منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - مقالات فلسفيه للسنه النهائيه
عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-12-06, 13:16   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
صدام عروسي
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

01_قارن بين المشكلة والإشكالية
نعالج بطريقة المقارنة

.إن الإنسان يواجه اتجاه وجوده غموض وجهل نهائي أمام صعوبات وعوائق جمة ليس الإنسان بمعناه العام بل الإنسان بمعناه الخاص لدى الفلاسفة و العلماء و المفكرين اللذين يعانون و يلهمون بكل عقولهم وبكل كيانهم هذا الوجود فهناك من القضايا والأمور التي تعتبر مشكلات وهناك من الأمور التي تعتبر إشكاليات والسؤال الذي يطرح نفسه هو : ما العلاقة الموجودة بين المشكلة و الاشكاليه ؟
وبمعيار آخر : ما الفرق بين المشكلة و الاشكاليه؟
. انه إذا ما نظرنا الى موضوعي المشكلة الاشكاليه من باب الموضوعية وجدنا هناك اختلاف بين كل منهما يتجلى في بعض النقاط وهي إن المشكلة عبارة عن تساؤل قد يستدرك جوابا مقنعا و مجال المشكلة فعلق و في هذا الصدر يقول ‹سقراط› " كل ما اعرفه هو إني لا اعرفه "بينما الإشكالية فهي عبارة عن طرح تساؤل دائم يعاني القضايا الصعبة في هذا الوجود و الإجابة عنها تكون غير مقنعة من جهة أخرى يقول‹كارل يا سبرنس› يدفعني للاندهاش إلىالمعرفة يشعرني بجهلي .و معنى هذا أن المشكلة عبارة عن ااضطراب لدى الإنسان من زاويةالإحراج كذلك فالمشكلة تدل على وجود صعوبة وغموض و القياس أما الإشكالية فهي تعبر مشكلتي أو أكثر وكذلك فالمشكلة لها ضيق مغلق إما الإشكالية فهي واسعة مفتوحة على هذا الوجود ومن جهة أخرى فا الإشكالية تحتوي مقارنة عكس المشكلة التي لا تحتوي على أي صورة من المفارقات
(التناقص -التضاد-.التعاكس ) انه رغم التباين و الاختلاف بين المشكلة و الإشكالية الآن هناك اتفاق و التقاء بينهما يتجلى في عدة نقاط حيث ان
كلامهما يبحث عن الحقيقة و كذلك فكلامهما ينشا في حاجة حتمية للالنسا ن إلى البحث و الكشف عن أسرار هذا المحيط الذي نعيشه و ان كلامهما
سبيلان للمعرفة و كذلك فكلامهما من القلق و الإثارة تجاه غموض ما بالإضافة إلى هذا الالتقاء المتبادل بينهما ما يسمى الإرادة و الحافز تجاه
البحث عن اليقين و كذلك كلامهما يطرح على شكل علامة استفهام إن طبيعة العلاقة بين المشكلة و الإشكالية هي علاقة تداخل و تكافلا وظيفي بينهما فالمشكلة هي عبارة عن فرح من أصل الأم و هي الإشكالية وكآ مثل ذلك بعض المفكرين بان الإشكالية عبارة عنمظلة تتسع بكل المشكلات كمشكلة الأخلاق و المنطق و الميتافيزيقياو الطبيعة إذن هناك علاقة تداخل وطيدة الصلة بين المشكلة و الإشكالية إن العلاقة بين المشكلة و الإشكالية كعلاقة الإنسان بالحياة فمهما تعمق الإنسان في فهم هذا الوجود فانه يجد نفسه في لا تناهي من الغموض اتجاه الظواهر المطروحة في هذا الوجود من هنا نستنتج ان هناك علاقة وطيدة الصلة بين المشكلة و الإشكالية .


















