منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - طلب مساعدة
الموضوع: طلب مساعدة
عرض مشاركة واحدة
قديم 2017-04-19, 21:39   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
هبة00
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية هبة00
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

وعليكم السلام
وي الحمد لله
انعم حنا طلباتو منا الاستاذة مي اسفة حبيبتي رانا مديناهولها الاسبوع الي فات
- مي راني بحثتلك
واتمنى ان افيدك بهذه المعلومات


النقائض في العصر الاموي
تعريف النقائض

هو ان يقوم الشاعربنظم قصيدة يتفاخر فيها بقبيلته ُيمجدها ويدافع عنها ويتعرض لخصومها من القبائل الاخرى, وينبري له شاعر تلك القبيلة ليرد عليه بقصيدة وبنفس الوزن والقافية .



جذور هذا الفن

خلفت مصادر الادب ودوواين الشعراء قبل الاسلام بمناقضات شعرية كثيرة حدثت بين إمرئ القيس وعبــيد الابرص , وعامر بن الطفيل ,وزيد الخيل وغيرهم وفي عصر صدر الاسلام وقف فريقان متناقضان , الاول فريق الاسلام الذي كان يستخدم معاني اسلامية متاثرة بالدين الحنيف , والفريق الثاني فريق الشرك والكفر , وكانت معانيه جاهليه قبلية .
النقائص في العصر الاموي

يقفالباحثون في ميدان النقد والأدب عند العصر الأموي كثيراً ولاسيما أمام فنين أدبيين ظهرا بشكل متميز في هذا العصر فشغلا بيئتين مهمتين من أقاليم الدولة العربية الأسلامية ، فشاع الغزل في بلاد الحجاز بنوعيه العذري والصريح واشتهر في العراق فن النقائض ذلك الفن الذي استوقف العرب كثيراً لعودته بهم الى الجاهلية التي لازالت تجري في عروقهم ،واشهر أعلام هذا الفن جرير والفرزدق والأخطل ، اذ كان جرير قطب الرحى الذي يطحن علية الداخلون غمار هذه المعركة الأدبية ولم يصمد أمامه الا الفرزدق والأخطل الا ان الموت كان الى جانب جرير اذ توفيُ الأخطل في (95 هـ) والفرزدق في (111 أو 114هـ)كما تذكر الروايات .

ألاسباب التي ادت الى ازدهار النقائض في العصر الاموي

الظروف السياسية :

لقد اثرت الظروف السياسية في تحديد مواقف الشعراء وتضاربت ارائهم باراء الاحزاب السياسية التي نشات في العصر الاموي الذين بدورهم اتخذوا من الشعراء دعاة لهم فتباروا الشعراء وتنافسوا في الدفاع عن احزابهم



العصبيات القبلية :

كما اسلفنا سابقا ان الجاهلية ما زالت تجري في عرق اهلها في هذه الفترة في منافراتهم وتفاخرهم بامجاد قبائلهم والتي كانت تعني لهم الشرف والرفعة وكانهذا واضح جليا عند جرير الذي كان يتحدث عن يربوع وقيس ,وكان الفرزدق يتحدث عن ايام مجاشع وتميم , والاخطل عن تغلب وايامها ولم يقفوا عند الجاهلية وحسب بل تضمن حديثهم فترة ما بعد الاسلام لان الشاعر كان متمسكا بقبيلتة وما تعنيه من اصالة وجذور لهذا الشاعر .

العوامل الاجتماعية :

إن الفتوحات الاسلامية الكبيرة في تلك الفترة ادت الى دخول المدنية والتمدن الى المجتمع البدوي والذي رافقه دخول الطرب والغناء واللهوا بالنسبة الى مكة والحجاز أما الكوفة والبصرة الذين تمسكا بالبدوية والذي بدوره جعل من سكان هذه المناطق يجدون في النقائض وسيلة لقضاء اوقات الفراغ والتسلية بما يلقيه الشعراء من شعر .

العوامل العقلية :

من اهم العوامل العقلية التي تدخلت في صنع النقائض

نموا العقل العربي وتوسع مخيلته وخاصة في الحوار والجدل .
المناظرة السياسية والعقائدية في الفقه والتشريع



العوامل الاقتصادية :

وخاصة ما يتصل باسباب المعيشة , فلوا نظرنا الى نقائض جرير والفرزدق لوجدناها قائمة على هذا الاسا س .


العوامل الذاتية :

وتمثلت في وجود الدوافع النفسية أو العاطفية للدخول الى المنافسة الادبية واظهار البراعة والمهارة الشعرية .


