منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - اريد مقالات عن المذهبين الوجودي والبراغماتي
عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-01-22, 10:17   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
ترشه عمار
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ترشه عمار
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي ...........مقالات منقولة للاستفادة

المذهب العقلي :

حاول الفلاسفة العقلانيون أن يبنوا مذهبا عقليا وهم يفكرون بالعقل ويفكرون في هذا العقل وقد عمل بعض الفلاسفة على بناء فكرهم على أساس العقل نظرا لأن التجريبيون الذين اعتمدوا على الحواس لأنه كما قال "روني ديكارت" حواسنا كثيرا ما تخدعنا وأكبر دليل هو امتلاك الناس جميعهم للعقل ويرى العقلانيون أن العقل هو وسيلة موصلة إلى المعرفة الحقة وقد اعتمد العقلانيون على مبادئ العقل في بناء فكرهم ومنها (مبدأ الهوية – مبدأ الثالث المرفوع – مبدأ عدم التناقض ) إضافة إلى البديهيات وهي قضايا قائمة بذاتها لا تحتاج لإثبات وجودها إلى البرهان .
وانطلق العقلانيون من معارف قبلية إذ يعتبرون أن العقل هو مصدر المعرفة وأن الحقيقة تنبع من العقل هذا ما يوضحه " روني ديكارت " الذي يرى أن العقل هو مصدر المعرفة وأن الحقيقة تنبع منه .
انطلق ديكارت وكثير من الفلاسفة العقلانيين من نقذهم للحواس أي المعرفة الحاصلة من جراء الحس أذانها كثيرا ما تخدعنا مثال على ذلك البصر مثلا : رؤيتنا للقمر على أنه دينار صغير ولكنه في الحقيقة أكبر من ذلك .
ويقول العقلانيون أنه لا يمكن للإنسان أن يغلق عينيه ويتحصل على المعرفة .
والفكر عند ديكارت هو قوام الوجود الإنساني فالكائن البشر لم يخرج عن كونه كائنا عاقلا مفكرا والفكر هو كل حالة من حالات الشعور والعاطفة والإرادة فهو فعل العقل .
فأول شيء يجب على الإنسان معرفته هو أنه يمتلك ملكة التفكير والنور الطبيعي لإدراك وتحصيل المعرفة وقد أعطى ديكارت للمعرفة الشك فهو أول المراحل الموصلة إلى اليقين وشعاره ضرورة البدء بالشك في الأشياء الحسية وأمور العالم المادي والواقع أن الحواس كثيرا ما تخدعنا وأن الموجودات الحسية واقعة في الأعيان خارج الأذهان إننا حين نشك في حقيقة الأشياء المعروضة على حواسنا فإننا نزيح كل معرفة غير قائمة على حدس من حدوس العقل على اعتبار أن الحدس هو الرؤية العقلية المباشرة التي يدرك بها الذهن بعض الحقائق لتجعل منه النفس يقينا لا يناقضه شيء أو هو نظرة من نظرات العقل تصل درجة وضوحه إلى حد يزول معه كل شك وهو عقلي لا يتعلق بالحواس ولا الخيال بل خاصية الذهن الخالص فليس هناك تطابق بين الفكر والواقع وينبغي البحث عن اليقين الذي يكون فيه الفكر مطابقا للواقع بالضرورة وكما يقول ديكارت " أنا أفكر إذن أنا موجود " بمعنى أنا موجود حين أفكر ومن حيث أني أفكر وكوني أفكر,أن لي وجودا نفسيا ووجدانا أو وعيا وعليه فإن أول خطوة من خطوات معرفتنا هي اكتشاف وجود أنفسنا أو ذواتنا وأنه لا يجب الثقة في حكم حواسنا لأنها لا تخدعنا فحسب بل تعرض علينا عالما خارجيا لا يمكن أن تكون حقيقته مطابقة لمظهره وإن أقرب العوالم إلى الحقيقة هو العالم الذي تصفه لنا الفيزيقية
الرياضية لا على العالم التقريبي الذي تمدنا به إدراكاتنا الحسية وقد أصدر ديكارت كتاب "مقال في المنهج " وضع فيه عدة قواعد :
01) البداهة : لا أتلقى شيء على انه بديهي بل يجب أن نبرهن عليه بعد الشك فيه .
