منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - مذكرات مادة الفلسفة مجانا
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-10-26, 15:54   رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
philo_souf
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

مــذكرة درس :الإشكالية الأولى:السؤال بين المشكلة والإشكالية
المشكلة الأولـى:الســـــــؤال والمشكلــــــــــــــة
المستــــــــوى:
الحجم الساعي:
الأهداف
الأهداف


مقدمة : طرح المشكلة
من العبارات التي ألفنا سماعها واستعمالها في حديثنا اليومي،أنه لكل سؤال جواب،وهذا الجواب قد يكون سهلا ،وقد يكون صعبا،فهل هذا الرأي صحيح دائما؟
1- ملاحظة وضعيات والتعليق عليها:
أولا:ملاحظة وضعيات:
1- ما اسم الثانوية التي تدرس فيها.
2- 1+1 كم يساوي؟
3- متى إستقلت بلادك؟
4- هل الماء جسم مركب أم بسيط؟
5- نسيان كتاب النصوص قبل دقائق،ماذا تفعل؟
6- هل الإستنساخ الباثولوجي حرام أم حلال؟،خير أم شر؟ نافع أم ضار؟
ثانيا:التعليق عليها:
إن الإجابة عن السؤال الأول سهل لأن الجواب بديهي ونفس الشيء بالنسبة إلى السؤال الثاني لأنه عبارة عن عملية حسابية رياضية بسيطة ،وكذلك بالنسبة إلى السؤال الثالث الذي يحتاج إلى التذكر وكذلك بالنسبة إلى السؤال الرابع الذي يحتاج إلى عمل مخبري وكذلك بالنسبة إلى السؤال الخامس الذي يحتاج إلى إدراك حل بسرعة،أما بالنسبة إلى السؤال الأخير فإن الإجابة لن تكون سهلة وبديهية،بل تحتاج إلى إطلاع كاف،كما أن هنا السؤال هو محل إختلاف .
ثالثا:تصنيف الأسئلة:
1-أسئلة مبتذلة:وهي أسئلة تكون الإجابة عنها سهلة لأنها من قبيل العادة والحفظ؛ (الأسئلة الثلاثة الأولى)
2-أسئلة مكتسبة :وهي عبارة عن معطيات عملية مثل:هل الماء جسم مركب أم بسيط؛ (السؤال الرابع)
3-أسئلة عملية :وهذا الصنف يقحمنا في وضعيات عملية محرجة تدعونا إلى التفكير وإعمال الفكر من أجل التوصل إلى المحرج؛( الوضعية الخامسة)
4-أسئلة انفعالية :وهدا النوع يثير فينا توتر نفسي وعقلي يقحمنا في مشكلات فلسفية وهذا النوع الأخير هو الذي يتمم الفلسفة؛(الوضعية السادسة)
وإذا نحن تجاوزنا الأصناف الثلاثة الأولى لكونها - نسبيا - أسئلة في متناول كثير من الناس،ووقفنا عند الصنف الأخير،دفعنا فضولنا إلى توسيع معرفتنا بطبيعة الإنفعال التي تثيرها الأسئلة المنضوية تحت هذا الصنف.
2- ملاحظة وضعيات والتعليق عليها:
أولا:ملاحظة وضعيات:
*الوضعية الأولى: تدور حول الاختيار بين قضاء العطلة على شاطئ البحر،وقضائها في دار الثقافة للبلدية،مع تقديم المبررات،مع إحتمال تجاوز الاختيارين فنختار البقاء في البيت أو الخروج للهواء الطلق.
*الوضعية الثانية:نقد تورتشلي فكرة صعود الماء لأن الطبيعة تخشى الفراغ(أرسطو)؛بحيث أرجعها إلى الضغط الجوي.
ثانيا:التعليق عليها:
إن الوضعية الأولى،أدى المخرج منها،إلى تجاوز الاحتمالين نحو احتمال ثالث مع تقديم المبررات المناسبة للموقف.
أما الوضعية الثانية الحاملة للتناقض،فلقد أفضى المخرج منها إلى إثبات خطأ الفكرة الشائعة و إرساء حقيقة علمية على أساس البحث و التجريب.لكن مهما كانت الوضعيتان مثيرتين لبعض الإحراج و القلق،فإن هناك ما يدعوا إلى التمييز بين السؤال العلمي و السؤال الفلسفي.
3- السؤال العلمي والسؤال الفلسفي :
أولا- السؤال العلمي : مجاله المحسوسات أو عالم الطبيعة وهو يدرس الظواهر الطبيعية من زوايا مختلفة وجزئية والأمور المستعصية تحل بالتجريب وما يقتضي من فروض وتجريب و إستعمال الرياضيات.
والعقبات العلمية تتفاوت حسب البساطة والإحراج.
والسؤال العلمي يتخذ من الظواهر الطبيعية مجالا له،لأنها تخضع للحواس.
