[hamide slam]

أكد الدولي الجزائري مجيد بوڤرة أنه شعر بخيبة كبيرة بعد الخروج المبكر للمنتخب الجزائري من نهائيات كأس إفريقيا للأمم التي تجري وقائعها حاليا بجنوب إفريقيا، بعد خسارتين أمام تونس والطوغو، حيث أبدى بوڤرة من خلال الحوار الذي خص به قناة "الكأس" متأثرا جدا بإقصاء "الخضر"، لكنه في المقابل لم يخف ارتياحه من الأداء المشرف الذي أبانه المنتخب الجزائري الذي خانه الحظ ونقص التجربة، على حد قوله: "لم ننجح في مبارتين لكن أظهرنا وجها مشرفا، المنتخب لعب جيدا ولم نكن محظوظين ونتمنى أن تستمر التجربة بشكل أفضل"، كما أبدى بوڤرة مساندته لخيار بقاء المدرب البوسني وحيد حليلوزيتش على العارضة الفنية حفاظا على الاستقرار ومواصلة العمل الذي قام به منذ انتدابه، وبخصوص تأثير غيابه عن زملائه في هذا الموعد القاري قال مدافع لخويا القطري: "لا أعتقد أن حضوري كان سيحدث فارقا كبيرا، كنت سأوظف خبرتي، ففريق 2010 تأهل للمونديال لأننا كنا نلعب بحماس واندفاع، حتى لو لعبنا بشكل سيئ، كانت الرغبة تعوض والفريق الحالي لعب باندفاع لكن تنقصه الخبرة"، وتابع بوڤرة كلامه مبرزا الفوارق التي لمسها بين فترة المدرب السابق رابح سعدان والمدرب الحالي وحيد حليلوزيتش قائلا: "بالنسبة للمدرب سعدان هو ابن البلد ويعرف عقلية اللاعبين وكان يحمّسنا ويحفزنا بالكلمات ويعرف كيف يؤثر فينا لنعطي كل ما لدينا، ثم جاء المدرب حليلوزيتش والأمر بات مختلفا تماما وكانت لديه فكرة عما يجري ولديه خبرة من خلال مساعده وكنت معه في أول سنة حتى اللاعبون المحليون تحسنوا وتطوروا، ولست من مؤيدي رحيله فلديه الأفضل لتقديمه للمنتخب وبعد عامين سنرى منتخبنا قويا". كما تطرق بوڤرة للحديث عن المستوى الفني للدورة الإفريقية الحالية التي قال عنها إنها تأثرت بغياب عمالقة القارة السمراء، على غرار الكاميرون ومصر، حيث قال في هذا الشأن: "أعتقد أن المستوى الفني تراجع بشكل عام، بدليل غياب فرق كبيرة مثل مصر والكاميرون، وربما في الدور الثاني سيتحسن المستوى".
"الربيع العربي أثر على تونس ومصر وهذه هي نظرة الفرق الأوروبية لدولييها في الكان"
على صعيد آخر، كشف بوڤرة أن الربيع العربي أثر كثيرا على بعض المنتخبات العربية كمصر وتونس، حيث أوضح المحترف السابق في نادي غلاسكو رونجرز قائلا: "توقف الدوري مدة طويلة يؤثر والمنتخب لا يمكن أن يستعد دون مباريات محلية، فمن المهم للاعب المنتخب أن يمارس ويلعب مباريات". مضيفا بخصوص نظرة الأندية الأوربية للاعبيها الدوليين الذين يشاركون مع منتخباتهم في "الكان" قائلا: "لعبت في أوروبا، وأمم أفريقيا تمثل مشكلة كبيرة جدا وكثير من الأندية لا تنظر للبطولة، لأن شهر جانفي مهم لهم وقد عشت تلك التجربة، وعندما تأتي البطولة يقولون لو سمحت ابق معنا، ويصبح اللاعب عندما يسافر للمشاركة في البطولة الأفريقية لا يعرف مصيره مع ناديه وهل سيعود ويستمر أم لا، فهم يضغطون لعدم المشاركة وهناك نقص احترام للبطولة ويطالبون بنقلها لشهر جوان".
منقول من

الجزائر- النهار أون لاين