منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - مقرر دروس "سوسيولوجيا الإسلام" س02
عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-05-15, 00:38   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
mustapha213
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية mustapha213
 

 

 
إحصائية العضو










Icon24 مقرر دروس "سوسيولوجيا الإسلام" س02

بعد التحية و السلام . إليكم محاضرات مقياس سوسيولوجيا الإسلام لطلاب السنة ثانية ع.إ
ومن لديه معلومات أو إضافة فلا يبخل بها غيره في فترة الامتحانات و بالتوفيق للجميع.

نظرية نشأة الدين البدائي :
النظرية الروحية :تذهب هذه النظرية التي كان الانتربيولوجى تايلور أشهر القائلين بها ثم اعتمدها عالم الاجتماع هربر سبنسر إلى أن أقدم دين في الوجود هو الاعتقاد في الأرواح وعبادتها ومن هنا جاء أصل تسمية النظرية الروحية يؤكد تايلور في معرض التأسيس أن فكرة الكائنات الروحية قد سيطرة سيطرة تامة علي حياة الإنسان فكان لها كبير الأثر على حباته ونظرته للأشياء أما السبب الأساسي في انتباه الإنسان إلى فكرة الروح فهو بحسب تايلور حالتي النوم واليقظة وما يحدث أثناء النوم من رؤى وأحلام, إنما الحلم كما هو معروف ينقل الإنسان ذهنيا من مكان إلى آخر وقد يرى أشخاص قد ماتوا من أمد وهذا ما دفعه إلى الاعتقاد ببقاء أرواح الموتى واستمر اتصالها بالأحياء بل بقدرتها على التفهم وإلحاق الضرر بهم, فتتقرب إليها, لتجنب أذاها ومن الواضح الآن أن إسقاط ثنائية الخير والشر وتقابلها المتأصلة في الطبيعة البشرية على نظرة الإنسان البدائي هذه قد قسمت الأرواح إلى أرواح خيرة تحل بالإنسان فتحلب له المنفعة والخير والصحة والتربية وأخرى خبيثة وشريرة تسبب له أفظع الآلام وتجلب له الشقاء و التعاسة والمرض ومن هنا نعمم كيف جاءت عبادة الآباء والأسلاف عند الإنسان البدائي الذي اعتقد أن أرواحهم بعد الموت ترفرف في سماء الأسرى أو القبيلة يحفظها من الشرور .....
النظرية الطبيعية : إذا كانت النظرة الروحية قد استندت في تفسيرها إلى المعتقدات القديمة إلى أن الأحلام هي التي نبهت الإنسان إلى فكرة الروح فان النظرية الطبيعة التي كان أشهر أنصارها ماكس مولر تؤكد أن الاعتقاد الديني الأول قام على الإدراك الحسي المسبق بمعنى أن الجماعات البدائية عبدت مظاهر الطبيعة المختلفة ,
فالدين عنده وأنصاره استندت إلى التجربة الحسية, فالإنسان البدائي ألها بعض مظاهر الطبيعة لاعتقاد أن فيها قوى روحية مؤثرة في العالم فان الشمس والقمر والنجوم...... لما لشمس من اثر ضار في الزرع والأرض ولما للقمر من اثر في نفس الإنسان
وقد استند ماكس مولر لنظريته على الوثائق التاريخية التي خلص من خلال قراءته وتحليلها لها إلى أن معظم أسماء الإله القديمة عند الشعوب الهند وروسية هي كلمات دالة على ظواهر طبيعية مثل اجني AGni وهو اله النار,و كلمة اجني تعني النار وكلمة دياؤس إله السماء غير أن مولر يرى أن الدين الحقيقي وبشكله المنظم لم يوجد إلا عندما خرجت مظاهر الطبيعة من حالتها الذهنية المجردة إلي حالة الفعل أي عندما اعتقد الإنسان البدائي بان للظواهر الطبيعية كائنات روحية تحتلها وسبب هذا الانتقال حسب مولر هو من تأثير اللغة على الأفكار هو ما اسماه المعرض اللغوي الذي تم حينما اعتبر التعبيرات الغوية المجازية مثل الشمس تطلع ..والنهر يجري ...حقيقة باختلاط المظاهر بالأفعال الإنسانية وهو ما يعني أن النظرية الطبيعة تؤكد أن اللغة هي التي فرضت على العالم الطبيعي عالما متخيلا من الكائنات الروحية التي عبدت في تحكمها في حركة الطبيعة