ثانيا- السؤال الفلسفي : يدرس مواضيع ليست بديهية بل ما وراء الطبيعة،وهذه المواضيع تثير فينا دهشة و إنفعال و الأجوبة تكون عبارة عن إقتراحات مفتوحة.
4- متى لا يكون للسؤال جواب؟:
لا يكون للسؤال جواب،عندما يتحول السؤال إلى مشكلة أو إشكالية،أي عندما تكون الإجابة معلقة أو تحتمل صدق وكذب الحالتين المتناقضتين معا.وهذا يعني أن الجواب إذا وجد،فإنه يكون محل إستغراب،لأن الجمع بين المتناقضين مثلا،قضية مرفوضة في قواعد المنطق.
أولا:ملاحظة بعض المشكلات المختلفة:
* أيهما أسبق البيضة أم الدجاجة؟
* هل اللانهائي لا نهائي حقيقة؟
* هل التسامح يحتضن اللاتسامح؟
* هل الديمقراطية تتعايش مع اللاديمقراطية؟
* "أنا أسكن في مدينة(س)،وكل من يسكنها كاذب"،هل هذه القضية صادقة أم كاذبة؟
ومهما كان نوع هذه الأسئلة الفلسفية،فإن الجواب يدور في حلقة مفرغة.
ثانيا:التعليق عليها:
* في القضية الأولى:نجد أنفسنا أمام مفارقة وهي:أن البيضة هي الكائن الحي الأول في الزمان،لأنها مصدر وجود الدجاجة ولكن البيضة هي نفسها تستمد وجودها من الدجاجة وأمام هذا الوضع نقع في أمر غريب وهو أن أ أي البيضة أصدر ب أي الدجاجة و صادر عنه أي عن ب،وهذا موضوع فلسفي يبحث عن حل ومازال.
* في القضية الثانية:
ومن هنا يمكننا القول بأن لكل سؤال جواب إذا كان الجواب يسير و معروفا لا يتطلب جهدا كبيرا أما إذا كان الجواب عسيرا،فلأنه أثار فينا دهشة وإحراج وذلك نظرا للصعوبات التي نجدها للإجابة عن هذا السؤال فنبقى ندور في حلقة مفرغة ومن هنا يبغى السؤال يتطلب جواب.














المشكلة الثانية: متى يثير فينا السؤال الدهشة و الإحراج؟
1-هل لكل سؤال جواب:
* مفهوم السؤال:
أ- لغة:الطلب أو المطلب .
ب- إصطلاحا:هناك عدة معاني :
- عند علماء التربية يعني ما يتطلب جواب.
- عند علماء السياسة نعني به القضية مثل:القضية الفلسطينية.
- عند علماء الدين عند الحاجة أو الإلحاح للتفسير أي تفسير أمر طارئ.
- عند الفلاسفة السؤال هو المشكلة والإشكالية.
* تعريف المشكلة :
أ- لغة: هي الأمر الصعب أو الملتبس وفي المعاجم الفرنسية المشكلة هي مسألة تحتاج إلى حل أو هي أمر مستعصي.
وتختلف المشكلة على المعضلة و ذلك لأن المعضلة تحول دون وجود حل أو حتى محاولة الحل،مثـــــــال: أ مشتق من ب و ب مشتق من أ،أيهما المصدر؟.
ومن هنا فإننا في المعضلة ندور في حلقة مفرغة،كما أن المشكلة تختلف على المسألة والتي ترتبط أكثر بالعلم،و المسألة قابلة الحل وهذا راجع إلى مهارة المسِؤول،مثال:إذا كان لدينا خليط من الأحمر والأسود ، فما خصوصية كل واحد منهما.
كما تختلف المشكلة عن القضية التي تقبل البحث والوصول إلى نتائج بأدواتها،مثال:القضية الفلسطينية ، النجاح في الفلسفة وأنا في منطقة نائية.
ب- إصطلاحا:هي مسألة فلسفية يحدها مجال معين يحمل موضوع ويطرح طرحا فلسفيا و يفضل عدد من الباحثين أن نجمع كلمة مشكلة لتصبح مشكلات وذلك من أجل تفريقها على كلمة مشاكل والتي تتغلغل في لغة العوام والعلماء.
ومن هنا فليس كل سؤال مشكلة بالضرورة،لأن الأسئلة المبتذلة أو المكتسبة أو العملية لا تتطلب جهدا في حلها ولا تثير فينا إنفعال ولا إحراج ولا دهشة،ومن هنا فهذه الأسئلة لا ترقى إلى الأسئلة الفلسفية،ويمكن أن نقول هنا بأن السؤال الفلسفي هو السؤال الذي يثير فينا وعند القراءة الأولى دهشة و إنفعال ،والمشكلة الفلسفية قد تكون على صيغة إستفهامية،مثال:هل الإنسان حر أم مقيد؟،أو قد يكون مجرد عرض يطلب منا الحل مثل قولنا:«الحرية والحتمية» حلل وناقش؟.