02) التحليل : تفكيك الأجزاء إلى عناصر صغيرة ليسهل فهمه وإدراكه
03) التركيب : تقديم مقررات نهائية واستخلاص نتائج الانتقال من النظري إلى العملي .
04) الإحصاء : ( الاستقصاء التام ) وهو المرحلة الأخيرة في البحث وتتمثل في مراجعة خطوات البحث .
فالمعارف السابقة+ الشـــــــــــك = معارف يقينيــــــــــــــــــــــــــــــــــة


المذهب التجريبي:

يلمس النسق الفكري للمذهب التجريبي في المبدأ الجوهري الذي يحركه في المسلمات التي يقتضيها و طريقة اختبارها و قبل الإطلال عليه يجب علينا طرح عدة تساؤلات منها: _هل تستطيع التجربة أن تنشئ في العقل المعاني و التطورات ؟هل العلم في كل صورة يرتد إلى التجربة ؟ _و يمكننا الإجابة عن هذه الأسئلة من خلال اكتشافنا للمنهب التجريبي و بحتنا الدقيق فيه.

1-المدخل إلي المذهب التجريبي :
خلال القرنين السابع عشر و الثامن عشر بدأت النزعة التجريبية في مفهومها التقليدي مع الفلاسفة امتال بيكون وجون لوك وهيوم و استمرت في مفهومها الجديد في القرنين 19و20 ه ونشير إلى أن مفهومها الأول كان يهتم بالنظرية المعرفة أما في مفهومنا الثاني اتسع استعمالها إلي حقول التفكير كالأدب والأخلاق فصلا عن المعرفة .
2_المسلمات:
_إن للمذهب التجريبي مسلمة واحدة و هي الأساسية نات مظهرين و الأساسية والمأخوذ بها هي أن المصدر الجوهري الانسق لكل أنواع المعرفة هو التجربة و هده الأخيرة تتفرع إلى جزئيين الأول نقدي و يتم فيه استبعاد المذهب العقلاني من أصوله , الثاني تأسيسي يتم فيه بناء المذهب التجريبي و يبني المذهب التجريبي على ?العقل لا يستطيع ينشا بالفطرة المعاني و التصورات و ليست له القدرة * علي خلع صفة الصدق علي ما يبتدعه من معرفته.
*العلم في كل صورة يرتد إلي التجربة.
3_ اختيار المسلمات?
لقد قام أصحاب النزعة التجريبية بعد اختبارات للتجريب المسلمات الماخودة بها من ناحية مذهبهم و من النتائج المتحصل عليها ?
-إن العقل لا يستطيع أن ينبع بفطرة المعاني و التطورات و انه ليس على قدرة الخلع بصفة الصدق على ما يبتدع من معرفة و من دلائل و الحجج المقدمة لتأكيد وجهة نظرهم الحجج التالية ?
رفض التجريبيون التسليم بالأفكار الفطرية الموروته و المبادئ العقلية •
-البديهة و القواعد الخلقية الأولى التي لا تأتي اكتساب و أشاروا للحدس الذي يزعم أهله أنهم يدركون به الأولويات الرياضية والمنطقية و دلك لان المرء قبل خوضه لتجربة يكون عبارة عن صفحة بيضاء فهو لا يعرف شيء عن العالم و يبدأ تشافه عن طريق الحواس و لأننا نعرف الملموس قبل المجرد و الخاص قبل العام ولا تصل إلى المجرد إلا انطلاقا من الملموس ويقول الفيلسوف الانجليزي جون لوك « إن الأبيض ليس اسود و اللذة ليست الألم»
رفضوا أن يكون العقل قادرا على الوصول إلي أي علم يبقى تابت بطريقة •
-الفطرة و ما توجد به من أولويات كلية و دلك لان الأحكام العقلية تتغيربتغيرالزمان و المكان و تختلف باختلاف ظروف الأعمال و مجالات البحت و الأحوال إن العقل لم يعد يتصور كنظام مفلوق و صارم من المبادئ المحددة قبليا , و إن لوضح وجود هده المبادئ الكلية و المعاني الفطرية أو الموروثة لتساوى العلم بها الناس في كل زمان و مكان على أن المبدأ عدم التناقض أو الهوية أو غيرهما مما يظن انه من المبادئ الفطرية لا يعرفه إلا قلة من المثقفين و يجهله الأطفال و المعتوهون و الهمج و أما المبادئ العلمية سواء كانت خلقية أو قانونية فيختلف الناس في أمرها باختلاف الزمان و المكان .
