منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - موضوع مميز لنطهر اعراسنا من المنكرات " متجدد"
عرض مشاركة واحدة
قديم 2017-03-10, 13:10   رقم المشاركة : 24
معلومات العضو
المهاجرة 50
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

[color="black"]



من منكرات الأفراح الشائعة بين الناس


جرت العادة في مثل هذه الأيام التي توافق العطل الدراسية كعطلة منتصف السنة هذه أو الإجازة الصيفية بعد انقضاء الدراسة أن تكثر فيها الأفراح وحفلات الزواج
وكم يسعَدُ المؤمن بكثرة حفلات الزّواج؛ لما فيها من مصالح عظيمة للأمة بأسرها، ففيها عمارة للأرض وتكوين للأسر ، وتكثير للأمة الإسلامية وتحقيق لمباهاة النبي صلى الله عليه وسلم حيث يباهي الأنبياء بأمته يوم القيامة
فكثرة حفلات الزواج مما يفرح به المؤمن ، خاصة في هذا الزمان الذي عظمت فيه الفتن، وتزايدت فيه أسباب الفواحش وطرائق الشهوات
ولكن في الوقت نفسه كم يحزَنُ الغيورون بسبب ما يقع في بعض هذه الحفلات من معاصٍ ومنكرات لا تتفق مع ما جاء به الشرع الحنيف والدين القويم, ومن ذا الذي يفرح بالمعاصي ويسعَدُ بالمنكرات،وهو يعلم أنها سبب في عدم التوفيق وطريق إلى إماتة القلوب؟
وقد تكلمنا عن كثير من منكرات الأفراح في بعض الخطب ، لكننا نخص بالذكر بعض الأمور التي يجب أن نحذر منها أهلنا لكثرة انتشارها بين الناس
فمما انتشر من منكرات الأفراح بين الناس : استئجار بعضهم للمنظومات والمسجلات لرفع صوت الموسيقى والأغاني المحرمة ، أو جلب المنشطة للنساء ، وهي المرأة التي تستأجر في العرس لتغني على أنغام الموسيقى بغرض تنشيط الفرح - بزعمهم - ، ولاشك أن هذا أمر محرم منكر ينبغى على الناس تركه ، وأن يقتصر النساء في الأعراس على الغناء المباح الذي يعبر عن الفرح والسرور والضرب عليه بالدف " وهو المغطى بالجلد من جانب واحد "
أما استئجار المنظومات وتشغيل الأغاني والموسيقى فهذا منكر عظيم ، يقول الله تعالى ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ ) ولهو الحديث هو الغناء كما فسره ابن مسعود رضي الله عنه وغيره ،
وأخرج البخاري قول النبي صلى الله عليه وسلم : (ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر (كناية عن الزنا) والحرير والخمر والمعازف " فقرن استحلال المعازف باستحلال الزنا والخمر ،
أضف على ذلك الإزعاج والأذى الذي يلحق بالجيران جراء استخدام أهل العرس لهذه الأغاني والمنظومات لاسيما إن استمرت إلى ساعات متأخرة من الليل ، وقد جاء في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره " وفي الصحيح أنه صلى الله عليه وسلم قال " والله لايؤمن والله لايؤمن والله لايؤمن ، قيل من يارسول الله ؟ قال الذي لايأمن جاره بوائقه " يعني ظلمه وغدره وأذيته وخيانته وعدوانه .
ومن منكرات الأفراح : مايحصل في بعضها من دخول الزوج على زوجته وجلوسه معها على المنصة في خيمة النساء، وهذا من المنكرات التي انتشرت في الأعراس ،
ويا سبحان الله يا إخواننا كيف بلغ الحد ببعض الناس إلى هذا المستوى السخيف المنافي للحياء ونحن أمة الإسلام أمة الإيمان والحياء أمة محمد صلى الله عليه وسلم الذي كان أشد حياءً من العذراء في خدرها، مع قوته وحزمه صلى الله عليه وسلم ،
فكيف يليق بنا أن نخلع جلباب الحياء، والحياء من الإيمان لنعري أنفسنا باتباع عادة وتقليد ينافي شرعنا وتقاليدنا، وقد نهى النبي عليه الصلاة والسلام عن الدخول على النساء فقال كما في الصحيحين " إياكم والدخول على النساء "
أضف على ذلك مافي هذا الأمر من الاختلاط ورؤية الزوج لغير محارمه من بنات المسلمين وهن في أبهى حلة وأجمل زينة ، فمثل هذا المنكر يجب اجتنابه والتحذير منه .
