منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - احكي يا شهرزاد ... ألف قصة و رواية
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-03-26, 10:27   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
السيدة كرمين
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية السيدة كرمين
 

 

 
إحصائية العضو










Icon24 احكي يا شهرزاد ألف قصة وقصة ... اليوم قصة أمال الوردة البيضاء




أمــــــــــــــــــــــــــــــــال



حكاية الطفولة و البراءة و الألم

هي قصة امرأة نالت من اسمها نصيبا فرغم مارأته
من عذاب واهانة الا أنها دائمة الضحك و المزاح
كانت ولازالت رفيقة دربي منذ الطفولة تعاهدنا أن نكون توائم
درسنا جميع مراحلنا مع بعض واخترنا نفس التخصص
أحبت جدا القانون ، كانت مثال للفتاة الملتزمة بدينها واخلاقها العالية
بعد تحصلها على البكالوريا رفض والدها وبشدة سفرها للدراسة
حاولت وحاولت لكن دون جدوى كيف تدرس خارج الولاية
و الدراسة في الجامعة بحد ذاتها كانت عار في ذلك الزمن
حتى أن الرجل الذي يدرس ابنته يعتبر ناقص رجولة
ولا يخطبه فيها أحد





قبلت بأمر الواقع ودرست القانون بجامعتنا وكانت لها طموحات تعانق الجبال
وفي سنتها الأخيرة تقدم لها ابن عم والدتها الذي كان يعيش في العاصمة
وبالضبط بباب الواد هذا الشاب كان جامعي خلوق وعم والدتها الكل يكن له
التقدير و الاحترام رغم ان العائلتين لا تعرف بعضهما الا العم وابنة اخيه
الذان يلتقيان في السنة مرةبحكم بعدهما عن ولا يتهما الأصلية





الشاب كانت لديه مشكلة وهي اثناء سنوات الجمر اعتقل و اخيه
هو لمدة ثلاث سنوات واخيه لسنتين اخبروا اهلها أنها مجرد شبهة
وهي لصغر سنها وعدم خبرة والدها وعدم علمه بما يقاسيه المعتقلين
قبل ،رفضت وبكت وحاولت وحاولت دون جدوى
بحجة انها ستكمل دراساتها العليا و...و...و....
لكن والدها مرة اخرى قال لها انسي الموضوع
ولا تفكري ابدا اني سأتركك تكملين دراستك
استسلمت حبيبتي لأمر الواقع وقبلت قالت لي هل سأفهم أكثر من والدي
لكن فعلت ما يجعل الرجل يهرب لكنه تمسك بها اكثر
عندما جاء ووالدته للرؤية الشرعية
لم تخرج لهما حاولت والدتها ووالدته لكنها رفضت وغطي الأمر على أنه حشمة




لم يكن هناك اي نوع من التواصل بينهما بحجة انها في السنة النهائية
ولا تريد اي تشويش فقط في العيد اتصل ليعيد عليها
ويخبرها انه قادم واخته باه يجيب معايدتها
واخبروهم ان الزواج مباشرة بعد التخرج
بقي اسبوع تستخير وتعيد آلاف المرات
وتخبر امها انها لا تريده رغم جماله واخلاقه ودينه وووو
لكن قلبها ربما حدثها
حتى جائتها جدتها في الحلم رأتها تصلي عكس اتجاه القبلة
جائتني مسرعة قلت لها صلاتك عكس القلبة يعني طريقك خطأ
راحت لوالدتها واخبرتها ماذا كان رد الأم
قالت لها ازواج ويتم ويالوكان تقعدي عند عمي نهار واحد
عندما تركت امرها لله




تزوجت أمال لم تفرح لشئ ولم تختر شئ
والدتها عملت كل شئ انا نفسي لم اعرف كيف اساعدها
تقبلت الأمر وبدأت التفكير في الطرحة و العرس
وبدأت اشعر بسعادتها المجروحة
سافرت ويوم الدخول زوجها تركها وذهب لي ينام في الصالون
لم تفهم شئ رجل كان يخبر كل الأقارب انه متيم بها
ويعبدها
مرت ايام واشهر حتى اغلقت الشهر الثالث اغتصبها
كرهته وكرهت نفسها تألمت وعانت ولم تخبر أحد
حتى انا قطعت علاقتها بي نهائيا وبكل الصديقات
منع عنها زيارة اهلها ويكره ان يزوروها
كان يوم بعد يوم يضربها ويعذبها كما كان يفعل به في السجن
واخبرها بذلك مرات ومرات
ضربها لأن جدها لي هو اخ ابيه ضرب ابيه لما كان صغير
شافت كل ألوان العذاب