-أما بالنسبة للعلم في كل صورة يرتد إلي التجربة فقال التجريبيون تعد نشأته فكرة سببية طبيعيا للإنسان ودلك بملاحظة من تغير الأشياء و يقول الفيلسوف جون لوك في هده النظرية بان ليس في العقل شيء جديد إلا وقد سبق وجوده في, الحدس أولا ودلك لان لولا وجود الحواس لما كان للأشياء الخارجية فضلا عن وجودها في العقل و يعود استو حاء مفهوم السببية إلي التجربة فيقول دافيد هوم الملقب بالأب الروحي للمذهب التجريبي لا شيء من الأفكار يحقق لنفسه ظهورا في العقل ما لم يكن قد سبقه و مهدت له طريق انطباعات مقابلة له و يقول أيضا العادة هي المرشد العظيم للحياة البشرية فهدا المبدأ وحده هو الذي يجعل خبرتنا ذات بقع لنا ويتيح لنا أن نتوقع في المستقبل سلسلة من الحوادث شبيهة بسلسلة الحوادث التي ظهرت فيما مضى و بغير تاتير العادة تكون على جهل تام بكل أمر من أمور الواقع .
و يميز هيوم كما دهب إليه لوك من قبله بين الأفكار البسيطة والمركبة ' المركبة هي التي ينتجها الفكر البشري بنفسه عن طريق ترابط الأفكار البسيطة أما البسيطة هي عكس من دلك, الأفكار التي يصنعها الفكر و التي لا نحسها وإنما هي تلك التي يجب بالضرورة أن يستقبلها من التجربة .
فالنتيجة المراد وضعها من طرف التجريبيين هي أن المعارف العلمية أو الأخلاقية التي يحملها الإنسان إنما هو التجربة و دلك لان نشاط العقل باتمه ينطلق من العالم الخارجي فضلا عن حياة الناس و مشاكلها فالأمر الذي آل إليه المد هب التجريبي هو أن التجربة أولا تم العقل ثانيا وهكذا تتأكد مسلمات المذهب التجريبي في القول أن العقل لا يستطيع أن يبتدع بفطر المعاني و التصورات. و ليست له القدرة على خلع صفة الصدق على ما يبتدعه من معرفة ¸ و أن العلم في كل صوره يرتد إلي التجربة.



المذهب البرغماتي:

أ) أسسه:ظهر المذهب البرغماتي بعد التطور الذي شهدته أمريكا في مجال الحياة الاقتصادية لذلك فالبرغماتية تقوم على ركيزتين أساسيتين
أولا ر فظ الفلسفات المجردة التي ليست في خدمة الحياة )بحيث
نشا المذهب البرغماتي في أمريكا مطلع القرن العشرين على يد ثلاثة من المفكرين "تشارل بيرس "و "ويليام جيمس"و "جون ديوي" بحيث تجاوزوا الفلسفات التقليدية وسعوا إلى بناء منهج جديد يساير حاجات الناس المتجمدة وتقلبات رغباتهم اليومية وهو منهج يدعوا إلى انصراف الفكر للفكر نحو العمل إستجابة لضروريات الحياة وإستشرافا للمستقبل .بحيث رفضت البرغماتية الأبحاث المجردة و المذاهب المغلقة والحلول المعلقة في فضاء العلل الأولى و الأسباب القبلية لأن "جيمس" اعتبرها مجرد خرافات لأنه سيهتم بتحقيق منافعه ويبتعد عن التأمل الفارغ.
