قال تعالى 
(وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ * وَنَجّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ * وَجَعَلْنَا ذُرّيّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ))
استدل الفقهاء والمؤرخون بهذه الاية على كون جميع نسل سيدنا ادم قد انقطع الا من سلالة نوح التي أصبحت باقية الى يومنا هذا .فيكون نوح هو الاب الثاني للبشرية بعد ادم
وتدل الدراسات التي أجريت في المغرب العربي خصوصا بالمغرب والجزائر وتونس ان نسل سيدنا نوح قد انقطع مرة أخرى الا من نسل سيدنا ادريس الجنين الأصغر .فلم يعقب احد في هذه الديار الا هو
فقد توفي إِدريس الأول في نهاية ربيع الأول 177هـ/ 793م مسموماً.
وليس له ولد إِلا ما كان من حمل جاريته البربرية. وهو السيد الشريف إدريس الاصغر بن إدريس الأكبر بن عبدا لله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن على بن ابى طالب وفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فيكون ادريس الأصغر هو الاب الثالث للبشرية .وفي سبب اندثار السلالات الأخرى جميعا اقوال كثيرة الراجح منها :
ان السلالات غير الشريفة خصوصا العربية منها كتب الله عليها الفناء فانقطعت .وبارك في سلالة الجنين ابن الجارية البربرية فاستمرت وسادت .
والخلاصة ان الاشراف الحسينيون هم أبناء الجارية الفارسية - سلافة -
والاشراف الحسنيون في هذه الديار هم أبناء الجارية البربرية- كنزة- وفي تسميتهم بالاشراف نظر لكونهم أبناء الجواري .
عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال(( لينتهين أقوام يفتخرون بآبائهم الذين ماتوا إنما هم فحم جهنم أو ليكونن أهون على الله من الجعل الذي يدهده الخراء بأنفه إن الله قد أذهب عنكم عبية الجاهلية وفخرها بالآباء إنما هو مؤمن تقي وفاجر شقي الناس كلهم بنو آدم وآدم خلق من تراب ))رواه الترمذي
قال الخطابي : معناه أن الناس رجلان مؤمن تقي فهو الخير الفاضل وإن لم يكن حسيبا في قومه ، وفاجر شقي فهو الدنيء وإن كان في أهله شريفا رفيعا . انتهى
ايها الناس اتيناكم بالدين فتوليتم وانتم معرضون .وجئناكم بالعقل فقلتم انتم متهكمون متبهرجون.وحاججناكم بعلم الجينات فلبستم واعرضتم فانتم له منكرون .والله لانكم قوم تجهلون ولا نقول لكم الا ما امرنا به ربنا :سلاما سلاما
انتظروا موضوعا بعنوان ** تمحيص الحق من الخرافة في دعاوى ابناء كنزة وسلافة**