إضـراب الجنـوب يتـواصـل للأسبـوع الثـالث على التـوالي
فشلت وزارة التربية الوطنية في امتصاص غضب النقابات، حيث رفضت هذه الأخيرة الاستجابة لطلب الوزارة الوصية بتوقيف الإضراب المقرر ابتداء من اليوم بـ23 ولاية بالجنوب والهضاب العليا للأسبوع الثالث على التوالي. ودعا الشركاء الاجتماعيون لعقد جلسة عمل يشرف عليها وزير التربية شخصيا لاتخاذ إجراءات عملية ملموسة تقنع المحتجين بوقف الإضراب. وسارعت وزارة التربية الوطنية إلى استدعاء ممثلي النقابات للحوار منذ السبت الماضي، في محاولة لامتصاص غضبها وحملها على توقيف الحركات الاحتجاجية المقررة في القطاع، حيث استدعى رئيس ديوان وزارة التربية الوطنية بوساحية، أمس، ممثلي مختلف التنظيمات النقابية للحوار بالوصاية دون أن يتم الخروج بأية نتائج إيجابية قابله إصرار النقابات وتمسكها بالإضراب إلى غاية حصولها على الملموس، معتبرة خطوة الوصاية هذه محاولة لربح الوقت فقط. وأكد في هذا الشأن الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، عقب اللقاء مع وزارة التربية، أن الوصاية لم تقدم أي جديد للنقابات تعتمده من أجل توقيف الحركات الاحتجاجية، حيث اكتفت بتقديم وعود بتسوية الملفات دون أية إجراءات ملموسة. كما طالبت الوصاية النقابات بتوقيف إضراب الولايات المعنية بمنح المناطق، الجنوب، الهضاب، السهوب، الأوراس أولا، ثم تليها جلسات التحاور للوقوف على الانشغالات ومتابعتها للتكفل بها، وهو ما رفضه الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، وأكد رغبته الملحة في حوار جاد يفضي لحلول واقعية وملموسة. وطالب بضرورة إصدار وثيقة رسمية من قبل الوزارة الأولى تلتزم فيها بالتكفل بمنح المناطق والامتياز وتحديد أجندة زمنية لذلك تأكيدا لما تم التصريح به في وسائل الإعلام الثقيلة.
ودعا الاتحاد وزارة التربية لعقد جلسة عمل يشرف عليها وزير التربية الوطنية شخصيا، لاتخاذ إجراءات عملية ملموسة تُقنع المحتجين قبل استكمال دورة المجلس الوطني المفتوحة مراعاة لمصلحة التلاميذ، خاصة وهم مقبلون على مختلف الامتحانات الرسمية والحوار الجاد والصريح هو الحل الأمثل لكل المشاكل،
وهو نفس ما أكده مزيان مريان، المنسق الوطني لـ«السنابست”، حيث أكد رفض التنظيم دعوة وزارة التربية لوقف الإضراب، مطالبا بوثيقة ملموسة تقضي بالاستجابة للمطالب المرفوعة الخاصة بعمال الجنوب. وأكد مزيان أن الإضراب يتواصل للأسبوع الثالث الذي سيحمل تسمية “أسبوع الغضب”، بعد أن انقضت الأسابيع التحذيرية، وهذا أمام الصمت المنتهج والمتعمد من طرف الحكومة غير المكترثة بهذا الإضراب ولا بآثاره السلبية والوخيمة، خاصة بالنسبة للمتمدرسين المقبلين على الامتحانات الرسمية. واستنكرت النقابة بشدة هذ التعنت والصمت الحكومي، معتبرة اياه “إهانة مابعدها إهانة” للموظفين المعنيين ولممثليهم. ودعت النقابة أعضاء الأسرة التربوية إلى الثبات والصمود من أجل إنجاح هذا الإضراب في أسبوعه الثالث، وكذا المشاركة وبقوة في الوقفات الاحتجاجية المتزامنة عبر كافة الولايات المعنية والمقررة يوم الثلاثاء 27 أفريل صباحا أمام مقرات الولايات، في انتظار ما يتخذ من قرارات خلال اللقاء المرتقب بين أعضاء التنسيقيات الولائية للنقابات المشاركة، وذلك يوم الأربعاء المقبل بولاية غرداية.
جريدة البلاد
ك. ليلى