المجاهد البار عبد العالي المدعو عمي بشيـرأمين سر قيادة الولاية السادسة التاريخية
المعلومات منقولة عن المراسل الصحفي غزال نور الدين
توجد إضافات أخرى على الصفحة 32 مصدرها إبن المجاهد
الرجل الفذ، عمي بشير البار صاحب الخلق الطيب، الذي لا تسمع له حديثا ولا صوتا مرتفعا إطلاقا، يعتبر من القلائل
على مستوى المنطقة ولد سنة 1932 بعين عيسى، أو كما تسمى حاليا أم الطيور، والأوراس الثانية كما تسمى تاريخيا.
إلتحق بصفوف جيش التحرير منذ نعومة أظافره، حيث اختاره العقيد سي الحواس أمين سره لأنه كان يمتاز بقلة الكلام،
وعدم الثرثرة، حيث كان يعرف جميع أسرار العقيد، وكان الشخص الموثوق فيه على الأسرار الخاصة ، شارك عمي
بشير البار في العديد من المعارك التي دارت بجبال بوكحيل ضد قوات الاستدمار الفرنسي، من بينها معركة بوكحيل
17 و 18 سبتمبر 1961، وهي أكبر المعارك التي شارك فيها،
عمل عمي بشير بعدها مع عدة شخصيات من بينهم العقيد محمد شعباني، حيث تقلد نفس المنصب أمين سره ومخزن
معلوماته، بتوصيات من العقيد سي الحواس، قبل وفاته حيث كان يعرف كل صغيرة وكبيرة عن الخطط الحربية وحيثياتها،
وعن جميع الأسرار التي تدور داخل القيادة بالولاية السادسة التاريخية، انتقل عمي بشير الى جوار ربه أخذا معه أسرار
السنوات السبع للولاية السادسة التارخية التي لم يبح بها قط و أثر أن تواري معه التراب للأبد .
فدفناه بأسراره و لم نأخذ منها شيء إلا أنه ترك لنا رمز الرجل الفذ الصبور الوطني الغيور .
اللهم إرحمه برحمتك و أدخله جنتك و أنعم عليه بنعمتك مع أولائك الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا