منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - أحتاج مذكرة تخرج أو كتاب
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-03-05, 12:09   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
**د لا ل**
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

وجدت لكِ دراسات محددة حول الطفل عموما ومهارات القراءة أعتقد أنها ستساعدك ِ ولو قليلا

1-هو بحث لنيل شهادة مدرب معتمد في القراءة

واختياري لموضوع " الطفل والقراءة " هذا لم يكن وليد الصدفة بل إيماناً بالدور الذي سيلعبه الطفل في هذا المجال باعتباره رجل المستقبل و الملاذ الوحيد والمنقذ الفريد لإحياء الاهتمام بالقراءة.
إن الحال المحزن الذي تعيشه الأمة الإسلامية اليوم، انعكاس لإهمالنا للنداء الرباني والأمر الإلهي الذي نزل به جبريل عليه السلام على قلب نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وهو في غار حراء يتعبد باعتباره ممثل الإنسانية.
إنه قول الحق سبحانه وتعالى :﴿ اقرأ باسم ربك الذي خلق،خلق الانسان من علق اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم..﴾ سورة القلم.
حين نزل جبريل يأمر محمداً بالقراءة،لم يدفع إليه بألواح ليقرأها وإنما تلا عليه كلاماً،وأمره بتتبعه،ولو أنه دفع إليه بألواح لما استطاع أن يقرأ فيها،لأنه صلى الله عليه وسلم كان أمياً لا يقرأ الكتاب وهذه معجزة من معجزاته صلى الله عليه وسلم، وقد صار على نهجه صحابته الكرام في عصر عرف أوجه في القراءة والكتابة والتأليف.
لكن ما نعيشه نحن الآن غير ما عاشه سلفنا الصالح حين دوت بينهم كلمة "اقرأ".
فواجب علينا أن نستيقظ من سباتنا ونتفاعل مع " اقرأ " لأنها قادرة على إيقاظنا وحفزنا لنعود سيرتنا الأولى.
لقد أصبحت القراءة في العصر الحديث أمراً حيوياً لا يستطيع مجتمع أن يحيا بدونها،لأن المجتمع الذي لا يقرأ لا يستطيع أن يعرف نفسه،ولا أن يعرف غيره،قال ألبرتو مانويل:"اقرأ كي تحيا "،وقال :" إن القراءة مفتاح العالم".
وأملنا الوحيد في هذا الطريق هو الطفل باعتباره ثمرة الغد المشرق، والسبيل إلى خلق مجتمع حافل بالقراء.
1-أهمية القراءة لدى الأطفال:
للقراءة دور حيوي في حياة الطفل،فهي توسع دائرة خبراته وتفتح أمامه أبواب الثقافة وتحقق له التسلية والمتعة،وتهذب مقاييس التذوق وتساعده على حل المشاكل والمواقف التي تواجهه،كما تساعد الطفل على أن يحدث نوعاً متوازناً من التوافق الشخصي والإجتماعي له.
إن تشجيع الأبناء على القراءة يساعد على السعي نحو رفع قدراتهم ومستواهم التعليمي والثقافي بما يمكنهم من التواصل مع المستجدات والتطورات التكنولوجية المعاصرة، وبما يعزز لديهم الثقة بالنفس من خلال قراءاتهم واطلاعاتهم المستمرة والمتجددة في مختلف العلوم، وذلك لأهمية القراءة باعتبارها المحور الأساسي في تعلم المواد الدراسية وكسب مختلف أنواع الثقافة ومواكبة العصر وأهم التطورات.
وتأتي أهمية القراءة للطفل بأنه من منظور القراءة يتعرف الطفل على الكثير من الخبرات التي يعبر عنها الأدب وليتصل بحياة الآخرين ويعيشها بخياله ويكتسب مجموعة من القيم تجعله يقف في ثبات في العالم الواسع الذي يعيش فيه.
2- الطفل والكتاب:
عندما نتحدث عن تطوير ذوق الطفل بخصوص القراءة يجدر بنا أن نفكر في المقام الأول في المتعة التي يمكن أن يجدها الطفل عند مزاولته لهذا النشاط،إلا أن الآباء لهم تصور آخر وهو اكتساب المعارف وتحسين المستوى اللغوي،إلا أن هذه المعايير النفعية بالرغم من وجاهتها غالبا ًما تكون غير كافية لحفز الطفل ومنحه الشغف بمصاحبة الكتاب.
إن علاقة الطفل بالكتاب وسلوكه نحوه يتحددان بنوعية المؤثرات الإجتماعية التي يتلقاها من وسطه العائلي،فإذا كان الأبوان على صلة بالكتاب يزيد ميل الطفل إلى التعلق به أكثر.
•إن أول كتاب مصور يتناوله الطفل يتيح له فرصة الاستئناس بعالم القراءة والثقافة،فرغم أنه يكتفي بتقليب الصفحات أو تمزيقها فإنها تعد خطوة جد إيجابية نحو المستقبل.
•إن الطفل تستهويه الحكايات المصورة التي تنم عن بداية للتمرن على القراءة منذ نعومة أظافره.
•يتطلع الطفل بفضول إلى ما يشغل أبواه عنه،إنها بادرة إيجابية تبشر بعلاقة طيبة مع الكتاب مستقبلا.
•كلما أكثر الطفل من قراءة الكتب كلما زاد شغفه إلى قراءة ما هو أصعب بحثاً عن المزيد من المعلومات.
•إن الطفل يجد في الكتاب عالماً مغايراً لعالمهم، يتناقض مع حياتهم اليومية، ولهذا يجب عليهم أن يستأنسوا بالحقيقة.
•يتمكن الأطفال من السيطرة على العالم الحقيقي من خلال القراءة واللعب،فهم يقومون بممارسة وتجريب إمكانيتهم الذهنية والعاطفية،وبالتالي يتعلمون تقبل المصاعب التي يجب عليهم تخطيها.
3- دور الأسرة في توجيه الطفل إلى القراءة
كثيراً ما نسمع بثالوث السعادة وهو يتكون من الطفل وأبوين يتفهم كل منهما دوره في تربية وتطوير شخصيته في أحسن الظروف باعتباره إنسان المستقبل،لذا فمن أهم مسؤوليات الأسرة بث روح القراءة وتوجيه الطفل إلى قراءة الكتب وتشجيع وتنمية هذه المواهب إلى كل أنواع المعرفة الإنسانية التي تتفق مع ميول الطفل من خلال المكتبات التي يوجد فيها الكثير من أنواع المعرفة المطلوب توجيه الطفل إليها.
ومن الملاحظ أن غالبية الآباء يهتمون بتطوير مهارة القراءة لدى أطفالهم باعتبارها إرثا ً ثقافياً،ومن تم فإنه من الطبيعي أن يهتموا بإرشادهم وتوعيتهم بأهمية هذا النشاط الفكري،محاولين تحدي كل الإغراءات والمثيرات التي تحيط بهم( تلفاز- إشهار.......)،ولأنهم يجدون في هذا المحيط السمعي البصري متعة تلهيهم عن عالم القراءة.
ولعل أحسن وسيلة تجعل الطفل يكتسب مبادئ القراءة بسرعة وإتقان،هي جعله في أول لحظة يحس بمتعة ممارسته لتجربة التعليم،كما يحس بمتعة اكتشافه لألعاب جديدة،مما يجعله يتناسى المجهود المطلوب منه،فلأسرة مطالبة باستدراجه شيئاً فشيئاً إلى أن يقبل على القراءة بدافع الرغبة في الاستمتاع بهذا النشاط الجذاب.
فلا بد أن تكون القراءة امتدادا لما عاشه الطفل وهو في رحم أمه حيث كانت تقرأ له أمانيها وأحلامها،تناجيه وهو جنين في بطنها فتسري نجواها إلى ذاكرته البكر لتكون أول المدخلات المختزنة فيه،وكذلك امتدادا لما حفظه من أناشيد وحكايات جميلة تلقاها إبان فترة الحضانة.
غير أنه لا يجب أن يستنتج الطفل من خلال التعامل معه في حصص القراءة،بأنها أنشطة مفروضة عليه من قبل الكبار،بل وسائل جديدة تساعد على مزيد من اكتشافاته للعالم.
4- دور الأم:
تعتبر الأم طرفاً أساسياً في زرع الرغبة في القراءة في نفس طفلها باعتبارها الأقرب إليه،فهناك مجموعة من الأمور تساعدها في هذه العملية :
•اقرئي لطفلك كل يوم،أو عدة مرات في الأسبوع على الأقل.
•اختاري له الكتب المناسبة لمستوى اهتماماته والتي تجذب انتباهه من حيث مناظرها والتي تحتوي على رسومات جميلة.
•يجب أن تكون كتب القراءة الأولى قصيرة وبها عدد قليل من الصفحات وذلك لأن الفترة التي يركز فيها الطفل الصغير انتباهه قصيرة،كما يجب أن تكون في هذه الكتب رسوم توضيحية كبيرة.
•ينبغي عليك قراءة الكتاب أولا لتعرفي ما إذا كانت الكلمات ستكون مفهومة لطفلك، وعندما تقرئين له فإنه يستمتع أكثر إذا كان الجو هادئاً ومريحاً.
•مرري إصبعك تحت السطر وأنت تقرئين، ولا تجبريه على النظر إلى الكلمات أو متابعة إصبعك.
•وفري لطفلك الكتب الحديثة التي تتكرر فيها المشاهد وتوجد بها كلمات تظهر المرة تلو الأخرى.
•لا توقفي عادة القراءة لطفلك حتى يصبح بمقدوره القراءة من تلقاء نفسه.
•احفظي الكتب في رفوف منخفضة في غرفة طفلك لأن في ذلك إغراء له بالنظر فيها، وتأكدي من أن تكون لديه مجموعة متنوعة جاهزة لتقديمها إليه.
•وأخيراً علميه العناية بالكتب والحفاظ عليها نظيفة وفي حالة جيدة.
5- عسر القراءة عند الطفل:
يظهر لدى بعض الأطفال في سن السادسة أو السابعة ما يعرف لدى الأطباء بعسر القراءة والفهم( الديسلكسيا-Dyslexie الذي يتمثل في عدم انتظام قراءتهم للكلمات،حيث يتجاوزون بعض الحروف دون نطقها،ويخلطون بين حروف مماثلة،ويسيئون تقطيع الجمل و المفردات فضلا عن إيقاعهم البطيء والرتيب أثناء التلاوة،وعدم فهمهم لما يقرؤون لإنشغالهم بفك رموز الحروف والكلمات،وهي ما تعرف بتعثر الكتابة- Dysgraphie- وكذلك على مستوى اكتساب المبادئ الأولية للحساب ،أو ما يسمى طبياً بالتعثر الحسابي-Dyscalculie-.
وعسر القراءة حالة تستمر مدى الحياة،إلا أن التعرف المبكر على المعسرين قرائياً،يساعد هذه الفئة على تعلم القراءة والكتابة بشكل جيد،ولا يأتي هذا إلا إذا تظافرت الجهود بين جميع الفعاليات ( آباء- مدرسين- مدربين- أطباء).

