منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - فضل العرب
الموضوع: فضل العرب
عرض مشاركة واحدة
قديم 2018-08-31, 00:40   رقم المشاركة : 27
معلومات العضو
امير حريش
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي


هل تستطيع ان تنظرني بالعين وتقول كلمتيْ "حضارة عربية " دون ان تضحك؟


أستطيع أن أقول وبثقة إن الحضارة الوحيدة التي تنسب نفسها الى دين هي ما يسمى الحضارة العربية الاسلامية، فمن منا سمع عن حضارة مسيحية او يهودية او بوذية؟

عندما كنت طالبا في مدارس العربان درست مقرراً اسمه 'الحضارة العربية وكان يدرسه شيخ سلفي ملتح. المنهج برمته كان عن سيرة اهل السنة والجماعة؛ قال فلان عن فلنتان ونهانا الشرع عن كذا وامرنا بكذا لحكمة إلهية...الخ.

باختصار، المقرر كان غسيل دماغ اعرابي مغلف بتسمية اسلامية حضارية تواكب العولمة ولا علاقة له بالحضارة لا من قريب ولا من بعيد. في الواقع هذا الشيخ، الذي لم اره يبتسم ولا مرة واحدة، عمل لي اكبر معروف في حياتي فكان القشة التي قصمت ظهر البعير والتي دفعتني لاستكمال دراستي في بلاد الكفر الغربية لأني زهقت من الاهانة المستمرة لعقلي. ولتشويه تاريخ اجدادي

أزال هذا الشيخ القومجي العروبي أي شك عندي ان االحضارة العربية هي وهم و خزعبلات مكونة من موروث العربان مخلوط بما تيسر من تراث من كانوا حولهم مثل اليهود والفرس. والمصريين والامازيغ

من هو العبقري الذي خرج بمصطلح "حضارة العربية ا؟

لكن لحظة...!

من اين جاءوا بمفهوم الحضارة العربية وكيف كان للعرب حضارة وأين آثار هذه الحضارة اليوم؟

اين الدليل عليها؟

خصوصا إذا علمنا ان هذه الحضارة لم يتعد عمرها سبعة قرون وهي في أوجها في أحسن الأحوال، كما انها انتهت ولنقُل قبل خمسة قرون عندما هيمن الأتراك على المنطقة (نعم! هويتهم تركية والإسلام مجرد تحصيل حاصل والذي تغنم به اقنص به).

يعني الحضارة ما تزال طازجة بمعايير التاريخ، اذن اين آثارها؟

الفراعنة فنوا قبل عشرات القرون لكن الأهرام ما تزال قائمة كشاهد عليهم، ونفس الشيء ينطبق على الروم والإغريق والصينيين والمايا، فأين هي آثار العرب؟

سيقفز اعرابي متفذلك هنا ويشير الى المسجد الأموي في دمشق، وردي سيكون ان هذا المسجد ما هو الا كنيسة ارثودوكسية قديمة استولى عليها العرب الامويون وحولوها الى مسجد تضييقا على المسيحيين. وهذا حرام في دين الاسلام (الاعتداء على دور العبادة)

و للرد على اي متفذلك آخر يشير الى قصر الحمراء في اسبانيا، سأجيبه: كل ما هو موجود في بلاد الإسبان هو صناعة اسبانية بحته ممزوجة بثقافة الموريسكيين، يعني اهل شمال افريقيا من الأمازيغ و يهودهم، ولا علاقة للعرب بها بتاتا فالمهندسين والعمال البناء وكل من ساهم في بنائها ليسوا عرب

وحتى شكلها وهندستها ليست عربية فلا وجود لمثيلها في بلاد العرب لا قبل ولا بعد

كل ما فعله الامراء العرب والامازيغ هو انهم حلوا ضيوفا ثقلاء غير مرحب بهم لعدة قرون، وتم طردهم لاحقا شر طرده من قبل السكان الأصليين، وحسنا فعلوا لأنه لولا ذلك لكان عندنا اليوم قندهار بدلا من ماربيا ووزيرستان بدلا من مايوركا ومقاديشيو بدلا من برشلونة.


كم انت جميل يا عقل عندما تكون في البيئة المناسبة!

الحمد للعقل الذي استفدت منه اثناء دراستي في بلاد الكفار والشكر موصول كذلك لجميع المكتبات الجامعية والعامة والتي كانت بمثابة النادي الصحي لعقلي الذي كان يتمتع بلياقة ذهنية بائسة آنذاك بسبب نظام التلقين الاعرابي.