النظرية الطوطمية :يقول دوكايم بان الطوطمية دين وليست نظاما اجتماعيا يعتبرها مصدرا أساسيا لسائر الاتجاهات الفكرية في الديانات المعاصرة كما يري دوكايم أن في الطوطمية ثلاث عناصر مقدسة في العشيرة والمادة الممثلة للطوطم والشخص المنتمي للعشيرة ولعل أهم ما يميز نظرية دور كايم هي وصفه للطوطمية بأنها أقدم الأديان لاتصالها بالتكوين الاجتماعي الذي يعتبره البعض أن له قوى قدسية دفعة أفراد العشيرة إلى عبادة الطوطم الذي يعتبر شكله المادي (شعار العشيرة)عن جوهره الأحادي الذي يعني الارتباط بالوحدة والاجتماع والتضامن الاجتماعي من خلال الاحتفالات والشعائر الجماعية , وبالتالي يرى أن موضوع العبادة هو المجتمع نفسه الذي يسعى إلى أن يؤكد ذاته بذاته ويرسخ شرعته وقيمه ومنه فالإله هي صورة المجتمع وليس المجتمع صوره لها ...ويضيف دور كايم بأن تأثير الدين سينحصر مع تطور المجتمعات الحديثة وسيحل مكانه التفكير العلمي ...
نقد النظرية(الروحية) هو تركيز القائلين بها على تفسير ظاهرة الحلم تفسيرا يبتعد عن الواقع هذا من ناحية ومن ناحية أخرى اعتقد هؤلاء أن الإنسان البدائي لم يبلغ مرحلة النضج العقلي التي تؤهله إلى التأمل الفلسفي بحيث يمكنه تفسير وجود الروح عن طريق الحلم بالإضافة إلى انه لا يمكن أن يكون الاعتقاد بالأرواح قاعدة عامة لدى المجتمعات البدائية
أما النقد الذي وجه للنظرية الطبيعة فهو أنها أقامت الدين على تخيلات في شكل الالتباسات في اللغة ,أن الدين أسمى من ان يكون قائما على الأمراض والالتباسات اللغوية فمثل هدا التحليل قد يقيل تفسير نشأة الالهه وليس تفسير نشاه الدين في حد ذاته لان للدين نزعة فطرية ونظام ثابت عاشت عليه الإنسانية أجيالا .فالدين كان اسبق بكثير من المرحلة التي ظهرت فيها الآلهة في تاريخ الأديان أما ما يؤخذ على النظرية الطوطمية أنها بالغت في إعطاء الأهمية للعقل الجمعي رغم دورة البارزة في حياة المجمعات إلا انه لا يصل الخلق الدين ..لقد أغفل أنصار هذه النظرية دور الفرد في صنع العقيدة الدينية وأغفلوا التفاعل والتعاون المتبادل بين الفرد والمجتمع , والشارات والرسومات والعلامات الطوطمية تعد ظواهر اجتماعية خارجية فهي تحمل طابع الإلزام الجمعي ولا يعتبر عن جوهرية الدين كما يزعم دور كايم –أما الاعتقادات والتصورات فهي التي تعبر عن حقيقة الدين وهي تحمل تجارب للفرد من أحاسيس ومشاعر وأفكار . ذلك أن أول بدايات الفترة الدينية تبدأ من الفرد فلا يمكن سلب الصفة الفردية عن الدين
الدين نزعة فطرية :لقد خلق الله عز وجل الإنسان بحكمته من مادة وروح وجعل لكل منهما حاجات ضرورية تصورات البدن الغذاء والماء ..كذلك فان ضرورات روح التدين والإيمان الذي هو نزعة فطرية مغروسة في بنى البشر إذا يقول سبحانه((.فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لاَ تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ) الروم آية 30 وقوله ((وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ )) الأعراف آية 172 وبرغم من أن الله عز وجل أودع في قلوب عبادة هده الفطرة الطبيعة فانه رحمة منه لم يشأ أن يتركهم هملا بل بشرهم منذ البداية انه سيبعث لهم رسلا يهدونهم إلى سواء السبيل كما أودع مع هذه النزعة عقلا لكل إنسان يرشد إلى الحق ويحذره من الباطل قال تعالى ((قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلاَ يَضِلُّ وَلاَ يَشْقَى.وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى))طه .آية 123/124