ومن المهم أن يتم تدريس المعسرين قرائياً بصورة فردية ليتمكنوا من التقدم حسب سرعتهم الخاصة وفي أغلب الأحيان،فإن هذه الاضطرابات لا ترجع في أصلها إلى نقص في ذلك الطفل أو إلى عدم رغبته في التعلم وهو غير مسؤول عنها إرادياً،ولأنه في قرارة نفسه يحس بالأسى والألم والخجل عند مواجهته لهذه الصعوبات التي تتعلق بجهاز أجهزته التعبيرية كالفم واليدين مثلا،والواقع أن هذه الصعوبات جد معقدة ولا يمكن معالجتها إلا عن طريق علاجات نفسية وطبية على يد أخصائيين.
6- الوصايا العشر:
لكي يصبح الطفل قارئاً متميزاً لا بد أن يتعرف على وصايا عشر:
•أولا:عوِّد طفلك استخدام القراءة الصامتة في معظم قراءاته لأنها أسرع وأكثر عوناً على الفهم وتوفر الوقت والجهد له.
•ثانياً:يجب أن تكون قدوة أمام الطفل في حب القراءة والإكثار منها وتوفير البيئة المشجعة على القراءة بتوفير الكتب والقصص والمجلات.
•ثالثاً:اصطحب طفلك دائماً إلى المكتبة وعلمه كيف يتعامل مع الكتب في نظام وتقدير.
•رابعاً:يجب تنمية الألفة بين الطفل والكتاب عن طريق قراءة الوالدين لأطفالهم بعض القصص المشوقة وعرض الصور بصورة جميلة.
•خامساً:من الضروري توفير مناخ من الهدوء والسكينة داخل البيت للإقبال على القراءة.
•سادساً:يجب توفير الغذاء الجيد المناسب للطفل حتى يستطيع أن يمارس عملية القراءة بنجاح.
•سابعاً:لا بد من تدريب الأطفال على قراءة العلامات وبعض الكلمات ومعرفة أسماء الشوارع وعناوين الميادين العامة للوصول إلى المكان المطلوب وهذه القراءة العملية البسيطة ضرورية للطفل لبيان مدى أهمية القراءة في حياته العملية.
•ثامناً:من الضروري تدريب الأطفال على تعرف تسلسل الأفكار والأحداث عن طريق قراءة قصة بسيطة لها بداية ووسط ونهاية وعن طريق اطلاعهم على مجموعة من الأحداث.
•تاسعاً:يجب تدريب الطفل على تنمية مهارات الفهم والربط والإستنتاج والقراءة الناقدة وإبداء الرأي.
•عاشراً:يلزم مساعدة الطفل على اكتساب المعلومات وتنفيذ التوجيهات المكتوبة،وهذه القراءات تساعد الطفل على فهم المعنى عن طريق تعرف الكلمات وتصبح القراءة لها قيمة حقيقية لدى الطفل.
وكلما كان هناك دوافع لدى الطفل لحبه للقراءة وجب علينا أن نهيئ له:المكان الجيد – التهوية – البيئة النظيفة – وهذا بدوره يؤدي إلى تقوية دافع القراءة لدى الطفل،كما يكتسب الطفل من حبه للقراءة أنه يتعود على معرفة مفاهيم دينه وجوهر عقيدته مما يقوي لديه حب الإيمان وتقوى الله مصداقاً لقوله تعالى:"واتقوا الله ويعلمكم الله."
من هنا أوجه دعوة إلى كل الآباء والأمهات والمربين أن يساعدوا أطفالهم على حب القراءة والمعرفة وأن يوفروا لهم كل السبل التي تعمل على خلق جيل مثقف ومسلح يشتى أنواع المعرفة الإنسانية لمواجهة أخطار الفكر المستورد ومحاربته بالمعرفة والثقافة الإسلامية.



