منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - طالب حر في شعبة التسيير و الاقتصاد يريد مساعدة
عرض مشاركة واحدة
قديم 2008-06-03, 01:51   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
nadir-g
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

السياسي و القوة و يدعم هذا الموقف توماس هوبس إذ يرى أن الإنسان أناني بطبعه (الإنسان ذئب لأخيه الإنسان )و لتحقيق مجتمع مستقر استعمال القوة كما ورد في كتابه الذي جسد فيه الحاكم الذي يتقيد بدستور و قد تأثر نضام الحكم الجديد بآراء ميكيافيلي الداعية إلى فصل الأخلاق عن السياسة و استعمال القوة و اكبر دليل على ذلك ظهور ديكتاتوريات في القرن 20 مثل نازية هتلر و فاشية موسيليني يقول موسيليني (إن السلام الدائم لا هو بالأمر الممكن و لا بالمفيد أن الحرب وحدها هي المفيدة لما تحدثه من هي التي تبعث أقصى نشاطات الإنسان و هي التي تضع وسام النبل على صدور أولائك الذين لديهم الشجاعة لواجهتهم )
النقد لا يمكن التسليم برأي هؤلاء إلا بوضعها في إطارها التاريخي و في ظروفها الاجتماعية الخاصة مما سبب في الظلم الاجتماعي لان القوة المطلقة كأساس الممارسة السياسية و استبعاد القيم يؤدي حتما إلى الفقر إلى حقوق الإنسان الأساسية مما سبب في الظلم و القهر الذي قد يؤدي إلى الثورة الشعبية .
الموقف الثاني تبنى هذا الموقف امنويل كانط يقول (يتعين على الذي يمارس السياسة بتقيد بالقيم الخلقية ) من أنصار هذا الموقف كانط إذا نضر إلى وضعية الدولة نضرة إسلامية بعيدة عن العبودية و الاستقلال.
الحجج لان الغرض من وجود الدولة هو خدمة الإنسان و مساعدته عن تحقيق العدالة و تحسين ظروفه و لا يمكن أن يكون الإنسان و سيله لتحقيق غايات أساسية يقول (يجب أن يحافظ كل إنسان باحترام بوضعه غاية مطلقة في حد ذاته )لهذا الإسلام ينبغي أن يعم البشرية جمعا لذلك دعى إلى ضرورة تجنب كل الصراع و تضيف دائرة العمق و التوسع دائرة السلام و يجب أن يشكل منضمة دولية تعمل على تحقيق هذا تعلم وتقلل الصراعات و تقل الحروب و في هذا الاتجاه يذهب برتراند راسل يقول أن الذي يشتغل بمسألة السياسة في المجتمع دولي سيتأكد إن القوة هي التي تسود خاصة بعد نهاية ح ع 1 و بداية ح ع 2 حيث ظهر صراع من جديد الليبرالي و الاشتراكي أدى التسابق نحو التسلح و قد اصبح من الحتمية مكان أن ينهار العالم لذلك ترى لابد أن تسود الحكمة حتى تبعد الخطر ح ع 3 و تحقق السعادة الإنسانية و أن تضمن لها مستقبلها و لا يكون هذا إلا بالتعاون و التفاهم يقول الشيء الوحيد الذي يحرر البشر هو التعاون و أول خطوة في التعاون تتم في قلوب الأفراد و المألوف هو أن يتمنى المرء الخير لنفسه في عالمنا هذا ...لا يجدي أن لم يصحبه تمني الخير للآخرين و هذا مبدأ قديم سار به رجال الحكماء في مختلف العصور و البقاع
النقد رغم استقامة هذا الموقف بدعوته إلى احترام الإنسان و الرغبة في تحقيق السعادة و الدعوة إلى السلام و هذا مطلب كل إنسان و لكن الطبيعة البشرية لا تستقيم دائما في هذا المبدأ و لكن في حاجة إلى القوة و صرامة لحماية الأخلاق لان من دون ذلك يؤدي إلى التمرد بالقوانين و التاريخ يؤكد ذلك إذن الإنسان يحتاج إلي قوةالقانون و تحقيق العدالة لقانون القوة .
