[العُثماني]

سياقة المرأة ليست حراما..
ورحم الله الشيخ الألباني فحين استفتي في سياقة المرأة أفتى بجوازها.
وقال إن المرأة كانت تسوق "الحمارة" فكيف لا تسوق السيارة ؟
ولا أحد من سلف الأمة قال أن ركوب المرأة للحمارة حرام.
فقد كانت المرأة تركب الدابة وتركب الفرس وتركب الهودج والناقة.
ولا أحد من علماء الأمة سلفا أو خلفا قال بحرمة ذلك.
ولكن تشدد علماء السعودية أودى بهم المهالك
فحرّموا الحلال ثم انبطحوا ونكصوا أو سكتوا بعد إباحة ذلك من مليكهم.
رغم أن حجتهم في التحريم ساقطة
فهم يحرمون قيادة المرأة بناء على قاعدة سد الذرائع
وبنوا تحريمهم على مظاهر منفكة عن الظاهرة.
كقولهم أن المرأة قد تخادن أو تواعد أو تنفلت ..
وكأن هذه السلوكات ملازمة للسياقة أو لا يمكت تصور وقوعها من دون فعل السياقة.
أو أن الرجل لا يفعل مثل ذلك بالسيارة أيضا ...؟
ووقعوا في محظور أكبر وهو خلوة السائق الأجنبي بالمرأة السعودية.
وهو محظور أكبر متحقق الوقوع خلاف ذرائعهم الأخرى فهي محتملة فقط.

للأسف..
ما قصة تحريم السياقة في السعودية إلا كقصة تحريم الإستعانة بالكافر.
فقد كان علماء السعودية يحرمون ذلك إلى أن استعان ملوك آل سعود بأمريكا فناقض علماء السعودية أنفسهم وأجازوا الإستعانة بالكافر.
بل سكتوا حتى عن إعانة الكافر على المسلم لأن آل سعود واقعون فيه.
لذلك فإن الموقف المعتدل أ، لا ننتقص من علماء السعودية السلفيين ....لكن لا نأخذ بأقوالهم في القضايا التي تخص السياسة الشرعية أو الوضع السعودي
لأنهم ضعفاء عن قول الحق ساكتون عن الجهر به ...مداهنون لملوكهم
ولست هنا أعني أدعياء التمسلف ضرّابين الشيتة لآل سعود ...من كافة التيارات جامية وغيرها...


ونقطة أخرى في قضية قيادة المرأة للسيارة تتعلق بالمتسعودين الذين يستوردون لنا فتاوى نجد والحجاز..
وانقادوا وراء تلك الفتاوى كالعميان ودافعوا عنها
رغم أنهم يرون رأي العين مايجري من تحرش بالنساء في الحافلات
فهل الاسلم والأكير سترة للمرأة أن تقود سيارتها بنفسها أم أن تزاحم الرجال المستذئبين الجائعون للجنس في كل محطات الحافلات ؟
للأسف فإن علماء السعودية المتشددين جعلوا آراءهم هي الشرع
أما المتسعودين عندنا فجعلوا لنا العادات النجدية والحجازية دينا ومن خالف عادات نجد كأنما خالف الشرع وماهي من الشرع