المراجع:

 موسوعة عالم الأسرة.
 القراءة أولاً - لمحمد عدنان سالم-.
 مقال من موقع بوابة الأسرة.
 مقال قراءات الأطفال –لمصطفى أحمد عبد الوارث- مجلة الوعي الإسلامي.
2-

بسم الله الرحمن الرحيم
تدريس القراءه السريعه للاطفال واليافعين
بحث مقدم الى اسرة البورد العربي
اعداد: نجلاء عبدالله محي


لماذا نركز على الطفل؟


1 - الاطفال هم فلذات اكبادنا وهم امانة في اعناقنا علينا ان نقوم بواجبنا على اتم وجه واكمل صورة والاهتمام بالطفل لا يقتصر على تغذيته وملبسه وصحته وانما من الواجب العمل على تربية الطفل تربية عقلية، بدنية، نفسية، ايمانية، اجتماعية..........الخ.

2- الطفل يمر بعدة مراحل عمرية معروفة وفترة ما قبل المراهقة فترة متميزة يتميز الطفل باستعداده للتعلم وهي مرحلة مهمة لغرس القم ولتطوير المهارات فمن المهم استثمار هذه الفترة من اجل تنمية قدرات الطفل لذلك ركزنا على الاطفال واليافعين لتدريس هذه المهارة فكلما كان الاطفال اصغر سنا أي في التاسعة او العاشرة يستطيعون استيعاب هذه المهارة افضل من الكبار والمراهقين وتترسخ لديهم اكثر .