أراء بعض المفكرين في علم الاجتماع حول الدين
كارل ماركس :لقد تأثر ماركس في دراسته للدين بكتابات المفكر والفيلسوف لودفيغ فيورياخ الذي ألف كتابه جوهر المسيحية عام 1841 حيث يرى هذا الأخير أن الدين يتكون من أفكار وقيم أنتجها البشر خلال تطورهم الثقافي لكنهم اصبغوها علي قوى سماوية أو اللاهية أي أن مجموع المعايير والقيم التي أنتجها مجتمع ما مع مرور الوقت توارثتها الأجيال اللاحقة لتجعلها وسيلة ضبط وتنسبها إلى أنشطة اللاهة , ويضيف فيورياخ أن عجز البشر عن فهم الرموز الدينية التي ابتدعوها يجعل من الدين حالة من الاغتراب الإنساني وهذا ما ذهب إليه كارل ماركس , كما توصل من خلال نقدة الفلسفي والسياسي للدين بان الدين بمثابة القلب في عالم لا قلب له إذ يمثل الملاذ من قسوة الواقع اليومي وفيه يحتمي الضعفاء . كما يرى ماركس في مقولته ((الدين أفيون الشعوب )) الذي يهيأ الناس لقبول أوضاعهم في هذه الحياة لان السعادة والجزاء سيكونان في عالم الآخرة وبالتالي صرف الانتباه عن المظالم ووجود التفاوت و اللا مساواة في العالم وتكريس الطبيعة ,وعليه فالدين كما يراه ماركس ينطوي على عنصر إيديولوجي قوي إذ أن المعتقدات والقيم الدينية تستخدم لتبرير جوانب لا مساواة في الثروة والسلطة انطلاقا من فكرته أن الإنسان الذي يمثل المجتمع فهو الذي ينتج الدين وليس العكس أي أنه يستطيع تحقيق المثل والقيم العليا بنفسه التي أضفاها على الآلهة (القيم ....)كما اشار كارل ماركس بان الدين سوف يختفي او لابد له من ان يختفي
ماكس فيبر :1864-1920.حاول ماكس فيبر كغيرة من علماء الاجتماع تحديد العلاقة مابين الدين والمجتمع فقام بدراسته واستقصاء الأديان القائمة في العلم الهندوسية البوذية الطاوية اليهودية والمسيحية ...ولم يستكمل دراسته للإسلام وكان كتاب الأخلاق البروتستينبة وروح الرأسمالية الذي نشر عام 1904-1905من ابرز مؤلفاته
ركز فيبر في دراسته على الترابط بين الدين والتغير الاجتماعي حيث توصل إلى أن البروستنيتة أو المذهب البروستنتي لاسيما الاتجاه التطهري البيوريتاني بزعامة كالفن هو المنبع الأساسي للنظرة الرأسمالية في المجتمعات الفردية الحديثة كالنجاح الذي حققه التجار االبروستنيتين والذي دفع بعجلة التنمية الاقتصادية الغربية كان بدافع خدمة الله وكان النجاح المادي المالي بالنسبة إليهم علامة من علامات العناية الإلهية ... وفي مقارنة بين الأديان وتحليله لها وجد أن الأديان الشرقية كانت تنطوي على حواجز عالية تحول دون تنمية الرأسمالية كما شهدها الغرب . وبالرغم من رفي الحضارة في الصين والهند فيما مضي ووصولها إلى مستويات عالية من النمو في مجالات التجارة والتصنيع , إلا أنها لو تؤدي إلى إحداث أنماط من التغير الاجتماعي الجذري لأنه حسيب فيبر الأديان الشرقية لاسيما الهندوسية والكنفوشوسية كرست الخضوع والخنوع فالهندوسية مثلا تمثل دين العالم الأخر ولا تركز على ضرورة تشكيل العالم المادي والسيطرة عليه كما يرى فيبر أن الديانات الخلاصية بعض التيارات داخل المسيحية *يمثل دينا خلاصيا* تنطوي على جانب ثوري يدعو إلى التمرد على الأوضاع الراهنة ويطالب بتغيرها ,بينما تنتمي الأديان الشرقية لدى إتباعها موقف سلبيا يميل إلى تقبل النظام الحاكم ......