ü 02_قارن بين السؤال الفلسفي والسؤال العلمي يعالج بطريقة ا لمقارنة .انه لا شك فيه أن معرفة هذا الوجود لنا تأتي دون مد العقل بفكر انه السؤال الذي يطرح نفسه من الإنسان المريد الراغب في البحث عن حقائق هذا الوجود و بدون السؤال لن تتولد لنا حقائق و لا معارف أبدا عن ذلك العالم و مادام السؤال وجد مع وجود عقل الإنسان قطعية و بهاو إن مجالات الحياة مختلفة و متعددة فان الأسئلة ستكون متعددة هذا ما يجعل السؤال العلمي و السؤال الفلسفي و في ظل هذا كله يمكننا طرح تساؤلات عدة وهي ..ما العلاقة ا لبين السؤال العلمي السؤال العلمي و السؤال الفلسفي ؟ و بعبارة أخرى .. ماالفرق بين السؤال العلمي و السؤال الفلسفي ؟
.ان النظرة المدققة و المعمقة لموضوعي السؤال الفلسفي السؤال العلمي تجعلنا نستوقف أنفسنا وقفة تدبر و إدراك روعي على نقاط الاختلاف المتواجد بينهما حيث ان السؤال العلمي مجاله عالم المحسوسات أي عالم الطبيعة وما تستوجبه من التخصصات الجزئية أما بالنسبة للسؤال الفلسفي فانه يتخذ من عالم الماورائيات (عالم ما وراء الطبيعة)مجالا له و من جهة أخرى فالسؤال الفلسفي يتناول الكون من الناحية النظرية أي النظر العقلي التأملي إما السؤال العلمي فانه يتناول الكون من الناحية التطبيقية على أساس الواقع العقلي الملموس القائم على التجربة و الحواس بحيث دراسته دراسة جزئية والسؤال الفلسفي يقتضي عقلا تركيبيا بينما السؤال العلمي فهو يقتضي عقلا تحليليا و كذلك فالسؤال الفلسفي لا ينتهي إلى نتائج قطعية إما السؤال العلمي فانه يصل إلى نتائج قطعية و من جهة أخرى نجد إن السؤال الفلسفي يعتمد على التقدير الكيفي الوصفي أما السؤال العلمي فهو يعتمد على التقدير الكمي الرياضي و كذلك فالسؤال العلمي يستعمل المنهج التجريبي الاستقرائي الذي يقوم على المشاهدة و التجربة بينهما السؤال الفلسفي فهو يستعمل المنهج الاستنباطي انه إذا ما ذهبنا إلى إبراز نقاط التشابه بين كل من السؤال العلمي و السؤال الفلسفي وجدنا هناك نوعا من التقارب و الالتقاء في مجموعة من النقاط تتجلى في ان كل من السؤال العلمي و السؤال الفلسفي قد نشا في حاجة حتمية للإنسان إلى البحث و الكشف عن إسرار هذا المحيط الذي نعيش فيه و كذلك فإنهما مصدر للمعرفة الإنسانية منذ ولادة الإنسان على وجه الأرض و يشتركان كذلك في تقديم حقائق نسبية لا مطلقة و كذلك كلامهما يطرح على شكل استفهام و كذلك يثيران الإنسان المفكر والفضول يدفعان بالتعلم إلى البحث و كذلك كلامهما يبحث عن الحقائق. . .إن طبيعة العلاقة بين السؤال العلمي و السؤال الفلسفي هي علاقة وظيفية فعالة و خدمة متبادلة دائما بلا انقطاع فالسؤال العلمي و السؤال الفلسفي مكملين لبعضهما البعض حيث إن السؤال العلمي يخدم السؤال الفلسفي و هذا الأخير يخدم الأول
.ومن هنا نستنتج ان السؤال الفلسفي و السؤال العلمي لهما علاقة و ظيفية متبادلة بل هناك تواصل لا نهائي بينهما .

