منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - طلحة بن عبيد الله شهيد الغدر والخيانة
عرض مشاركة واحدة
قديم 2017-12-14, 21:50   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
اول أملال
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي طلحة بن عبيد الله شهيد الغدر والخيانة

طلحة بن عبيد الله احد العشرة المشهود لهم بالجنة. كان رجلاً آدم، كثير الشعر، ليس بالجعد القطط ولا بالسبط، حسن الوجه، إذا مشى أسرع، ولا يغير شعره، وكان أبيض يضرب إلى الحمرة.
قال الحافظ ابو نعيم الاصفهاني في كتابه القيم –حلية الاولياء وطبقات الاصفياء---
وَمِنَ الأَعْلامِ الشَّاهِرَةِ ، صَاحِبُ الأَحْوَالِ الزَّاهِرَةِ ، الجَّوَّادُ بِنَفْسِهِ ، الْفَيَّاضُ بِمَالِهِ ، طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ ، قَضَى نَحْبَهُ ، وَأَقْرَضَ رَبَّهُ ، كَانَ فِي الشِّدَّةِ وَالْقِلَّةِ لِنَفْسِهِ بَذُولا ، وَالرَّخَاءُ وَالسَّعَةُ بِمَالِهِ وَصُولا.
عنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ ، قَالَتْ : كَانَ أَبُو بَكْرٍ إِذَا ذُكِرَ يَوْمُ أُحُدٍ ، قَالَ : ذَلِكَ كُلُّهُ يَوْمُ طَلْحَةَ قَالَ أَبُو بَكْرٍ : كُنْتُ أَوَّلَ مَنْ فَاءَ يَوْمَ أُحُدٍ ، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلأَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ : " عَلَيْكُمَا صَاحِبُكُمَا " ، يُرِيدُ طَلْحَةَ وَقَدْ نَزَفَ ، فَأَصْلَحْنَا مِنْ شَأْنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ أَتَيْنَا طَلْحَةَ فِي بَعْضِ تِلْكَ الْجِفَارِ فَإِذَا بِهِ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ أَوْ أَقَلُّ أَوْ أَكْثَرُ ، بَيْنَ طَعْنَةٍ وَضَرْبَةٍ وَرَمْيَةٍ ، وَإِذَا قَدْ قُطِعَتْ أُصْبُعُهُ ، فَأَصْلَحْنَا مِنْ شَأْنِهِ .
عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ ، عَنْ أَبِيهِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ ، قَالَ : لَمَّا رَجَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أُحُدٍ صَعِدَ الْمِنْبَرَ , " فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَرَأَ هَذِهِ الآيَةَ : رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ سورة الأحزاب آية 23 " ، فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَنْ هَؤُلاءِ ؟ فَأَقْبَلْتُ وَعَلَيَّ ثَوْبَانِ أَخْضَرَانِ ، فَقَالَ : " أَيُّهَا السَّائِلُ ، هَذَا مِنْهُمْ "
عنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ ، قَالَتْ : إِنِّي جَالِسَةٌ فِي بَيْتِي ، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ فِي الْفِنَاءِ ، إِذْ أَقْبَلَ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى رَجُلٍ يَمْشِي عَلَى الأَرْضِ قَدْ قَضَى نَحْبَهُ , فَلْيَنْظُرْ إِلَى طَلْحَةَ " .
عَنْ سُعْدَى بِنْتِ عَوْفٍ ، امْرَأَةِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ ، قَالَتْ : " لَقَدْ تَصَدَّقَ طَلْحَةُ يَوْمًا بِمِائَةِ أَلْفِ دِرْهَمٍ ، ثُمَّ حَبَسَهُ عَنِ الرَّوَاحِ إِلَى الْمَسْجِدِ أَنْ جَمَعْتُ لَهُ بَيْنَ طَرَفَيْ ثَوْبِهِ " .
عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : " بَاعَ طَلْحَةُ أَرْضًا لَهُ بِسَبْعِ مِائَةِ أَلْفٍ ، فَبَاتَ ذَلِكَ الْمَالُ عِنْدَهُ لَيْلَةً فَبَاتَ أَرِقًا مِنْ مَخَافَةِ ذَلِكَ الْمَالِ ، حَتَّى أَصْبَحَ فَفَرَّقَهُ " .
حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ كَيْسَانَ النَّحْوِيُّ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَدِينِيُّ ، وَحَدَّثَنَاإِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، قَالا : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ ، حَدَّثَتْنِي جَدَّتِيسُعْدَى بِنْتُ عَوْفٍ الْمُرِّيَّةُ وَكَانَتْ مَحِلَّ إِزَارِ طَلْحَةَ ، قَالَتْ : دَخَلَ عَلَيَّ طَلْحَةُ ذَاتَ يَوْمٍ وَهُوَ خَائِرُ النَّفْسِ ، وَقَالَ قُتَيْبَةُ : دَخَلَ عَلَيَّ طَلْحَةُ وَرَأَيْتُهُ مَغْمُومًا ، فَقُلْتُ : مَا لِي أَرَاكَ كَالِحَ الْوَجْهِ ؟ وَقُلْتُ : مَا شَأْنُكَ ، أَرَابَكَ مِنِّي شَيْءٌ فَأُعِينُكَ ؟ قَالَ : لا ، وَلَنِعْمَ خَلِيلَةُ الْمَرْءِ الْمُسْلِمِ أَنْتِ ، قُلْتُ : فَمَا شَأْنُكَ ؟ قَالَ : " الْمَالُ الَّذِي عِنْدِي قَدْ كَثُرَ وَأَكْرَبَنِي " ، قُلْتُ : وَمَا عَلَيْكَ اقْسِمْهُ ، قَالَتْ : " فَقَسَمَهُ حَتَّى مَا بَقِيَ مِنْهُ دِرْهَمٌ وَاحِدٌ " ، قَالَ طَلْحَةُ بْنُ يَحْيَى : فَسَأَلْتُ خَازِنَ طَلْحَةَ : كَمْ كَانَ الْمَالُ ؟ قَالَ : أَرْبَعَ مِائَةِ أَلْفٍ .
عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ جَابِرٍ ، قَالَ : " صَحِبْتُ طَلْحَةَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ فَمَا رَأَيْتُ رَجُلا أَعْطَى لِجَزِيلِ مَالٍ مِنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ مِنْهُ " .
ومناقبه رضي الله عنه وأرضاه اكبر من ان تحصر .وأكثر من ان تذكر.فمن شاء ان يستزيد فليرجع الى سير اعلام النبلاء للحافظ الذهبي والبداية والنهاية لابن كثير وغيرها .