أيها المسلمون : إن الواجب علينا ونحن أمة مسلمة أن ننظر ماذا كان يصحب النكاح في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وعهد خير القرون من هذه الأمة حتى نتبعهم فإن الخير في اتباع ما كان عليه السلف الصالح، أما هذه العادات السخيفة المنكرة فإن علينا أن ننبذها نبذا وأن نبتعد عنها بعدا وأن نحذر منها تحذيرا لأنها عادات مخالفة للشرع منافية للحياء
فاتقوا الله أيها المؤمنون اتقوا الله أيها المسلمون واتخذوا من نعم الله عونا على شكره حتى يبارك لكم فيها،
وما أجملَ أن تكون أفراحنا في الدنيا متفقة مع الشّرع؛ لتكون ممهّدة لأفراحنا في الآخرة، يوم نلقى الرب -عز وجل-, يوم يلقى المؤمنون المتقون ربّهم، فيجازيهم أحسن الجزاء على صبرهم على طاعته وبعدهم عن معصيته، وامتثالهم لأوامره
أسأل الله عز وجل بأسمائه الحسنى وصفاته العليا أن يجنبنا جميعا أسباب الشر والفتنة والفساد وأن يحفظ هذه البلاد بدينها وأن يحفظ دينها لها إنه جواد كريم
الخطبة الثانية
أيها المؤمنون : كذلك مما انتشر من منكرات الأفراح : التصوير بآلات التصوير والجوالات ، سواء كانت صورا ثابتة أو فيديوهات متحركة ، للاحتفاظ بها للذكرى بزعم البعض ،
وما تلبث هذه الصور والمقاطع أن تكون بين يدي بعض الشباب من ضعاف الإيمان المتتبعين لأعراض المسلمين يتناقلونها فيما بينهم ، وكم قد حصل ذلك وتسبب في مصائب ندم عليها أصحابها أشد الندم ولكن بعد ماذا ؟؟
فلتتق الله النساء ولتبتعدن عن مثل هذه الأمور من التصوير ونحوه في الأعراس وفي غيرها ، وليتق الله الشباب فهذه أعراضهم وأعراض أهلهم وإخوانهم فليتقوا الله فيها ، وليتذكروا قول ربهم سبحانه " إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والاخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون "
وقول نبيهم صلى الله عليه وسلم " يا معشر من أسلم بلسانه ولم يفض الإيمان إلى قلبه لا تؤذوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف رحله "
ومن الأمور المنكرة في الأفراح : الأمور التي تصاحب ماعرف بين الناس بالمسيرة ، من تشغيل الموسيقى والأغاني في السيارات وخروج البنات من النوافذ بزينتهن وبألبستهن المكشوفة ، ومايصاحب ذلك من اللعب بالسيارات ورفع صوت منبهات السيارات طيلة المسيرة ، فهذه ينبغي تركها لما فيها من الفتنة والضرر والأذية
والمسيرة في حد ذاتها إذا كانت من باب إعلان النكاح وخلت من اللعب بالسيارات والأغاني ، والمنبهات - اللهم إلا إذا وصلوا إلى بيت العريس فاستعملوا منبهات السيارات لبعث الاستعداد في نفس الزوج وإدخال الغبطة والسرور على عائلته - فلابأس كما أفتى بذلك بعض أهل العلم والله أعلم .
عباد الله: إن المقام هنا مقام تذكير وليس مقام حصر وتفصيل، وإلا فكم من المنكرات يجب النهي عنها والتحذير منها!! كلجوء كثير من النساء عند الأفراح وغيرها إلى الزينة المحرمة الممنوعة شرعًا, كالنمص والوصل والوشر ، والتشبه بالكافرات في قص الشعر، وغير ذلك من كبائر الذنوب التي لعن النبي -صلى الله عليه وسلم- من فعلها.
أيها المسلمون : بقي أن يعرف المسلم موقفه من حضور هذه الحفلات التي فيها مافيها من المنكرات إذا دعي إليها ،
فقد بين العلماء أنه إذا كان قادرا على تغيير المنكر فإنه يحضر إجابة للدعوة وتغييرا للمنكر ، أما إذا لم يكن قادرا فالإجابة إلى الدعوة المحرمة حرام لقوله تعالى " وَلاَ تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ "
ولقوله تعالى ' وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَىءُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُم " يعني إن قعدتم معهم فأنتم مثلهم في العقوبة والمعصية .
__________________________________
المصدر " اقتباس من خطبة للشيخ ابن عثيمين وأخرى للشيخ عبدالرزاق البدر وبعض الفتاوى بتصرف مع بعض الإضافات القليلة حتى تلائم واقعنا وما انتشر واستجد وبالله التوفيق [/]"









رد مع اقتباس