المركب وكعالعالم الآن يدعو إلى الأخلاق في شكل هيئة الأمم المتحدة التي تدعو إلى العدل و السلام و الأخلاق في هيئتها المتعددة منضمة حقوق الإنسان و حقوق الطفل و حتى حماية الحيوان لكن الواقع عكس ذلك تماما هناك شعوب تتعبوا على الدماء و هناك شعوب تتغير دمائهم ارخص الدماء تستغل بالهيمنة أحيانا و بالظلم أحيانا أخرى
الخاتمة السياسة يجب أن تتقيد بالقيم الخلقية لكن دون إفراط في القوة كما على الدولة أن تعتمد مبدأ القوة في الحق في تطبيق القوانين.
ما هي شروط استمرار الأمة ؟هل تستمر الأمة بالأصالة أم المعاصرة ؟
الأصالة تبنى هذا الاتجاه المحافظين و الأصوليين حيث انهم طالبوا بالأصالة و أن الأمة لن تبقى إذا فرطنا في أصالتها (الدين اللغة التاريخ الثقافة المصير المشترك )كما نعني تراث الأمة و تاريخها و المحافظة على هذا يضمن للأمة و حدتها و تماسكها و يعصمها من الذوبان و الزوال في الأمم الأخرى
الحجج: و من هذا يمكن القول الأصالة تعني المحافظة على مقومات الأمة بتسيير الوسائل الفكرية و الثقافية و التربوية و الهدف من ذلك هو تعزيز وحدة الأفراد و تقوية الروابط الروحية التي تجمع بينهم
كما أن تاريخ الأمة يعتبر مصدر استقرارها و استمرارها لانه هو الذي يؤكد وجودها وقوتها وفاعليتها بين الأمم الأخرى فكلما حضر تاريخ الأمة اثر على بناء مستقبلها لكن لا يجب أن نفهم الأصالة بمفهومها السلبي أي أننا لا نعني الأصالة في لباس تقليدي أو في أكلة معينة تقليدية أو عرس أو مناسبة تقليدية فالأصالة بمعناها الحقيقي هي تلك القيم التي تحافظ على تماسك الأمة أما إذا كان بمعناها السلبي ستكون مرادفة للانطواء و الركود و الجمود .
المعاصرة نعني بكلمة معاصرة هي الإبداع الحضاري و هي تفاعل الأمة مع العصر الذي تنتمي إليه أي مدى قدرة الأمة على الإبداع و مسايرة العلوم و تقنيات و أساليب الحياة المتطورة أي أن المعاصرة تقتضي على الأمة التفاعل مع الحضارات المختلفة ا لتي تسود عصرها أي أنها تأثر كما تتأثر فمتى تأثر الأمة في غيرها من الأمم ؟عندما تكون الأمة مبدعة و خلاقة في المختلف من المجالات يعني هذا أنها أمة قوية و لها مكانة بين الأمم و مأثرة لا متأثرة فقط في المقابل أن الأمة التي لا تبتكر و لا تخترع هي أمة ضعيفة و لا تستطيع أن تضمن لنفسها الاستمرار و البقاء بين الأمم الأخرى و تذوب لا محال في معاصرة الأمم الأخرى القوية
المعاصرة بمفهومها الإيجابي لا تعني الذوبان في الأمم الأخرى (وهذا حال أمتنا )بمعنى أن تكون الأمة في هرم الحضارات و هذا ما يفرض عليها أخذ كل الاحتياطات يستلزمها التنافس الحضاري إن حاضر الأمة هو ما يؤكد استقرارها و استمرارها فهو الذي يؤكد قوتها و فاعليتها على أرض الواقع
و بالتالي فإن المعاصرة بمفهومها السلبي هو الإفراط في العصرنة التي توقع بكل أمة في التقليد الأعمى و التبعية و هو ما يتنافى مع المفهوم الصحيح للإبداع الحضاري
المركب إن بقاء الأمة و استمرارها و استقرارها متوقف على الربط المحكم بين الأصالة و المعاصرة أي الجمع بين إيجابيات الأصالة و المعاصرة فالعلاقة بينهما تشبه علاقة الإنسان ببدنه .