[وسيمツ]

أنا عن نفسي لا استطيع قراءة هذه الكتب ابدا ربما لأنها نابعة عن تجارب حياتية لكتابها ولهذا ليس بالضرورة أن تكون لنا نفس وجهة النظر حيال موضوع ما وانا ارى أنه من حق كل شخص أن يجرب بنفسه ويتعلم من تجاربه

كلامك غير صائب يا أخت
و هذا على الأرجح نابعٌ من مفهوم خاطئ عن القِراءة
القِراءة نشاط عادي مثله مثل الطبخ فمثلا ان عددتِ غريبية أو محجوبة او بيتزا ايطاليّة بوصفة مُعدّلة أو أي طبخة جديدة، عندما تتذوّقينها و تجدين أن طعمها سيئ لن تندمِ على نشاط الطبخ اللذي مارسته بل ستأخذين منها معلومةَ أنَّ تلك الوصفة لا تصلحُ ... فلن تُقرري مثلا أنك لن تطبخي البيتزا او المحاجب ثانية أو أن تقرري عدم تغيير المقادير ثانية أو ...

تماما كالقراءة، فالقارئ أحيانا يقرأ كتابا ليخرج بمعلومة واحدة و هذا فقط ،و هذا مُرحب و مُرضِ جدًّا لأنك و للخروج بتلك المعلومة كان عليك عيش حياةٍ مثل اللتي مرت بالكاتب و التعرض لنفس ظروفه، إذن القِراءةٌ نشاطٌ حيوي للنفس و ليس صفقةً تجارية عليك الخروج بكمّوسة من المعلومات و مثل اللتي تتصورينها بالضبط و إلا ستسخطين و لا تكرري ما قُمتب به أبدًا.

أمَّأ عن آخر عبارةِ سطّرتها ...فتلك الفكرةٌ مُخادعةٌ جدًّا لأنني كنت اعتقدها في وقتٍ ما ... لا تجرب ما جربه الآخرون أبدًا و تنتظر نتائج مغايرة ، فأن امكنك .. اقرأ كل تجارب العالم قبل أن تجرب شيئًا و لو كان بسيطا... فقط هكذا دون برهان و ان شئت أخذت بالفكرة و ان شئت جعلتِها وراءك.

أما عن كتب التنمية الذاتية، فببساطة ... لن تخسر شيئًا اقرأ احسنها ان أفادتك فمبارك لك و ان لم تُفدك فلن تخسر شيئًا. مع أنه هنلك من يقرأ ليُعدل طريقة تفكيره و تعامله مع الأمور على المدى الطويل و منهم من يقرأ ليُطبّق ما يقرأه على أحداثٍ حية و طازجة تحدث معه الآن فالقارئ من هذه الأأخيرة يحتاج للوقت المناسب للقراءة -proper timing-
و الله أعلم.