ثانيا: ( تأسيس فلسفة عملية ):
1) تعريف المذهب :البرغماتية أو الذرائعية هي مذهب فلسفي ،يجعل من كل منطلق و مسلمة غاية لتحقيق منفعة سواء كانت فردية أو جماعية كذلك مهما كانت طبيعة المنطلق حسي أو عقلي أو ميتافيزيقي ,ولفظ البرغماتية مشتق من الكلمة "براغما" باليونانية تعني العمل و المزاولة وبحيث يعتبر "ديوي"(الحياة هي توافق بين الفرد وبيئته))
2) العبرة بالنتائج:إن أول مقياس يجعلونه مرجع في و المنطلقات هو تحديد منعة علمية بحيث يعتبرون الفكرة الناجحة هي التي لا تُحقق منفعة عملية ومقابل ذلك أن الفكرة التي لا تحمل في طياتها مشروع قابل لإنتاج آثار عملية يعتبر خرافة ، فالمعاني الميتافيزيقية و المعتقد الديني لا يكون مقبولا إلا إذا حقق منفعة عملية وأعطت فائدة في مجال الحياة الدنيا ,
3) العبرة بالنتائج الناجحة :بحيث يعتبر المنهج الصحيح هو ذلك الذي يحدد الآفاق المستقبلية التي تحقق فيها التناغم العقلي بين تطلعات الأفراد وأحلامهم ،أي أن حلول المشكلات يتوقف ،بحيث يكون بالوقوف على نتائجها الملموسة ونتائجها الحسية التي تترك أثر نافع في الحياة وما دون ذلك فهو باطل لهذا يقول "جيمس"((إن آية النجاح وآية الباطل الإخفاق )).
4)المرونة والمراجعة المستمرة :أي أن الصدق الذي نقف عليه اليوم ليس صدق ثابت بل هو متغير ومتقلب مع الواقع .
5) الصدق صدق لأنه نافع :بحيث يعتبروا أن المقياس الصدق وسيلة لتحقيق أغراضنا الفكرية والعملية بحيث شبهه بالسلع ،التي تحدد قيمتها بقدر ثمنها الذي يدفع فيها فعلا في السوق ،كما إعتبروا أن الإنسان ليس مصدر الحكم علي الأشياء بالصدق أو الكذب بل هو ما يرشد إلى الصدق ذالك هو الصادق كما يقول "ديوي " (إن ما يرشدنا إلي الحق فهو حق)).



المذهب الوجودي:

الأسس الفكرية والمنطقية للمذهب الوجودي:
إن المنطلقات التي يأخذ بها الوجوديون في التقريب مختلف وجهاتهم الفلسفية يمكن ردها إلى أربعة تساؤلات:أولا :هل الطبيعة التي يتصف بها وجود الأشياء تشيه طبيعة الوجود الإنساني ؟
يطرح الوجوديون عدة تساؤلات من أجل معرفة حقيقة الوجود الإنساني وطبيعة علاقته مع عالم الآخرين وعالم الأشياء ،وللرد على هذه التساؤلات التي تثيرها الوجودية يصرحون أن الوجود وجودان :
1)الوجود في ذاته:ويمثل عالم الأشياء وهي ظواهر خارجية قابلة لدراسة العملية تخضع لتجربة ويفهمها العقل وهي موضوعان ثابتة لدينامية الانها نستجيب لنضام مجرد من قوانين الكون
2-الوجود لذاته :وهو ما يستدعيه البحث في الوجود بما هو موجود وهذا يعني الوجود الإنساني الذي يشعر به كل واحد وحيث يعتبر سار تر:إن الأحجار والأشجار هي مجرد كائنات وان الإنسان في هذا العالم هو وحده الذي يوجد لذاته أي يمتلك وجدانا
ثانيا اليس بامكان الانسان التمرد على نضام الاشياء : ويتضمن هذا السؤال عدة اسئلة يضهر عليها وهي هل انا مشروع ام موضوع أي هما سيكون وهو سابق لوجوده ، ام العكس أي وجوده سابق لماهيتين ؟
هل انا اقرر مصيري أم ّأن مصيري يتقرر قبل أن أوجد؟ أليس بإمكاني أن أتمرد عن النظام الذي تخضع له الأشياء ؟ ويتضمن نقطتين محوريتين :
1) التمرد على القول بأنالماهية سابقة للوجود وأن الاختبار مناقض للفلسفات السابقة التقليدية خاصة الحركة العقلية و المثالية ذلك لأ نهاته الفلسفات:
أ) افتقدت الانسان الواقعي المشخص : بحيث إهتمت به كمفهوم فارغ من كل تعين بحيث يدعون إلى صب الناس في قوالب تذوب فيها العواطف و الاعتقادات .