3- لقد حملت امتنا لواء المعرفة العلمية والفكرية والصناعية عشرة قرون كاملة وتزامنت تلك الفترة العصور المظلمة في اوروبا وفي هذه الفترة الرائعة من التاريخ انطلق ابناء هذه الامة من منطلق حب الحكمه الذي غرسه في نفوسهم الاسلام.انطلقوا فجمعوا تراث الحضارات السابقه وترجموه ونقدوه بمعيار الحق الاسلامي واضافوا اليه اضافات عديدة في مختلف مجالاته واليوم نضب هذا الابداع العلمي والتقني واصبحنا اليوم متفرجين واقفين واذا كنا لحد الان لم نستطع ان نعيد صنع الحضارة من جديد والنهوض بهذه الامة فلنركز على ابنائنا لنزرع فيهم القيم ونبدأ بتطوير مهاراتهم المتنوعة وخصوصا مهارة القراءه السريعه لانها ستصبح الاساس للعلوم والمعارف الاخرى واذا استطعنا ان نعد جيلا يتسم بالقراءه السريعه فاننا سنخطو الخطوات الكبيرة من اجل تطوير مجتمعاتنا.ايضا عند غرس هذه المهارة وتعويد الطفل على القراءه السريعه وتشجيعه على ذلك فان قدراته العقليىة والابداعية ستتطور ويكون قادرا على حل المشاكل ومواجهة الحياة .وتشير بعض الدراسات الى ان الاطفال الذين يعيشون في بيئة اسرية ثرية ثقافيا تتوفر فيها الكتب والمجلات والالعاب وتحرص على التواصل اللفظي وان كانت امكاناتهم المادية متواضعه كانوا اميل الى امتلاك القدرة على حل المشكلات والمهارات العقلية العالية من الاطفال الذين ينتمون الىبيئة فقيرة ثقافيا.مع ملاحظة ان مهارة القراءه تبدأ في النمو في حوالي سن الثامنه .

4-يشهد هذا العصر ثورة علمية معلوماتية كبيرة تهيئة واعداد ابنائنا للمرحلة القادمة تتطلب منا ان نهتم بالمهارات وتوجيهه نحو العلم والتعلم وغرس حب القراءة وتعليمه مبادئها وفنونها . لان الطفل حينما يقبل على القراءه ويحب الكتاب يعني مستقبلا العتليم المستمر ويعني التثقيف والموسوعية اما حين لايقبل على القراءه فذلك يعني توقف نموه الذهني والثقافي والتعليمي بل ويعني الردة للأمية والجهل.



كيف نبدأ ؟


قبل ان نشير الى القراءة السريعه وكيفية تدريسها للاطفال واليافعين علينا ان نخطو خطوات اخرى لتكون بمثابة الاساس لبناء وتطوير هذه المهارة، وهذه الخطوات هي:

1-معرفة خصائص المرحلة التي يعيشها الطفل مثلا خصائص المرحلة العمرية للاطفال من سن 8-12 لنستطيع ان نحدد طريقة التعامل واسلوب التدريب معهم حسب مميزات المرحلة الخاصة بهم .

2-تقوية الدافع لديهم للقراءه والرغبة في التفوق في المجال الدراسي وغيره لانه بانعدام الدافع والرغبة لن نستطيع تدريبع على مهارة القراءه السريعه، اذا استطعنا تقوية الدافع لديهم من خلال رسم بعض الاهداف البسيطة والمناسبة لعمرهم ومن خلال تحديد رؤية واضحة لهم لما يريدونه سيندفعون بقوة نحو التعلم والقراءه ونحو تعلم هذه المهارة والاستفادة منها لان ديننا ورسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم يأمرنا بالعمل مع العلم فالعلم دون عمل لا نفع فيه .
علينا ان نعلمه ايضا ان ديننايهتم بالتربية العقلية اهتماما كبيرا فهي تعتبر القيمة الاولى في منظومة القيم الاسلامية والدليل على ذلك ان اول ما نزل من القران كان كلمة اقرأ، ونعلمه ان الاسلام يرفع من شأن العلم والعلماء ، واشعاره باهمية التفوق الدراسي وتحبيبه الاجتهاد في طلب العلم باعتباره فريضة شرعية ايضا فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول " من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا الى الجنة " وتشجيعه على توسيع دائرة اطلاعه حتى لا يكتفي بقراءة الكتب الدراسية وحدها وذلك عملا بقوله تعالى { وقل رب زدني علما } .
وتعد هذه الرغبة( الرغبة في التفوق ) مهمة جدا فهي من اهم الرغبات الدافعة لسلوك الانسان والمقصود بها الرغبة في ان يحتل الفرد مكانا في المجتمع يحقق شيئا ويفعل احسن مما يبفعله الاخرون .
هناك حكمه شائعه تقول[ اغرس فكرة، احصد فعلا، اغرس فعلا، احصد عادة، اغرس عادة، احصد شخصية، اغرس شخصية، احصد مصيرا] .فلنعمل على غرس فكرة العلم والتفوق ولنغرس عادة القراءه ولنجعلها جزءا من شخصيته ولنعلمه مهارة القراءة السريعه.
ومن خلال العمل على ثلاثية [المعرفة، المهارة، الرغبة]التي تشكل العادات نستطيع الاختراق لافاق جديدة من الفعالية الشخصية والجماعية ولتكوين عادات نحتاج الى تطوير كل من المكونات الثلاثة .