الإسلام كموضوع للدراسات السوسيولوجية :الإسلام شريعة يسعي إلى الاهتمام بالمجتمع بالأمور المادية من خلال تطوير الحقول الاقتصادية للحياة كالزراعة والصناعة والتجارة والخدمات التي يحتاجها المسلمون في الحياة اليومية . لقد أعطي الإسلام لكل ذي حق حقه واستجاب لكل رغبات الإنسانية وقدم لها ما تطلبه من غذاء فأشبع الجسد وأتاح للعقل أن ينشط وقدم للروح غذائها الروحاني من العقيدة , وبذلك يكون الإسلام الدين الذي يجمع ويوازن ويوحد بين المادة والروح ,ان الدارس والمتتبع لتطور المجتمع العربي الإسلامي وبلوغه إلى الصناعة والحضارة يجد أن المنبع الروحي لهذا التطور في ميادين الدين والدنيا هو الدين الإسلامي , وما يمثله من عقيدة نابعة من القران الكريم والسنة الشريفة , هذه الحضارة التي ازدهر فيها العلم والعلوم في جميع مجالات الحياة ورفعت الفرد إلى مستوي الرفاهية في الوقت الذي كان الظلام والاضطهاد يسودالدول الغربية في فترة القرون الوسطي مما جعلها منبر للعقل يقصده طلاب العلم من كل أنحاء العالم ,فيحتكون من آدابها الكثير وفي الوقت ذاته شكلت عند الغرب هاجس خوف من توسعها وانتشارها في بلدانهم ,شنو الحروب الصليبية ثم الحملات الاستشراقية بعدها ظهرت الحركات الاستعمارية يعد ضعف الدول الإسلامية وتفرقها
السياق التاريخي :
الحروب الصليبية :في الوقت الذي كانت فيه المسيحية تتراجع أمام الإسلام كان هذا الأخير يتقدم بقوة في آسيا وافر يفيا *صقلية واسبانيا* فجاءت الحملات الصليبية كرد أوروبا بالمسيحية على أقاليم إسلامية , وبصفة عامة الحملات الصليبية هو اسم يطلق حاليا على مجموعة من الحملات والحروب التي قام بها الأوروبيون في القرن 11 والى الثلث الأخير من القرن 13 (1096-1291). وأسميت بهذا الاسم لان الفرسان الذين اشتركوا فيها كانوا يخيطون على ألبستهم في الصدور والكتف علامة الصليب من قماش احمر كان يهدف بهذه الحروب في الأصل استرداد القدس والأرض المقدسة من المسلمين
دوافع الحروب الصليبية :
الدوافع الدينية : بدأت الحروب الصليبية بدعوة البابا اوبان الثاني 1095 مبررا الحملات بتطبيق إرادة الرب عن طريق الحج إلى الأرض المقدسة للتكفير عن الخطايا وتحرير المسيحيين في الأرض المقدسة من اضطهاد الحكم الإسلامي المزعوم
دوافع اجتماعية : في رأي الكثير من المسيحيين في الحملات الصليبية فرصتهم في الحصول على أراضي في الشرق
(أدي قانون الإرث إلى نشوء منطقة من النبلاء أو الأسياد الذين لم يكونوا يملكون إقطاعيات ) ورأي آخرون فيها فرصة لتوسيع أملاكهم لضم أملاك جديدة كما كان الفقراء يجدون فيها فرصة لحياة أفضل ووسيلة تخرجهم من حياة العبودية التي كانو ا يعيشونها في طل نظام الإقطاع السائد في ذلك الوقت وتوالت الحملات الصليبية على فترات متقطعة وظلت الحروب بين المسيحيين والمسلمين من نصر وهزيمة إلى القرن 13 , وانتهت أخيرا بطرد الصليبيين من الأراضي المقدسة , ومهما تكن أسباب هذه الحملات فقد أدت إلى احتكاك الصليبيين بالحضارة العربية الإسلامية وتعود البعض منهم على آداب الشرقيين وطرق عيشهم وكان لابد من احتكاكهم بنظام اجتماعي متطور جدا أن يولد لديهم التطلع إلى حرية فردية اكبر والنزوع إلى تحرير العقول والنفوس .
