منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - احكي يا شهرزاد ... ألف قصة و رواية
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-03-26, 10:26   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
السيدة كرمين
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية السيدة كرمين
 

 

 
إحصائية العضو










Icon24 احكي يا شهرزاد ... ألف قصة و رواية





نعيش حياة طولا بعرض تهدينا أكبر حب بعد حب الوالدين و الأهل
حب من أحبونا لله ولا تربطنا بهم غير صلة الأخوة في الدين
الأصدقاء
هكذا هو حالي عشت حياة ربحت فيها أخوات رائعات أمال رفيقة طفولتي ،شهرزاد صديقتي منذ أيام
المتوسطة وكريمة تصادقنا في الثانوية أما ريمة فصداقتنا بدأت من الجامعة وخيرة معلمتي التي تعرفت عليها أول
ما بدأت أخطو حياتي المهنية لا أقول عنهن صديقات بل أخوات رائعات أفتخر بهن جمعنا حب الله و الأمل و الطاقة الرائعة للعطاء دون مقابل

من خلال هذا الموضوع سأروي لكم قصص صديقاتي وهن صورة مصغرة من المجتمع
وبعض من النسوة اللاتي عرفتهن خلال حياتي أو سمعت قصصهن
أو اطلعة على قضاياهن من خلال عملي السابق في المجلس القضائي
معضم الأسماء ستكون حقيقية ممن استأذنت منهن أما البقية سأكتفي بوضع اسماء
خيالية ، من أراد أو اردات أن تكتب قصة من الواقع أرجوا أن تحترم الأراء
كما أرجوا أن تلتزمو بكتابة العنوان كالآتي : احكي يا شهرزاد - شهريار - ألف قصة وقصة - ويكتب عنوانك الخاص اليوم قصة .....................


تقبلو تحياتي سأبدأ بقصة كتبتها قبلا وهي قصة غاليتي سندس وأمها الحبيبة كريمة
وحربهما المستمرة مع سبيني بيفيدا


تقبلوا تحياتي و احترامي





كريمة كانت فتاة تفوق الوصف عيونها السوداء البريئة التي تلمع ذكاء وحدة تخبئ حزن عميق وراء ضحكتها المميزة، لم أرى مثلها علمتني كيف اضحك وأنا في قمة الحزن وكيف أخبئ دمعتي .
كانت يتيمة الأب تعيش مع والدتها وزوج أمها الذي لم يكن أبا حنونا عطوفا رغم أنه رباها منذ نعومة أظافرها و أختين تبارك الله وردة ووفاء جمال واخلاق.



درست علم النفس الاكلينيكي كان لها طموحات كبيرة رغم بساطتها في آن واحد ، اضطرتهم الظروف للسفر للوادي موطنهم الأصلي ومارست التعليم كرها تزوجت من فؤاد ، شاب يشق طريقه ويكافح ليعيش في رخاء كغيره من شباب الجزائر .
تزوجت كريمة من رجل أحلامها وعاشت حياة سعيدة مع فؤاد وكأن الله عوضها خيرا وأنجبت دبدوبين رائعين بديع الذي أحسن الله وأبدع في خلقه ومنعم الذكي الصامت



و تمنت كأي فتاة ان يكون لها بنوته وكان لها ذلك اتصلت لها لأبارك فرحتها لقيتها تضحك وتمزح كعادتها ظانة أنها ستستمر في كذبتها حتى كشفتها لتصعقني وتقلي ان سندس او كما احب ان اسميها سندوسة مريضة ولدت وهي تعاني – سبينا بيفيدا – لم افهم وسط بكائها كيف هو هذا المرض هدئتها وقلت ما يجب أن يقال في تلك اللحظات ولما اغلقت تصفحت جوجل
لأعرف أكثر عن هذا المرض وليتني لم افعل انهرت تماما وقلت أين كنت أعيس في أي نرجسية أنا ماهذا المرض؟ وهل هو حقيقة؟
أصبحت ألف وأدور على نفسي وإحساس الأمومة يقتلني أشعر بشعور كريمة وكيف هي لحظات الرضاعة...وكيف هي لحظات الألم بالنسبة لسندوسة واحساس الأم وقتها...آه يا رب كيف استطيع رؤيتهما وضمهما لصدري
قال لها الأطباء أن أمل الحياة منعدم وماهي إلا أشهر وتفارقها ...



لا يكاد يوم يمر دون أن نتصل ببعضنا لتخبرني عن تطورات حالة سندس التي بدت مستقرة
وكلما تلحظ أمر كزيادة في حجم رأسها تتصلي بي ، كم صعبة لحظات زيارة الطبيب بالنسبة للأم
وكم هي أصعب لحظة تألم سندوسة وهي داخل السكانير واضطراء الأطباء لتخذيرها



مرت الأيام وتوفي زوج خالتي فذهبت للعزاء بالوادي وقمت بزيارتها صديقتي التي لم أرها منذ 6 سنوات كان تواصلنا بالهاتف فقط كيف هي وكيف هم أولادها وسندوسة التي لم تبارح تفكيري،زرتها ضممنا بعض وتعلمون نحن النساء نبكي ونضحك في آن واحد قد لا يفهم من رآنا ذلك الإحساس، في نفس الوقت عيناي تبحثان عن سندس - أحببت كثيرا بديع فقد ذكرني بنفسي طبعا من قصص أمي كنت كل ما جاء ضيف أحفظ له سورة الفاتحة ،والحمد لله أني لم أكن أحفظ غيرها هههه - أما منعم فقد كان هااااااادئ جدا لم اسمع صوته البته ، كيف اصف لكم لحظة وضعت سندس بين يداي دخلت قلبي وروحي ..



فتاة جمييييييييييلة جدا وضحكتها الرائعة لم تفارق وجهها البريء فتاة كأمها رغم الألم لكن رأيت في عينيها أمل وسخرية من رأي الطب ..عيناها تحملان دروس ليت بناتنا وابنائنا يتعلمون منها
الحياة أمل وليست ألم لا تنتظر من الحياة أن تقدم الهبات و العطايا بل أنت قدم دون مقابل
ضحكتها لم تفارق وجهها تصفع كل متشائم وكأنها تقول ليس الطب من يقرر موتي بل هو الله
ضحكتها تقول سأعيش وان كنت بنصف جسد لأقدم أعظم الدروس ولن أحيا على الشفقة ولن أقبلها



اهداء للغالية على قلبي كريمة و أميراتنا الرائعة سندوسة
التي تنتظر الآن في العاصمة ليحدد لها موعد العملية
ويبدوا أنه أمر صعب جدا في مستشفى مايو




أرجوا أن تدعوا لها بالشفاء لتملأ الدنيا سعادة وبسمة





لن أهديك وردة بيضاء لأنك مصدر الأمل بل أهديك وردة حمراء لتشعري بحبي
يا قرة عيني الكريمتين











 


آخر تعديل *جوري* 2012-03-28 في 08:50.
رد مع اقتباس