ب)كما أضرت بفهم حقيقته التي تتمثل في حضور الشعور و دوامه ،بحيث أن أبغض شيء إلى الفلسفة ، الأدب البعد عن دائرة الوجود الحق وجود الذات ، ولا يمكن أن يتساوى عندها وجود الإنسان الفرد ووجود الأشياء ،ولهذا فالوجودية تنفر من العلم وتتهمه بأبشع الإتهامات ،كالتعميم والتشيئ .
ج) جعلت الأشياء الخارجية مستقلة عن الذات العارفة ،و إعتبرتها مصدر الحقيقة
د) تنظر إلى الوجود بإعتباره لاحقًا للماهية وليس سابقا لها ،بحيث أعتبر القاعدة تنطبق على عام الأشياء لا على الإنسان .
2) إثبات القول بأن الوجود سابقا للماهية والتمرد على نظام الإشياء:
أ) الوجود اولا:بخيث إنتقلت الفلسفة من دراسة الوجود المجرد إلى دراسة الإنسان المشخص في وجوده الجسمي.بحيث يبحث الفيلسوف عن المعرفة الصحيحة في أعماق نفسه،ومعني هذا أن وجودي يقوم في بداية الامر ،بغير ماهية ،وأكون عند ولادتي ناقص الصورة ، لأني الكائن الوحيد الذي يكمن قي حريته ،على عكس الحال مع سائر الكائنات .
ب) التمرد على نظام الأشياء :أي أن الإنسان يوحد يحدد ماهيته ، أي وجب أن أختار،ولكي أختار وجب أن أكون موجودا ،ولأنني متمرد على طبيعة الأشياء ولأنني مشروع لا موضوع ،فأنالا اتوقف عن الإختيار ولا عن تحمل المسؤولية بكل أبعادها،لذلك لا يمكن إعطاء تعريف ثابت للإنسان نحدد فيه ماهية لأن الإنسان عندما يوجد بيدأفي تحديد ماهيته حتي الموت .
ثالثا:هل المعرفة الحقيقة عالم الأشياء أو من العالم الداخلي للإنسان ؟
1) الشعور أو الحدس هو الوسيلة التى تناسبني :أن العقل لا يستطيع أن يتقدم السبيل لينبئنا عن شيىء أو ليقرر أمرا بعيدا عن الشعور ،ولقد جعل "سارتر" من الشعور الباطني نقطة البدء الأول لكل فن ولكل أدب ،ولكل فلسفة ،حتى أن التفلسف صار ينبع عنده من داخل الشعور وصميم الوجدان .
2) الشعور يتجه دائما إلى العالم الخارجي ولايرضي لذاته أن يكون منطوية على نفسها :بحيث يعتبر أن وجود الأشياء يتوقف على وجود الإنسان الذي يستلهم منه أفكاره وعليه فالإنسان هو الذي يخلق العالم الحقيقي الموجود بالنسبة إلينا ،وليس هذا فحسب بل أن العلم المخلوق يتنوع تبعا للغايات التي يهدف إليها الإنسان .
3) الغرض من هذا :لقد جعلت الوجودية الوجود الذاتي في علاقته مع العالم أصلا لكل بحث ولكل فلسفة مقابل تصور "هيقل " الذي يفصل بين العقل والوجود.
