منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - سلاطين العلماء وعلماء السلاطين...
عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-04-17, 22:35   رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
بوسماحة 31
عضو متألق
 
إحصائية العضو










افتراضي

الأفغاني وعبده والكواكبي
بقلم الشيخ عبد الله عزام رحمه الله

لا بد أن نشير إلى ثلاثة من الدعاة ممن كانوا يتزيون بزي العلماء وهم مشهورون في العالم كله كدعاة إلى الوحدة الإسلامية، مع أنهم كانوا في الوقت نفسه يهاجمون تركيا ويسعون إلى هدم صرح الخلافة، هم:
الأفغاني: وكان يحتضن كثيرا من النصارى واليهود وكان طبيبه الخاص اسمه هارون يهوديا، وقد حضر موته هو ونصراني آخر اسمه (جورجي كونجي) وكان ينزل في لندن ضيفا على مستر (بلنت) البريطاني صاحب كتاب (مستقبل الإسلام)، وعندما حاول الخليفة منع الأفغاني من الخروج من تركيا توسط له السفير البريطاني وخرج. وكان الأفغاني رئيسا لمحفل الشرق الماسوني .
أما محمد عبده: فكان صديقا حميما لكرومر، وصرح كرومر بأن الشيخ عبده سيبقى مفتيا لمصر مادامت بريطانيا فيها، وكان ماسونيا ومن رواد صالون الأميرة نازلي فاضل، ومن تلاميذه: أحمد لطفي السيد العلماني الذي أعلن كفره البواح في صحيفته (الجريدة) وسعد زغلول. وقاسم أمين (صاحب كتاب تحرير المرأة) وهؤلاء كان لهم أثر عميق في مجرى الأحداث في مصر .
وعبدالرحمن الكواكبي: 0184- 1903 وأصدقاؤه وتلاميذه من المسلمين واليهود والنصارى. كانت دروسه في مقهى (سبلنددبار)، نادى بمبايعة خليفة عربي في كتابه (أم القرى) وله كتاب آخر اسمه (طبائع الاستبداد)، دعا إلى المساواة بين الأديان لتحقيق التماسك القومي. ويقول: ( دعونا ندبر حياتنا الدنيا ونجعل الأديان تحكم الأخرى فقط، دعونا نجتمع على كلمة سواء، ألآ وهي فلتحيا الأمة، فليحيا الوطن، فلنحيا طلقاء أعزاء)، (هذه أمم اوستريا وأمريكا قد هداها العلم لطرائق الاتحاد الوطني دون الديني، والوفاق الجنسي دون المذهبي، والارتباط السياسي دون الإداري) .هؤلاء الثلاثة كانت أفكارهم تمهيدا للعلمانية، فقد كانت آراؤهم قنطرة عبرت عليها العلمانية إلى العالم الإسلامي . وحطم الحاجز النفسي بين الكافرين والمسلمين، وأصبحت نفوس المسلمين قابلة لتقبل الأفكار الواردة وعلى رأسها القومية، .....................









رد مع اقتباس