أمر الله تعالى بتعظيم المساجد قوله : ( فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ * رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ ) النور/36-37 . قال السيوطي : في هذه الآية الأمر بتعظيم المساجد وتنزيهها عن اللغو والقاذورات اهـ . من تفسير القاسمي (12/214) . ومما يدل على فضل من اعتنى بذلك ما في الصحيحين من حديث أبي هريرة أن رجلاً أسود أو امرأة سوداء كان يقم المسجد فمات فسأل النبي صلى الله عليه وسلم عنه فقالوا مات قال أفلا كنتم آذنتموني به ؟ دلوني على قبره أو قال قبرها فأتى قبرها فصلى عليها" رواه البخاري 458 ، ومسلم 956 . من قوله تعالى:﴿ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ ﴾[ سورة البقرة الآية: 125 ] سيدنا إبراهيم كلف أن يطهر بيت الله عز وجل، أي عمل متصل بالمسجد هذا عمل عظيم. قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ بَنَى مَسْجِدًا بَنَى اللَّهُ لَهُ مِثْلَهُ فِي الْجَنَّةِ ) رواه البخاري (450) ومسلم (533) من حديث عثمان رضي الله عنه . أترككم مع هذه الصور : هذه وسيلة من وسائل نصرة الدين