منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - اسرعو اختبار مادة الفلسفة للفترة الثانية
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-02-23, 20:08   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
vialaroi38
عضو جديد
 
الصورة الرمزية vialaroi38
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

هل نستمد معارفنا من العقل آم من التجربة ؟
تقديم طرح الإشكال
لقد كانت للدراسات الإبستمولوجية أثر واضح في تشكيل الأفكار والمعارف الإنسانية ولاسيما في البحث عن الوجود وتفسيره انطلاقا من نظرية المعرفة ومصادرها وطبيعتها وقد ارتبطت عموما بالحقيقة فأحدثت هذه الإشكالية عبر العصور تباين أراء العلماء والفلاسفة فأي إلى أي مدى يمكن اعتبار المعرفة مرتبطة المفاهيم العقلية ؟
محاولة حل الإشكال.
نقيض القضية: لقد اعتمد بعض الفلاسفة أن مصدر معارفنا هو الإدراك الذهني المرتبط بعمل العقل حيث أن أفلاطون ومن خلال عالم المثل الذي فيه تتصف المعرفة بالكمال والثبات مادمت النفس البشرية كانت تعرف ظاهرة الأشياء فيقول ( إذا كانت النفس التي هبطت إلى هذا العالم قد نسيت عالمها القديم فإن وظيفتها خلال اقترانها بالبدن نتطلب المعرفة....) فالمثل تحصل بالعقل لا بالتجربة كما أكد تاركلي على اندراج معارفنا ضمن المقولات العقلية من خلال فعالية العقل رأينا ما في الواقع متطابق مع الذهن والعقل قادر على اكتشاف عمق الأشياء وتقديم خطاب منسجم مادامت المعرفة اليقينية لا زمة من مبادئ قبلية وبديهية والحواس ليمكننا أن تقدم سوى نضرى غامضة ومؤقت عن الحقيقة حيث رأى ديكارت أن التجربة غير ممكنة أصلا إلا بنسبة لفكر يملك مبادئ كلية وضرورية تقوم بتنظيم معطيات العالم الخارجي الحسي فالمعرفة الحقيقة لا تكون إلا عقلية قائمة على أساس مبادئ العقل التي تكفل لها الضرورة و الكلية
النقد:
قد يملك العقل بعض المفاهيم الكلية العامة التي تساعد على إدراك مختلف المعارف
لكن القول أن العقل هو المصدر الوحيد للمعرفة آمر قد ليثبته الواقع فمن ابن لعقل بالتصورات والأحكام لو لم تكن مستمدة من الواقع الحسي الذي يمدها موضوع المعرفة كما أهمل العقليون عمل الحواس في إدراك مختلف المواقف .
نقيض القضية:
أكد التجريبيون فعالية ودور الحواس في إدراك العالم الخارجي فالتجربة هي المصدر الوحيد للمعرفة مادامت تمثل أصلا الأفكار العقلية حيث أن التجربة تمثل قناة المعرفة بالعالم الخارجي التي ليمكن للذات العارفة الاستغناء عنها وينكر التجريبيون فطرية الأفكار في العقل حيث يؤكدون أن العقل صفحة بيضاء والتجربة تطبع فيها محتوياتها حيث رأى جون لوك
أن المعرفة تنحل إلى انطباعات حسية وإلى أفكار هي مجرد نسخ عن هذه الانطباعات فالتجربة تسبق التفكير يقول راسل ( إن المعرفة تبدأ من المعطيات الحسية المباشرة التي تكونها عن الشيء نريد معرفته فمعرفة الأشياء الخارجية لا تحقق إلى بالحواس ) حيث يقول وستن ريد ( إن مايدرك بالحواس هو الحقيقة بعينها ) فالحواس هي الوسيلة الوحيدة التي تبرهن على وجود عالم مستقل من الذات .
النقد:
قد يكون للتجربة اثر في تشكيل معارفنا لأنها تعد مصدر نستمد منه معارفنا لكنها ليست العامل الوحيد بالحواس طبيعتها عاجزة عن الوصول إلى الخصائص المكونة لجوهر الشيء فهي تخدعنا كرؤية السراب او رؤية شكل المستطيل كما لوكانا متوازي الأضلاع كما انه قد يتأثر الإحساس بالعوامل الذاتية التي تكون عائقا أما الإدراك الحقيق للموضوع .
محاولة حل الإشكال.
يرى صاحب النص أن الفكرة الصحيحة والحقيقة تعود إلى المنفعة باعتبار أن الحقيقة الموضوعية يستحيل تحقيقها حيث أن أقدم المعارف ارتبطت بالجانب الإنساني مادامت تهدف إلى إشباع مختلف الرغبات معارضا الموقف العقلي الذي يرى في الفكرة الحقيقة تلك المستقلة عن تلك الرغبات والحاجات موضحا أن المقياس الأكيد للحقيقة هو ما ارتبط بالمصالح والمنافع والفكرة الخاطئة لا تعد صحيحة وبالتالي ليست حقا .
الدليل:
تجريبي واقعي مؤكدا من خلاله ارتباط المعرفة و النجاح العملي ولعل تغير الحق عبر الزمان و المكان يؤكد على ارتباطه بالمصاح المختلفة فالفكرة الصحيحة هي الناجحة والصادقة من الناحية العقلية .
النقد:
لاتنكر اثر المصالح في تحديد المعارف الإنسانية لاكن مايؤخذ على صاحب النص هو حصر الحقيقة في معيار المنفعة الذي قد يؤدي إلى تصارع المصالح وزيادة تغذية أنانية الفرد كما أهمل صاحب النص نشاط العقل ودور التجربة الحسية في مدها بمختلف المعارف.
حل الإشكال.
وبالتالي فإن موضوع المعرفة من اعقد المواضيع التي تحدثت فيها المذاهب الفلسفية فقد نعتمد أحيانا على مايقدره العقل وفي بعض الأحيان على التجربة الحسية وقد نسعى في مواقف ما إلى الأفكار التي تحقق المصالح كما أن للحدس و الوجدان والصدفة اثر في تكوين عملية المعرفة.
التركيب:
وبالتالي فإن معرفتنا تكامل بين الحس والعقل هذا مراه كانت من خلال النظرية القديمة فلا يمكن حصر المعرفة في العقل ولا في التجربة الحسية إنها تأليف يقوم على معطيات الحواس وفعالية العقل فيقول المفاهيم بدون
حدوس حسية تظل جوفاء والحدوس الحسية بدون مفاهيم عقلية تضل عمياء
.










رد مع اقتباس