الاصول الفنية التي تقوم عليها النقائض

نقض المعاني

وهو مناط النقائض ومحورها الاصلي الذي يقوم عليه نقض المعاني إفساد الشاعر ما يقره الاول ويكذب ما يدعي أو يضع أراءه ليقلل من شأنه وأهميته , وهذا الاصل جامع لطرق المناطقة وهي على النحو الاتي .

المخالفة في التفسير .

ويتناول بها الشاعران حادثا أو موقفا واحدا وكل شاعر يفسر بما يؤيد موقفه من الفخر والهجاء .

تكذيب الخصم وإظهار إدعائاته
مقابلة المعنى بنضيره
قلب المعاني وردها

وحدة الموضوع :

وهي ان يعالج الشاعر المناقض في نقيضته الموضوع نفسه الذي عالجه خصمه

وحدة الوزن الموسيقي ( البحر – العروض )

وحدة القافية .وهي ان يتمسك الشاعر الثاني بنفس القافية التي بدا بها الشاعر الاول

حيث إن الشاعر الاول يكون حر وذو مساحة واسعة في التصرف بالقصيدة اما الشاعر الثاني فيكون مقيدا بالقصيدة التي قالها الشاعر الاول


أهم شعراء النقائض في العصر الاموي

جرير :

جرير بن عطية بن حذيفة وهو من بني كليب بن يربوع ، ولد بعد نيف وثلاثين عاماً من الهجرة ، يكنى أبا حزرة ، وكان له عشرة من الولد وكلهم شعراء وأفضلهم وأشعرهم بلال بن جرير ، وكان يقيم جرير في المروت .
وجرير يعتبر من أشد الشعراء الهجائين كان يقول : ((أنا لاابتدي ولكن اعتدي.
قال أبو عمرو : سئل الأخطل أيكم أشعر قال: أنا امدحهم للملوك وانعتهم للخمر والحمر وأما جرير فأنسبنا واشبهنا وأما الفرزدق فأفخرنا.
له ديوان فيه مدح ورثاء وفخر وهجاء وغزل ، توفي في اليمامة سنة 110هـ عُرفت عشيرتع بانها كانت ترعى الغنم والجمال, ولم يكن لها ما كان لمجاشع عشيرة الفرزدق من المأثر والامجاد








الفرزدق :
هو همّام بن غالب بن صعصعة، الملقّب بالفرزدق لجهومة وجهه ولأثر للجدري فيه، وُلد في سنة 20هـ بالبصرة، من اُسرة ذات جاه وكرم، كان يتردّد على البلاط الاُموي، بل كان مسؤولاً في البلاط لسدّ ودفع التهمة; لأنّ البعض يحتمل ذلك، كما أنّه يُحسب على الشيعة.

كان الفرزدق شاعراً غير ملتزم لكن في أواخر عمره وحياته قرّر مصيره مع أهل البيت(عليهم السلام). قال ابن رشيق في كتابه العمدة في النقد الأدبي: أبلغ وأفصح بيت قيل بيت الفرزدق في وصف السجّاد(عليه السلام)، حيث يقول:
ما قال لا قطُ إلاّ في تشهُّدِهِ ***** لولا التشهُّدُ كانت لاؤُهُ نَعَمُ

لقد اشتهر الفرزدق في قصيدته الميميّة في حقّ الإمام عليّ بن الحسين(عليه السلام)، حيث وقف في تلك اللحظة وقال الحقّ ممّا يُذكِّرُنا بحديث رسول الله(صلى الله عليه وآله): «أفضل كلمة كلمةُ حقّ عند سلطان جائر»، حيث يروى أنّ هشام بن عبد الملك لم يتمكّن أن يصل إلى الحجر الأسود في موسم الحجّ من شدّة الزحام، وبما أنّ لباس الحجّاج واحد وبدون تمييز بين الأمير والفقير، وفي هذه اللحظة وصل شاب نوراني انشقّت له الصفوف ووصل إلى الحجر، فقال رجل لهشام: مَن هذا الذي فُتح له الطريق بهذه الهيبة والإجلال؟ فأجاب هشام: لا أعرفُه وكان به عارفاً فقال الفرزدق:

أنا أعرفُهُ، وأنشد قصيدته المعروفة، فغضب هشام وسجنه، وقد بدأت قصيدته في مدح زين العابدين(عليه السلام)، حيث يقول:
هذا الذي تعرف البطحاء((1)) وطأَتَهُ((2)) ***** والبيتُ ((3)) يعرفُهُ والحِلُّ والحرمُ