رابعا:هل يرتجي من كون الإنسان إنسانا أي كونه مشروعا ووجودا متراميا ،الحصول على السعادة أو على العكس من ذلك ،الإرتماء في يم المخاطر وما يترتب عنها من قلق وشؤم ؟
1) الحرية :إن الإنسان حر مختار و في اختياره يقرر تقصانه ،لأنه لا يملك تحقيق الممكنات كلها ،ويتم الاختيار على الرغم من أن اختياره لا يقترن برؤية ،وليكون مسبوق بتقدير عقلي أو تحديد للغاية ومعرفة البواعث ،مما يقضي به لا محالة إلى الضيق و القلق والحيرة .
و الحرية اختيار مطلق،والاختيار ينطوي على النبذ ،و لهذا كان الوجود هو ثغرة لا يمكن ملؤها أبدا .ولاسبيل إلى الخلاص من اليأس .
ومنشأ القلق عند "سارتر" هو مجموعة نتائج اختيارنا للقواعد التي يسير عليها سلوكه ولا بنشا عن الاحاسيس والعواطف على ماهو عند غيره من الوجودين
2) الموت : يحيث نظرو الوجودين على الموت نظرتين :
أ) عند الملحدين : يرون أنه عندما نتسائل السؤال إذا كان لابد من الموت فماذا يبقي للحياة من معني ؟ وهذا السؤال يسبب الألم لدي الوجودين ,
ب) عند المسيحيون :يثير الموت القلق بسب شعوره الحاد بسير نحو الموت لأن الإنسان معلق بالأم الإلاهي الذي يحتفظ به في الوجود
3) تناقض الوجود :يرى "سارتر" أن الوجود في ذاته ملء ثابت ليس فيه من الدينامية شيئ فهو يستحيل أن يكون مجلوبا من غيره أو من موجود ممكن لأنه يتعلق بالوضوعات كالشجرة والجبل ،أما الوجود لذاته فيتصف بالتغير وعدم التماسك ,
لذلك فالأول أي الوجود في ذاته متناه لأنه مكون في تركيبته الزمان أما الوجود لذاته فهو وجود يدخل في مقاوماته العدم ،والعدم يكشف عن نفسه في حالة القلق وهذا الوجود تناقض لأنه نقطة التلاقي بين المتناهي واللامتناهي بين الزمني والسرمدي بحيث فرديته مغمورة بالزمان والزمان منتهي والوجود بوصفه حضورا في اللامتناهي والسرمدي
4)تعدد الوجدانات مصدر النزعات :إن مغايرة الإنسان للإشياء تجعله كائن يتمرد عن نواميس هذه الأشياء لأن وجوده البشري سابق لمايته،ولأنه الموجود الوحيد الذي يعيش وجوده في أعماقه وبكل كيانه ،ولأنه أخيرا وبوعيه هذا ،وعلى الرغم من حريته في إختيار أفعاله ، يشعر بضعفه أمام فهم الأخرين وبقصوره عن تحقيق كل رغباته الممكنة ،ويعجزه عن تجنب المخاطر ورفض الموت .
حل المشكلة كإن الوقوف على هذه النتاقضات يجعل الإنسان يعيش حالة من التمزق في الأفكار و المبادئ ، لذلك نجد "إبن رشد " حاول التوفيق بينهما تم تجاوز الثنائية المطروحة نحو توحه جديد ،إذن فقد يأخذ بهذا تارة وبذالك تارة أخرى وبالتناوب وليس ممنوعا أنه إذا أخذ بهذا الآن . لم يأخذ بعده بذالك .
مثال :أنه إذا كانت لدي مجموعة من الفواكه وخيرت في طريقة نتاولها فإنه تكون علي ثلاتة حالات علي الأقل :
إما أن أتناولها حسب ذوقي الخاص والضروف المحيطة بي .
أو أتناول بعضها عصيرا أو بعضها فاكهة .
أو أن أتناولها خليط طبيعيا منها (سلاطة )أو مربي مخلوطا أو خاصا بكل فاكهة.










رد مع اقتباس