هل بكت هل اخبرت احد هل هل هل
التزمت الصمت حتى هو لم تقله له حرف
ولم تلمه ولم ولم تبكي
نعم صمتت كانت تعذب نفسها وتعذب والديها برؤيتها
فقد كان مظهرها يدل على أنها معذبة
حاولت ارضائه بكافة الطرق لكنه
استمر في تعذيها وهجرها المطلق
تلك الليلة كان نتيجتها طفل لم تعرف هل تحبه ام تكرهه
لكن هل الأم تكره طبعاً لا





منذ تلك الليلة المشؤومة استمر في هجرها حتى ولدت
ليغتصبها للمرة الثانية وهنا قررت الذهاب لبيت اهلها دون رجعة
لما ذهب لعمله حملت ابنها وهربت عادت لبيت ابيها
تخبرني أنها وبمجرد أن وصلت نامت
قالت نمت نوم عمييييييييييييييييييييييييييييييييق
حتى انها شخرت
قالت طيلة زواجي لم اعرف النوم كانت تنام نوم مقطع خلال النهار
وفي الليل تقوم للصلاة و الدعاء خوا من أن يذبحها




رغم هربها الا أنها لم تخبر أهلها بما جرى معها
حتى جاء ووالده والده من العاصمة ليعيدها حينها اخبرته انه يضربها
ولم تروي الباقي وعدها وبكى زوجها ووووو
عارفت عافرت مع والديها
وضغطوا عليها للعدودة وعادت
بمجرد وضعت رجلها ببيته حتى ضربها ضرب
بحذائه - رونجاس - وبديه لرئسها
وتركها بدمائها وخرج
لما عاد تقول وجد الأكل حاضر وبيته نظيف ولباسه مكوي
واستمرا في صمت حتى مر اسبوع
وهو يتغدى بكى الطفل لما ارضعته
واعادته رجعت لتأكل بكى الطفل مرة اخرى
ضربه برجله و قلب الطاولة عليها
سب وشتم وضرب وكيف تخلي ابنوا يبكي
بالكاد تفتح عينيها ورأسها الذي صار وزنه قنطار
هناك استجمعت قواها لتقول له
قل لأهلي يجو ياخذوني فلن ازيد معك يوم واحد
بكى وبكى وطلب السماح قبل رجليها وسجد
لكن قرارها كان نهائي فمسك السكين
وهددها بقتلها ان هي طلبت الطلاق
سكتت وتركته يذهب لعمله وهو مطمئن
لتطرق الباب على جارتها لتطلب ان تعمل مكالمة
واتصلت بوالدها اخبرته كل شئ
خلال ساعة كان عندها أخوها الأصغر منها ووالدتها
لم تحمل من البيت غير ملابس ابنها
وخرجت دون عودة







أخذها أخوها مباشرة للمستشفى ووجهوها للطبيب الشرعي
الذي اعطاها شهادة عجز لمدة 20 يوم
رفعت قضية واستمر في رفضه وعناده وتهديداته
وبعد سنة طلقت للضرر لم تطلب اي تعويض أو أي شئ
فقط الطلاق وعانت ايضا في الجلسة فلما دخلت الجلسة
وجدت زميلاتنا وقد اصبحن محاميات ظنن انها انهت دراستها
وجائت من اجل قضية مؤسسة فيها
لما دخل القاضي اخبرنها بوجود روب اظافي في غرفة المحامين
قالت ومبعد رح نبقى خلفكم مباشرة لما نطق القاضي برقم قضيتها وبكونها مدعية
من وقفت وقفت ومن بكت بكت ووووو
و المؤسف أن القاضي كان يدرسها لما عادة لاكمال الكفاءة المهنية
فاحرجت أمامه كثيرا ولم تجرؤ على اخباره بحرف بل طالبت بما
هو مكتوب في العريضة..
كنت اتابع قضيتها بحكم عملي وقتها في المجلس
الذي اعجبني قوتها التي لم تكن تدعيها لأني اعرفها جيدا
بل كانت سعيدة سعيدة تقول جبل مش حمل وانزاح
ارسل لها طليقها مرارا أنه يتابع علاج عند طبيب نفسي
وانه عاد لعافيته لكن دون جدوى





طلب والداها منها السماح وطلبا منها ان تكمل دراستها وبالفعل
رجعت لدراستها اهتمت بها كنت قد انهيت قبلها دراستي فاستفادت من المحاضرات
التي قدمتها لها و الشروح و حتى الوثائق
وعادت لعافيتها وكأنه لم يكن هناك شئ
تضحك وتمزح كما عهدتها





لم تنتهي بعد قصة أمال اروي لكم قصتها بعد طلاقها
وعزوفها عن الزواج وكيف كان زواجها و زوجها الثاني



/ يتبع/











رد مع اقتباس