السلام عليكم وسح صيامكم وتقبل الله منا ومنكم صالح اعمالنا. في البداية اقول للسيدة الوزيرة انظري الى فءة الاساتذة بعين الاعتبار وكوني منصفة وردي جميلهم. وما محلنا من هذه المنح نحن الاساتذة المتقاعدون في السنوات الاخيرة الذين افنينا شبابنا وصحتنا وجل عمرنا بين جدران الاقسام لمدة فاقت في بعض الاحيان 30 سنة ( دخلنا ميدان التعليم شبابا بين 20 و 25 سنة وخرجناه شيوخا بين 50 و 55 سنة ) . لماذا الوزارة تفرق بين ابناءها دون مراعاة التعب وخصوصية كل منصب ولا تعطي لكل ذي حق حقه. بالله عليها من يتعب كثيرا طول السنة نهارا مع التلاميذ وليلا مع التحضير ومن ينفع المجتمع ويربي الاجيال. هل هو الاستاذ ام الاداري !!! لقد صدق الشاعر حين قال " قم للمعلم وفيه التبجيلا ... كاد المعلم ان يكون رسولا ". ان القاءمة المعرضة امامنا تشمل كثيرا المناصب الادارية ( مدير مفتش مقتصد مستشار و... ) وكانها مناصب شاقة ومتعبة واهملت المناصب البيداغوجية الشاقة فعلا ( المعلمين والاساتذة ) الذين هم احق بهذه المنح. فكان عليها ان تشجع اولا المعلمين والاساتذة الذين يتحملون متاعب المهنة الشاقة التي هي من اصعب المهن حسب دراسات الخبراء كما تفعل الدول المتقدمة التي تعطي القيمة للاسالط وتعترف بدوره في المجتمع. وخير دليل على هذا ما فعلته المستشارة الالمانية السيدة انجيلا ميركل مع الاطباء عندنا طلبوها برفع اجورهم مثل الاساتذة. فكان ردها عليهم بقولها " لا يمكنني ان اسوي بينكم وبين الاساتذة " لانها تعلم قيمة الاستاذ ودوره. اما عندنا في الجزاءر وفي الدول النامية والمتخلفة فهو في مؤخرة الترتيب. ان الاستاذ هو ركيزة المجتمع وصانع رجالات الغذ. فانه يحترق ليضيء على غيره مثل الشمعة. فالعديد من الاساتذة يصابون في اخر عمره بامراض خطيرة سببها الارهاق والتعب والضغط النفسي كالامراض العصبية والعقلية و... وبعض الامراض المزمنة كالربو والسكري والروماتيزم و... اننا نجد الكثير من الاساتذة المتقاعدون يقضون معظم اوقاتهم مع هذه الامراض وبين الاطباء والعيادات والمستشفيات والحمامات وانهم ينفقون مبالغ باهضة من منحهم على الادوياء والتحاليل الطبية طمعا في الشفاء لانهاء حياتهم في عز وكرامة بين ابناءهم واحفادهم.
خلاصة القول ما دمنا لا نقيم المربي في هذا البلد وما دام الشعب ينظر اليه بعين الاحتقار فلا ننتظر غذ افضل لان الامم تتقدم بالعلم وبعلماءها وخير دليل على ذلك دولتا اليابان وكوريا. شكرا والسلام عليكم.