منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - جهاد المرأة وصبرها في الدعوة الى الله على علم و بصيرة.
عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-07-23, 18:48   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أم فاطمة السلفية
مراقبة المنتدى الاسلامي للنساء
 
الصورة الرمزية أم فاطمة السلفية
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز 
إحصائية العضو










B11 جهاد المرأة وصبرها في الدعوة الى الله على علم و بصيرة.


بسم الله الرٌَحمن الرحيم
جهاد المرأة وصبرها في الدعوة الى الله على علم و بصيرة

قال عز وجل : (وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ) وقوله سبحانه : ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ .
قال العلامة ابن عثيمين - رحمه الله -:"- إن في نشرك للعلم نشر لدين الله, فتكون من المجاهدين في سبيله لأنك تفتح القلوب بالعلم,كما يفتح المجاهد البلاد بالسلاح والايمان." شرح دعاء قنوت الوتر صـ 12
العلم أخواتي في الله من أعظم نعمه علينا ،يرفعُ به درجات طالبتهِ اذا صدق سيرُها ونيتها في الطلب.
وليعلم كل من ينشر العلم بقلمه و لسانه وكتاباته ومُراسلاته أنه مجاهد في سبيل الله،وأنه يلتمس طريقا الى الجنة وما رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( ومن سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له به طريقاً إلى الجنة وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله، يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده).
فيجب على المسلم أن يُنظم وقته فلا يطغى غير المهم على المهم و لا المهم على الأهم ، وخاصة الأخوات عليهن استغلال اوقاتِهن جيداً بالطاعات وذكر الله وقراءة القرآن و المشاركة بالمواضيع الهادِفة والهٌَامة التي تنفع الناس في دينهم ودُنياهم قدر الامكان والأهم من ذلك كله أن تَكتب المواضيع وتبتغي بها وجه الله وحده لاحُب الظٌُهور والتميزوالشٌُهرة والسٌُمعة ،فعَن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه صَلى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلمْ: (من تعلم علما مما يبتغي بِهِ وجه اللَّه، لاَ يتعلمه إِلاَّ ليصيب بِهِ عرضا من الدنيا، لم يجد عرف الجنة يَوْم القيامة) يعني ريحها .
وأن تعالج نيتها قبل كل شيء وتُصححها ،فالله وحده العالم بالنيات والسرائر، والتوفيق والقبول من عند الله فان كان نشر العلم لله وفي سبيل الله فهي من المجاهدات في سبيله وخاصة المرأة أو بالأحرى طالبة العلم، ففي مسؤوليتها البيت والزوج والطبخ والأولاد والأهل ووو...وأحيانا التدريس والمُدارسة في البيت أو عند أخواتها فان وفٌَت حق هؤلاء ووازَنت بين كل هذا وأعطت كل ذي حق حقه ثم كَتبت وشاركت ونفعت بالقليل أو الكثير فهذا جهاد بل إنه الجهاد بعينه .
وكم وكم من الأخوات عانت في سبيل الدٌَعوة وصبرت واحتسبت وسارت في طريقها لايهمها تثبيط المثبطين ولا إستهزاء المُستهزئين وكم من دموع سالت كالأنهار لسُخرية الناس بها ولمزِها ب:(ارهابية) يوم كان المستقيمون يعدون على أصابع اليد، وكم من همزات ولمزات (مُتشددة، خيمة سوداء،مُعقدة،قندهار) لا لشيء الا لأنهن ترَفعن عن مواطِن الدرن،وسارعن لنداء ربهن بالتزام حجابهن وجِلبابهن ، وكم عانت الأخوات في الجامعات من ضحك الجميع على جلبابها وقُفازاتها،ووصفِها بأشنع الصفات وخاصة أيام الأمطارفحدث ولاحرج (ارفعي جلبابك،ياللقذارة، سبحان الله،الله لم يأمر بهذا و....) ،ليس لأنهن -الأخوات- من مُرتادي الجامعات بل لأن الأمر فُرض عليهن من طرف أهاليهن،فإما أن تدرُسن أو يُنزع جلبابُهن وحجابُهن الشرعي .
وهذه صورة أخرى لجهاد المرأة وصبرها على أخلاق غيرها فما ان تطأ قدماها عند الطبيبة حتى تصرخ النساء ( بسم الله ماهذا، يالطيف، وصرخ الأطفال الصغار: غُولة غُولة) فاذا شرحت لهن الأمر بلِين ورفق ولُطف وابتعدت عن الخشونة في الكلام وبذلت لهن النصيحة،ووجهتهُن بطريقة لبقة،وأحتسبت أجرها عند الله فسبحان الله مُقلب القلوب يلتفِفن حولها ويسألن ويتلهفن ،هذا هو الجِهاد والصٌَبر على الدعوة أُخيتي أن تصبري وتُصابري وتمسحي دموعك وتُجاهدي بكل ما آتاك الله من قوة بحلقاتِ العلم وبنشر مواضيع أهل السنة والجماعة والابتعاد عن عن أهل البدع والأهواء واخلاص النية في طلب العلم وبذله والصبر في الدعوة اليه والرجوع للحق وتقبل النصيحة من الصادقين الطيبين الذين لايريدون سوى وجه الله علت همتهم وسمت انفسهم عن حقارات الدنيا .
هذا وأسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلا أن يوفقني وإياكن وسائر المسلمين للعلم النافع والعمل الصالح وحسن الدعوة إليه ،والله من وراء القصد .

أُختكم في الله أم فاطمة السلفية .









 


آخر تعديل أم فاطمة السلفية 2017-10-04 في 18:43.
رد مع اقتباس