منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - موضوع مميز بانوراما فلسطين
الموضوع: موضوع مميز بانوراما فلسطين
عرض مشاركة واحدة
قديم 2018-07-15, 20:43   رقم المشاركة : 5591
معلومات العضو
BAROUD
سَفِيرُ الأَقْصَى
 
الصورة الرمزية BAROUD
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


الطائرات الورقية..كابوس الكيان الصهيوني



لا تزال الطائرات الورقيّة التي تُطلق من قطاع غزة نحو المستوطنات الإسرائيلية المحاذية تشكّل هاجساً وصداعاً لدولة الاحتلال العاجزة عن وضع حلول عمليّة لهذا النوع الجديد من المقاومة، الذي أحرق العقول قبل الحقول، رغم مرور 100 يوم على أول إحراق مستوطنة وتحويلها للون الأسود.

في اليوم الأول من إطلاق الطائرة الورقية وإحراقها لمساحات صغيرة من المحاصيل التابعة للمستوطنين قرب حدود غزة الشرقية، تعاملت "إسرائيل" وقواها الأمنية والعسكرية بنوعٍ من البرود والاستهتار حيال هذا الأسلوب الجديد من المقاومة، ولم يتوقّع أكثر المراقبين والخبراء الإسرائيليين أن تشكّل تلك الورقة الصغيرة خطراً يهدّد أمنها واقتصادها، وقد تسبّب إشعال حرب جديدة.

ورغم أن دولة الاحتلال استخدمت القوة المفرطة في التعامل مع هذا التهديد بقصف غزة، وملاحقة المسؤولين عن صناعة الطائرات، وتهديدهم بالقتل والاغتيال، فإنّ سماء الحدود لا تزال تُسجّل تحليق مئات الطائرات التي تجاوزت عمق الـ45 كيلومتراً داخل الأراضي المحتلّة، وباتت تشكّل الخطر الأكبر لدى الإسرائيليين.

وبحسب إحصائيات إسرائيلية رسمية، فإن الخسائر الاقتصادية التي تكبّدتها دولة الاحتلال نتيجة الحرائق التي تندلع يومياً بسبب "الطائرات الورقية الحارقة" التي يُطلقها الفلسطينيون من غزة، منذ 100 يوم، تجاوزت الـ 5ملايين دولار أمريكي، بعد إحراق أكثر من 6000 دونم من الحقول الزراعية، وهذه البيانات لا تشمل الأضرار التي لحقت بالغابات والمحميّات الطبيعية والبنى التحتيّة الأخرى التي قد تصل إلى 30 ألف دونم.

الموت القادم من السماء
"تهديد إسرائيل لا يُخيفنا، والطائرة الورقيّة التي كانت في السابق لعبة أطفال تستهين بها دولة الاحتلال أصبحت اليوم خطراً وموتاً يحيط بها من كل مكان، والقادم سيكون أكبر وأخطر عليها"، بهذه الكلمات بدأ مسؤول وحدة الطائرات الورقية "أبناء الزواري"، شرقيّ غزة، ويدعى "أبو حمزة"، ردّه على تساؤلات "الخليج أونلاين" حول تطوّر الطائرات الورقية ومدى تأثيرها في دولة الاحتلال بعد مرور 100 يوم على انطلاق أول طائرة حارقة.

"أبو حمزة"، الذي فضّل عدم ذكر اسمه الحقيقي نظراً لملاحقة "إسرائيل" للمسؤولين عن الطائرات الورقيّة بغزة وتهديدها باغتيالهم، أكّد أن فكرة الطائرة الورقية "نابعة من شعب يعاني تحت الاحتلال والحصار لأكثر من 12 عاماً، ولكنه بقي يقاوم ويناضل بشتى الطرق المتوفّرة له حتى توصّل للطائرة والبالون الحارق".

ويضيف: "طائرة ورقية صغيرة لا يتجاوز ثمنها 3 دولارات وصناعتها العشر دقائق قلبت حسابات إسرائيل الأمنيّة والسياسية والعسكرية والاقتصادية، بعد أن تجاوزت فعالياتها وتأثيرها حدود المعقول، وحوّلت غلاف غزة بأكمله إلى مناطق تخضع لسيطرتها وكأنها موت قادم للإسرائيليين من السماء لا يمكن لأحد أن يوقفه".










رد مع اقتباس