3- تدريب الطفل على حب القراءه
تدريبه يبدأ من المرحلة العمرية الاولى وذلك بتوفير الكتب والمجلات ونتركه ليلعب بها ويلمسها ويتعرف عليها خلال مرحلة سني الرضاعة، ايضا من المهم ان نبدأ بسرد القصص لهم منذ الصغر حتى قبل ان يتكلموا وان نوفر لهم الكتب والمجلات المصورة التي تحتوي على الالوان وتوجد انواع مختلفة من الكتب القصصية والتي تحتوي على مثيرات مثل الكتب ذات الجلد القوي والملون والتي تتضمن قصة مصورة او الكتب المصنوعة من القماش وقصص القران الكريم وقصص اخرى .
وم الضروري ان تهتم الاسرة بالقراءه والكتب ويكونوا قدوة لابنائهم لانه يقلدهم فاذا كان الطفل يعيش في محيط يكثر فيه الكتب اهله يقرؤن اخوته واخوانه يقرأون من الطبيعي ان تتولد لديهم الرغبة با يفتح كتابا.
لا تجبروه على قراءة نوع واحد فقط من الكتب وانما اتركوا له مساحة الاختيار حسب الحدود الطبيعية .واذا كان بالامكان ترتيب مكتبة له خاصة بكتبه سيكون له تاثيره الايجابي.
تشجيعه على القراءة الاضافية الاختيارية امر مهم جدا حيث يستطيع الطفل من جراء القراءه فهم درسه بسرعة اكبر وجهد اقل اذا كان قارئا ممتازا لديه القدرات اللازمة لاستيعاب السطور والافكار بلمحه، ولن يقدر الطفل على مسائل الحساب وفهم المواد الاجتماعيه والدينيه اذا لم يكن قارئا جيدا وواعيا تساعده حصيله لغويه واضحه، فكثيرون من اصحاب الحصيله اللغويه المتواضعه لا يتيسر لهم فهم المواد التي يدرسونها بسهولة ودون عناء .
والقراءة مهارة مثل المواد الرياضيه من الممكن اتقانها جيدا بدراسة اصولها والتدرب عليها وممارستها باتقان وفق برنامج خاص تقدم له من خلال تدريبات يقرأها ويعملها في وقت محدد من الزمن لاختبار امكانات الطفل وقدراته.




تعريف القراءه


هي ترجمة مجموعة من الرموز ذات العلاقة فيما بينها والمرتبطة بدلالات معاوماتية معينة وهي عملية اتصال تتطلب سلسلة من المهارات فهي عملية تفكير متكاملة وليست مجرد تمرين في حركات العين.


ما هو تسريع القراءة


هناك نوعان مختلفان لتسريع القراءه هما كالتالي :
1- القراءه الواسعة Expanded Reading حيث يتدرب القارىء لتوسيع ابصاره المحيطي اثناء القراءه افقيا، بحيث يستطيع التقاط كلمتين او اربع كلمات وقد تصل الى ست كلمات بنظرة خاطفة.

ويمكن ان تكون هذه الطريقة لتسريع القراءه مفيدة، وبعض المدارس تعلمها. وباستعمال القراءه الواسعه يصبح الحد العملي لسرعة القراءه يساوي تقريبا 700 إلى 900 ك/د.