الاستشراق :بدأت أول الدراسات الاستشراقية حينما قصد الرهبان الغربيون الأندلس في إبان عظمتها ومجدها , وتثقفوا في مدارسها وترجموا القران والكتب العربية إلى لغاتهم وتتلمذوا على علماء المسلمين في مختلف العلوم خاصة الفلسفة والطب والرياضيات , و من أوائل هؤلاء الرهبان الراهب الفرنسي جربرت الذي انتخب بابا في كنيسة روما عام 999م ,بعد نعلمه في معالم الأندلس ,كانت الجامعات الغربية تعتمد على كتب العرب وتعتبرها المراجع الأصلية للدراسة قرابة
06 قرون ... ومع انقلاب الوضع وسقوط الحضارة الإسلامية ونبوغ الأوروبيين بدا الغرب في القرن 18م استعمار العالم الإسلامي والاستيلاء على ممتلكاته وظهرت طائفة من المستشرقين تقوم بدراسة المجتمعات الإسلامية كدراسات الانتروبولوحية في البداية لمعرفة البلد المستعمر فاصد رو لذلك المجلات واستولوا على المخطوطات العربية في البلاد العربية الإسلامية .
ميدان الاستشراق ودوافعه :
بدا الاستشراق بدراسة اللغة العربية والإسلام وانتهى , وبعد التوسع الاستعماري الغربي في الشرق الى دراسة جميع ديانات الشرق وعاداتها وحضاراته وجغرافيته وتقاليده وأشهر لغاته مع التركيز أكثر على الإسلام والآداب الإسلامية ,وذلك نظرا للدوافع الدينية التي شجعت على الدراسات الشرقية
01* الدافع الديني :ذلك أن الاستشراق بالرهبان ومازال وكان الهدف منه الطعن في الإسلام وتشويه محاسنه وتحريف حقائقه حتى تبقى الشعوب تخضع لزعامتهم الدينية ويمنع الإسلام من الانتشار ,.وزاد هذا الهجوم في العصر الحالي بعد رفع شعار العلمانية في مدنهم الغربية ,فشددوا الهجوم على الإسلام لصرف أنظار الغربيين عن نقد ما عندهم من عقيدة وكتب مقدسة هذا من جهة أخري محاولة التبشير المسيحي في الأوساط المسلمة ..
02*الدافع الاستعماري : حيث عملت الدول الغربية على احتلال بلاد المسلمين فاتجهن إلى دراسة هذه البلدان في كل شؤونها من عقيدة وعادات وأخلاق وثروات للتعرف على مواطن القوة فيها فتضعفها وعلى مواطن الضعف فتغتصبها ولما تم لها الاستيلاء العسكري والسيطرة السياسية كان من دوافع الاستشراق إضعاف المقاومة الروحية والمعنوية في نفوس المسلمين ..
03*الدافع التجاري :هو من الدوافع التي كان لها أثرها في تنشيط الاستشراق وهو رغبة الغربيين في التعامل مع دول الشرق لترويج بضائعهم وشراء المواد الطبيعية الخام بأثمان بخسه وفتح أسواق جديدة في بلاد العرب والمسلمين ..
04* الدافع السياسي : وقد ظهر جليا بعد استقلال أكثر الدول العربية والإسلامية ففي كل سفارة من سفارات الدول الغربية لدى هذه الدول سكرتير أو ملحق ثقافي يحسن اللغة العربية ليتمكن من الاتصال برجال الفكر والصحافة والسياسة فيتعرف على أفكارهم ويبث فيهم من الاتجاهات السياسية ما تريده دولته ..
*05الدافع العلمي :القلة من المستشرقين من اقبل على الاستشراق بدافع حب الاطلاع على حضارات الأمم وأديانها وثقافتها ولغاتها فجاءت أبحاثهم اقرب إلى الحق والى المنهج العلمي