ الجدلية حيث الشعور بالذات يقوم على مقابلة الشعور بالغير ويرى " ماركس تشيلر " أن الإتصال بالغير يتمثل في التعاطف كمشاطرة الغير أفراحهم وأحزانهم وهكذا يمكن للذات أن تتصل بالغير وتعرف ذاتها كما ذهب " ديكارت " " وبركلي " أننا نعرف الغير عن طريق المقارنة بين أفعالنا وأفعال الغير ونستنتج عن طريق التجربة أن هذه الأفعال مصحوبة بأفكارنا وهي التي تعطي لهذه المقارنة معنى .
إن شعور الذات بذاتها متوقف على الإتصال بالغير باعتبارهم كائنات إنسانية تستحق المعاشرة لكن هذا الإتصال في حقيقة الأمر إتصال من خلال شعورنا بأننا لا نستطيع الإتصال إلا بواسطة إضاءات التي تصحبها الذات عليه وحتى إذا كانت هذه الذات الشاغرة تقارب بين ما يصدر عنها وما يصدر عن الغير فإن هذه المقارنة في مقارنتها وهي التي تعطي لهذه المقارنة معنى .


المشكلة الثانية : الحرية والمسؤولية

أ‌- مفهوم الحرية : الحرية في المفهوم اللغوي عكس القيد .
المفهوم الفلسفي : هي القدرة على تجاوز أي إكراه داخلي كان أو خارجي والقدرة على تحقيق الفعل دون الخضوع لأي تفكير (تأثير) ....التصرف وفق تنظيم قانوني يسمح بنيل الحقوق دون الحاق الاذى بالاخرين.
ب‌- مفهوم المسؤولية : مشتقة من فعل سأل أي بحث عن الشيء وقع في الماضي (تقديم تبرير ) .
المفهوم الفلسفي : هي تحمل الفرد نتائج أفعاله وعواقب ما ينتج عنها وهو مطلوب من الإجابة عن التابعة التي تنتج عن فعله
2) العلاقة بين الحرية والمسؤولية : الحرية ترتبط ارتباطا وثيقا بالمسؤولية لأنها تقوم على إرادة حرة على اختيار الأفعال التي يستعمل الفاعل نتائجها فهل الإنسان له حرية مطلقة فيحصل العقاب والجزاء أما أنه مجبور على أفعاله فلا مجال أي يسأل على ما فعل .
3) أنصار حرية الإختيار : يرى أصحاب
1- الحجة النفسية : أن الإنسان قبل أن يقدم على تحقيق أي فعل من الأفعال يشعر في قرار نفسه بأن التصميم الذي يتخذه متوقف عليه وأن مصير نفسه قد أودع بين يديه وهذا دليل كافي على أن الإنسان حر حتى ولو واجهته صعوبات ومن بين أنصار هذا الإتجاه العالم النفساني beysom (1859-1941) فإن فكرة الحرية تدخل ضمن معطيات الشعور المباشر ، فالشعور بالحرية شرط أساسي لا بد منه لكل نشاط إنساني حر لكنها ليست قوة خارقة تتوقف عليها جميع الاختيارات فقط .
3- الحجة الأخلاقية : هي حجة مقترفة بالفيلسوف كانط(1724-1804) والذي يرى أن المسألة الأخلاقية تتضمن الحرية فإن الواجب الأخلاقي الذي يمثل الميل إلى الخير والإبتعاد عن الشر يتضمن الحرية وتقيم كانط فكرته على أساس المسألة التالية ( يجب عليك إذن أن تحرر )
4- 3- المعتزلة ، حجة عقلية دينية : نرى أن الإنسان حر في سلوكياته وأن أفعاله وتصرفاته هي نتيجة لوعيه وإرادته والإختيار التام ومن أهم ما استفادوا عليه من براهين فقد أقروا أن الإنسان هو الكائن الوحيد الذي يعي بالقدرة على الأقوام أو الإبتعاد على فعل أمر أو تركه فهو يفرق بين الأفعال التي يقوم بها .
5- نضرة أصحاب الحقمية : يرى أن الإنسان مجرد قطعة في آلة دقيقة محكمة تسير وفق نظام معين وأن هذه الآلة مجبورة على هذا الإتجاه فالإنسان إذن لا يملك أن تكون له القدرة على حرية التصرف لأنه جزء من هذا العالم .
6- أصحاب الجبرية (الجهمية ) : يرى أصحاب سميت بالجهمية نسبة إلى "جهم بن صفوان " يرى أن الإنسان لا يقدر على شيء ولا يوصف بالإستطاعة وإنما هو مجبور في أفعاله ولا قدرة له ولا إرادة وإنما يخلق الله تعالى الأفعال فيه لأنه هو الفاعل والمحرك .
7- مذهب سبنوزا " ( 1632-1677) تعني نفيا مطلق للحرية واعتبر أن الناس يولدون جاهلين بأسباب الأشياء ولكن لديهم رغبة في البحث عن نفعهم يشعرون بما عن وعي ومما يترتب عن ذلك ضنهم أنهم أحرار ، ومن خلال تطرقنا للمواقف والنظرات السابقة
يبرز لنا إتجاهين اتجاه ينفي الحرية تماما وآخر يثبتها فهل يمكن أن تتجاوز هذين الرأيين ونتساءل هل القضية تتعلق بحرية الإنسان أم تتعلق بتحرره ؟
وخلاصة القول أن موضوع المسؤولية والحرية يرتبط أشد ارتباط بجوهر الإنسان الذي يعد حيوان عاقل مسؤول عن تصرفاته وأفعاله بغض النظر عن أحواله وظروفه وعليه فإن إن إرتكب شيء فهو مسؤول عن عواقبه لأنه الكائن الوحيد الذي يحمل عبأ عمارة الأرض بدليل عقلي ونقلي ، فأما بالدليل العقلي فلا يوجد كائن غيره تتوفر فيه الأهلية وبالدليل النقلي