اول كذبة لقنونا اياها في هذا النظام التعليمي االتعريبي ان العرب اخترعوا الصفر ولولاهم لما تمكن العالم من استخدام الكمبيوتر. انها ليست كذبة فحسب بل سرقة فكرية كذلك.

من اخترع الصفر هم الهنود والذي كان قد انتقل اليهم من حضارة بابل، والأرقام العربية هي ارقام هندية الأصل وتم تحويلها الى الأرقام العربية لاحقا ويسميها المستعربين اليوم الأرقام الإنجليزية بسبب غبائهم وجهلهم حتى بتاريخهم

الكذبة الثانية والتي تمثل انصاف حقائق تم حسمها لصالح االعروبيين فيما بينهم كونهم اهل الغلبة وقتها هي ان المسلمين الغير عرب ترجموا امهات الأعمال اليونانية لسقراط وارسطوا وامثالهم، وانه لولاهم لاندثرت اصول الحضارة الأوروبية.

نعم ولا.


نعم، تمت الترجمة في اراض كان يسيطر عليها مسلمون كالعراق وبلاد الشام؛ ولا، فمن قاموا بالترجمة لم يكونوا عرب عاربة بل اشوريين و سيريانيين شاءت الظروف أن يكون الخليفة آنذاك متسامحا ولم يمانع.

فالفلسفة والمنطق تعتبران زندقة في فكر العرب الإسلامويين او اصحاب الدين المستعرب ومن يتعاطاهما فاسق يجب ان يقتل.

لكن ولحسن الحظ السلطان كان زنديقا وسمح لهؤلاء الغير عرب والغير ا مسلمين لفسقة بترجمة اعمال الكفار.
تريدون دليلا؟
هل يسمح بتدريس اعمال افلاطون وارسطو في الجامعات العربية الإسلامية اليوم؟

اذا هي ليست حضارة عربية لمصطلح الدقيق هو البدائية االعربية

ااديولوجية لقومية العربية دين يمثل ثقافة عربية غازية ماحقة، فلم يحل العرب في مكان الا ودمروا ما وجد من آثار لحضارة السكان الأصليين كونها رموز شرك بالله والعياذ باالله.


السبب الوحيد لعدم هدمهم أهرامات الجيزة هو انهم لم يمتلكوا الأدوات التدميرية للقيام بذلك، فالقنابل لم يكن قد تم اختراعها بعد.

لاحظ ما حدث لتمثال بوذا العملاق في افغانستان والذي يبلغ عمره 2500 سنة، عندما تعلم المسلمون الافغان ومن ورائهم من قادة اعراب استخدام القنابل فجروه وهم يقهقهون للكاميرا ويصيحون الله أكبر على شاشات القنوات الإخبارية امام ذهول العالم المتحضر


العرب والطب

تكاد ان تصاب بصداع نصفي وانت تسمع من القوميين العرب اليوم عن اكتشافاتهم الطبية وكيف كان الطب متطورا جدا في العصر الذهبي للإسلام ابان الدولة العباسية لدرجة ان الأوروبيين كانوا يتعالجون في بغداد كما يفعل المسلمون اليوم في لندن.

مرة أخرى، نعم ولا.

كل ما وجد من الإسلام آنذاك هو اسمه، اما من ناحية الممارسة فلم يوجد اسلام. كانت الخمارات تملأ شوارع بغداد وازقتها، وبيوت الدعارة تفتح ابوابها ليلا نهارا والخليفة سكران طينة بين نهود جواريه يوميا. وبالمقابل سمح للزنادقة من آسيا الوسطى بترجمة اعمال فلاسفة اليونان الكفرة وان يدرسوا البدن بعيدا عن خزعبلات جناح الذبابة وبول البعير.
اختصار، الخليفة العباسي الزنديق سمح لعقول البشر ان تعمل فلم يهمه كان الانسان مسلم او غير مسلم فكانت النتيجة الازدهار الفكري والعلمي

الأمر الثاني بالنسبة للطب في الدولة العباسية هو هوية من اشتغل بالطب. هناك حقيقة يتغافلها من يروج لفكرة الحضارة االعربية بقصد تضليل العالم وخداعة، وهي ان من كان يمارس الطب آنذاك هم مسلمون عرب وهذا كذب.