ومن هنا فإن المشكلة الفلسفية هي عبارة عن سؤال يثير فينا إنفعال و الدهشة و الإحراج بحيث يتحرك الذهن نتيجة الجواب غير السهل.
وفي الأخير فإن مصير المشكلة الفلسفية يتوقف على الإنسان،لكونه كائن عاقل و فضولي وهو مدعوا إلى القيام بمحاولة رفع الغموض عن هذه المشكلة الفلسفية،وذلك من خلال عملية التفكير الواسعة،ومن هنا فإن المشكلة الفلسفية و نتيجة للتساؤل الذي تطرحه أدت بنا إلى القيام بحلها ولعل علم النفس التجريبي كان على حق حينما أكد على أن السؤال هو أساس التعلم
* تعريف الإشكالية:
هي عبارة عن مسألة تثير نتائجها الشكوك،ويرى بعض الفرنسيين أنها عبارة عن جملة من المسائل يطرحها الفيلسوف ويمكن الإقرار في هذا بالإثبات أو النفي،وإذا كانت الإشكالية عبارة عن سؤال فلسفي فهي مترامية الحدود وتنطوي تحتها عدة مشكلات جزئية،ومن هنا فإن المشكلة مجال بحثها أقل إتساع من الإشكالية بحيث أن الإشكالية عبارة عن سؤال عام جوهري وهذا السؤال يتكون من عدة أسئلة جزئية هي المشكلات.
وإذا كانت الإشكالية محتضنة لعدة مشكلات فإن معالجة المشكلات عبارة عن وسيلة ........للوصول إلى حل الإشكالية.
ومن هنا يكون السؤال الفلسفي إما مشكلة أو إشكالية أو مشكلة و إشكالية معا.
* الدهشة: هي شعور المرء بالجهل وهي أيضا المعاناة و هي أيضا غشيان البصر أي عدم رؤية الحقيقة ، وفي اللغة اللاتينية الدهشة هي:أطو نار«attonare» وتعني :هزيم الرعد.
والدهشة هنا لا نقصد بها تلك الدهشة العادية،بل الدهشة الفلسفية عن مشكلة تؤدي بالفيلسوف إلى الوعي بالجهل،وبالتالي إلى التفكير في حل المشكلة ومن هنا فإن الدهشة تحرك الفكر،تحرك الإنسان من أجل رفع الغموض.
* الإحراج:نقول حرج الشيء أي ضاق وانغلق,وعكسه الإتساع و الأمر المحرج هو الأمر الذي لا .......له الإحراج هو الضيق الذي لا مدخل ولا مخرج له،وهو بصورة خاصة ما نعاني فيه من مشقة للوصول إلى اليقين،بحيث يرتابنا الشك و الإرتياب.
ونصل إلى القول بأن الدهشة و الإحراج هي أساس السؤال الفلسفي.
*الإثارة في الفلسفة:إن الإثارة في الفلسفة تحدث نتيجة السؤال الفلسفي (المشكلة أو الإشكالية ) ودلك ناتج عن صعوبة السؤال الفلسفي،وهذا راجع إلى العلاقة الموجودة بين الحدود و المفاهيم في القضية الفلسفية،مما يحدث للإنسان دهشة و إحراج و هاته العلاقة هي التناقض.
1- التناقض:هو ثبوت الأمر ونفيه مثل: الحركة و اللاحركة،أبيض و لاأبيض و في التناقض الأمران لا يصدقان معا و لا يكذبان.
2- التضاد:نعني به التخالف أو المنافاة مثل: البياض و السواد،الحرية و الحتمية,الحركة و السكون.
3- العكس:نعني به قلب الشيء وفي المنطق الصوري أو الأرسطي هو قلب القضية مثال:
كل إنسان فان
عكسها:بعض الفانين ناس
4- التنافر:ونقص به التناقض و التضاد والعكس.
*موضوع الفلسفة(نطــــــاقها):
إن الفلسفة لا تهتم بالظواهر الجزئية بل القضايا الفكرية التي تتجاوز الفكريات وينصب البحث على حقيقة الحقائق وكل ما يجري في الطبيعة وما بعد الطبيعة،ومن هنا فإن المشكل الفلسفي ليس ذا طابع حسي بل فكري،و قد قسم الفلاسفة نطاق الفلسفة إلى ثلاثة أقسام :
1- الوجود:يدرس العالم والإنسان و الخالق.
2- القيم:الأخلاق،الفن و المنطق.
3- المعرفة:المعرفة الإنسانية.
*نهايتـــــها:
إن الناس يقولون أن لكل سؤال جواب ولكن الفلسفة حلولها تبقى مفتوحة،إما عن مشكلة أو إشكالية.
ونصل في الأخير إلى القول بأن السؤال الفلسفي يختلف عن السؤال العادي،وهو إما مشكلة أو إشكالية يثير فينا الدهشة و الإحراج،و الإجابة عنه ليست سهلة بل مجرد إقتراحات مفتوحة.










رد مع اقتباس