منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - مـا معنى البداغوجي الحرة التي يدندن عليها الجيل الثاني ؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 2017-11-04, 21:58   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
بيداء الأمل
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

هذا ما جاء عن البيداغوجيا الحرة وعلى أساسه جاء الجديد الذي حملته المذكرتان التوجيهيتان

- توجيهات متعلّقة بالحريّة البيداغوجية المسؤولة
الحرية البيداغوجية المسؤولة؛ مفهوم حرصت المناهج المعاد كتابتها - مناهج
الجيل الثاني – على تأسيسه وترسيخه في الممارسات التعليمية، وفي هذه الكلمة
إجابات على التساؤلات الآتية:
أ. ما هو مفهوم الحرية البيداغوجية المسؤولة في السندات الرسمية؟
ب. ما هي حدودها ومظاهرها في الممارسات التعليميّة؟
ج. ما هي مبرّرات وجودها؟
د. ما مدى وجاهتها وقدرتها على تحفيز الممارس الميداني على تحسين الأداء
التربوي وتطويره؟

وهذا نص الإجابات الممكنة على التساؤلات السابقة
أ. ما هو مفهوم الحرية البيداغوجية المسؤولة في السندات الرسمية؟
وردت الحرية البيداغوجية المسؤولة في مداخلة موثقة عنوانها )هيكلة الوثائق
المرافقة لمناهج الجيل الثاني(؛ وهي من العروض التكوينية للجنة الوطنية للمناهج،
ضمن محتويات الدورة التكوينية الثانية حول الوثائق المرافقة، ونص العبارة الواردة
هو: )تؤكد الوثيقة المرافقة في غاياتها مبدأ الحرّية البيداغوجية المسؤولة للمعلّم
في استعمال الوثيقة المرافقة(.
ومن خلال تناول الوثائق المرافقة للمخططات السنويّة للتعلّمات، فإنها أجمعت
على أنّ ما تمّ تقديمه إ اّمن هو اقتراحات غير مُلزمة للمعلّم؛ وله أن يبني مخططا
سنويّا بمقاطع تعليميّة؛ تتّصف بالوجاهة البيداغوجية في سياق خصوصيّة كلّ
قسم ووتيرة سير العمليّة التعليمية التعلمية فيه.
وخلاصة القول فالحرّية البيداغوجية المسؤولة هي استقلالية المعلّم في تخطيط
العملية التعليميّة التعلّمية وتنفيذها في إطار المناهج التعليمية المعتمدة.
ب. ما هي حدودها ومظاهرها في الممارسات التعليميّة؟
تتمثّل حدود الحرّية البيداغوجية المسؤولة في الإطار العام للمناهج الرّسمية
في عدم المساس في ما يلي:
- الغايات والأهداف المقرّرة في مختلف السندات المؤسّسة للمناهج.
- ملامح التخرّج، والكفاءات الشاملة، والكفاءات الختامية للمواد الدراسيّة.
- المقاربة المعتمدة في التدريس )المقاربة بالكفاءات في إطار النموذج
البنائي الاجتماعي(.
- طرائق التدريس لمختلف الأنشطة التعليمية.
- موارد تحقيق الكفاءات )الموارد المعرفية، والمنهجية، والقيمية(
- سيرورة الوضعيات التعليميّة المختلفة ضمن مفهوم المقطع التعلّمي.
- الحجم الزّمني الأسبوعي والسّنوي للمواد الدراسة المقرّرة.

أما مظاهرها فتبرز في عدّة مستويات، ومنها:
- تصميم المخطط السّنوي للتعلّمات: فيمكن للمعلّم أن يبني مخططا
سنويّا بعدد من المقاطع التعليمية يختلف عمّا هو مقترح في الوثائق
المرافقة، ومن باب أولى يمكن أن يختلف عمّا هو موجود في الكتب
المدرسية.
- مدة المقاطع التعلمية؛ فيمكن أن تكون لجميع المقاطع التعلمية المدة
الزمنية نفسها - كما هو الشأن في مادة اللغة العربية- و يمكن المخالفة
بين مدة المقاطع - كما هو موجود في التربية الإسلاميّة.
- عدد الحصص المخصصة للميدان الواحد؛ حيث يمكن زيادة أو إنقاص
عدد حصص ميدان ما - على سبيل المثال - على حساب ميدان آخر
وينتج عن ذلك تعديل المخطط الأسبوعي لتناول الميادين.
- عدد الحصص اللازمة لتقديم الدرس الواحد، أو عرض الوضعية الانطلاقية،
أو حلها، أو تقديم أنشطة الإدماج والدعم في مختلف المواد الدراسية
- عدد حصص المعالجة البيداغوجية المقترحة في نهاية المقاطع التعلمية
- عدد ومحتوى المؤشرات المقترحة في شبكات المتابعة والتقويم؛ حسب
الوضعية التعلمية محل الاشتغال البيداغوجي.
- عدم ارتباط الأسبوع البيداغوجي بالأسبوع الفلكي؛ حيث يمكن بدء
الأسبوع البيداغوجي في أي يوم من الأسبوع، بسبب غيابات رسمية
أو شخصية للمعلم، وينتهي الأسبوع البيداغوجي بعد تقديم جميع
الحصص المبرمجة فيه، دون احتساب الأيام التي لم يعمل فيها.
- التوظيف الواعي والمستقل لأنشطة كتاب المتعلم ودفتر الأنشطة؛ وحرية
اقتراح وضعيات مكيفة أو بديلة عنها، تخدم الكفاءة المعلنة وتناسب
خصوصية متعلمي القسم.
- التوظيف الواعي والمستقل لنصوص الكتاب المدرسي

ج. ما هي مبررات وجود الحرية البيداغوجية المسؤولة في المناهج الجديدة؟
أهم مبرر لوجودها هو تحرير طاقات المعلم وإمكاناته، وتوظيفها في جو من
المرونة والإبداع التربوي والبيداغوجي، بعيدا عن الإلزامات المفروضة عليه من
خلال تقييده وربطه بآليات ونماذج محددة.
د. ما مدى وجاهتها وقدرتها على تحفيز الممارس الميداني على تحسين الأداء
التربوي وتطويره؟
تحتاج الحرية البيداغوجية المسؤولة - كغيرها من الأفكار التربوية والمشاريع
الطموحة - إلى بيئة تربوية مناسبة كي تؤدي الوظائف المرتبطة بها، ودون توفير
شروط التبني والممارسة المسؤولة فإننا سوف نزيد الأمور غموضا، وندفع بالممارس
الميداني إلى التخبط ومزيدا من التجارب الفاشلة؛ والتي قد تقتل فيه الإيمان
بقدراته على التغيير الإيجابي الواعي.

منقول من دليل استخدام كتاب التربية الإسلامية للسنة الرابعة ( الجيل الثاني )










رد مع اقتباس