[زيان.]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم عاكف

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مازلنا ننهل من قاموس الأخ الفاضل زيان
سؤال واحد ووحيد
لا حظت فصحاتك والمامك بلغة القرأن وجميل تعبيرك وحسن انتقائك للكلمات
فما السر في ذلك ؟ وبمعنى أخر من أين يتزود أخونا الفاصل بهذا الكم الهائل من التعابير الجميلة المنمقة ؟
تقبل مروري أرجو الا أكون قد أزعجتك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...أختنا أم عاكف
-أحسن الله إليك وجزاك كلّ خير ، أشكرك شكرا مجدّدا عن تفاعلك الأريجيّ الفيّاح
الّذي ساهم في تسارع وتيرة ضيافتي تحت المجهر.
-ثمّ إنّي أشكر لك جزيل الشّكر حسن لباقة وأدب سؤالكم الذّي أخجلني إحمرارا وتعرّقا في وصفي بفصيح الألفاظ ومُنْهِلها .
حقيقة لا أرى فِيّْ ما اِستوجب وصفكم لي بالفصيح أو شيء مما ذكرت أخيّتي...
وإن كان الذّي كان فإنّ سبب ذلك أنّني أستمع للقرآن بإنصات عميق، فأتدبّر وأتأمّل في معانيه وألفاظه سمعا وقراءةً فأصبحَ
لساني والله أعلم يجني القليل القليل ما استطاع من قمّة بلاغة ومتانة ألفاظه..
-ضف إلى ذلك فإنّ اللغة العربية إن أحبَبتَها بصدق جادت عليك من
سفوح جبالها النّحوية والبلاغية دون أن تشعر بذلك لأنّك حينها جزء منها..
-كما أنّ الإنصات والإستماع في المجالس يُكسبك فرصة الكلام والمحاجّة ببرهان وقوّة بيان أكثر مما أن تكون المتحدِّث.
وكما ذكرنا فإنّ القرآن يُلهم صاحبه قوّة الحجّة فتجد نفسك تستحضر معان وألفاظ مدعّما به كلامك وتُسمع ناصِتَك
نبرة صوت يتسلّل فيستقرّ في الصّدور قبل الآذان ..
فالقرآن يكسيك من عظمته و هيبته وتميّزه لأنّك صاحبه والعكس كلّما هجرته تجرّدت ممّا ذكرنا..
فكلّ إناءٍ ينضخ بما فيه
أكيد أتقبّل مرورك أخيّتي الكريمة فلا إزعاج لا.. والله
وأشكرك على التّزكية التّي ما أنا بأهلٍ لها ولا نُزكّي على الله أحداَ..