إذا كــــانَ.. فـــــإنّ...
إ ذا كانت النوايا تغلبُ الأفعال والأعمال، فالمجازاة ستكون من جنس النية أكيد
وإذا كانت الظواهر تُخفي البواطن، والتستر تحت أشباه الأفعال والأعمال الصالحة هواية، فأكيد أن عنوان المعاملة سيكون النفاق والتزييف
وإذا كان النصح والإرشاد يأتي بأغراض مخبئة بين ثنايا القلوب، فحبُ الوقوع أو السقوط، أو التمايل عن السبيل هو الهدف الأسمى لذاك النصح
وإذا كان السؤال عن الحال، والبحث عن المآل، هو الروتين اليومي للحياة، فأكيد أنه سيُملّ منه اليوم أو غدًا
وإذا كان الاقتراب والمصادقة والمؤاخاة من أجل القضاء على وقت الفراغ، فأكيد أن كل شيء سينتهي بمجرد ملء هذا الفراغ
وإذا كان اللجوء إلى الآخر في أوقات الاحتياج بسبب المصلحة، فأكيد أن هذا الالتجاء سيضمحل يوم انتهاء المصالح
وإذا كان تعدادُ أفراحك ومسراتك من الآخر يعقبه غيض وحسرة في القلب، فأكيد أن تردادك لمسراتك سيكون كالجبل الثقيل فوق ظهر الآخر
وإذا كان السكنُ تحت سماء المجاملة، والنوم تحت وسائد النميمة، والتنفس من هواء التنمق والنفاق فأكيد أن الحياة ستكون صعبة العيش والمسير فيها
وإذا كانت القلوب لا تفرح لفرحك إلا إذا مسّها شيء من ذاك الفرح، ولا تحزن معك إلا إن قاربها شيء من الحزن، فأكيد أكيد أن هذه القلوب مجحفة في حق قلبك الممنوح لها.. والأكيد أنها صحراء قاحلة تريد زرع أرضها وتبحث عن معاول وفؤوس لبناء الحياة فيها، وترش مياه الآمال على ربوعها.. لتجد في الأخير أنك لم تسعى إلا لغرس ذكريات وذكريات في القلب تظل تذكرها العمر كله..
وأخيرًا إذا كانت الابتسامة تُنتزع من صفحات الوجه انتزاعًا، فأكيد أن التجاعيد ستمُسه سريعًا.. وسيهرم صاحبها قبل الأوان..
...
هل النتيجة تظل دومًا يقينية.. (إذا كــَان.. فــإنّ..) أم أن هنالك استثناءات؟؟
..