2- القراءة الديناميكية Dynamic Reading حيث يتدرب القارىء لتوسيع ابصاره المحيطي اثناء القراءة عموديا وافقيا معا.
عندما يرى القارىء مقاطع كبيرة من الصفحة بنظرة خاطفه. يمكن له ان يلتقط نحو عشرين او اربعين كلمة بنظرة خاطفة ونجد ان الإبصار المحيطي لدى بعض الطلاب جيد بما فيه الكفاية بحيث يصبحون قادرين على التقاط صفحة كاملة بنظرة خاطفة. وباستخدام طريقة القراءه الديناميكية يصل الحد العملي لسرعة القراءة الى أكثر من 10،000 ك/د.



مفاتيح تسريع القراءه( خطة لتعليم الاطفال تسريع القراءة)



هناك اربعة مفاتيح اساسيةفي تعليم تسريع القراءه وهي :

1- الإبصار الطبيعي :
خذ دقيقة من وقتك الآن، وانظر من النافذة الى شجرة ( او تخيل انك تنظر الى شجرة) هل ترى ورقة في كل مرة ام انك تنظر الى الشجرة ككل ؟ معظم الناس يرون الشجرة كلها بنظرة واحدة او نظرتين، هذا ما نسميه الإبصار الطبيعي، نحن نرى معظم الاشياء باستخدام الإبصلر الطبيعي إلا عندما ننظر الى ورقة مطبوعة، في الصف الاول تعلمنا الؤية القنواتية، ومعظم الناس لا يستطيعون إلا رؤية كلمة واحدة في كل مرة. الرؤية القنواتية رؤية غير طبيعية، وهي مجهدة للعيون، انت تحتاج ان تنظر الى الورقة المطبوعة بالرؤية الطبيعية بطريقة افضل حتى ترى عدة كلمات في لمحة واحدة.
في الحقيقة عندما تتخيل ان كل صفحة مطبوعة هي شجرة، وكل كلمة هي "ورقة" شجر فإنك تستطيع باستخدام الإبصار الطبيعي ان تستخدم حقل الرؤية الذي يخصك كله (الإبصار المحيطي) لالتقاط عدة كلمات في لمحة واحدة.
إنك لا ترى فقط 3-10 كلمات في السطر، ولكنك ترى 3-10 أسطر ايضا، في البداية لا تحاول استيعاب أي شيء، وانما تمرن على رؤية الكلمات فقط ومن دون استيعاب على الاطلاق( تظاهر بأن الكلمات اوراق شجرة بالنسبة اليك ) .تعد القدرة على رؤية الكلمات بالتركيز الطبيعي وباستخدام الإبصار المحيطي لالتقاط أكبر عدد من الأقسام المطبوعة بلمحة واحدة حجر الاساس في تسريع القراءة.

2- التصور:
عندما تقرأ كتابا جيدا هل تستطيع ان تتخيل في عقلك الشخصيات كيف تبدو، وماذا يفعلون؟ الجميع يستطيعون فعل ذلك، هذا هو التصور.
مع تسريع القراءه ينبغي ان يتطور التصور الى اقصى درجة وهذا يحتاج الى جهد، وقد يكون صعبا على بعض الناس ولكن كل شخص يمكن ان يتحسن بالتدريب،وفيما يلي تمرين يمكن ان يساعد على ذلك:
افتح كتابا سهل القراءه، دعنا نقل انك ترى كلمة " بيت" هل تستطيع تصور البيت؟
( استطيع)
ما لونه؟
( اتصور بيتا خشبيا ، لذا لذلك لونه بني)
هل فيه عشب؟
(لا)
هل تشتم أي روائح؟
(نعم اشتم رائحة الدخان من المدفأة)
كلما استطعت تخيل تفاصيل اكثر في الصورة في عقلك اصبحت القصة حقيقة.
طبعا انت ستملأ بعض الفجوات في القصة، ومعظم الناس يفعلون ذلك وكلما اضفت صورا الى القصة تتحول الصورة الى فلم في عقلك.