03_الأطروحة .إن المنطق الصوري القديم كاف لتوافق جميع العقول
كيف يمكن تكذيب هذه الأطروحة ؟
يعالج بطريقة الاستقصاء بالرفع . . انه هذه ما ذهبنا في التاريخ وجود المنطق و بروزه في هنا الوجود وجدنا انه بدا منذ وجود الإنسان و لكن من بابي الدراسة و البحث و الوعي به لم يبدأ إلا بعد إن أسسه أرسطو و هكذا العلم إن صح التعبير باعتباره جزءا لا يتجزأ من الفلسفة الأم و باعتبار أن المنطق الصوري الأرسطي يعتمد أساسا على منطق لغة الألفاظ أثيرت تساؤلات عدة حول عملية المنطق و السؤال الذي يطرح في هذا المقام هو إلى أي حد يمكن للمنطق الصوري الأرسطي إن يصح الفكر و يصر بيه ؟
.إن هناك فلاسفة و مفكرين و علماء حاولوا إعطاء نظرة مشروعية و نوعية حول المنطق الصوري القديم أمثال وضع هذا المنطق أرسطو الذي يعرفه بأنه آلة العلم و صورته أي إنها هي الآلة التي تعتصم الفكر من الوقوع في الخطأ فالمنطق الصوري منهج يعودنا ترتيب أفكارنا و تأسيسها في صورة منطقية سليمة فخطابنا لا يكون مفهوما إلا إذا كان مؤسسا و مهندسا و كذلك فالمنطق يعطينا القدرة على فحص استقلال الآخرين و ردها أو فيولها و كذلك فالمنطق ينبهنا إلى الأخطاء الشائعة لدى اغلب الناس بالخلط بين التناقص و التضاد علاوة على ذلك فقد اعدوا المنطق منه مختلف العلوم . .من جهة أخرى فالمنطق سر الكل من قيود العاطفة و كذلك فالمنطق يتبع أسلوب الاستدلال القائم على الاستنتاج مما يجعله فكرا برهانينا تحليليا و المنطق يعتمد على قواعد تحصنه من التناقص حتى يكون سليما و كذلك فهو الأسلوب الذي نستطيع ان نفرق بها بين الصواب و الخطأ لا أعده الكثير خاصة في العصور الوسطى اصدق معيار يمكن الاستعانة به لدراسة العلوم و من هنا اعتبر المنطق الأرسطي منهجا يعود الإنسان الوقوع في الأخطاء و بالتالي يصحح الفكر و يصوبه . . .هناك جمهرة من الفلاسفة و المفكرين و علماء حاولوا إعطاء نظرة مشروعية حولا ولية المنطق الأرسطي إلا انه هناك من الفلاسفة من عارضهم بشدة أمثال "بيكون و كانط و ديكارت و غوبلو" وذلك بنقده و بذكر عيوبه . .ان الفكر قد ينطبق مع نفسه من الناحية الصورية المجردة ولكندون إن يقنع غيره بالمضمون الذي يحمله فقد يعبر عن قضية دينيةاو سياسية له كامل التعرف في إخفاء ما يريده من معنى على الحدود التي يستخدمها . ان استخدام اللغة الشائعة في المنطق الصوري أو التحليلي يؤدي إلى مغالطات و التباسات و العلم يتكلم لغة غاية في الدقة لغة الرياضيات لذا قيل إن الرياضيات هي الآلة الضرورية لجميع العلوم و قيل أيضا إن الرياضيات هي اللغة التي يجب إن يتحدث بها العالم يقول "بول فاليري" "ليس للمنطق إلا مزايا جد متواضعة حينما يستخدم اللغة العادية" فا لمنطق الصوري يصلح للمناقشة و الجدل أكثر مما يصلح للبحث عن الحقائق و اكتشافها و لما كان الغرض منه هو إقحام الخصم لا اكتشاف الحقيقة الموضوعية فان المنطق يتحول من الفلسفة للنحو هذا فضلا عن انه ضيق لا يعبر عن كل العلاقات المنطقية و كذالك هو منطق شكلي لا يراعي الواقع و أن له قواعد ثابتة لا تقبل التطور و هذا فصلا عن انه عقيم لان نتائجه متضمنة في المقدمات و أيضا في تعريفة : >الانتقال من مقدمات< إلا انه في التطبيق اعتمدوا على مقدمتين فقط فهو منطق فارغ من محتواه يقول" بيكون"إن«القياس الأرسطي أجوف» أي أن نتائجه لا تأتي بشيء جديد زائد عن المقدمات فمثلا "كل التلاميذ حاضرون و مصطفى تلميذ أي أن مصطفى حاضر"و المعنى الحقيقي من هذا الطرح هو أن المنطق الأرسطي لا يأتي بشيء أي تحصيل حاصل و منه لا يمكن له أن يصحح الفكر و يصوبه ـ حقيقة المنطق أن بإمكانه أن يقوم الفكر و يصوبه و يوجهه توجيها صحيحا لا خطا في ذالك و لكن مع ذالك فا لمنطق الأرسطي القديم منطق تكراري عديم الجدوى لم يعطي الجديد بل هو فارغ من محتواه لعدم مواكبته لروح العصر فقد ظهر منطق جديد يسمى : "المنطق المادي" الحديث نيابة عن المنطق الأرسطي القديم.ومن هنا نستنتج أن المنطق الأرسطي القديم لا يستطيع أن يصحح الفكر و يصوبه لأنه أجوف وهو منطق تكراري عديم الجدوى .






