قالت إن التنسيق مع النقابات لن يحقق الكثير لاختلاف وجهات النظر
”الكناباست” يقرّر اكتساح الطورين الابتدائي والمتوسط وخلق قوة لتحقيق الملفات العالقة
جدّد المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني التوسع لأول مرة إلى الطورين المتوسط والابتدائي عقب المؤتمر الثاني، الثقة في نوار العربي كمنسق وطني لـ”الكناباست” رفقة 9 من أعضاء المكتب الوطني القديم من بينهم بوديبة مسعود كأمين وطني مكلف بالإعلام، واعتبر المجلس طبيعة الملفات المتبقية والتحديات المرفوعة لن تتحقق إلا بتضافر جهود الأطوار الثلاثة، على اعتبار ما تحقق آنفا جاء بعد سياسة التنسيق والتحالف مع نقابات أخرى التي سرعان ما تبخرت.
وصادق المؤتمرون بالإجماع على توسيع ”الكناباست” لتشمل أساتذة الطورين المتوسط والابتدائي وفق ما كشف عنه البيان الختامي للمؤتمر الثاني المنعقد يومي 5 و6 نوفمبر الجاري بزرالدة بالعاصمة، والذي استلمت ”الفجر” نسخة منه، والذي تم على أساسه إضافة كلمة ”الموسع” إلى تسمية مجلس ”الكناباست” قبل أن يشرع المجتمعون الذين بلغ عددهم 308 مندوب في تعديل مواد القانون الأساسي للنقابة بما يتوافق وخصوصية كل طور.
وعلى ضوء ما ورد في رزنامة البرنامج العام، انتقل المندوبون في جلسات جانبية لإنتخاب ممثلي ولاياتهم في المجلس الوطني المتكون من 161 عضو، لتنتهي أشغال المؤتمر بتكملة آخر هيئة للنقابة، وهي انتخاب المكتب الوطني من المجلس الوطني المنصب الذي بلغ عدد أشخاصه 165 وفق تصريحات المكلف بالإعلام والأمين الوطني الذي أعيد انتخابه بوديبة مسعود لـ ”الفجر”، والذي أكد أنه تم إعادة انتخاب 10 أعضاء من المكتب القديم من بينهم المنسق الوطني نوار العربي، في حين تم تغيير 3 أعضاء.
وبعد أن تم انتخاب المنسق الوطني شرع الحاضرون في مناقشة اللائحة المطلبية التي تضمنت عناصر عدة نوقشت وصودق عليها، لترفع كتوصيات للعمل بها مستقبلا، يضيف البيان الختامي، والتي تخص مطالب قديمة وأخرى جديدة على رأسها الملفات العالقة، على غرار ملف التقاعد (التقاعد بعد 25 سنة خدمة فعلية)، طب العمل، منح الجنوب، السكن واستفادة الأساتذة من +3 أشهر لكل سنة في الترقية لأستاذ رئيسي وأستاذ مكون، كإدماج وتأهيل حسب منشور 395.
ومن بين المطالب أيضا إعادة النظر في العطل المدرسية بتسريح الأستاذ مباشرة بعد انتهاء الامتحانات وتسريح التلاميذ أي منتصف جوان، متابعة ملفات عمل الخدمات الاجتماعية ومنح التعويضات، تثمين الساعات الإضافية، الأجور، ملف المادة 78 مكرر وغيرها من الانشغالات التي توسعت لتشمل الملف البيداغوجي مع التركيز على إرجاع السلطة البيداغوجية للمربي من خلال تفعيل دور مجلس القسم والاهتمام بالمادة التعليمية، بما يتوافق مع الحياة العصرية، التكوين والعنف المدرسي، وملف تخفيف المناهج المقررة بما يتوافق والحجم الساعي وغيرها من المطالب التي تثير اهتمام الأساتذة في كل الأطوار.
ولدى الحديث عن هذه المطالب، رأى غالبية المتدخلين في المؤتمر أن طبيعة الملفات المتبقية والتحديات المرفوعة لن تتحقق إلا بتظافر جهود الأطوار الثلاثة، على اعتبار ما تحقق آنفا جاء بعد سياسة التنسيق والتحالف مع نقابات أخرى، ”إلا أن رحلة التوافق سرعان ما تبددت نظرا لاختلاف وجهات النظر حول هذه الملفات”، وعليه أكدوا على التحرر من كل ارتباط خارجي وتعويضه بالتزام داخلي يجمع الأطوار الثلاثة في ظل ”الإجحاف” الذي مسّ أساتذة طوري الإبتدائي والمتوسط وكذا رغبتهم في الانخراط في نقابة ”كناباست”، ما يكسبها قوة ويدعم خطط التفاوض ويعطي لقراراتها وزنا أثقل و” تجعلها أكثر تبصرا وأبعد بصيرة اتجاه مختلف القضايا التي تمس القطاع تمكنها من التحول نحو شراكة حقيقية ليس مع الوصاية فقط بل حتى مع الحكومة”.
وترى ”الكناباست” أنه سيتحول بذلك الأستاذ من مجرد طالب لحقوق إلى مهندس لسياسة تعلمية بناءة لمجتمع مدني متحضر، كما أن طبيعة الملفات المرفوعة مستقبلا تحتم انصهار كل قوى القطاع لأنها تمسهم بشكل مباشر فسن التقاعد والضمان الاجتماعي وملف السكن والتعاضدية (MUNATEC ) ومعادلة الخدمات الاجتماعية، (FNPOS)، وتحيين منحة إمتياز الجنوب ومنحة المنطقة والملف البيداغوجي، و”كل هاته الملفات التي لم يعد للوصاية اليد الأطول فيها بل تعدتها لوزارات أخرى كوزارات العمل والصحة والسكن وقطاعات مهنية خارج التربية”.