هذا ابن فاطمة إن كنت بِضائرِهِ ***** بِجَدِّه((4)) أنبياءُ الله قد خُتموا

هذا ابن خيرِ عباد الله كلّهم ***** هذا التَّقيُّ النَّقيُّ الطاهِرُ العلَمُ

وليس قولُك: مَنْ هذا؟ بِضائِرهِ ***** العُرْبُ تعرِفُ مَنْ أنكرت والعجمُ

إنْ عُدَّ أهلُ التُّقى كانوا أئمّتَهُم ***** أو قيلَ مَنْ خير أهلالأرضقيل هُمُ((5))

وقد اختلف رواة آخرون في افتتاحيّة هذه القصيدة حيث لم أعثر عليها في ديوانه والتي تبدأ:
يا سائلي أين حل الجود والكرم ***** عندي بيان إذا طلاّبه قدموا

هذا الذي أحمد المختارُ والده ***** صلّى عليه الهي ما جرى القلم


الاخطل

أبو مالك غياث بن غوث الملقّب بالأخطل، وُلد في الحيرة((2)) نحو سنة 20هـ، نصرانيّ الأصل، وأصبح أحد الأصوات والمدافعين عن حكم بني اُميّة، حيث توثّقت علاقته بهم بقوله:
وأنتم أهل بيت لا يُوازنُهم ***** بَيتٌ إذا عُدَّتِ الأحسابُ والعددُ

قومٌ إذا أنعموا كانت فواضِلُهُم((3)) ***** سَيباً((4)) من اللهِ لا منٌّ((5)) ولا حسدُ

إنّ أكثر الشعراء الذين مثّلوا الحزب الاُموي كانوا نفعيّين، مدحوا الحكّام الظالمين طمعاً في المال أو خوفاً من العقاب.

لذلك نجد الأخطل مدح ملوك الاُمويّين ووصف الخمر مشيراً إلى ماضيهم وحقّهم في الخلافة وتقرّب إليهم بهجائه الأنصار خاصّة; لأنّهم كانوا خصوم

بني اُميّة، كما نشأ في هذا العصر فنّ اسمه النقائض جمع نقيضة، وهي قصيدة يردّ بها شاعر على قصيدة خصمه فينتقض معانيها وينسب الفخر لنفسه، فنلاحظ الأخطليفتخر بقومه ويهجو قوم جرير هازئاً بهم فيقول:
ما زال فينا رباط الخيل مَعلمةً ***** وفي كليب رباط الذُّلِّ والعارِ((1))

وكذا نلاحظه عندما اتّصل بعبد الملك بن مروان ومدحه لينال من المال أنشده قصيدته التي يقول فيها:
ألستم خير من ركب المطايا ((2))*****واندى العالمين بُطونَ راحِ((3))

توفّي الأخطل عام 92هـ. وقيل بانه مات وهو على نصرانيته ولم يًسلم قط .

اهم ما تميزت به نقائض جرير والفرزدق والاخطل

1. تبدأ قصيدة جرير بمقدمة طللية , وقصيدة الاخطل بمقدمة خمررية ولعل نصرانية الاخطل قد شفعت له بذكر الخمر والتغني بها على طريقة الاعشى , ولا تبدأ قصيدة الفرزدق بمقدمة بل تبدأ بالهجاء مباشرة .



2. تقوم النقائض الهجاء , فان جرير كان يتعرض لتغلب ويصفها بالعبودية والذل , وكان الفرزدق ينقض كلامه ويعكس هذه الصورة علية ويستشهد بفرسان تغلب (قوم الاخطل ويذكر انتصاراتهم , و يرد الاخطل علية ويصور قوم جرير بالاذلاء , ويتفاخر بقوم الفرزدق وبانهم فرسان

3. يتعرض جرير لدين الاخطل( النصرانية ) ويقول بانه شارب خمر ولا تجوز شهادته والاخذ بحكمه وان ابناء تغلب اذا قتلوا تلقتهم اللائكة بالقبح لانها تعرف اخلاقهم , وينقضه الفرزدق , و يذكر مأثر تغلب , اما الاخطل فانه ينقضه بان قومه على خلق عظيم ويحفطون حرمة الجار

4. تحفل النقائض بتراث القبائل التي ينتمي اليها الشعراء , وتعد سجلا لتاريخ العرب قبل الاسلام .

5. ان المتتبع لشعراء النقائض يلاحظ اختلاف طرائق تعبيرهم في الخطاب , فهم ما بين اسلوب الخطاب المباشر أو الحديث بلغة الفرد أو الجماعة أو الغائبين .

6. لجوء اصحاب النقائض الى السخرية كثيرأ والمجون الساخر احيانا , وان دل هذا على شئ فانه يدل على تفتح الذهن العربي في تشقيق المعاني واستنباط الصور وابرازها , او ما يثير الاشمئزاز لما فيه من مجون ورفث وفحش .










رد مع اقتباس