04_المقولة: يقول "بيكون" أن « القياس الأرسطي أجوف » إن هذه المقولة خاطئة«غير صحيحة » كيف يمكن إثبات ذالك ؟ إن المنطق هو علم القواعد التي تجنب الإنسان في التفكير و ترشده إلى الصواب و المنطق معروف من قبل اليونان و لكن قاده الواضع لاول لهذا المنطق أرسطو بقواعده الممنهجة و المنظمة تنظيما محكما و لكن هناك كثير من الانتقادات و الاعتراضات من قبل الفلاسفة و المفكرين وجهت للمنطق الأرسطي القديم بأنه أجوف مثال ذالك "بيكون" الذي يقول أن « القياس الأرسطي أجوف» فكيف يمكن الرد على هذه الأطروحة؟ و كيف يمكن لنا تنفيذها ؟ إن المنطق الصوري الأرسطي أجوف أي أن نتائجه لا تأتي بشيء جديد زائد عن المقدمات حتى مع افتراض مطابقة المقدمات مع الواقع و استنتاج غير ما تتضمنه المقدمات يضيف إلى أخطائه إن النظرة التي تجعل من المنطق القديم أكمل ما أنتجه العقل البشري لتحقيق توافق العقول فيه كثير من المبالغة و الخطأ لأنه اجتهاد بشري لا يرقي إلى الكمال مهما كان فيه من مجال إبداع وبالتالي فله عيوب حاول إظهارها كل من > ديكارت و غوبلو وبيكون< إن الفكر قد ينطبق مع نفسه من الناحية الصورية المجردة ولكن دون أن يقتنع غيره بالمضمون الذي يحمله فقد يعبر عن قضيته دينية أو سياسية و له كامل التعرف في اقتناء ما يريده من معنى على الجذور التي يستخدمها يقول > بول فاليري< « ليس للمنطق إلا مزايا جدمتواضعة حينما يستخدم اللغة العادية » وهذا يعني أن استخدام اللغة الشائعة في المنطق الصوري القديم يؤدي إلى مغالطات.











05_الأطروحة "العقل هو مقياس المعرفة الإنسانية "

كيف يمكن إثبات ذلك ؟
يعالج بطريقة الاستقصاء بالوضع
.انه مما لا شك فيه إن التاريخ الفلسفي على شهادة تامة بذلك الصراع الدائر ين العقلانيين و التجريبيين في مجال المعرفة الإنسانية ولكن إذا ما شهدنا شهادة باعتراف لها قدمه العقلانيين تجاه الثروات الفلسفية و العلمية التي قادوا بها هذا الكون قدما نحو الإمام ففي ظل هذا الامتنان الكبير لدور العقل في معرفة هذا العالم هناك من يعتقد بان المعرفة تكمن في التجربة فقط .وكن هذا الاعتقاد غير صحيح لان العقل اسبق من التجربة و السؤال الذي يطرح نفسه؛إلى أي حد يمكن اعتبار هذا الاعتقاد صحيحا ؟ أو بعبارة أدق ؛إلى أي مدى يمكن اعتبار العقل مقياس للمعرفة الإنسانية؟
.إن المعرفة الإنسان لهذا الوجود وفق عقل يحرك كل شيء نحو النور الذي يضيء الحياة و هو إن مع القول الحاكم في الأمور و الحاسم بين تناقضات والله عز وجل أكرمنا بالعقول على سائر الموجودات هذا دلالة على إن العقل هو ميزان معرفة صدق الأشياء فالعقل قوة فطرية لدى جميع الناس فيملون منه المعارف و يطمئنون إليها و من الفلاسفة العقلانيين الذين يؤكدون على أولوية العقل في معارف الإنسان الفيلسوف الفرنسي"رونيه ديكارت"الذي يعتبر قطب رئيسي للفلسفة الحديثة ولقد فجر العصر الحديث بمقولته المشهورة "إنا أفكر إذن إنا موجود"هذا الكوجيقو الديكارتي الذي يرى انه لولا هذا العقل لمل استطعنا إن نعرف حقيقتنا و حقيقة الموجودات بيننا فالعقل يعتبر مصدر