السلام عليكم. ان الطريقة التقليدية المستعملة فى بلادنا وغيرها من بلدان العالم للبحث عن الماء باغصان الاشجار طريقة قديمة جدا وصحيحة ومجربة التى كان اجدادنا يعتمدون عليها فى الارياف. وقد اتبثت التجارب فعالياتها ونجح مستعمليها فى تحديد مكان الماء وفى بعض الاحيان حتى تحديد عمقها. يقول المثل الشعبى عندنا " سل لمجرب ولا تسال طبيب ". عملا بهذا المثل وكشهادة منى انقل لكم تجربتى مع هذه الطريقة رغم انى لست لا مختصا ولا عارفا بحبايا هذا اللغز الذى حير العلماء ولم يسبق لى وان رايت احدا يستعملها امامى ولكن تطبيقا لما سمعته من قبل فى قريتى التى اعيش فيها. فلقد قمت شخصيا بهذه التجربة رفقة بعض اصدقائى فى اطار الاستصلاح الزراعي منتصف الثمانينيات وطبقت التجربة حرفيا والتى اشرحها فى سطور كما يلى : لقد احضرت غصن اخضر على شكل الحرف اللاتينى Y من شجرة برية بالمنطقة التى اطبق فيها التجربة وتدعى الرثم R'TEM التى تعيش فى المناطق الصحراوية. وامسكت بطرفى الغصن من الاعلى بين اصابع اليدين فى جهة شكل الحرف اللاتينى V وتركت الطرف الذى هو على شكل الحرف اللاتينى I حرا ثم بدات بالتنقيب عن مكان وجود الماء حافى القدمين وانا اسير يمينا ويسارا ماسكا الغصن جيدا بايديى مبتعدا دراعايا عن صدرى ومشكلة زاوية قائمة والمرفقين ملصقتين بكلى الجانبين للقفص الصدرى . وحتى يدور الغصن حرا بين الاصابع ( قبضة اليدين ) تركت اطراف الغصن حرة لتدور عند وجود الماء. وبعد ان تجولت هنا وهناك ومن مكان الى مكان اخدت اراقب الغصن وانظر اليه هل يدور ام لا. يا اخوانى لم اصدق ما كنت احس به لقد اخد الغصن من جهة الحرف اللاتينى I يدور باتجاه وجهى وبشكل دائرة كبيرة بقوة لا تصدق وكنت حذر من ان اصاب فى وجهى وامسكته بقوة لتثبيته ووقفه عن الدوران الى ان القوة كانت اكبر. واستنجدت باحد اصدقائى ليمسك معى الغصن حتى لا يدور ولكن قوته غلبتنا واستمر يدور ببطء وكلما ابتعدت عن مكان وجود الماء الا وتوقف عن الدوران ثم اعود ثانية للمكان الاول فيستمر فى الدوران وهكذا وفى الاخير قررنا حفر البئر فى المكان المعين. وبدانا حفر البئر بوسائل تقليدية الى ان ظهر الماء على عمق لم يتعد الثمانية امتار فى الوقت الذى حفر فيه احد جيرانى البعيد عنى بحوالى 60 متر بئرا بالة الحفر sondage ووجد الماء على عمق يفوق 104 متر.
اتمنى ان يستفيد اخوانى من هذه الشهادة ويحدثون بها مكذبي هذه الطريقة التقليدية. شكرا والسلام عليكم.