3-الاسترخاء:
عادة عندما يركز الاشخاص على شيء فانهم يركزون بعقولهم ويصبحون مشدودين عقليا، ومع تسريع القراءة يصبح الامر مختلفا، فلكي تحصل على اكبر قدر من الاستيعاب عليك ان تكون مسترخيا في اثناء التركيز( التصور).
أحد المتناقضاتالمهمة في تسريع القراءة هي انك كلما اجبرت نفسك على تذكر ما تتصور في اثناء تسريع القراءه تذكرت اقل عندما تنتهي. اذا كنت حقا تريد تذكر الكثير مما تقرأ سريعا عليك ان تقول لنفسك انك ستتصور فقط، وانك لاتهتم اذا كنت لا تتذكر شيئا على الاطلاق.

4- التدريب اليومي:
لا يمكن الاستهانه في اهمية التدريب اليومي.
اولئك الذين يتمرنون يوميا هم الذين يستطيعون اتقان تسريع القراءة جيدا، واما اولئك الذين يتجاهون الامر فإنهم لا يتقنونها.
طبعا لن تفقد المهارة كلها اذا نسيت التمرن يوما او يومين في الاسبوع، ولكن كلما نسيت ان تتمرن كانت النتائج سيئة، وهذا الامر ينطبق على الكبار خاصة.في بعض الاحيان قد نجد اطفالا ممن ينسون التدرب اليومي على تسريع القراءه بانتظام يستطيعون اللحاق بها، ولكنهم ليسوا جيدين كاولئك الذين يتدربون باجتهاد.




الاستيعاب


من المواضيع التي تقلق بعض الاطفال اثناء تدريبهم على القراءه السريعة موضوع الاستيعاب، فبعض الذين لا يلتقطون مهارة تسريع القراءة بسرعة الآخرين يصيبهم الاحباط، لأن اسيعابهم لا يزيد بسرعة زملائهم في الصف نفسه،وهنا ينبغي ان نشرح لهم ان كل شخص يتعلم هذه المهارة بمستوى مختلف عن الاخرين، وان هذا الامر ليس له علاقة بمستوى الذكاء، وانه توجد ثلاث مراحل من الاستيعاب نمر بها جميعا في اثناء تعلم تسريع القراءة وهي:

1- مرحلة المبتدئين: هي الجزء الاول من الدورة حيث نرى مجموعة من الكلمات ولا نفهم منها شيئا، وينتهي بعض الاطفال من هذه المرحلة في اليوم الاول، اما بعض الكبار فانهم يبقون في هذه المرحلة ثلاث اسابيع.

2- مرحلة النمو : هنا يبدأ عقلك بإدراك المهارة وفهم المواد المقروءة بسرعات عالية، ويمكن ان يزيد الاستيعاب بثبات خلال اسبوعين حتى يصل الى 60% او 80% ويمكن ان يزيد حتى يصل الى 70% او 90% خلال يوم واحد فقط او يومين عند بعض الاطفال.

3- مرحلة القوة: هنا تصبح مهارة تسريع القراءة اداة قوية ويرتفع مستوى الاستيعاب عاليا وعادة ما يصل الى 60%او 80% ويزداد الاستيعاب بعد ذلك ببطء قليلا وتقترب النسبة اكثر فاكثر الى 100%ويوما بعد يوم لن يلاحظ الطالب ابفرق ولكن اسبوعا بعد اسبوع او شهرا بعد شهر سيلاحظ الفرق.



المراجع


1- تسريع القراءة عند الاطفال واليافعين ، جورج ستانكليف( رئيس مشروع تسريع القراءة العالمي)، تعريب سمر القرعان
2- القراءة السريعة ،بيتر شيفرد وجريجوري ميتشل ، ترجمة احمد هوشان
3- التربية الابداعية ضرورة وجود ، د. حسن ابراهيم عبد العال
4- الطفولة ، د. أوجيني مدانات ، راجعه ونقحه المربية برزة كمال
5- علم النفس وتطبيقاته الاجتماعية والتربوية ، د. عبد العلي الجسماني
6- العادات السبع للناس الاكثر فعالية ، ستيفن كوفي
7- اساعد ولدي على التعبير والقراءة والكتابة والحساب، بارم دو مورتيمارت ، دار الفراشة للطباعة والنشر والتوزيع
8- نحو طفل مبدع خطوات على الطريق ، نجلاء عبدالله محي
9- المهام التربوية للآباء ، أ.د. جمال عبد الهادي