المشكلة الثانية : العنف والتسامح
أ‌- العنف : عكس اللين أو السهولة يقابله الشدة والغلظة
اصطلاحا : هو كل عمل أو تصرف يضغط به الشخص على الآخر لحمله على ما يكره سواء كان هذا الضغط مصدره ماديا أو معنويا
ب‌- أثار العنف : العنف نوع من التسلط تقيد به حرية الآخرين ، العنف ينال من الآخرين فيؤثر في حياتهم المادة والمعنوية
ج- أسباب العنف وتصرفاته : العنف ظاهر إجتماعية معقدة فتحكم فيها عوامل مختلفة ولها أسباب منها الأسباب النفسية كفقدان الرعاية والغيرة وفقدان الأمل والحرمان ...الخ وأسباب إجتماعية ومن لأهم مظاهرها تفاقم المشاكل من خطر وغياب الدالة ...الخ ، أسباب إقتصلدية : البطالة ، التقسيم الغير العادل وأسباب أخلاقية سياسية وثقافية ومن أهمها انهيار القيم الأخلاقية من شرف وكرامة ووجود سلطة تقيد الحريات كالإستعمار والحكم الدكتاتوري ويعالج عن طريق ازالة أسبابه ومن أهم الطرق الإعتراف بفكرة التسامح.
ت‌- التسامح : هو السير والتساهل
اصطلاحا : هو عبارة عن فكرة تتولد عند الإنسان تنفعه أن يكون حليما بغيره فيقابل الإساءة بالحسنة .
خصائصه : التسامح يعاكس العنف لكنه قد ينقلب إلى ضده إذا لم نعين له حدود كالحرية قد تتحول إلى فوضى إذا لم تكن لها حدود ، القبول بفكرة التسامح في أصلها محاربة الأحقاد والبغضاء كما يتمثل التسامح في تراضي بين طرفين لأن كلاهما يرفض كل شكل من أشكال العنف .
مجالات التسامح :
التسامح السياسي : يكون بين الحاكم ورعيته وبين الرعية فيما بينها الحاكم ورعيته يكون عن تجاوز أخطاء الرعية وفي المقابل تتجاوز الرعية عن أخطاء الحاكم كما نجده بين الدول فيما بينها .
التسامح الإجتماعي : وجب على الأفراد أن يتسامحوا مع غيرهم إن اختلفوا قال تعالى - يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ...) والتعارف أول خطوة للتسامح .
التسامح الديني : رفع الإسلام "لا إكراه في الدين " كما ثبت عن النبي (ص) أنه كان يحضر ولائم أهل الكتاب ويشيع الجنائز ومعناه قبول معتقد على خلاف ما إعتقد به الإنسان من غيره قال جل وعلا : (ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة مختلفين إلا من رحم ربه ولذلك خلقهم )
آثار التسامح : التسامح يولد بين البشر فكرة حب الخير ونبذ العنف على إختلاف أنواعها ، فهو نبذة بشرية وقانون الطبيعة العالمي ووفقا للبشرية جمعاء إن وجد حل السلم أمان وإن غاب انتشرت المآسي والآثام .
التسامح يؤسس منظومة الحوار والجدال الإيجابي الذي يورث احتكاك وتواصل الأمم فيما بينها قال عز وجل : ( أدع إلى سبيل ربك الحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن ) .





و









رد مع اقتباس