فمن كان قاتل هذا الشهيد العظيم .والامر لا يعلمه الاعراب.وان علموه .نكثوا على عقبيهم وولوا مدبرين.
قال الذهبي رحمه الله.
قال ابن سعد : أخبرني من سمع إسماعيل بن أبي خالد ، عن حكيم بن جابر قال : قال طلحة : إنا داهنا في أمر عثمان ، فلا نجد اليوم أمثل من أن نبذل دماءنا فيه ، اللهم خذ لعثمان مني اليوم حتى ترضى .

وكيع حدثنا إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس قال : رأيت مروان بن الحكم حين رمى طلحة يومئذ بسهم ، فوقع في ركبته ، فما زال ينسح حتى [ مات .

رواه جماعة عنه ، ولفظ عبد الحميد بن صالح عنه : هذا أعان على عثمان ولا أطلب بثأري بعد اليوم .

قلت : قاتل طلحة في الوزر ، بمنزلة قاتل علي .

قال خليفة بن خياط : حدثنا من سمع جويرية بن أسماء ، عن يحيى بن سعيد ، عن عمه ، أن مروان رمى طلحة بسهم ، فقتله ، ثم التفت إلى أبان ، فقال : قد كفيناك بعض قتلة أبيك .

هشيم : عن مجالد ، عن الشعبي قال : رأى علي طلحة في واد ملقى ، فنزل ، فمسح التراب عن وجهه ، وقال : عزيز علي أبا محمد بأن أراك مجدلا في الأودية تحت نجوم السماء ، إلى الله أشكو عجري وبجري . قال الأصمعي : معناه : سرائري وأحزاني التي تموج في جوفي .

عبد الله بن إدريس : عن ليث ، عن طلحة بن مصرف أن عليا انتهى إلى طلحة وقد مات ، فنزل عن دابته وأجلسه ، ومسح الغبار عن وجهه ولحيته ،[ ص: 37 ] وهو يترحم عليه ، وقال : ليتني مت قبل هذا اليوم بعشرين سنة . مرسل .

وروى زيد بن أبي أنيسة ، عن محمد بن عبد الله من الأنصار ، عن أبيه أن عليا قال : بشروا قاتل طلحة بالنار .



قال ابن حجر : وقتل طلحة يوم الجمل سنة ست وثلاثين رمي بسهم، جاء من طرق كثيرة أن مروان بن الحكم رماه فأصاب ركبته فلم يزل ينزف الدم منها حتى مات وكان يومئذ أول قتيل، واختلف في سنه على أقوال : أكثرها خمس وسبعون وأقلها ثمان وخمسون (فتح الباري) .
قال عمر : تُوفي النبي صلى الله عليه وسلم وهو عنه راضٍ
اللهم احشرنا معه بفضلك يا كريم مع الصديقين والشهداء والصالحين.









 


رد مع اقتباس