معرفتنا لأنفسنا و للواقع اكبر دليل على أولوية العقل إن الوحي جاء يخاطب العقل ولا دين لمن لا عقل له و كذلك فالعقل يتأسس أصلا بالفطرة على مبادئ تعرف بالبديهيات أو الأولويات وهي مبادئ يدركها المرء بمجرد تفتحه من غبر حاجته إلى التجربة ولا يختلف قيها مع غيره من الناس لأنهم جميعا يملكون هذه المبادئ بالفطرة و في هذا الصدر يقول "ديكارت "{العقل هو أحسن الأشياء بين الناس يتساوى بين كل الناس بالفطرة.......}ومثال ذلك( المبادئ الفطرية) فكرة إن الله هو خالق هذا العالم و كذلك مبدأ الهوية و مبدأ عدم التناقض و كذلك التعريف بين الخير و الشر و كذلك فان للعقل القدرة على الاستدلال و البرهان ومثال ذلك التقدم الذي توصلنا إليه و هذا التطور على مستوى العالم عبر التاريخ و العقل يدرك الحقائق الكلية التي هي ضرورية شاملة و الواقع يوحي الجزيئات التي تزودنا بها الحواس و أحكام العقل ككليات ولا يمكن إن يكون جزئي فالحواس لا تشكل لنا معرفة دون العقل لأنه لو كان كذلك لكان الحيوان أحق بها إذا فالحواس تخدعنا دون تدخل العقل .وتصورات العقل مجرده وليست مادية وكذلك فان الأخلاق تستمد قواعدها الأولى من العقل كمسالة التعريف بين متناقضات الحياة كالخير والشر و الحق والباطل و العدل والظلم وكذلك فالحقائق الالاهية كفكرة الله هو الخالق تستمد من العقل لأنه في طبيعة العقل الخير ما يجعله خيرا ولا يمكن للإرادة البشرية أو الالاهية إن تغبر في ذلك من شيء .
.إن الأولويات الرياضية المنطقية تنشا بالعقل عن طريق الحدس كما يقول "أفلاطون" {لا يطرق بابنا من لا يعرف الرياضيات} فالرياضيات (المبادئ الرياضية ) لا تدرك بالتجربة ولا بالحواس بل عن طريق الحدس فالحدس هو نور نظري غريزي يمكن العقل من إدراك فكرة ما إدراكا مباشرا وهو لا يقوم على اختبار تجريبي ولا تأمل عقلي ولا يعتمد كذلك على الحواس ففكرة اللانهائي و وجود الله تدرك وتعرف بواسطة الحدس فقط ومن الفلاسفة العقلانيين اللذين أكدوا على إن العقل هو المقياس الأساسي و الوحيد للمعرفة "أرسطو و مالبرناش و أفلاطون و ديكارت "وكذلك الفرقة الإسلامية "المعتزلة" وذلك في قولهم{المعارف كلها معقولة بالعقل واجبة بنظر العقل .....} إذن يمكن اعتبار العقل هو المقياس الأساسي للمعرفة الإنسانية.
.إن الفلسفات المادية و الحسية و التجريبية أهملت الجانب الأخلاقي و الديني فلقد نظرت للإنسان نظرة إنسان أعرج و قدمت المادة و التجربة لدرجة كبيرة جدا فالتجربة لا تمتلك القدرة على استنباط القوانين أي انها لا تملك القوة على الاستدلال و البرهان وكذلك فالتجربة لا تقوم إلا على الجزء إما التعميم فهو كلي فالحواس لا تشكل لنا معرفة دون العقل لأنه لو كان كذلك لكان الحيوان أحق بهذه المعرفة إذن فالحواس تخدعنا دون القدرات العقلية فالتجربة "المذهب التجريبي " لا تعتبر مقياسا للمعارف الإنسانية.
إن الفلسفات العقلانية استطاعت إن تصبح مسار الفلسفات السابقة و ألاحقة و الإنسان في تكوين معرفته يعتمد على العقل ومن هنا نستنتج إن العقل هو المصدر الوحيد و المفتاح الأساسي للمعارف الإنسانية.