من كان يمارس الطب جلهم مسيحيون اشوريون و سيريان من كنيسة الشرق و فرس و أفغان و تركمان حتى وان تم اسلمة بعضهم فهم ليسوا عرب


يتباهى القوميون العرب بالرازي (فارسي) وابن سينا (فارسي) والبيروني (فارسي) وأبو حامد الغزالي (فارسي) والفارابي (ما هو الآن كازاخستان) والخوارزمي (ما هو الآن اوزبكستان)، والبخاري، والترمذي، والسجستاني، والطغرائي، وابن المقفع، وبشار بن برد، وابو نؤاس، وابو حنيفة، والتفتازاني، وابو الفرج الاصفهاني، وابن الرومي، وابن بختيشوع، وحنين ابن اسحاق..الخ..الخ..

وكأن هؤلاء ابناء عم بني هلال او انهم ينحدرون من قريش اسمحوا لي ان اكرر نفسي. وقولي العرب فيالقديم عهد الامويين والعباسيين

عندما يدخلون أرضاً ما غازين، يقومون بأمرين، الأول: تدمير كل ما يمت بصله للثقافة الأصلية ولا يمكن الاستفادة منه كغنيمة.

وسار على دربهم القومجيين العرب الى غاية اليوم دون حياء فعربو ما يمكن تغييره والاستفادة منه وهذا يسري على المعالم الاثرية كما البشر، فيتحول جاكوب عطاريان الأرمني الى يعقوب ابن ابي عطار البغدادي وهلم جراً...

الا تستغربون انه ولا واحد من العلماء المسلمين أصله عربي؟

اعتقد العرب خطفوا حضارات كانت قائمة اصلا وصبغوا ما طاب لهم منها بلون اسلامي والباقي دمر. باختصار، هؤلاء العلماء لم يبرزوا بسبب الإسلام فهم كانوا هكذا قبل الإسلام بحبهم للقراءة والتفكير المستمد من ثقافاتهم الأم. كل ما فعله الخليفة هو انه امتنع عن مضايقتهم او ربما كافأهم وسهل امورهم متى ما قالوا شعرا حسنا فيه


اتعجب من نفاق االقوميين العرب حين يتفاخروا بعلماء كفروهم وحرقوا كتبهم وعذبوهم وقتلوهم ومثلوا ببعض جثثهم

لم يكن في الدوله العرابية الاموية والعباسية علماء غير شيوخ الكذب والنفاق الا من رحم ربك الذين هيجوا العامة لقيادتهم قطيع من البهائم فحرضوهم على قتل الطبري، وصلب الحلاج، وحبس المعري، وسفك دم أبن حيان، ونفي ابن المنمر، وحرق كتب الغزالي وابن رشد والأصفهاني، وتكفير الفارابي والرازي وابن سيناء والكندي والغزالي، كما قتلوا السهروردي، وقطعوا أوصال ابن المقفع، ثم شويت أمامه ليأكل منها قبل أن يلفظ أنفاسه بأبشع أنواع التعذيب، ونحروا الجعد بن درهم، ونحروا أحمد بن نصر وداروا به في الأزقة ثم علقوا رأسه، وخنقوا لسان الدين بن الخطيب وحرقوا جثته، وكفروا ابن الفارض وطاردوه في كل مكان

والان داعش الارعابية علي طريق السلف في خراب البلاد وحرق المكتبات. داعش مستمرة في طمث الفكر والعلم والابداع والحداثة، كان آخرها إحراق المكتبة المركزية بالموصل، ومكتبة جامعة الموصل، والمكتبة المركزية شمال شرق بعقوبة، وقضاء المقدادية بمحافظة ديالي الشرقية, وباقي المكتبات العامة والخاصة، ومصادرة المكتبات الصغيرة بالمنازل. وقد أقدم التنظيم على جمع كل الكتب الأدبية والتاريخية والعلمية من المكتبات، ما عدا الكتب الإسلامية، ووضعها في أكياس إلى منطقة المجموعة الثقافية وحرقها أمام أنظار الأهالي بوسط الشوارع والحاويات الحديدية


ايها القارئ لا تتعجب حين تعرف ان لهم في حرق المكتبات سلف. حرقوا مكتبة ابن حزم الأندلسي والغزالي وابن المقفع وأبي نصير سابور وغيرهم، مستخدمين الحرق علانية اسلوب الارهاب الفكري لتحجير العقول وضمان الظلامية تعم وتسيطر على العقول والقلوب

ولو كان بايديهم لحرقوا الانترنت ومنتدى الجلفة والفايسبوك حتى لا يعلم الناس مثالب الفكر القومي العربي وتجدر جرائمه في جينات العرب

و الان بعد كل ما قلناه هل تستطيع ان تنظرني بالعين وتقول كلمتيْ "حضارة عربية " دون ان تضحك؟










رد مع اقتباس